المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٥

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ اسمه جعفر وجعيل

- ‌من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل

- ‌من اسمه جنادة وجندب

- ‌ جنادة بْن أَبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويُقال: الدوسي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشامي، واسم أبي

- ‌من اسمه جندرة وجندل وجنيد

- ‌ جنيد، غير منسوب

- ‌من اسمه جهضم وجهم

- ‌من اسمه جواب وجودان وجون

- ‌ جواب بن عُبَيد اللَّه التَّيْمِيّ الكوفي

- ‌من اسمه جويبر وجويرية

- ‌ جويبر أو جابر العبدي: تقدم فيمن اسمه جابر

- ‌باب الحاء

- ‌من اسمه حابس وحاتم وحاجب

- ‌ حاتم بن سياه المروزي

- ‌ حاتم بن أَبي نصر القنسريني

- ‌الحارث بْن أسد بْن عَبد اللَّهِ قاضي سنجار

- ‌ الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني

- ‌ الحارث بن سُلَيْمان الكندي الكوفي

- ‌ الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أوس، ويُقال: الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، تقدم

- ‌ الحارث بن عَبد اللَّهِ الأَعور الهمداني الخارَفي أَبُو زهير الكوفي

- ‌ الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هند الهمداني الكوفي يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بْن عُبَيد بْن كعب أَبُو العنبس الكوفي، يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بن عِمْران الجعفري المدني

- ‌ الحارث بْن عُمَير، أَبُو الجودي يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بن قيس الجعفي الكوفي

- ‌ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ

- ‌ الحارث بن مخلد الزرقي الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ الحارث بن نبهان الجرمي أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ

- ‌ الحارث بن يزيد العكلي التَّيْمِيّ الكوفي

- ‌ حارثة بن مضرب العبدي الكوفي

- ‌ حاضر بن المهاجر أَبُو عيسى الباهلي

- ‌ حامد بن يَحْيَى بن هانئ البلخي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نزيل طرسوس

- ‌ حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء

- ‌ حبان بن عاصم التميمي العنبري البَصْرِيّ

- ‌ حبان بن عطية السلمي

- ‌ حبيب بن زيد بن خلاد الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ حبيب بن سليم العبسي الكوفي

- ‌ حبيب بْن الشهيد أَبُو مرزوق التجيبي المِصْرِي، يأتي في الكنى

- ‌ حبيب بن أَبي مرزوق الرَّقِّيّ

- ‌ حبيب بْن يزيد الجرمي، هو: حبيب بْن أَبي حبيب تقدم

- ‌ حبيب بن يسار الكندي الكوفي

- ‌ تمييز: حبيب بن يسار

- ‌ حبيب بن يَِسَاف

- ‌من اسمه حبيش

- ‌من اسمه حجاج

- ‌ حجاج بن حجاج الباهلي البَصْرِيّ الاحول

- ‌ حجاج الضرير

- ‌من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية

- ‌ حجر بن حجر الكلاعي الحمصي

- ‌ حجر العدوي

- ‌ حجير بن عَبد اللَّهِ الكندي

- ‌ حجية بن عدي الكندي الكوفي

- ‌من اسمه حدرد وحديج وحدير

- ‌من اسمه حذيفة وحذيم

- ‌ حذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي

- ‌من اسمه حر وحرام

- ‌ حر بن الصياح النخعي الكوفي

- ‌ حر بن مسكين، أَبُو مسكين الأَودِيّ، يأتي في الكنى

- ‌من اسمه حرب وحرشف

- ‌ حرب بن عُبَيد اللَّه بن عُمَير الثقفي

- ‌[وَهْمٌ] : حرشف الأزدي

- ‌من اسمه حرملة وحرمي

- ‌ حرمي بْن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب اسمه إبراهيم، تقدم

- ‌ حريش بن الخريت البَصْرِيّ أخو الزبير بن الخريت

- ‌ حريز أو أبو حريز

- ‌من اسمه حزام وحزم وحزن

الفصل: ‌ الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري

1046 ت ق:‌

‌ الحارث بن نبهان الجرمي أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ

(1) .

رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وأيوب السختياني، وأبي بردة بريد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي بردة، وحنظلة السدوسي، وزكريا بْن حكيم، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن أَبي النجود (ق) ، وعبد الواحد بْن زيد البَصْرِيّ، وعتبة بْن يقظان (ق) ، عطاء بْن السائب، وعطاء بْن عجلان، وعُمَر بْن ذر، وأبي إسحاق عَمْرو ابن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وكثير بْن شنظير (2) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت.

رَوَى عَنه: أزهر بْن مروان الرقاشي (ت ق) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي وهو من أقرانه، والخصيب بْن ناصح، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وسيار بْن حاتم، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد الله بْن

(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2481، وتاريخه الصغير: 2 / 146، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 200، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 243 حديث

رقم 1775، والمعرفة ليعقوب: 2 / 122، 3 / 61، 141، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 116، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل 3 / الترجمة: 426، وطبقات علماء إفريقية 105، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223 222، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 155، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1253، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1165.

(2)

قيده في "التقريب"بكسر المعجمتين وسكون النون، وسيأتي.

ص: 288

مُحَمَّد العيشي، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن إبراهيم البركي، وأَبُو كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري، ومسلم بْن إبراهيم (ق) ، ومعلى بْن مهدي، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ.

قال أَبُو طالب: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنه: فَقَالَ: رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه، منكر الحديث. قلت: روى عن معمر (ت) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا" (1) فَأَنْكَرَهُ، وَقَال: إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ، عَنْ عَاصِمٍ، قُلْتُ: فَلَقِيَ مَعْمَرًا؟ قال لاأدري.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر: لا يكتب حَدِيثُهُ.

وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ فِي حَدِيثِهِ وهْنٌ، وتَعَجَّبَ مِنْ قَوْلِ يَحْيَى أَنَّهُ لَيْسَ بشيءٍ.

وَقَال أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث.

وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث، وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.

(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1775) وعقب عليه بقوله: الحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ"ونقل مغلطاي أنه قال في "العلل الكبير"له: منكر الحديث لا يبالي ما حدث"وضعفه جدا".

ص: 289

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ولِلْحَارِثِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثَ حِسَانٍ وهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ (1) .

روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا (2) ، وابْنُ مَاجَهْ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، وقَعَ لَنَا أَحَدُهَا بِعُلُوٍّ.

أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الْوَاسِطِيُّ الشُّرُوطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَةَ، قال حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعَلَّمَهُ" (3) قال: وأَخَذَ بِيَدِي وأَقْعَدَنِي فِي مَجْلِسِي أُقْرِئُ.

رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن مروان عنه.

(1) وَقَال علي ابن المديني: كَانَ ضعيفا ضعيفا". وَقَال الحزمي: غيره اوثق منه"، وضعفه الجوزجاني والعجلي، ويعقوب بن شَيْبَة، والعقيلي، وأبو العرب القيرواني، والساجي، وأبو داود، وأبو أحمد الحاكم، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وَقَال ابن حبان. كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. وَقَال الذهبي: ضعفوه"وَقَال ابن حجر: متروك.

وقد ذكره البخاري فيمن توفي بين 160 150 من تاريخه الصغير.

(2)

هو حديث: "لا ينتعل الرجل قائما"وقد ذكرناه قبل قليل.

(3)

أخرجه ابن ماجة (213) في المقدمة: بابا فضل من تعلم القرآن وعلمه، وإسناده ضعيف هنا من أجل الحارث، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.

ص: 290

1047 ت ق: الحارث بن النعمان بن سالم الليثي (1) ابن أخت سَعِيد بْن جبير.

رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ، وخاله سَعِيد بْن جبير، وطاووس بْن كيسان.

رَوَى عَنه: ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد (ت) ، وجنادة بْن مروان الحمصي، والحارث بْن النعمان بْن سالم أَبُو النضر الأكفاني البزاز، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الحميري، وسَعِيد بْن عمارة ابن صفوان الكلاعي الحمصي، ونوح بْن قيس الحداني البَصْرِيّ.

قال أَبُو حاتم: ليس بقوي فِي الحديث (2) .

روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا وابْنُ ماجه حديثا (3) .

