المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥٠

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخمسون (سنة 671- 680) ]

- ‌الطّبقة الثّامنة والسّتّين من «تاريخ الإسلام»

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة

- ‌مسير السلطان بيبرس إِلَى دمشق

- ‌[عدوان صاحب النُّوبة والردّ عليه]

- ‌[موقعة البيرة]

- ‌[الإفراج عن الأمير الدّمياطيّ]

- ‌[خِلعة الأمراء]

- ‌[إطلاق سنجر المعزّي]

- ‌[مهاداة السلطان لمنكوتمر]

- ‌[اعتقال الشَّيْخ خضر]

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستّمائة

- ‌[مسير السلطان إِلَى الشام]

- ‌[قصَّة ملك الكُرْج]

- ‌[ختان وُلِدَ السلطان]

- ‌[سفر الملك السعيد إِلَى دمشق]

- ‌[حضور قليج خان إِلَى مصر]

- ‌[رؤية المؤلّف لقليج قان]

- ‌[كتاب صاحب الحبشة وجواب السلطان عليه]

- ‌[وعظ ابن غانم]

- ‌سنة ثلاثٍ وسبعين وستّمائة

- ‌[سفر السلطان إِلَى الكَرَك]

- ‌[غزوة سِيس]

- ‌[ذكر استيلاء بيت لاون على سيس والثغور]

- ‌[الرمل بالموصل]

- ‌[قُتِلَ الزنديق بغَرناطة]

- ‌[القحط باليمن]

- ‌سنة أربع وسبعين وستّمائة

- ‌[منازلة التتار البيرة]

- ‌[اتفاق البرواناه مع السلطان الظاهر]

- ‌[غزوة النُّوبة ودُنْقُلَة]

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌[نزول السلطان على حارم]

- ‌[مقتل ابن الخطير]

- ‌[قتل القسّيس مرخسيا]

- ‌[واقعة صاحبي مكة والمدينة]

- ‌[انتصار السلطان على التتار]

- ‌[فتح قيصرية]

- ‌[أخْذ قونية]

- ‌[مذبحة أبغا بأهل قيصريّة]

- ‌سنة ستٍّ وسبعين وستّمائة

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[المشورة فِي أمر التتار]

- ‌[وفاة الملك الظاهر]

- ‌[سلطنة الملك السعيد]

- ‌[القبض على سُنقر والبَيْسري]

- ‌[نيابة الفارقاني]

- ‌[قدوم رُسُل بركة]

- ‌[القبض على الفارقاني]

- ‌[الإفراج عن سنقر والبيسري]

- ‌[اختلاف الآراء على الملك السعيد]

- ‌[دفن الملك الظاهر]

- ‌[قضاء القضاة فِي مصر]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌سنة سبع وسبعين وستمائة

- ‌[الترحيب بالقاضي ابن خلّكان بدمشق]

- ‌[التدريس فِي الظاهرية بدمشق]

- ‌[قضاء الحنفية بدمشق]

- ‌[التدريس بالنجيبيّة]

- ‌[فتح الخانكاه النجيبيّة]

- ‌[عبور الملك السعيد إِلَى قلعة دمشق]

- ‌[وزارة السنجاري بمصر]

- ‌[وزارة ابن القيسراني بالشام]

- ‌[الإغارة على بلاد سيس]

- ‌[إسقاط المقرَّر على الأمراء]

- ‌[ولاية شدّ الشام]

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌[قضاء المالكية بدمشق]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[وقوع الخلاف بين الخاصكية والسلطان]

- ‌[مشاركة قلاوون الملك السعيد فِي السلطنة]

- ‌[ضرْب السكّة]

- ‌[نفي الملك السعيد إِلَى الكرك]

- ‌[انحياز سُنْقر إِلَى قلاوون]

- ‌[القبض على نائب دمشق]

- ‌[عزل قضاة مصر]

- ‌[نيابة سُنْقر بدمشق]

- ‌[سلطنة السلطان الملك المنصور]

- ‌[القبض على ابن القيسراني]

- ‌[تحليف الأمراء]

- ‌[عزل السنجاري عن وزارة مصر]

- ‌[حبس أيدمر الظاهريّ]

- ‌[حجّ الركْب الشامي]

- ‌[موت الملك السعيد]

- ‌[سلطنة سُنْقر الأشقر بدمشق]

- ‌[سلطنة الملك خضر فِي الكرك]

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌[استعراض سُنْقر بالسلطنة]

- ‌[انهزام الشاميّين عند غزّة]

- ‌[قدوم ابن مهنا وأمير آل مرّي على سُنْقر]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[انهزام سُنْقر أمام المصريّين]

- ‌[ولاية ابن سنيّ الدولة قضاء دمشق]

- ‌[التحاق ابن مُهنّا بسُنقر]

- ‌[أحكام القاضي الحلبي بدمشق]

- ‌[عفو السلطان المنصور عن الرعيّة]

- ‌[نيابة السلطنة بدمشق]

- ‌[إعادة ابن خَلِّكان إِلَى القضاء بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الحرّاني]

