المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخمسون (سنة 671- 680) ]

- ‌الطّبقة الثّامنة والسّتّين من «تاريخ الإسلام»

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة

- ‌مسير السلطان بيبرس إِلَى دمشق

- ‌[عدوان صاحب النُّوبة والردّ عليه]

- ‌[موقعة البيرة]

- ‌[الإفراج عن الأمير الدّمياطيّ]

- ‌[خِلعة الأمراء]

- ‌[إطلاق سنجر المعزّي]

- ‌[مهاداة السلطان لمنكوتمر]

- ‌[اعتقال الشَّيْخ خضر]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستّمائة

- ‌[مسير السلطان إِلَى الشام]

- ‌[قصَّة ملك الكُرْج]

- ‌[ختان وُلِدَ السلطان]

- ‌[سفر الملك السعيد إِلَى دمشق]

- ‌[حضور قليج خان إِلَى مصر]

- ‌[رؤية المؤلّف لقليج قان]

- ‌[كتاب صاحب الحبشة وجواب السلطان عليه]

- ‌[وعظ ابن غانم]

- ‌سنة ثلاثٍ وسبعين وستّمائة

- ‌[سفر السلطان إِلَى الكَرَك]

- ‌[غزوة سِيس]

- ‌[ذكر استيلاء بيت لاون على سيس والثغور]

- ‌[الرمل بالموصل]

- ‌[قُتِلَ الزنديق بغَرناطة]

- ‌[القحط باليمن]

- ‌سنة أربع وسبعين وستّمائة

- ‌[منازلة التتار البيرة]

- ‌[اتفاق البرواناه مع السلطان الظاهر]

- ‌[غزوة النُّوبة ودُنْقُلَة]

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌[نزول السلطان على حارم]

- ‌[مقتل ابن الخطير]

- ‌[قتل القسّيس مرخسيا]

- ‌[واقعة صاحبي مكة والمدينة]

- ‌[انتصار السلطان على التتار]

- ‌[فتح قيصرية]

- ‌[أخْذ قونية]

- ‌[مذبحة أبغا بأهل قيصريّة]

- ‌سنة ستٍّ وسبعين وستّمائة

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[المشورة فِي أمر التتار]

- ‌[وفاة الملك الظاهر]

- ‌[سلطنة الملك السعيد]

- ‌[القبض على سُنقر والبَيْسري]

- ‌[نيابة الفارقاني]

- ‌[قدوم رُسُل بركة]

- ‌[القبض على الفارقاني]

- ‌[الإفراج عن سنقر والبيسري]

- ‌[اختلاف الآراء على الملك السعيد]

- ‌[دفن الملك الظاهر]

- ‌[قضاء القضاة فِي مصر]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌سنة سبع وسبعين وستمائة

- ‌[الترحيب بالقاضي ابن خلّكان بدمشق]

- ‌[التدريس فِي الظاهرية بدمشق]

- ‌[قضاء الحنفية بدمشق]

- ‌[التدريس بالنجيبيّة]

- ‌[فتح الخانكاه النجيبيّة]

- ‌[عبور الملك السعيد إِلَى قلعة دمشق]

- ‌[وزارة السنجاري بمصر]

- ‌[وزارة ابن القيسراني بالشام]

- ‌[الإغارة على بلاد سيس]

- ‌[إسقاط المقرَّر على الأمراء]

- ‌[ولاية شدّ الشام]

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌[قضاء المالكية بدمشق]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[وقوع الخلاف بين الخاصكية والسلطان]

- ‌[مشاركة قلاوون الملك السعيد فِي السلطنة]

- ‌[ضرْب السكّة]

- ‌[نفي الملك السعيد إِلَى الكرك]

- ‌[انحياز سُنْقر إِلَى قلاوون]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[عزل قضاة مصر]

- ‌[نيابة سُنْقر بدمشق]

- ‌[سلطنة السلطان الملك المنصور]

- ‌[القبض على ابن القيسراني]

- ‌[تحليف الأمراء]

- ‌[عزل السنجاري عن وزارة مصر]

- ‌[حبس أيدمر الظاهريّ]

- ‌[حجّ الركْب الشامي]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[سلطنة سُنْقر الأشقر بدمشق]