ولهم شيخ آخر يقال له:

(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2479، والضعفاء الصغير، له: 61، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والضعفاء لابي زرعة: 59، والضعفاء للنسائي، الترجمة 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1254، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة ر 109، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1166.

(2)

وقَال البُخارِيُّ في "الضعفاء الصغير": منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وذكره أبو زُرْعَة الرازي في أسماء الضعفاء. وَقَال العقيلي: أحاديثه مناكير. وضعفه الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: وفي الضعفاء أيضا. قال بشار: لم أجده في كتابه"المجروحين". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"150 141 هـ.

(3)

في تهذيب ابن حجر: وابن ماجة ثلاثة"، وأظنه الطبع أو تحريف النساخ.

ص: 291

1048 تمييز الحارث بن النعمان بن سالم البزاز (1) ، أَبُو النضر الأكفاني (2) الطوسي، نزيل بغداد، مولى بني هاشم.

يروي عَن: أيوب بْن عتبة اليمامي، والحارث بْن النعمان ابن سالم ابْن أخت سَعِيد بْن جبير المذكور، وحريز بْن عثمان الحمصي، وسَعِيد بْن عثمان، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن زريق، وشهاب بْن خراش، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي. وأبي مالك عَبد المَلِك بْن حسين النخعي، وأبي سهل مُحَمَّد بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ.

ويروي عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأَبُو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، والحسن بْن الصباح البزار، وأَبُو علويه الحسن بْن منصور، والقاسم بْن سَعِيد بْن المُسَيَّب بْن شَرِيك، ومحمد بْن حرب النشائي الواسطي، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (3) ، ذكرناه للتمييز بينهما (4) .

1049 س: الحارث (5) بن نوفل بن الحارث بن عبد

(1) الكنى للدولابي: 2 / 137، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 208 207، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007)، وميزان الاعتدال: 1 / 445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1167.

(2)

عرف بذلك لانه كان يبيع الاكفان بباب الشام من بغداد.

(3)

قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق"، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"ليميزه عن شيخه الضعيف، وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام" (210 201) .

(4)

هذا هو آخر الجزء الثامن والعشرين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى.

(5)

طبقات ابن سعد: 4 / 54، 7 / 14، والمحبر لابن حبيب: 104، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2402، 2477، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 422، وثقات ابن حبان، الورقة: =

ص: 292

المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف القرشي الهاشمي، والد عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل، لَهُ ولأبيه صحبة.

رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعن عائشة أم المؤمنين (س) .

رَوَى عَنه: ابن ابنه الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد البَصْرِيّ (س) .

قال الزبير بْن بكار: كَانَ نوفل بْن الحارث أسن ولد الحارث بن عبد المطلب، وكَانَ له من الولد: الحارث، وبه كَانَ يكنى، وهو أكبر ولده، صحب الحارث بْن نوفل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه واستعمله على بعض أعمال مكة، وانتقل إلى البصرة، واختط بها دارا في ولاية عَبد اللَّهِ بْن عامر.

قال: وذكر أن أبا بكر أو عُمَر استعمله على مكة، وولد له على عهد أبيه.

قال: وأم بني نوفل بْن الحارث كلهم ظريبة بنت سعد بْن القشب، من الازد.

= 76، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 200، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 268، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33، وجمهرة ابن حزم: 70، والاستيعاب: 1 / 291، وتلقيح فهوم اهل الاثر: 178، 379، والكامل لابن الاثير: 3 / 199، وأسد الغابة: 1 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 2 / 26، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1039، وسير أعلام النبلاء: 1 / 199، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، والوافي بالوفيات: 11 / 242 243، وبغية الاريب، الورقة 76، والعقد الثمين: 4 / 29، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 161 160، والاصابة، الترجمة: 1500، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1168.

ص: 293

قال أَبُو حاتم: مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.

روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير سلامة بْن إبراهيم ابن سَلامَةَ بْنِ الْحَدَّادِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصارِيّ الْبُوصِيرِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وخمس مئة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بن يحيى ابن الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن محمد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الطَّفَّالِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسن مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أَبِي هَاشِمٍ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُ الْجَنَابَةَ"، وَقَال مَرَّةً أُخْرَى: الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"(1)(2) .