- ‌[مطاردة المصريين سُنْقر الأشقر]

- ‌[نزول الحاج أزدمر بشَيْزر]

- ‌[ولاية ابن النّحاس الدواوين]

- ‌[وقوع الجفل فِي البلاد الحلبية]

- ‌[تواتر العساكر لمواجهة التتار]

- ‌[اتفاق الأمراء مع سُنْقر لقتال التتار]

- ‌[نداء حلبي يائس بنصر الإِسْلَام]

- ‌[تسحُّب الأمراء عن سُنْقر]

- ‌[الخطبة بولاية العهد للملك الصالح]

- ‌[عودة السنجاري وابن لقمان إِلَى منصبيهما]

- ‌[رجوع السلطان من غزّة]

- ‌[إعادة القضاة إِلَى مناصبهم بمصر]

- ‌[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقَب]

- ‌[خروج السلطان إِلَى الشام]

- ‌[البَرَد بمصر]

- ‌[الصاعقة بالجبل الأحمر]

- ‌[الصاعقة بالإسكندرية]

- ‌[مراسلة أَهْل عَكَا بالهدنة]

- ‌[قدوم ابن مُهنّا على السلطان]

- ‌[وزارة ابن مزهر بدمشق]

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌[كشف مؤامرة الفتك بالسلطان]

- ‌[جرح الأمير طقصو]

- ‌[حبْس أمراء بقلعة دمشق]

- ‌[دخول السلطان دمشق]

- ‌[مصالحة السلطان وسُنقر الأشقر]

- ‌[إدارة الخمور بدمشق ومصر وإبطالها]

- ‌[مصالحة السلطان والملك خضر]

- ‌[إقامة العزاء بالملك السعيد]

- ‌[عزل ابن البيّع ووزارة ابن السنهوري]

- ‌[الأخبار بخروج التتار]

- ‌[وقعة حمص [1]]

- ‌[دخول السّلطان القاهرة]

- ‌[ولاية شدّ الدواوين]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[القبض على أميرين بمصر]

- ‌[فتح المدرسة الجوهرية]

- ‌الثلج والبرد والجليد ببعلبكّ]

- ‌[الاستسقاء بصحراء دمشق]

- ‌[إرسال بنات الملك الظاهر إِلَى الكَرَك]

- ‌[جفاف تربة ببولاق وغلاء الماء]

- ‌[الإفراج عن السنجاري]

- ‌[تدريس ابن الزملكاني بالأمينية

- ‌المتوفّون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وسبعين وستّمائة هجرية

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌فصل

- ‌الكنى

- ‌سنة سبْعٍ وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وسبعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ذِكر جماعة انقطع خبرهم فِي هَذَا العام

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌الكنى والألقاب

الفصل: ‌ حرف الميم

وحدَّثني أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ أنّ الفخر بْن الْبُخَارِيّ حدّثهم أنّ والد هَذَا الشَّيْخ كان تاجرا إِلَى والده شمس الدّين، وقال له: ما تخلّي ولدك عليّا يرحل معنا ويسمع من المؤيِّد، فلم يفعل أبي. ثُمَّ إنّه سافر بابنه.

وذكر أمين الدّين الإربليّ للجماعة أنّه كان له ثَبَتٌ بسماع الكتاب فذهب منه.

وكان من عدول تحت السّاعة فِي أواخر عُمُره. وقبل ذلك كان تاجرا مشهورا هُوَ وأخوه، ثمّ تضعضع. وكان يُعرف بالمقرئ.

أجاز لي مَرْوِيّاته [1] ، ومات بالعادليّة الكبيرة فِي ثاني جُمَادَى الأول.

وبخطّ القاضي شمس الدّين ابن خَلِّكان: تُوُفِّيَ الشَّيْخ أمين الدّين القاسم الإربليّ التّاجر المعروف بالمقرئ فِي يوم الثّلاثاء ثاني جُمَادَى الأولى، ودُفِن بمقابر الصّوفيَّه. وأخبرني غير مرّة أنّ مولده في سنة أربع وتسعين وخمسمائة بإربل.

تردَّد إِلَى مصر وإلى العجم مِرارًا. وسمع «صحيح مُسْلِم» على المؤيِّد الطّوسيّ.

قَالَ شيخنا ابن أبي الفتح: وبلغني عن قاضي القضاة ابن خَلِّكان أنّه قَالَ: رأيتُ ثَبَتَه «بصحيح مسلم» .

وقال شيخنا شمس الدّين ابن أبي عُمَر: اسمعوا على هَذَا الشَّيْخ «صحيح مسلم» ، فإنّ سماعه صحيح.

قال ابن أبي الفتح: سمع الكتاب فِي أواخر سنة عشر وأوائل سنة إحدى عشرة وكان قد قرأ القرآن وعرف الفرائض، رحمه الله.

-‌

‌ حرف الميم

-

534-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يحيى [2] بْن هبة الله بْن الْحَسَن بْن سَنِيّ الدّولة.

[1] معجم شيوخ الذهبي 434.