- ‌[سلطنة الملك خضر فِي الكرك]

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌[استعراض سُنْقر بالسلطنة]

- ‌[انهزام الشاميّين عند غزّة]

- ‌[قدوم ابن مهنا وأمير آل مرّي على سُنْقر]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[انهزام سُنْقر أمام المصريّين]

- ‌[ولاية ابن سنيّ الدولة قضاء دمشق]

- ‌[التحاق ابن مُهنّا بسُنقر]

- ‌[أحكام القاضي الحلبي بدمشق]

- ‌[عفو السلطان المنصور عن الرعيّة]

- ‌[نيابة السلطنة بدمشق]

- ‌[إعادة ابن خَلِّكان إِلَى القضاء بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الحرّاني]

- ‌[مطاردة المصريين سُنْقر الأشقر]

- ‌[نزول الحاج أزدمر بشَيْزر]

- ‌[ولاية ابن النّحاس الدواوين]

- ‌[وقوع الجفل فِي البلاد الحلبية]

- ‌[تواتر العساكر لمواجهة التتار]

- ‌[اتفاق الأمراء مع سُنْقر لقتال التتار]

- ‌[نداء حلبي يائس بنصر الإِسْلَام]

- ‌[تسحُّب الأمراء عن سُنْقر]

- ‌[الخطبة بولاية العهد للملك الصالح]

- ‌[عودة السنجاري وابن لقمان إِلَى منصبيهما]

- ‌[رجوع السلطان من غزّة]

- ‌[إعادة القضاة إِلَى مناصبهم بمصر]

- ‌[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقَب]

- ‌[خروج السلطان إِلَى الشام]

- ‌[البَرَد بمصر]

- ‌[الصاعقة بالجبل الأحمر]

- ‌[الصاعقة بالإسكندرية]

- ‌[مراسلة أَهْل عَكَا بالهدنة]

- ‌[قدوم ابن مُهنّا على السلطان]

- ‌[وزارة ابن مزهر بدمشق]

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌[كشف مؤامرة الفتك بالسلطان]

- ‌[جرح الأمير طقصو]

- ‌[حبْس أمراء بقلعة دمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[مصالحة السلطان وسُنقر الأشقر]

- ‌[إدارة الخمور بدمشق ومصر وإبطالها]

- ‌[مصالحة السلطان والملك خضر]

- ‌[إقامة العزاء بالملك السعيد]

- ‌[عزل ابن البيّع ووزارة ابن السنهوري]

- ‌[الأخبار بخروج التتار]

- ‌[وقعة حمص [1]]

- ‌[دخول السّلطان القاهرة]

- ‌[ولاية شدّ الدواوين]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[القبض على أميرين بمصر]

- ‌[فتح المدرسة الجوهرية]

- ‌الثلج والبرد والجليد ببعلبكّ]

- ‌[الاستسقاء بصحراء دمشق]

- ‌[إرسال بنات الملك الظاهر إِلَى الكَرَك]

- ‌[جفاف تربة ببولاق وغلاء الماء]

- ‌[الإفراج عن السنجاري]

- ‌[تدريس ابن الزملكاني بالأمينية

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة هجرية

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌فصل

- ‌الكنى

- ‌سنة سبْعٍ وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذِكر جماعة انقطع خبرهم فِي هَذَا العام

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى والألقاب

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف الضاد

-

515-

ضياء بن عَبْد الكريم [1] .

الإِمَام، وجيه الدّين أبو الْحَسَن المناويّ.

مات فِي عَشْر الثّمانين. له نظمٌ وفضل.

-‌

‌ حرف العين

-

516-

عَبْد الله بْن الشَّيْخ مُحَمَّد [2] بْن الشَّيْخ القُدوة عَبْد الله بْن عُثْمَان.

اليُونينيّ.

وُلِدَ سنة أربعٍ وستّمائة، وأدرك جدّه.

قَالَ الشَّيْخ قُطْبُ الدّين: كان خيّرا.، كثير التّعبُّد، سليم الصّدر، متواضعا ذا مروءة غزيرة وشجاعة وإقدام.

قاتل يوم حمص قتالا شديدا، ثُمَّ قُتِلَ شهيدا، رحمه الله.