1050 ق: الحارث بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله (3)

(1) أخرجه النَّسَائي: 1 / 156، وأحمد: 6 / 67، 280.

(2)

وذكر ابْن حبان فِي التابعين من كتابه "الثقات": الحارث بن نوفل، يروي عَنْ عائشة، روى عنه ابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث الهاشمي". وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكونا اثنين وَقَال: وقد أفرده البخاري بترجمة، وَقَال في ترجمة الحارث غير منسوب: إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري.

(تهذيب 2 / 161) . قال بشار: قوله: قد أفرده البخاري بترجمة فيه نظر، فالبخاري لم يذكر غير روايته عن عائشة، لكن فحوى الترجمة تشير إلى أنه أراد به الصحابي، ولا سيما أنه لم يفرد (الصحابي) بترجمة، بل ذكر غير المنسوب (2 / 2402) ، وذكر ابن حبان له في التابعين إنما جاء بسبب روايته عن عائشة فكأنه استبعد ذلك وهو قد توفي في آخر خلافة عثمان، ولكن ذلك لا يقدم دعما لرأيه، فهو هو الصحابي إن شاء الله.

(3)

مغازي الواقدي: 42، 58، 71، 96، 199، 203، 594، 784، 785، 829، 831، 846، 895، 946، طبقات ابن سعد 5 / 444، 7 / 404، وطبقات خليفة: 299، =

ص: 294

ابن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكي، له صحبة.

وهو أخو سلمة بْن هشام وأبي جهل بْن هشام، أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وخرج إلى الشام مجاهدا، وحبس نفسه في الجهاد، ولم يزل بالشام إلى أن قبل باليرموك، ويُقال: مات في طاعون عمواس.

رَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وسلم.

رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام.

قال أَحْمَد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي: أمه أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم، أسلم يوم الفتح، وكَانَ من المؤلفة، وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام من الطاعون، وكَانَ قد عمي قبل وفاته، له حديث.

= والمحبر: 139، 176، 453، 473، 501، والبرصان والعرجان: 11، 12، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2385، والمعارف 281، 342، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 429، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 292، وجمهرة ابن حزم 145، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 35، والمستدرك للحاكم: 3 / 277، والاستيعاب: 1 / 301، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 178، ومعجم البلدان: 1 / 137، 3 / 729، وأسد الغابة: 1 / 352 351، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 86، وسير أعلام النبلاء: 4 / 421 419، والعبر: 1 / 22، والتذهيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1042، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110 109، والوافي بالوفيات: 11 / 251 249، والبداية والنهاية: 7 / 93، وبغية الاريب، الورقة: 76، والعقد الثمين: 4 / 32، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1169، وشذرات ابن العماد: 1 / 30، وله أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة لعصره ولاسيما كتب السيرة والمغازي وتواريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير والذهبي وغيرهم.

ص: 295

وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة (1)، وَقَال: أسلم يوم الفتح، وأصيب شهيدا بالشام، وأمه أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، هكذا ذكره في "الكبير". وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة، وَقَال: يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وخلف عُمَر على امرأته فاطمة بنت الوليد بْن المغيرة، وهي أم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، ولعبد الرحمن دار بالمدينة ربة (2) .

وَقَال خليفة بْن خياط: أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، استشهد يوم اليرموك.

وَقَال الزبير بْن بكار: وأم الحارث وأبي جهل واسمه عَمْرو ابن هشام بْن المغيرة أسماء بنت مخربة بْن جندل، وأخوتهما لأمهما: عياش وعبد اللَّه وأم حجير بنو أبي ربيعة بْن المغيرة.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ مذكورا شريفا، أسلم يوم فتح مكة، يقولون: إن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له، فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم.

وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ شريفا مذكورا، وله يقول كعب

(1) لم أفهم قوله: في "الطبقة الرابعة"، فابن سعد إنما ذكره هنا في تسمية من نزل مكة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو رابع صحابي مذكور فيهم، فلعله أراد ذلك، فإن كان ذلك كذلك، فهو ملبس، وإلا فهم وهم (انظر 5 / 444) .

(2)

الربة: الدار الضخمة.