[2]

انظر عن (محمد بن أحمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 93 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 143 رقم 232، والبداية والنهاية 13/ 297، ومرآة الجنان 4/ 192،

ص: 362

قاضي القضاة نجم الدّين أبو بَكْر ابن قاضي القضاة صدر الدّين أبي الْعَبَّاس ابن قاضي القضاة شمس الدّين أبي البركات، الدّمشقيّ، الشّافعيّ.

ناب عن والده فِي القضاء بدمشق، ثُمَّ ولي قضاء القضاة عند كسره التّتار على عين جالوت فبقي سنة، ثُمَّ عُزِل بابن خَلِّكان. ثُمَّ أُسِكن مصر وصودر وتعب.

ثُمَّ ولي قضاء دمشق أيّاما عقِب زوال دولة سُنْقر الأشقر، ولم تتمّ ولايته. وولي قضاء حلب قبل ذلك. وقد درّس بالأمينيّة وعدّة مدارس. وكان موصوفا بجودة النّقل وصحّته وكثرته.

وحدّث عن: أبي القاسم بن صصريّ، وابن باسويه، وغيرها.

ووُلِد سنة ستّ عشرة وستّمائة وكان مشهورا بالصّرامة والهيبة والهمّة العالية والتّحرّي فِي الأحكام.

تُوُفِّيَ فِي ثامن المحرَّم، ودُفِن بسفح قاسيون.

535-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [1] بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى.

المحدّث، النّاسخ، شَرَفُ الدّين، أبو عَبْد الله بْن المُجِير الْقُرَشِيّ، الدّمشقيّ، الكُتُبيّ.

وُلِدَ فِي ربيع الأوّل سنة عشر وستّمائة.

وسمع من: أَبِي القاسم بْن صَصْرَى، وأبي عَبْد اللَّه بن الزبيديّ، وجماعة.

[ () ] والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، والوافي بالوفيات 2/ 127- 129 رقم 472، وقضاة دمشق 74، وشذرات الذهب 5/ 367، والعبر 5/ 330، والسلوك ج 1 ق 3/ 204، وذيل مرآة الزمان 4/ 123، وعيون التواريخ 21/ 296، وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، والنجوم الزاهرة 7/ 352، وتذكرة النبيه 1/ 66، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 67، والمقفى الكبير 5/ 289 رقم 1866.

[1]

انظر عن (محمد بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 104 أ، والعبر 5/ 331، والوافي بالوفيات 2/ 131 رقم 476، وشذرات الذهب 5/ 368، والمقفى الكبير 5/ 117 رقم 1672، وميزان الاعتدال 3/ 457 رقم 7145، ولسان الميزان 5/ 647 رقم 6977.

ص: 363

وببغداد من: أبي الْحَسَن بْن القَطِيعيّ، والأنجب الحمّاميّ، وابن روزبه، وطائفة.

وبمصر من: مرتضى بْن العفيف، وأقرانه.

وبحلب من: ابن خليل فأكثر، وعن غيره. وكتب الأجزاء والطّباق، وقرأ الكثير. وكان ضعيفا بين المحدّثين، يتّهمونه.

سمع منه: ابن الخبّاز، والبِرْزاليّ، وجماعة من الطَّلَبة، ولم يكن عليه أُنْس الحديث.

وخطّه كثير السّقم مع حُسْنه.

تُوُفِّيَ فِي سادس عشر ذي القعدة سامحه الله.

قَالَ الحافظ سعد الدّين الحارثيّ: كان مزوّرا كذّابا. سمّع لنفسه وزوّر.

536-

مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مكتوم [1] بْن أبي الخُشّ [2] .

البَعْلَبَكّيّ.

أديب مُحسن، وشاعر مجوّد، يحفظ «المقامات» . أعاد بأمينيّة بَعْلَبَكّ، وأقرأ النّحْو.

استشهد في أوّل الكهول بحمص [3] .

[1] انظر عن (ابن مكتوم) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 142 رقم 7228 والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 0- 1 أ، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، وذيل مرآة الزمان 4/ 121، وعيون التواريخ 21/ 295، 296، وتاريخ ابن الفرات 7/ 241، وشذرات الذهب 5/ 368، وتذكرة النبيه 1/ 69، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 69، والوافي بالوفيات 1/ 129 رقم 473، والسحب الوابلة 360 رقم 555، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 30/ 244، 245 رقم 962.

[2]

هكذا رسمت في الأصل. وفي المقتفي: «الخشتين» .

[3]

وله في فرس كبت براكبها:

فديتك لا تعجب لطرفك إن كبا

وخامرة ضعف فليس له ذنب

ومن فوقه طود وبحر سماحة

ومعقل عزّ شامخ كيف لا يكبو

وقال البرزالي:

لم يبلغ الأربعين، وكان فاضلا مشاركا في علوم، مستقلّا بعلم الأدب والنظم، وكان معيدا بالأمينية التي ببعلبكّ وإمامها، وأقرأ النحو بعد شيخه ابن العقيب. وكان يحفظ المقامات

ص: 364

537-

مُحَمَّد بْن أشرف [1] بْن مُحَمَّد بْن ذي الفقار.

