الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1021 د س:
الحارث بن سُلَيْمان الكندي الكوفي
(1) .
رَوَى عَن: كردوس التغلبي (د س) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وأَبُو نعيم الفضل ابن دكين، ومحمد بْن يوسف الفريابي (د) ، ووكيع بْن الجراح.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: لم يكن بِهِ بأس، حديثه مرسل.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ ابن دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمان الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنْ كِنْدَةَ ورَجُلا مِنْ حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْضٍ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أبو هذا،
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2428، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 351، وثقات ابن حبان، الورقة 74، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1136.
(2)
المعجم الكبير، في مسند الاشعث بن قيس 1 / 204 203 حديث 637.
فَقَالَ لِلْكِنْدِيِّ: مَا تَقُولُ؟ قال: أَقُولُ إِنَّ أَرْضِي فِي يَدِي ورثتها من أبي، فقال للحضرمي: هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ؟ قال: لا ولَكِنْ يَحْلِفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا يَعْلَمْ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ لا يَقْتَطِعُ رَجُلٌ مَالا إِلا لَقِيَ اللَّهَ عزوجل أَجْذَمَ"فَرَدَّهَا الْكِنْدِيُّ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ السلمي، عن محمد ابن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ حبان بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ كِلاهُمَا عَنْهُ، نَحْوَهُ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ، كَانَ الصَّيْدَلانِيُّ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنِ النَّسَائي.
1022 ع: الحارث بن سويد التَّيْمِيّ (3) ، أَبُو عائشة الكوفي.
(1) أخرجه أبو داود (3245) في الايمان والنذور: باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لاحد، وأحمد 5 / 212، وله طرق أخرى.
(2)
في سننه الكبرى.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 167، وطبقات خليفة 141، 144، والعلل لأحمد: 1 / 55، 82، 197، 285، 357، والمحبر: 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، وتاريخه الصغير 1 / 148، والكنى لمسلم، الورقة 85، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196، 548، 549، 3 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 350، وثقات ابن حبان، الورقة 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 779، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والحلية لابي نعيم 4 / 126، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 368، والكامل لابن الاثير: 3 / 134، وأسد الغابة: 1 / 331، 332، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 951، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وسير أعلام النبلاء 4 / 156، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، 102، والوافي بالوفيات: 11 / 254، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 16، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، والاصابة، الترجمة 1920، 2038، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1137.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (خ م د ت س) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم التَّيْمِيّ (خ م د س) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء، وثمامة بْن عقبة (بخ) ، وجواب التَّيْمِيّ، وسَعِيد بْن حيان والد أبي حيان التَّيْمِيّ، وعمارة بْن عُمَير (خ م ت س) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: ذكر أبي الحارث بْن سويد فعظم شأنه.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني: قلت لأحمد بْن حنبل: الحارث ابن سويد؟ فَقَالَ: مثل هذا يسأل عنه! ؟ يعني لجلالة قدره، ورفعة منزلته.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وفي رواية أخرى، عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: ما بالكوفة أجود إسنادا منه: إبراهيم التَّيْمِيّ، عن الحارث بْن سويد، عن علي بْن أَبي طالب، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (1) .
(1) ووثقه العجلي، وابن حبان وَقَال: صلى عليه عَبد اللَّهِ بْن يزيد الأَنْصارِيّ لما مات. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ الحارث من علية أصحاب ابن مسعود. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: كبير القدر رفيعا ثقة نبيلا"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت". وقد ذكره غير واحد في الصحابة متابعة لتفسير مجاهد بن جبر الذي ذكر أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى:{كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين} إلى قوله تعالى: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} [آل عِمْران: 85، 89] ، فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه، فقال الحارث: والله ما علمتك إلا صدوقا، وإن الله أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه، فهذه رواية مجاهد عنه وبسببها أخرجه ابن مندة وأبو =
قال مُحَمَّد بْن سعد، توفي في آخر خلافة عَبد اللَّهِ بْن الزبير (1) .
روى له الجماعة.
1023 خ م د ت س: الحارث بن شبيل بن عوف بن أَبي حبيبة الأحمسي البجلي (2) ، أَبُو الطفيل الكوفي، أخو المغيرة بْن شبيل، ويُقال: ابن شبل أيضا (3) .
= نعيم وابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة. قال ابن الاثير في "أسد الغابة": قد ذكر بعض العلماء إن الحارث بن سويد التَّيْمِيّ تابعي من أصحاب ابن مسعود، ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم وَقَال: إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت. ولعُمَري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عُمَرا سبب نزولها، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء، وإن اختلفوا،..فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم: الحاراث بن سويد بن الصامت، وذكر مجاهد هذا، ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم". قال بشار: الصواب أنه تابعي، وقد دافع عن هذا الرأي جملة من العلماء وصوبوه منهم الحفاظ: ابن حبان، والعجلي، وابن منجويه، والباجي، وابن القيسراني، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر إضافة إلى المتقدمين.