ص: 296

ابن الأشرف اليهودي، وهو من طي من أهل الجبلين وأمه من بني النضير: نبئت أن الحارث بْن هشامهم • في الناس يبني المكرمات ويجمع

ليزور يثرب بالجموع وإنما • يبني على الحسب القديم الا رفع

قال: وشهد الحارث بْن هشام بدرا مع المشركين، وكَانَ فيمن انهزم يومئذ فعيره حسان بْن ثابت، فَقَالَ (1) :

إن كنت كاذبة الذي حدثتني • فنجوت منجى الحارث بْن هشام

ترك الأحبة أن يقاتل دونهم • ونجا برأس طمرة (2) ولجام

فقال الحارث بْن هشام يعتذر من فراره يومئذ:

القوم أعلم ما تركت قتالهم • حتى رموا فرسي بأشقر مزبد

فعلمت أني إن أقاتل واحدا • أقتل ولا ينكي عدوي مشهدي

فصددت عنهم والأحبة فيهم • طمعا لهم بعقاب يوم مفسد

قال: ثم غزا أحدا مع المشركين، ولم يزل مستمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب، وكَانَ لجأ إلى منزلها، واستجار بها فتفلت عليه علي بْن أَبي طالب ليقتله، فقالت أم هانئ للنبي صلى الله عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك اليوم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلاً، فأراد أن

(1) انظر ديوانه ص 108 وهما بيتان من قصيدة طويلة في هجائه.

(2)

الطمرة: الفرس الكثير الجري.

ص: 297

يقتله، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت" (1) وأمنه ثم حسن إسلام الحارث بْن هشام.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن حنظلة بْن أَبي سفيان:

سمعت سالم بْن عَبد اللَّهِ قيل له: فيما نزلت هذه الآية {ليس لك من الامر شيء) {2) ، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بْن أمية، وسهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، فنزلت هذه الآية كذا رواه حنظلة، عن سالم مُرْسلاً. ورَوَاهُ عُمَر ابن حمزة بْن عَبد الله بْن عُمَر (ت) ، عَنْ سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم أُحُدٍ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الْحَارِثَ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّة"فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعِذَّبَهُمْ، فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} فَتَابَ عَلَيْهِمْ وأَسْلَمُوا، فَحَسُنَ إِسْلامُهُمْ (3) .

وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر: حَدَّثَنِي سليط ابن مُسْلِمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ، قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ عَلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَجَارَا بِهَا، وَقَالا: نَحْنُ فِي جِوَارِكِ، فَأَجَارَتْهُمَا فَذَكَرَ الَحِديثَ، وَقَال: قال الحارث بْن هشام، وجعلت أستحيي أن

(1) أخرجه مالك: 1 / 152، والبخاري 6 / 195، 196، ومسلم 1 / 498، وغيرهم.

(2)

آل عِمْران 128.

(3)

أخرجه التِّرْمِذِيّ (3004) في تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عِمْران، وأحمد: 2 / 93، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عُمَر بن حمزة عن سالم عَن أبيه. وقد رواه التِّرْمِذِيّ عن سالم، عَن أبيه، لم يعرفه محمد بن إِسماعيل من حديث عُمَر بن حمزة، وعرفه من حديث الزُّهْرِيّ.

ص: 298

يراني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعا مع المشركين، ثم أذكر بره ورحمه وصلته، فألقاه وهو داخل إلى المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى حييته وسلمت عليه، وشهدت شهادة الحق، فَقَالَ: الحمد لله الذي هداك ما كَانَ مثلك يجهل الإسلام، قال الحارث: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جميلا (1) .

قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وشهد الحارث بْن هشام مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة من الإبل قال: وَقَال أصحابنا: لم يزل الحارث بْن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزو (2) الروم، قدم الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وسهيل بْن عَمْرو على أبي بكر الصديق المدينة، فأتاهم في منازلهم، فرحب بهم، وسلم عليهم، وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام، فشهد الحارث فحل، وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس، فتزوج عُمَر بْن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث بْن هشام وهي أخت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث، فَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عُمَر بْن الخطاب.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شَيْبَانَ السدوسي، عَن أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب: خرج الحارث بْن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا

(1) في الاصل جميل، والصواب ما أثبتناه.