517-

عَبْد الله بْن أبي العزّ [3] بْن صَدَقَة بْن إِبْرَاهِيم.

أبو مُحَمَّد الحرّانيّ.

وُلِدَ سنة ثمانٍ وستّمائة [4] .

وروى عن: فخر الدّين ابن تَيْميّة، والمجد القزوينيّ.

ومات بدمشق فِي شعبان.

وأجاز له ابن الأخضر، وأحمد بْن الدّبيقيّ، وجماعة.

سمع منه: البِرْزاليّ، والطّلبة.

[1] انظر عن (ضياء بن عبد الكريم) في: عيون التواريخ 21/ 300- 302، وعقود الجمان للزركشي 1/ ورقة 138 ب، وفوات الوفيات 2/ 125، والوافي بالوفيات 16/ 371- 373 رقم 406.

[2]

انظر عن (عبد الله بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 100 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 111، 112.

[3]

انظر عن (عبد الله بن أبي العزّ) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 102 أ.

[4]

في المقتفي سنة تسع وستمائة.

ص: 353

518-

عَبْد الدّائم بْن محمود [1] بْن مودود بْن بلدجي.

أبو الخير الفقيه، الحنفيّ، المدرّس.

وُلِدَ سنة أربعٍ وستّمائة.

وسمع من: مسمار بْن العُويس.

كتب عَنْهُ: أبو العلاء بْن الفَرضيّ، وجماعة.

ومات رحمه الله بالمَوْصِل فِي شعبان.

519-

عَبْد الرّحيم بْن عبدُ الملك [2] بْن عَبْد الملك بْن يوسُف بْن مُحَمَّد بن قدامة بْن مقدام.

الشَّيْخ كمال الدّين، أبو مُحَمَّد المَقْدِسيّ، الصّالحيّ، الحنبليّ.

شيخ صالح، ورع، عاقل حافظ لكتاب الله، عالي السَّنَد.

وُلِدَ فِي حدود سنة ثمانٍ وتسعين [3] .

وسمع من: حنبل حضورا، ومن: عُمَر بْن طَبَرْزَد، والكِنْديّ، ومحمد بْن الزّنف، والخضِر بْن كامل، وابن الحَرَسْتانيّ، وداود بْن ملاعب، وأبي الفتوح الْجُلاجُليّ. وغيرهم.

وأجاز له: أبو عبد الله بن الخصيب الدّمشقيّ، وأبو جَعْفَر الصّيدلانيّ، وعفيفة، ومنصور الفُراويّ، وعبد الرّزّاق الجيليّ، وعبد الوهّاب بْن سُكَيْنة، وأبو حامد عَبْد الله بْن جوالق، وأبو الفتح بْن المِنْدائيّ، وخلْق.

وحدَّث فِي أيام الحافظ ابن خليل بحلب.

وروى الكثير.

[1] انظر عن (عبد الدائم بن محمود) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 101 ب.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن عبد الملك) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 96 أ، وتذكرة الحفاظ 4/ 1465، والعبر 5/ 328، 329، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والوافي بالوفيات 18/ 334، رقم 393، وشذرات الذهب 5/ 366، وذيل التقييد 2/ 110 رقم 1248، وذيل مرآة الزمان 4/ 111 وفيه:«عبد الرحمن بن عبد الملك» .

[3]

وقال البرزالي: مولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

ص: 354

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وتلك الطّبقة، وأبو الْحَسَن بْن العطّار، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، والشّيخ مُحَمَّد بْن قوام، وأبو عَبْد الله بْن الصَّيْرفيّ، وطائفة لم يظهروا بعد.

تُوُفِّيَ فِي عاشر جُمَادَى الأولى، وهو سِبْط الشَّيْخ أبي عُمَر.

520-

عَبْد الرّحيم [1] .

الإِمَام عماد الدّين العبّاسيّ السّلمانيّ. مدرّس مدرسة زين التّجّار بمصر.

تُوُفِّيَ فِي المحرَّم عَنْ بضعٍ وسبعين سنة.

521-

عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد [2] بْن غارز.

أبو مُحَمَّد اللّحّام الصّالحيّ.

