الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّيْخ ناصر الدّين، مدرّس مدرسة سيف الإِسْلَام الّتي بالبُنْدُقانيّين بالقاهرة.
تُوُفِّيَ فِي رجب [1] . وكان أديبا شاعرا.
280-
الْحُسَيْن بْن رزق الله [2] .
الحنبليّ، الصّالحيّ، الحجازيّ.
حدّث عن النّاصح ابن الحنبليّ.
ومات فِي جُمَادَى الأولى. وكان ناظر رباط بلدق.
-
حرف الخاء
-
281-
خضر بْن أبي بَكْر [3] بْن مُوسَى.
المهرانيّ، العَدَويّ، الشَّيْخ المشهور، شيخ الملك الظّاهر. كان صاحب حال ونفْس مؤثرة، وهمّة إبليسيّة، وحالٍ كاهنيّ.
ذكره شيخنا قطب الدّين فقال: كان أخبر بسلطنة الملك الظّاهر له قبل وقوعها، فلهذا كان يعظّمه وينزل إِلَى زيارته فِي كلّ أسبوع مرّة ومرّتين وثلاث، ويُطلعه على غوامض أسراره، ويستشيره ويستصحبه في أسفاره،
[1] مولده سنة ثمان عشرة وستمائة.
[2]
انظر عن (الحسين بن رزق الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 67 ب.
[3]
انظر عن (خضر بن أبي بكر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 64 ب، وتالي وفيات الأعيان 69، 70، رقم 106، ونهاية الأرب 30/ 376- 380، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، ودول الإسلام 2/ 177، والعبر 5/ 309، 310، والدرّة الزكية 220- 224، والوافي بالوفيات 13/ 333 رقم 413، ومسالك الأبصار (المخطوط) 8/ ورقة 167، والمقفى الكبير 3/ 750- 756 رقم 1365، وحسن المحاضرة 1/ 521 رقم 48، والطبقات الكبرى للشعراني 2/ 2 رقم 302، وفوات الوفيات 1/ 298- 300، وشذرات الذهب 5/ 351، 352، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 79- 81 رقم 387، ومرآة الجنان 4/ 187، والبداية والنهاية 13/ 278، والسلوك ج 1 ق 6342 (في وفيات سنة 675 هـ.) ، والدليل الشافي 1/ 288، والمنهل الصافي 5/ 218- 220 رقم 990، وذيل مرآة الزمان 3/ 264، والقلائد الجوهرية 1/ 363، والمواعظ والاعتبار 2/ 429، 430، والنجوم الزاهرة 7/ 276، 277.
ويخبره بأمورٍ قبل وقوعها. وسأله وهو محاصر أرسوف مَتَى تؤخَذ؟ فعيّن له اليوم، فوافق ذلك، كذلك فِي صفد وقَيْساريّة.
ولمّا عاد إِلَى الكَرَك سنة خمسٍ وستّين استشاره فِي قصده، فأشار أن لا يقصده، وأن يمضي إِلَى مصر فخالفه، وقصد الكَرَك، فوقع عند بركة زيزى وانكسرت فخِذُه.
ولمّا قصد حصنَ الأكراد مرَّ الشَّيْخ خضِر بَبَعْلَبَكّ، فسألوه عن أَخَذَ الحصن، فقال: يأخذه السّلطان فِي أربعين يوما. فوافق ذلك [1] .
ولمّا توجّه السّلطان إِلَى الرّوم، كان خضِر فِي الحبْس، فأخبر أنّ السّلطان يظفر ويعود إِلَى دمشق، وأموت ويموت بعدي بعشرين يوما. فاتّفق ذلك كذلك.
قَالَ: ولمّا نَقَم السّلطان عليه، وأحضر من يحاققه، ونسب إلى أمور لا تصدر عن مُسْلِم، فشاور السّلطان فِي أمره، فأشاروا بقتله، فقال هو للسّلطان: أَنَا أجلي قريبٌ من أَجَلِك، وبيني وبينك أيّامٌ يسيرة. فوجم السّلطان وتوقّف فِي قتله، وحبسه وضَيّق عليه، لكنّه كان يرسل له الأطعمة الفاخرة والملابس.
وكان حُبِس فِي شوال سنة إحدى وسبعين.
ولمّا وصل السّلطان من الرّوم إِلَى دمشق كتب إِلَى مصر بإخراجه، فوصل البريد بعد موته.
وكان السّلطان قد بنى له عدّة زوايا فِي عدّة بلاد، وصرَّفه في المملكة
[1] وقال الصقاعي: كان في تردّده إلى الشام يقيم بالقبّة التي رسم الملك الظاهر بعمارتها له على الربوة من صوب المزّة، وكان يسمّيها: المعبد. وأطلق له كنيسة اليهود وأملاكهم التي حولها. وعمل وليمة في الكنيسة من جملتها بسائس في نقائر، وتراجموا به وداسوا خبزه تحت الأرجل في رقصهم عند عود السلطان من فتوح حصن الأكراد وعكار. (تالي وفيات الأعيان 69، 70) .