(2)

وقع في نسخة ابن المهندس: إلى أن غزو"ولعله سبق قلم.

ص: 299

خرج يشيعه حتى إذا كَانَ بأعلى البطحاء، أو حيث شاء اللَّه من ذلك، وقف، ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس، قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كَانَ هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال (1) مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل اللَّه، ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم اللَّه لئن فأتونا بِهِ في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى اللَّه امرؤ، فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا.

وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّهِ: وخرج يعني الحارث بْن هشام في زمن عُمَر بْن الخطاب بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة يبكون عليه، فرق وبكى، ثم قال: أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا، ولكنها النقلة إلى اللَّه، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا ولم يبق من أهله وولده غير عَبْد الرَّحْمَنِ، وأم حكيم بنت الحارث حتى ختم اللَّه له بخير.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي: حَدَّثَنَا يزيد بْن فراس، عن سنان بْن أَبي سنان الديلي، عَن أَبِيهِ، قال: رأيت عُمَر بْن الخطاب وقدم عليه سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس.

(1) في نسخة ابن المهندس: رجال"وهو خطأ.

ص: 300

قال الواقدي: هذا أغلط الأحاديث إنما قدموا على أبي بكر، وكَانَ أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بْن أَبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون في خلافة عُمَر؟ هذا لا يعرف.

وأما سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام فقد شهدا أجنادين، الحارث بْن هشام يحمل راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عُمَر! ؟ ومات بالشام في طاعون عمواس.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي يونس القشيري: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي ثابت أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وعياش بْن أَبي بيعة ارتثوا (1) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه فنظر إليه عكرمة، فَقَالَ الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بْن أَبي ربيعة، فَقَالَ عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا، وما ذاقوه.

أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ شاذان، قال أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك القباب (2)، قال: حَدَّثَنَا الوليد بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ يزيد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ فذكره. رَوَاهُ مُحَمَّد بْنُ سعد، عَن الأَنْصارِيّ، وَقَال في

(1) ارتث فلان على ما لم يسم فاعله: حمل من المعركة رثيثا، اي: جُرَيْجا وبه رمق.

(2)

قيده السمعاني في "القباب"من"الانساب".

ص: 301

آخره: فذكرت هذا الحديث لمحمد بْن عُمَر، فأنكره، وَقَال: هذا وهل (1) ، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسيرة أن عكرمة بْن أَبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق لا اختلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بْن أَبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بْن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته، وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان.

روى يونس بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ يزيد بْن أَبي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أبي بكر بْن عَبْد الرحمن: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ كَاتَبَ عَبْدًا لَهُ فِي كُلِّ أَجَلٍ شَيْءٌ مُسَمَّى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابَتِهِ، أَتَاهُ الْعَبْدُ بِمَالِهِ كُلِّهِ، فَأَبَى الْحَارِثُ أَنْ يَأْخُذَهُ، وَقَال: لي شَرْطِي، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: هَلُمَّ الْمَالَ اجْعَلْهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، ونُعْطِيهِ فِي كُلِّ أَجَلٍ مَا يَحِلُّ، وأَعْتَقَ الْعَبْدَ، قال يُونُسُ: هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ وأَهْلُ الْمَدِينَةِ.

روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا (2) .

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أبو القاسم

(1) الوهل: الضعف.

(2)

أخرجه ابن ماجة (1991) في النكاح: باب متى يستحب البناء بالنساء.

ص: 302

الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ.

رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ"، وذَلِكَ وهْمٌ مِنْهُ واللَّهُ أَعْلَمُ. ورَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِيُّ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ الأَنْصارِيّ وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بنت الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي المكي بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ محمد ابن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، تَزَوَّجَ أُمَّ

ص: 303

سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. وفِيهِ خِلافٌ غَيْرُ ذَلِكَ: وذَكَرَهُ صَاحِبُ "الأَطْرَافِ"(1) فِي مُسْنَدِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي تَرْجَمَةِ أبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْهَا، وذَلِكَ وهْمٌ لَيْسَ لَهَا هَذَا الإِسْنَادُ رِوَايَةً، واللَّهُ أَعْلَمُ.

