الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالحلي التي هي
(1)
نصابٌ كامل حوليٌّ مملوك رقبة ويدًا من قوله عليه السلام: «في الحلي زكاة» ).
اعلم أن هذا الحديث بهذا اللفظ لا يُعرف في كتابٍ معتمد من كتب الحديث
(2)
، فَلْيطلب مثلًا آخر كقوله:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة: 34]، والفرق بين هذا المدَّعى والذي قبله: أنه هناك ادَّعى إرادة صورة النزاع بخصوصها، وهنا ادَّعى إرادة نوع عام تندرج فيه صورة النزاع، وفي الأول ادَّعى إرادة الحقيقة، وهي أعمّ من ذلك.
قوله
(3)
:
(الرابع: دعوى إرادة شيء يلزمُ منه الحكم في صورة النزاع)
.
مثل أن يدَّعي أنّ تحريم الكَنْز مراد من الآية، وتحريم الكَنْز مستلزم لوجوب الزكاة، أو يدَّعي إرادة العقاب من إيجاد حُلي غير مزكَّى من هذه الآية، وذلك مستلزم للحكمِ في صورة النزاع، وإنما قسَّم هذه الأقسام الأربعة؛ لأنَّ دلالة اللفظ إن اعْتُبِرت على جميع مسمَّياتها؛ فهي المطابقة، وهي الحقيقة، وإن اعْتُبرت دلالته على بعض مسماه فهي التضمن، وذلك البعض إما أن يكون أعم من محل النزاع، أو هو محلّ النزاع، وإن اعْتَبرتَ اللازم فهي الالتزام
(4)
، فلذلك جعل هذه الأقسام الأربعة، وانتزعها من دلالة المطابقة والتضمن والالتزام.
(1)
الأصل: «هي التي» ، والمثبت من «الفصول» .
(2)
سيأتي تخريجه (ص 475)، وما في هذا الإطلاق من النظر.
(3)
«الفصول» : (ق/9 ب).
(4)
الأصل: «الإلزام» ولعل الصواب ما أثبت. ويمكن أن تكون العبارة: «وإن اعتُبرت [دلالته على] اللازم فهي الالتزام» .
قوله
(1)
: (أو أحد الأمور الأربعة، أو الأول مع [أحد] البواقي، أو الثاني
(2)
كذلك إلى الرابع).
هذه عشرة أقسام؛ الأول أن يدَّعى
(3)
أحد الأقسام الأربعة، أو أحد الأمرين: الأول
(4)
والثاني، أو الأول والثالث، أو الأول والرابع. أو أحد الأمرين: الثاني والثالث، أو الثاني والرابع. أو أحد الأمرين: الثالث والرابع، وبقي قسمان آخران، وهو أحد الثلاثة الأُوَل، أو أحد الثلاثة الأواخر: الثاني والثالث والرابع.
قوله
(5)
: (أو إرادة أحدها على تقدير عدم إرادة أحدها، ويلزم من هذا إرادة أحدها ضرورةَ تحقق اللازم، أو نقيض الملزوم بأن نردّد في اللازم أو
(6)
الملزوم).
حاصله: أنه قد يدَّعي
(7)
[ق 261] إرادةَ واحد منها على تقدير عدم إرادة واحدٍ منها، بأن يقول: أحدها مراد على تقدير عدم إرادة الآخر ــ كما تقدَّم ــ فإن تحقَّق الملزوم ــ وهو عدم إرادة أحدها ــ تحقَّق اللازمُ، وهو إرادة أحدها، فثبتَ نقيضُه، وهو إرادة أحدها.
(1)
«الفصول» : (ق/9 ب) وما بين المعكوفين منه.
(2)
الأصل: «النافي» .
(3)
ثلاث كلمات غير بينة، وهكذا قرأتها.
(4)
الأصل: أول!
(5)
«الفصول» : (ق/9 ب).
(6)
«الفصول» : «أو في» .
(7)
«أنه قد يدعي» تكررت في الأصل.