روى بالإجازة عن: زاهر الثَّقفيّ، وعبد الوهّاب بْن سُكَيْنَة، وغيرهما.

مات فِي رجب.

522-

عَبْد الْعَزِيز بْن الْحُسَيْن [3] بْن الْحَسَن.

الشَّيْخ مجدُ الدّين أبو مُحَمَّد الدّاريّ، الخليليّ، ثُمَّ الْمصْرِيّ. والد الصّاحب فخر الدين عُمَر.

وُلِدَ سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمصر. وسمع «الشّفا» للقاضي عياض من أبي الْحُسَيْن بْن جُبَيْر الكِنانيّ.

ودخل بغداد فِي شبيبته فسمع من: الفتح بْن عَبْد السّلام، وأبي عليّ بن

[1] انظر عن (عبد الرحيم السلماني) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 93 ب.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 101 أ.

[3]

انظر عن (عبد العزيز بن الحسين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 94 ب، و 95 أ، ب، والعبر 5/ 329، وذيل التقييد 2/ 125، 126 رقم 1281، وشذرات الذهب 5/ 366، وذيل مرآة الزمان 4/ 111، وعيون التواريخ 21/ 296، وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، وتاريخ علماء بغداد 101، 102، والوافي بالوفيات 18/ 473 رقم 500.

ص: 355

الجواليقيّ، وعبد السّلام الدّاهريّ، وعُمَر بْن كرم، وزكريّا العلبيّ، وأبي حَفْص السهْرَوَرديّ، وجماعة.

أَخَذَ عَنْهُ: المِزّيّ، والبِرْزاليّ [1] ، والطَّلَبَة المصريّون والدّمشقيّون.

قَالَ الشَّيْخ قُطْبُ الدّين مُوسَى [2] : زعم أنّه من وُلِدَ تميم الدّاريّ. وكان ديِّنًا متعبّدا، يَبرّ الفقراء، ويُحسن إليهم. وله وجاهة فِي الدّولة. وعلى ذهنه من التّواريخ والأيام قطعة صالحة وثبت.

تُوُفِّيَ فِي ثالث عشر ربيع الآخر، ودُفن بجبل قاسيون.

523-

عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الجبّار [3] بْن عُمَر.

العلّامة فخر الدّين الخِلاطيّ، الحكيم.

شيخ معمّر شهير. استدعاه هولاوو لعمارة الرّصْد. اشتغل بالمَوْصِل على: المهذّب بْن هُبَل. وصحب أوحد الدّين الكرمانيّ.

قَالَ ابن الفُوطيّ: رَأَيْت سماعة بجميع جامع الُأصُول من مصنّفه مجد الدّين، ونيَّفَ على المائة. وأجاز لي مَرْوِيّاته.

مات فِي شوّال. وكذا أرّخه الكازرُونيّ، وقال: كثُر مالُه وجهل وشرِب الخمر، فلا قوّة إلّا باللَّه.

524-

عبد العزيز بن عبد المنعم بن نصر الله بن حواري.

التّنوخيّ، أخو الشّرف والتّاج محمد.

مات بالمنيحة.

حدّث عن ابن المقيّر.

[1] قاله البرزالي: سمعت منه «المائة» لشيخ الإسلام بسماعه من ابن الخبّازة، عن أبي الوقت، وجزء ابن نجيد، وغيره.

[2]

في ذيل المرآة.

[3]

انظر عن (عبد العزيز بن عبد الجبار) في: عيون الأنباء 2/ 191، 192، والوافي بالوفيات 18/ 515 رقم 513.

ص: 356

تُوُفِّيَ فِي صفر.

525-

عَبْد القاهر بْن مظفَّر بْن الْمُبَارَك بْن أَحْمَد.

الرّئيس، سيفُ الدّين أبو النّجيب البغداديّ.

سمع من والده بهاء الدّين أبي الكرم. وكان بيده إجازة من الخليفة النّاصر لدين الله. وكان حَسَن السَّمْت، كريم الأخلاق.

مولده سنة سبْعٍ وتسعين. ومات فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثمانين. أنبأني بِذَلِك ابن الفُوطيّ. وقال غيره: سمع من الْمُبَارَك بْن أَحْمَد «المائة السّريجيّة» أَنَا أبو الوقت.