(1)
ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أَبي خيثمة قوله: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: مات سنة إحدى واثنتين وسبعين، وكذا ذكره القراب، وصحح الصفدي وفاته سنة 72.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2430، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 356، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 48، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسماء الدارقطني، الترجمة 234، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / 435، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 102، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: / 143 144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1138.
(3)
قال مغلطاي: كذا ذكره المزي، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل، ووثق يحيى ابن شبيل وضعف ابن شبل، ولما ذكر البخاري ابن شبل، وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في جملة الثقات وخرج حديثه أعني ابن شبيل بالتصغير في صحيحه.
وفي كتاب الجرح والتعديل للباجي، وذكر قول الكلاباذي: ويُقال: ابن شبل": الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل كوفي ثقة، والله تعالى اعلم. وَقَال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول لا يعرف.
وقد أخذ الحافظ ابن حجر قول مغلطاي على عادته وأيده فقال: فرق جماعة بين الحارث بن =
رَوَى عَن: طارق بْن شهاب الأحمسي، وعبد الله بن شداد ابن الهاد، وأبي عَمْرو الشيباني (خ م د ت س) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد البجلي (خ م د ت س) وسَعِيد بْن مسروق والد سفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يسأل عن
= شبيل وبين الحارث بن شبل، منهم أبو حاتم وابن مَعِين ويعقوب بن سفيان والبخاري وابن حبان في "الثقات"، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في "رجال البخاري"وَقَال: الحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة، وكذا ضعف ابن شبل ابن مَعِين والبخاري ويعقوب بن سفيان والدارقطني، والله أعلم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظين مغلطاي وابن حجر رحمهما الله ولو تدبرا أصول التراجم لما قالا هذه القالة وأسرعا في تخطئة المزي اعتمادا على قول أبي الوليد الباجي، وأظن، بل أجزم، أن المزي يعلم جيدا أن العلماء قد فرقوا بين هذين الاثنين، لكن انظر ما قاله البخاري في تاريخه الكبير، فقد ذكر أولا ترجمة ابن شبيل فقال (2 / الترجمة 2430) : الحارث بن شبيل بن عوف البجلي، يقال: أخو المغيرة بن شبيل، ويُقال: ابن شبل، عن عَبد الله بن شداد"ثم قال في الترجمة التي تليها (2431) : الحارث بن شبل، عن أم النعمان، سمع منه هلال بن فياض، ليس بمعروف الحديث.
فيتضح مما تقدم أن الإمام البخاري هو الذي قال في ترجمة ابن شبيل: إنه يعرف بابن شبل أيضا على التمريض، وهو يعلم جيدا أن الحارث بن شبل الراوي عن أم النعمان غيره، فتبعه الكلاباذي في هذه الترجمة، ولما كان البخاري لم يخرج للحارث بن شبل البَصْرِيّ الضعيف، توهم أبو الوليد الباجي فظن الكلاباذي قد جمع بينهما، وأدت لجاجة مغلطاي إلى التمسك برد الباجي من غير إشارة إلى ترجمة البخاري للحارث بن شبيل الكوفي الذي صرح فيها"ويُقال: إن شبل"، وهو الذي يأخذ على المزي عدم متابعة أستاذ المحدثين البخاري! أما الحافظ ابن حجر فإنه كثيرا ما يتابع مغلطاي من غير رجوع إلى الموارد، فيقع فيما يقع فيه، والاعجب من ذلك أن الحافظ ابن حجر ذكر أن يعقوب بن سفيان قد فرق بينهما بينما لم يذكر يعقوب في كتابه غير الحارث بن شبل البَصْرِيّ (المعرفة: 3 / 141، 407) ولا أعلمه ذكر الحارث بن شبيل الكوفي الثقة ولو كان المزي جمعهما لذكر أنه روى عن أم النعمان الكندية، ولذكر في الرواة عنه هلال بن فياض اليشكري، وعبد الله بن رجاء، وسهل بن تمام، ولاورد قول أبي حاتم في البَصْرِيّ: هو منكر الحديث ليس بالمعروف، وقول ابن مَعِين: ليس بشيءٍ، وهو الذي يعني العناية البالغة بكتابي ابن أَبي حاتم، وابن عدي خاصة. ولكنه من غير شك فرق بينهما، وإنما تابع البخاري في قوله: ويُقال: ابن شبل، فكان ماذا؟ ! ولهذا البَصْرِيّ الضعيف ترجمة جيدة في الكامل لابن عدي (1 / الورقة 230) والميزان 1 / 434 (الترجمة 1624) واللسان: 2 / 152 وغيرها من كتب الضعفاء.