السّيّد الحسيب، العالم، عِماد الدّين الحَسنيّ، الشّافعيّ.

مدرّس المستنصريّة. ولمّا كبر نزل عَنْهَا لابنه شرف الدّين.

وُلِدَ بمربد سنة 597.

538-

مُحَمَّد بْن الْحَسَن [2] بْن سالم بْن نبهان.

الشَّيْخ زين الدّين الحمصيّ، الشّاهد. والد شيخنا البدر بْن الصّوّاف.

تُوُفِّيَ فجأة بحصيرته تحت السّاعات فِي ثالث عشر المحرَّم، وله ثمانٍ وسبعون سنة.

وقد روى عن ابن صبّاح جُزءًا.

539-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن رَزِين [3] بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن نصر الله.

[ () ] ويعرفها، وكثيرا من الأشعار، وقطعة من التاريخ، وعنده حسن محاضرة وديانة وشرف نفس وكثرة قنع وأشعار جيدة.

[1]

انظر عن (محمد بن أشرف) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 102 أ، وسيعاد باسم (محمد بن ذي الفقار) برقم (541) .

[2]

انظر عن (محمد بن الحسن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 93 ب.

[3]

انظر عن (ابن رزين) في: مشيخة ابن جماعة 2/ 488- 490 رقم 570، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 100 ب، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 127 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، والعبر 5/ 331، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2250، وتذكرة الحفاظ 4/ 1465، وطبقات الشافعية للإسنويّ رقم 548، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 19، (8/ 46) ، والوافي بالوفيات 3/ 18، 19 رقم 879، وكشف الظنون 438، 8/ 12، وهدية العارفين 2/ 133، وديوان الإسلام 2/ 352 رقم 1018، والنجوم الزاهرة 7/ 350، ومعجم المؤلفين 9/ 238، ودول الإسلام 2/ 184، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 478، 479 رقم 449، وتاريخ الخلفاء 484، ومرآة الجنان 4/ 192، 193، والبداية والنهاية 13/ 298، 299، وذيل التقييد 1/ 118 رقم 166، والدليل الشافي 2/ 616، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 138، وشذرات الذهب 5/ 368، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، وعيون التواريخ 21/ 296، 297، وتاريخ ابن الفرات 7/ 243، وتذكرة النبيه 1/ 65، والمقفى الكبير 5/ 579 رقم 2122، وذيل مرآة الزمان 4/ 124، وحسن المحاضرة 1/ 417 و 2/ 167.

ص: 365

قاضي القضاة، مفتي الإِسْلَام، تقيُّ الدّين، أبو عَبْد الله العامريّ، الحمويّ، الشّافعيّ.

وُلِدَ سنة ثلاثٍ وستّمائة بحماة. وحفظ من «التّنبيه» فِي صِغره. ثُمَّ انتقل عَنْهُ إِلَى «الوسيط» فحفظه كلّه، وحفظ «المفصّل» . كلّه ورحل إِلَى حلب فقرأه على موفّق الدّين ابن يعيش.

ورجع إِلَى حماة، وتصدّر للقراءة والفتوى وله ثمان عشرة سنة، وحفظ «المستصفى» للغزاليّ، وكتابي أبي عَمْرو بْن الحاجب فِي الُأصُول والنحو.

ونظر فِي التّفسير وبرع فِيهِ، وشارك فِي الخلاف والمنطق والبيان والحديث.

وقدِم دمشق سنة نيَّفٍ وثلاثين، وهو من فُضلاء وقته، فلازم الشّيخ تقيّ الدّين ابن الصّلاح، وشرح عليه، وعلّق عَنْهُ. وقرأ القراءات على أبي الْحَسَن السّخاويّ، وسمع منهما، ومن كُريمة.

وأفتى بدمشق هَذِهِ الأيّام، وولي إمامة دار الحديث الأشرفيّة، ثُمَّ ولي وكالة بيت المال فِي الدّولة النّاصريّة وتدريس الشّاميّة الحساميّة، ثُمَّ انتقل إِلَى القاهرة وقت أَخْذ حلب، وولي عدّة جهات فأعاد بمدرسة الشّافعيّ، وظهرت فضائله الباهرة. واشتغلوا عليه فِي أيّام الشَّيْخ عزّ الدّين بْن عَبْد السّلام.

ثُمَّ درّس بالظّاهريّة. ثُمَّ ولي القضاء وتدريس الشّافعيّ، وامتنع من أَخَذَ الجامكيّة على القضاء دِينًا وورعا.

وكان يُقصد بالفتاوى من النّواحي، وتخرَّج به أئمّة، منهم قاضي القضاة بدْر الدّين بْن جماعة، وغيره.

وحدَّث عَنْهُ: الدّمياطيّ، وابن جماعة [1] والمصريّون.

وكان حميد السّيرة، حَسَن الدّيانة، كثير العبادة، كبير القدْر، جميل الذِّكْر، رحمه الله تعالى.