526-

علي بْن أبي القاسم [1] أَحْمَد بن بدْر.

الشَّيْخ القُدوة، الزّاهد، وليُّ الدّين، أبو الْحَسَن الْجَزَريّ [2] ، الشّافعيّ.

أصله من جزيرة ابن عُمَر. وتفقّه بالموصل ثُمَّ بحلب ودمشق ومصر، ثُمَّ أقبل على العبادة والتّبتُّل إِلَى الله تعالى، وبنى له معبدا فِي جامع بيت لِهْيا، وأقام به دهرا على التّجرُّد والتّوكّل والرّياضة، وهو صادق فِي طريقه، مخلص ربَانيّ مكاشف، صاحب أحوال ومقامات، وللنّاس فِيهِ عقيدة صالحة.

وتشوَّشَ فأُدخل إِلَى القَيْمُريّة ومرضَ بها.

وتُوُفِّي إِلَى رحمة الله فِي ثالث شوّال، ودُفِن بسفح قاسيون. ومات فِي عشر السّتّين.

527-

عليّ بْن الملك الظّاهر [3] عليّ بْن الملك الْعَزِيز بن الظّاهر.

[1] انظر عن (علي بن أبي القاسم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 112، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 103 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والعبر 5/ 329، ومرآة الجنان 4/ 193، وشذرات الذهب 5/ 367، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والنجوم الزاهرة 7/ 353.

[2]

تصحّفت هذه النسبة إلى: «الجوزي» في: مرآة الجنان.

[3]

انظر عن (علي ابن الملك الظاهر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 014 أ، و 105 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 112، 113، ونهاية الأرب 29/ ورقة 279 ب، والوافي بالوفيات 21/ 339 رقم 222، والسلوك ج 1 ق 3/ 706.

ص: 357

الأمير نور الدّين.

كان شابّا بديع الجمال، تامّ الخلقة، كريما، شجاعا، رئيسا.

تُوُفِّيَ، وأمّه يومئذٍ زَوْجَة البّيْسريّ، فِي شوّال بالقاهرة عن نيَّفٍ وعشرين سنة رحمه الله.

528-

عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن يوسف.

الأستاذ الشّهير، أبو الْحَسَن الكُتاميّ، الإشبيليّ، النَّحْويّ، المعروف بابن الضّائع، بضاد معجمة وعين مهمَلَة.

أَخَذَ العربيّة عن: أبي عليّ الشّلُوبين.

وكان روضة معارف. حَدَّثَنَا أبو القاسم بْن سهل أنّه قرأ عليه العربيّة، وقرأ عليه طائفة من «التّفريع» لابن الحلّاب. وعرضتُ عليه الفصيح وأشعار السّتّة ودولا من عِلم الكلام وأصول الفِقْه.

قَالَ: وتوفّي، رحمه الله، سنة ثمانين وستّمائة بالأندلس.

529-

عليّ بْن محمود [1] بْن حسن بْن نبهان بْن سَند.

علاء الدّين أبو الْحَسَن اليَشكُريّ، ثُمَّ الرَّبعَيّ، الْبَغْدَادِيّ المحتد، الْمصْرِيّ المولد، الدّمشقيّ، الشّاعر المنجّم.

وُلِدَ أَبُوهُ ببغداد فِي سنة ستّ عشرة وخمسمائة، ووُلد هُوَ فِي سنة خمسٍ وتسعين.

وسمع بدمشق من: عُمَر بْن طَبَرْزَد، وحنبل، والكِنْديّ.

[1] انظر عن (علي بن محمود) في: عقود الجمان لابن الشعار 5/ 58، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 103 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 112 رقم 168، والعبر 5/ 329، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، وذيل مرآة الزمان 4/ 113- 119، وفوات الوفيات 2/ 170، وعيون التواريخ 21/ 282، والنجوم الزاهرة 7/ 350، وشذرات الذهب 5/ 367، وتذكرة النبيه 1/ 67، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 68، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 226 ب، والوافي بالوفيات 22/ 185، 186 رقم 131.

ص: 358

أَخَذَ عنه أبو مُحَمَّد الدّمياطيّ، وغيره من شِعره.