1051 د ت ق: الحارث (2) بن وجيه (3) الراسبي، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ.

رَوَى عَن: مالك بْن دينار (د ت ق) .

رَوَى عَنه: أزهر بن جميل، وأبو عُمَر حص بْن عُمَر الحوضي، وحميد بْن مسعدة، وزيد بْن الحباب، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والفيض بْن إِسْحَاق الرَّقِّيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (د ت ق) .

(1) يعني: ابن عساكر.

(2)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2484، وتاريخه الصغير: 2 / 190، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 62، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 178، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 118، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 427، والعلل له: 53، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 230، والعلل للدارقطني: 3 / الورقة 8، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 445، والمغني: 1 / الترجمة 1255، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1170.

(3)

قال التِّرْمِذِيّ: ويُقال: ابن وجبة" (الجامع: 1 / 178) .

ص: 304

قال عباس الدُّورِيُّ وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.

وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد أَبُو حاتم: ضعيف الحديث (1) .

وَقَال النَّسَائي: ضعيف.

وَقَال أبو أحمد بْن عَدِيٍّ: فِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْن دينار (د ت ق)(2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ"، وفِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ". وهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِأَسَانِيدِهِمَا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ لا يُحَدِّثُ بِهِمَا عَنْهُ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ، ولِلْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شَيْءٌ يَسِيرٌ، ولا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً إِلا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ (3) .

روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أبو

(1) وانظر كتاب العلل لولده: 53.

(2)

أخرجه أبو داود (248) في الطهارة: باب الغسل من الجنابة، والتِّرْمِذِيّ (106) في الطهارة: باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة (597) في الطهارة: باب تحت كل شعرة جنابة. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.

(3)

وضعفه الساجي، والعقيلي، وَقَال يعقوب بْن سفيان: بصري لين الحديث. وَقَال أبو جعفر الطبري: ليس بذاك. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ضعيف"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 هـ حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".

ص: 305

مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن علي ابن أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر المقدسسيون، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان ابن تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى ابن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص عُمَربن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي بْنِ مُحَمَّدٍ

الأَنْصارِيّ وأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْنِ مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر الطَّبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الحارث ابن وجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ أَلا فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ، وأَنْقُوا الْبَشَرَ" (1) .

رَوُوهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا.

• ق: الحارث بْن وقيش: ويُقال ابن أقيش، تقدم.

1052م د س ق: الحارث بن يزيد الحضرمي (2) أبو عبد

(1) تقدم تخريجه.

(2)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ خليفة 143، 152، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2489، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 273، 463، 481، 2 / =

ص: 306

الكريم المِصْرِي، والد عَبْد الْكَرِيمِ بْن الحارث.

عقل مقتل عثمان بْن عفان.

ورَوَى عَن: أزهر بْن يزيد المرادي، وإسماعيل بْن عُبَيد مولى عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ، والبراء بْن عثمان الأَنْصارِيّ، وثابت بْن الحارث الأَنْصارِيّ، وجبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وجنادة بْن أَبي أمية، وجندب بْن عَبد اللَّهِ العدواني المِصْرِي، وربيعة الجرشي، وزياد بْن نعيم الحضرمي، وسعد بْن مسعود الصدفي، وسلمة بْن أكسوم، وسليم بْن عتر التجيبي، وسُلَيْمان ابن يزيد الأزدي، وعبد اللَّه بْن زرير الغافقي، وعَبْد اللَّهِ بْن مالك الخولاني، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن حجيرة (م) ، وعرفطة بْن عَمْرو الحضرمي، وعلي بْن رباح اللخمي (س ق) ، وعمير بْن فيض اللخمي، وكثير الأعرج المِصْرِي (د) ، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة، وناعم مولى أم سلمة، وأبي عشانة المافري، وأبي علقمة مولى بني هاشم.

رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري (م) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (ق) ، وسَعِيد بْن يزيد القتباني (س) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة

= 484، 490، 517، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 185، 186، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 432، والولاة والقضاة: 30، 40، 304، 307، 308، 318، 426، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 374، ومعجم البلدان: 4 / 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، وحسن المحاضرة: 1 / 118، 257، 511، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1172.

ص: 307