[1] وهو قال عنه: كان معروفا بالدين في أحكامه وولاياته، متّبعا للشريعة في حركاته وسكناته، حسن الأجوبة في الفتاوى، له مكانة في قلوب الناس وجلالة. (المشيخة 2/ 489) .

ص: 366

توفّي في ثالث رجب. وولي القضاء بعده وجيه الدّين البَهْنَسيّ.

540-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن وداعة [1] .

الأمير مجدُ الدّين.

حدَّث بالبعث عن: ابن اللّتّي.

ومات بمصر في ذي القعدة.

541-

محمد بْن الْحُسَيْن بْن عتيق [2] بْن الْحُسَيْن بْن رشيق.

الإِمَام، المفتي، عَلَمُ الدّين، أبو عَبْد الله الرَّبَعيّ، الْمصْرِيّ، المالكيّ.

والد شيخا القاضي زين الدّين مُحَمَّد [3] .

سمع من: عليّ بْن المفضّل الحافظ، وابن جُبَيْر البَلَنسيّ، وعبد الله بْن مُجَلّي، وغيرهم.

روى عَنْهُ: الدّواداريّ، والمصريّون.

وكان موصوفا بالعِلم والعمل والزّهد.

توفّي ليلة الجمعة ثامن ذي الحجّة. ودُفِن بسفح المقطَّم من خمسٍ وثمانين سنة [4] .

542-

محمد بن ذي الفقار [5] .

[1] انظر عن (محمد بن الحسين بن وداعة) في: الوافي بالوفيات 3/ 19 رقم 880، والبداية والنهاية 13/ 299، وفيه «محمد بن أبي علي الحسين بن عيسى بن عبد الله بن رشيق» ، وذيل التقييد 1/ 119، 120 رقم 170، والمقفّى الكبير 5/ 589 رقم 2134، والدليل الشافي 2/ 616.

وقد أضاف محقق ذيل التقييد إلى المصادر كتاب «الدرر الكامنة» ج 3/ 427 رقم 1144، وهو غلط، رغم تشابه الاسم والكنية والمذهب، فالمذكور في الدرر توفي بدمشق سنة 720 هـ. في شهر المحرّم.

[2]

انظر عن (محمد بن الحسين بن عتيق) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 105 أ.

[3]

توفي 720 هـ. (معجم شيوخ الذهبي 559، 560 رقم 830) .

[4]

ووقع في ذيل التقييد 1/ 120 أنه ولد سنة 515 هـ. وهو غلط.

[5]

تقدّم في: (محمد بن أشرف بن محمد بن ذي الفقار) برقم (536) .

ص: 367

الصّدر، الإِمَام، عماد الدّين الحَسَنيّ، المرنديّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، مدرّس المستنصريّة.

سمع «صحيح الْبُخَارِيّ» من أبي الْحَسَن القَطِيعيّ، ودرّس وأفاد.

مات فِي شعبان من السّنة، وله أربعٌ وثمانون سنة وشهر. وقيل مُحَمَّد بْن أشرف. تقدَّم.

543-

مُحَمَّد بْن عَبْد الأحد [1] بْن شُقَير.

الحرّانيّ الحاجّ. أحد التّجّار المعروفين.

وُجد مقتولا بالشّريعة، وكان قد قدِم فِي تجارة.

544-

مُحَمَّد بْن عليّ [2] بْن محمود بْن أَحْمَد.

الحافظ، المحدّث، جمال الدّين، أبو حامد بن الشَّيْخ عَلَم الدّين ابن الصّابونيّ، المحموديّ، شيخ دار الحديث النّوريّة.

وُلِدَ فِي رمضان سنة أربعٍ وستمائة.

وسمع من: أبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وأبي البركات بْن ملاعب، وأبي عَبْد الله بْن البنّاء، وأبي القاسم العطّار، وأبي المحاسن بْن أبي لُقْمة.

ثُمَّ طلب بنفسه وعُني بالحديث، وكتب وقرأ، وصار له فهم ومعرفة.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الأحد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 95 أ.

[2]

انظر عن (محمد بن علي) في: معجم شيوخ الدمياطيّ 1/ ورقة 54 ب، ومشيخة ابن جماعة 2/ 506- 508 رقم 61. وذيل مرآة الزمان 4/ 125، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 104 أ، ب، وذيل التقييد 1/ 189، 190 رقم 348، والعبر 5/ 332، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370،. والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2251، وتذكرة الحفاظ 5/ 1464، والإعلام بوفيات الأعلام 283، وتاريخ ابن الوردي 2/ 229، ومرآة الجنان 4/ 193، والوافي بالوفيات 4/ 188، 189 رقم 1730، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والنجوم الزاهرة 7/ 353، وشذرات الذهب 5/ 369، ومعجم المؤلّفين 11/ 62، وعيون التواريخ 21/ 297، وتذكرة النبيه 1/ 70، ودرّة الأسلاك ج 1/ ورقة 68، وفوات الوفيات 4/ 188 رقم 1730، وتوضيح المشتبه 5/ 394، ولسان الميزان 5/ 310 (6/ 395، 396 رقم 7890) ، والدليل الشافي 2/ 657 رقم 2261، وطبقات الحفاظ 508، والدارس 1/ 110، 111، وكشف الظنون 585، 1637، وتاج العروس، مادّة (ص. ب. ن) ، والرسالة المستطرفة 117.