وتورّع كثير من الطَّلَبة عن الأخذ عَنْهُ لكونه منجّما ساقط العدالة.

وسمع منه: أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وغيره.

قَالَ بعض المؤرّخين: كَانَتْ له اليد الطُّولّى فِي عِلْم الفلك والتّقاويم وعِلْم الأزياج، مع النَّظْم الرّائق، وحُسن الخطّ.

ومن شِعره فِي مظفّر الدّين صاحب صهيون، وله فِيهِ قصائد:

ما لليلي ما له سِحْرُ

أتراهم مُقلتي سحروا

غدَروا لا ذقْتُ فَقْدهم

فدموعي بعدهم غُدُرُ

لا أبالي مُذْ كَلِفْتُ بهم

عذَلَ العُذّالْ أم عذروا

طاعتي فرضٌ لحُكْمهم

إنْ نهوا فِي الحبّ أو أمروا

هكذا حُكْمُ الهوى أفما

لك فِي العشّاق معتَبَرُ

مَن عذيري مِن هوى قمرٍ

بات يحكي حُسْنه القمرُ

ماسَ فِي برد الشّباب كما

ماس خوط البانة النّضرُ

ريقه ماء الحياة لمن

ذاقه والشّارب الخضرُ

وكحيل بات يفتك بي

حين يرنو وهو منكسِرُ

حربي إذ راح مبتسما

من عقيق حشْوه دُرَرُ [1]

وهي طويلة.

ومات فِي ليلة شريفة، ليلة الجمعة السّابع والعشرين من رمضان بدمشق.

[1] ومن شعره:

أكرمتني وأهنتني متعمّدا

إني بفعلك ما حييت لراض

فالماء قوت للنفوس وإنه

ليهان بعد العزّ في الميحاض

والشعر تكرمه الأنام جميعهم

ويهان بعد الموس والمقراض

وله:

ولما أتاني العاذلون عدمتهم

وما منهم إلّا للحمى قارض

وقد بهتوا لما رأوني شاحبا

وقالوا به عين: فقلت: وعارض

ص: 359

530-

عليّ بْن محمود [1] .

الحكيم نجم الدّين الدّامغانيّ، الأصطرلابيّ.

كان رأسا فِي علم الرّياضيّ، وتقرَّر فِي رصد مَرَاغة.

مات ببغداد فِي هَذَا العام.

ذكره الظّهير فِي شهر صفر.

531-

عُمَر بْن عَبْد الوهّاب [2] بْن خَلَف.

قاضي القضاة صدرُ الدّين ابن قاضي القُضاة تاج الدِّين العَلامي [3] الْمصْرِيّ، الشافعي، المعروف بابن بِنْت الأعز.

ولد سنة خمس وعشرين وستمائة.

وسمع من: الزّكيّ المنذريّ، والرشيد العطّار.

وما أحسبه حدَّث. وولي قضاء الدِّيار المصريّة فِي سنة ثمانٍ وسبعين، وعُزِل فِي رمضان سنة تسعٍ، وكان فقيها، عارفا بالمذهب، يسلك طريقة والده فِي التّحرّي والصّلابة.

تُوُفِّيَ يوم عاشوراء.

وكان يدري العربيّة، وفيه دِين وتعبُّد، ولَديه فضائل.

وكان عظيم الهيبة، وافر الجلالة، عديم المزاح، بارّا بالفقهاء، مؤثرا، متصدّقا. وكان أَبُوهُ يحترمه ويتبَّرك به.

درّس بأماكن.

قَالَ ابن الدّمياطيّ: حدَّث عن المنذريّ.

[1] انظر عن (علي بن محمود) في: الوافي بالوفيات 22/ 186 رقم 132.

[2]

انظر عن (عمر بن عبد الوهاب) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 93 ب، والعبر 5/ 329، 330، ومرآة الجنان 4/ 192، والبداية والنهاية 213/ 297، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، 705، وذيل مرآة الزمان 4/ 7119 وعيون التواريخ 21/ 294، 295، والنجوم الزاهرة 7/ 350، وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، وتذكرة النبيه 1/ 67، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 67.

[3]

في البداية والنهاية: «الغلابي» .

ص: 360