ص: 368

وسمع من: ابن البُنّ، وابن صَصْرى، وهذه الطّبقة، بدمشق، وعبد اللّطيف بْن يوسف، ويحيى بْن الدّامغانيّ، وطائفة بحلب، وأبي عليّ الإوَقيّ [1] ، وغيره بالقدس، وعبد الْعَزِيز بن باقا، وعليّ بْن رحّال، وعليّ بْن مختار، وعليّ بْن جبارة، وعبد الصّمد بْن دَاوُد الغضاريّ، وخلْق بمصر.

وخرّج لغير واحد. وكان صحيح النّقل، مليح الخطّ، حَسَن الأخلاق.

صنَّف مجلَّدًا مفيدا سمّاه «تكملة إكمال الإكمال» ذَيَّل به على «إكمال ابن نُقْطَة» فأفاد وأجاد.

وهو من رفاق ابن الحاجب، والسّيف بْن المجد، وابن الدّخْميسيّ، وابن الجوهريّ فِي الطّلب، فطال عُمُرُه، وعَلَتْ رواياته.

وروى الكثير بمصر ودمشق. وكان من كبار العُدُول ومتميّزيهم.

سمع منه: عُمَر بْن الحاجب، والقدماء.

وروى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وشَرَف الدّين يعقوب الْمُقْرِئ، وجمال الدّين المِّزيّ، وعلاء الدّين ابن العطّار، وعَلَم الدّين الدّواداريّ، وعَلَم الدّين البِرْزاليّ، وبرهان الدّين الذّهبيّ، وجمال الدّين رافع، وقاضي القضاة نجم الدّين ابن صَصْرَى، وطائفة سواهم من المصريّين والشّاميّين.

وكان له إجازة من: عُمَر بْن طَبَرْزَد، والمؤيِّد الطّوسيّ، وطبقتهما.

وقد حصل له تغيّر قبل موته بسنةٍ أو أكثر، واعتراه غَفْلة، وساء حِفْظُه.

وقد أجاز لي مَرْوِيّاته سنة ثلاثٍ وسبعين وستّمائة.

وتُوُفِّي فِي منتصف ذي القعدة، ودُفِن بسفح قاسيون، رحمه الله، وله ستٌّ وسبعون سنة.

قَالَ شيخنا ابن أبي الفتح: اختلط قبل موته بسنة أو أكثر [2] .

[1] هو الحسن بن أحمد بن يوسف الإوقي. توفي سنة 630 هـ. و (الإوقي) : بكسر الهمزة وفتح الواو، ثم قاف مكسورة، تليها ياء النسب. (توضيح المشتبه 1/ 286) .

[2]

وقال ابن جماعة: شيخ جليل، حسن الهيئة، من أهل هذا الشأن له معرفة بأسماء الرجال، حسن التخريج، مليح الخطّ، جيّد الضبط، له تعاليق مفيدة وتخريجات حسنة، وكان ثقة ثبتا، سمع الكثير وحصّل الأصول، وكتب بخطّه جملة صالحة من أجزاء الحديث، وهو من

ص: 369

545-

مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد [1] بْن إلياس ابن الشّيْرجيّ.

الأَنْصَارِيّ، الصّدر، بدْر الدّين، أبو عَبْد الله الدّمشقيّ.

روى عن: أبي القاسم بْن صَصْرى.

ومات فِي جُمَادَى الأولى ودُفِنَ بمقبرة باب الصّغير.

546-

مُحَمَّدُ بْن عليّ بْن علوان [2] .

الشَّيْخ، شمس الدّين المِزّيّ، مفسر الرّؤيا.

تُوُفِّيَ فِي ذي الحجّة كهلا، وكان ضريرا كثير التّلاوة، وقد حجَّ، وكان إليه المنتهى فِي تعبير الرّؤيا، بحيث يُضرب به المثل فِي وقته، رحمه اللَّه تَعَالَى.

547-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [3] بْن عَبْد الوهّاب بْن مناقب بْن أحمد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حسن بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن بن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المنقذيّ بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن زين العابدين بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِب.

الشّريف فخرُ الدّين، أبو عَبْد الله العلويّ، الحسينيّ، المُنْقذيّ، الدّمشقيّ، المعدّل.

وُلِدَ سنة ستّمائة أو قبلها. وسمع اليسير حضورا عن عُمَر بْن طَبَرْزَد.

وروى عن حنبل شيئا ثُمَّ انكشف أنّ ذلك خطأ.

وله إجازة من: عين الشّمس الثّقفيّة، وعفيفة الفارقانيّة، وأسعد بْن روح، وزاهر بن أحمد.

[ () ] بيت العلم والمشيخة والتصوف

وكانت له إجازات كثيرة من أصبهان، ونيسابور، ومرو، وهراة، وهمذان، وبغداد، والموصل وغيرها من البلاد، وكتب الناس عنه قديما.

(المشيخة 2/ 506 و 507) .

[1]

انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 96 ب.

[2]

انظر عن (محمد بن علي بن علوان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 105 ب، والوافي بالوفيات 4/ 189 رقم 1731، وذيل مرآة الزمان 4/ 125.

[3]

انظر عن (محمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 102 ب، والمقفى الكبير 7/ 67 رقم 3144، ومعجم شيوخ الذهبي 563، 564 رقم 837.

ص: 370

ولم يروِ عن هَؤُلَاء بالسّماع شيئا لأنّ الإجازة ظهرت له بعد موته.

وقد سمع من: درع بْن فارس، ومُكْرم بْن أبي الصّقر.

وكان من شهود تحت السّاعات.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والمِزّيّ، وجماعة.

وأجاز لي مَرْوِيّاته.

وتُوُفِّي فِي الثالث والعشرين من شعبان.

وروى بالإجازة عن: المؤيد، وغيره.

548-

مُحَمَّد بْن محمود [1] بْن أَحْمَد بْن أبي الفوارس.

شمس الدّين الْجَزَريّ، التّاجر.

شيخ معمَّر، ذكر أنّه سمع الكثير من أبي الفرج بْن الجوزيّ وطبقته.

وأنّه ولد بالجزيرة في سنة ثمان وستّين وخمسمائة.

أجاز لأبي عَبْد الله بْن سامة، وأبي الفراء بْن الخبّاز، والبِرْزاليّ.

مات فِي جُمَادَى الأولى.

549-

مُحَمَّد بْن منعة [2] بن مطرّف بْن طريف.

القَنَويّ.

550-

مُحَمَّد بْن ميكائيل بْن أَحْمَد بْن راشد.

الإِمَام مجدُ الدّين الْمَوْصِلِيّ، الفَرَضيّ، النَّحْويّ.

استملى على ابن الخبّاز النَّحْويّ كتاب «التّوجيه» فِي العربيّة.

تُوُفِّيَ فِي شوّال عن ثمانٍ وسبعين سنة.

551-

مُحَمَّد بْن يعقوب [3] بن أبي الفرج بن عمر بن خطّاب.

[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 96 ب.

[2]

انظر عن (محمد بن منعة) في: المقتفي للبرزالي 1/ 103 أ.

[3]

انظر عن (محمد بن يعقوب) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 96 ب، و 101 أ، والعبر 5/ 332، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2252، والوافي بالوفيات 5/ 228 رقم

ص: 371

الشَّيْخ المعمّر، مُسْنِد العراق، شهاب الدّين، أبو سعْد بْن أبي الدينة، ويقال ابن أبي الدينيّ البغداديّ.

ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.

وسمع من: أبي الفتح المنْدائيّ، وابن سُكَيْنة، وحنبل بْن عَبْد الله الرّصافيّ، وأبي عليّ ضياء بن الحريف، والحافظ ابن الأخضر.

ويقال إنّه سمع من أبي الفَرَج بْن الجوزيّ وذلك ممكن لأنّه سمع فِي حياة ابن كُلَيْب من ابن الأخضر، وذلك فِي ذي الحجّة سنة أربعٍ وتسعين.

وقد سمع من المؤمِنة «مُسْنَد ابن عُمَر» على حنبل وأبي الْحَسَن عليّ بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن جابر بسماعهما من ابن الحُصَيْن، وسماعه منهما فِي رجب سنة أربعٍ وتسعين أيضا.

وأجاز له: أبو القاسم البُوصيريّ، والأرتاحيّ، وابن موقا، والخُشُوعيّ.

وقال الظّهير الكازرُونيّ فِي «تاريخه» : قَالَ لي: وُلِدتُ فِي ربيع الأوّل سنة تسعٍ. ورأيت جماعة يتّهمونه فِي هَذَا الإضبار، وكان كبيرا.

قلت: وأجاز له يحيى بْن بَوْش، وذاكر بْن كامل، وعبد المنعم بْن كُلَيْب، وعبد الخالق بْن عَبْد الوهّاب بْن الصّابونيّ، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن الجوزيّ، وإبراهيم وعبد الله ابنا مُحَمَّد بْن حمدونة، وآخرون.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، وأبو العلاء بْن الفَرَضيّ، وأبو سعد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نصر الْجِيليّ.

وأجاز لمن أدرك حياته، وعبد الرّزّاق بْن الفُوطيّ المؤرّخ، وجماعة.

وولي مشيخة المستنصريّة.

وتُوُفِّي فِي ثامن عشر رجب.

وقد سمع أخوه عبد الوهّاب من ابن كليب.

[2303،) ] وشذرات الذهب 5/ 368، وتوضيح المشتبه 4/ 24، 83، 338.

ص: 372

552-

المسلّم بْن مُحَمَّد [1] بْن المُسَلِّم بْن مكي بن خلف بن المسلم بن أحمد بن محمد بن حصن بن صقر بن عبد الواحد بْن عليّ بْن علّان.

القاضي الجليل، المسند، شمس الدّين، أبو الغنائم ابن علّان القَيْسيّ، الدّمشقيّ، الكاتب.

وُلِدَ سنة أربعٍ وتسعين وخمسمائة. وأجاز له الشَّيْخ أبو طاهر الخُشُوعيّ، وأبو مُحَمَّد بْن عساكر، وأبو سعد عَبْد الله بْن الصّفّار، وعبد الرحيم بْن الشّعريّ، ومنصور ابن الفُرَاويّ، والعماد الكاتب، وعبد اللّطيف ابن شيخ الشّيوخ، وعليّ بْن هُبَل الطّبيب، وعبد القادر الرّهاويّ، وعين الشّمس الثّقفيّة، وضياء الدّين عَبْد الملك الدَّوْلعيّ، وخلق سْواهم.

وسمع «المُسْنَد» من حنبل ورواه ببَعْلَبَكّ وبدمشق، وسمع «تاريخ بغداد» من أبي اليمن الكنديّ، وسمع «الغيلانيّات» و «القطعيّات الأربعة» ، «وسنن أبي داود» ، و «جامع التّرمذيّ» ، و «الزّهد» لابن المبارك، و «الأشربة» للإمام أحمد، وجماعة أجزاء من أبي حفص بن طبرزد. وسمع «صحيح مُسْلِم» من أبي القاسم بن الحَرَسْتانيّ، وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» من ابن منْدوَيْه، والعطّار.

وسمع من: والده، ومن: تاج الُأمناء، وزين الُأمناء، وابن ملاعب، والشّيخ العماد، وابن أَبِي لُقمة، وابن البُنّ، وابن صَصْرى، وجماعة.

وسمع من الكِنْديّ أيضا كتاب «الحُجّة» لأبي عليّ الفارسيّ بفوت، وجماعة أجزاء.

[1] انظر عن (المسلم بن محمد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 125- 131، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 105 ب، وتذكرة الحفاظ 4/ 1466، ومعجم شيوخ الذهبي 617 رقم 921، والعبر 5/ 332، 333، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2253، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، وذيل التقييد 2/ 287، 288 رقم 1642، والبداية والنهاية 13/ 299، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والنجوم الزاهرة 7/ 353، والدليل الشافي 2/ 734، وشذرات الذهب 5/ 369، وعيون التواريخ 21/ 298، وتذكرة النبيه 1/ 69، 70، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 68، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 4/ 254، 255 رقم 1271.

ص: 373

روى عَنْهُ: الشّهاب القُوصيّ فِي «معجمه» من شِعره، والدّمياطيّ، وأبو الْحُسَيْن اليُونِينيّ، وابن تَيْميّة، والمِزّيّ، وابن العطّار، وابن أبي الفتح، وتقيّ الدّين بْن اليُونينيّ، وسعد الدّين الحارثيّ، وخلْق كثير من كهولنا.

وأجاز لي مَرْوِيّاته.

قَالَ أَحْمَد بْن يُونُس الإربليّ: كان ابن علّان قد ألزم نفسه بتلاوة ختمة كلّ يوم من سنة ثلاثٍ وسبعين إِلَى أن مات، ووقف على آخر فاطر وقضى، رحمه الله تعالى.

وقال قُطْبُ الدّين [1] ، كان من الرّؤساء الكرماء، ولي نظر الدّواوين بدمشق مدّة، وولي نظر الجهات القِبْليّة مدّة، وولي نظر بَعْلَبَكّ، ثُمَّ انفصل عَنْهَا، وترك الخدمة، وأقام بدمشق، ورُتِّب مُسمِعًا بدار الحديث. وله مكارم مشهورة.

قلت: روى «المُسْنَد» ثلاث مرّات، «وصحيح مُسْلِم» ، «وجامع التّرمِذيّ» . وسألت أَبَا الحَجّاج الحافظ عَنْهُ فقال: شيخ جليل نبيل، من أكبر بيوتات الدمشقيين. سمعنا منه «مُسْنَد أَحْمَد» ، وغير ذلك. وكان من سَرَوات النّاس وأهل المروءات، دائم البِشْر حَسَن الخُلُق، مُحِبًّا لأهل الحديث، سهْلًا فِي الرّواية.

قلت: تُوُفّي فِي الخامس والعشرين مِن ذي الحجّة ودُفِن بسفح قاسيون، وهو جد قاضي القضاة نجم الدّين بْن صَصْرَى لأمّه.

553-

مظفَّر بْن أبي السّعادات الْمُبَارَك بْن أَحْمَد.

الشَّيْخ سيف الدّين، أبو النّجيب الْبَغْدَادِيّ.

عاش ثلاثا وثمانين سنة.

روى بالإجازة عن: النّاصر لدين الله.

[1] في ذيل المرآة 4/ 125.

ص: 374