الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى له النَّسَائي فِي الخصائص، وَقَال لاأعرفه (1) .
هكذا رواه إسرائيل (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، ورواه جابر بْن الحر النخعي من رواية أبي العباس بْن عقدة، عن يَحْيَى بْن زكريا بْن شَيْبَانَ، عن إسحاق بْن يزيد، عنه، عن عَبد اللَّهِ بْن شَرِيك، عن الحارث بن ثعلبة، عن سعد، ورواه فطر ابن خليفة (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الرَّقِّيّم الكناني، عن سعد وهو المحفوظ (2) .
1042 د س ق:
الحارث بن مخلد الزرقي الأَنْصارِيّ المدني
(3) .
رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة (د س ق) .
رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد، وسهيل بْن أَبي صالح (د س ق) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثًا واحدًا.
(1) وَقَال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2)
انظر الخصائص 84 83 (من طبعة النجف الثانية) .
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 412، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، وأسد الغابة: 1 / 347 346، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1019، والمشتبه 580، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتوضيح المشتبه: 3 / الورقة 17 (ظاهرية)، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، والاصابة، الترجمة: 2049، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1160. ومخلد: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة، قيده ابن ماكولا، وابن الاثير، والذهبي، وابن ناصر الدين، وابن حجر.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبي صَالِحٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ.
رَوَاهُ النَّسَائي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (2) ، وأَخْرَجُوهُ مِنْ طرق عن سهيل (3) .
(1) مسند أحمد 2 / 272 و344.
(2)
في عشرة النساء من سننه الكبرى.
(3)
وأخرجه النَّسَائي في سننه الكبرى عن هناد ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة كلاهما، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ سهيل بن أَبي صالح. وأخرجه عن قتيبة، عن ليث، عن ابن الهاد، عن سهيل. وأخرجه عَنْ عُبَيد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سعد، عَنْ عمه يعقوب بن إبراهيم، عَن أبيه، عَنِ ابْن الهاد، عَنْ سهيل. وأخرجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَن أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عن وهيب، عن سهيل. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 313 312 حديث رقم 12237) . وأخرجه ابن ماجة (1923) في النكاح: باب النهي عن إتيان النساء فِي أدبارهن، عن محمد بن عَبد المَلِك بن أَبي الشوارب الأُمَوِي، عن عبد العزيز بن المختار، عن سهيل. وأخرجه أبو داود (2162) في النكاح: باب في جامع النكاح، عن هناد، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل. وانظر مسند أحمد 2 / 444 و479 وهو بلفظ: ملعون من أتى امرأته في دبرها". والحارث هذا وثقه ابن حبان، وَقَال البزار: ليس بمشهور، وَقَال ابن القطان: مجهول الحال، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". وقد ذكره عبدان الاهوازي وأبو حفص بن شاهين في الصحابة، إذ روى أبو حفص بن شاهين حديثه هذا من طريق سهيل بن أَبي صالح، عن الحارث بن مخلد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما عبدان فقد ذكره في الصحابة بسبب روايته من طريق سَعِيد بن سمعان أنه سمع أبا هُرَيْرة يقول للحارث بن مخلد: يا حارث إن استطعت أن تموت فمت، فذكر قصة، وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا، وقد ذكره البخاري وابن حبان والذهبي في التابعين، وأورده ابن الاثير في "أسد الغابة"للسبب الذي ذكرناه وَقَال: وهو تابعي، ولذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من كتابه"الاصابة".
1043 د: الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي (1) ، أَبُو مرة اليمامي ثم البَصْرِيّ، قدم بغداد.
رَوَى عَن: سكين الهجري، وشيبان بْن زهير السدوسي، وطريف بْن سلامة بْن نوح بْن مجاعة الحنفي، وعبد الله بن المثنى ابن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ، وعسل بْن سفيان، وعُمَر بْن عامر السلمي، وكليب بْن منفعة الحنفي (د) ، والمأثور ابن سراج بْن مجاعة الحنفي، ونفيس، ويُقال: يعيش البَصْرِيّ، وهشام بْن إِسْمَاعِيلَ بْن هلال بْن سراج بن مجاعة الحنفي، ويزيد ابن أبان الرقاشي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يونس، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ، وسويد بْن سَعِيد، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن الوزير الواسطي، ومسلم بْن إبراهيم، ونصر بْن علي الجهضمي، ويحيى بْن أكثم الْقَاضِي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، والعلل لابن المديني: 89، والعلل لأحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 418، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ بغداد: 8 / 208، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتاريخ الاسلام، الورقة، 201 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1161.
ومجاعة: بضم الميم وتشديد الجيم، وفي تاريخ بغداد قيدها الناشر بفتح الميم والجيم المخففة، وهو وهم.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وَقَال مرة: صالح (1) .
روى له: أَبُو داود حديثا واحدا عن كليب بْن منفعة، عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، من أبر؟ قال: أمك..الحديث (2) .
1044 د س: الحارث بن مسكين بن مُحَمَّدِ بن يوسف الأُمَوِي (3) أَبُو عَمْرو المِصْرِي الفقيه مولى مُحَمَّد بْن زبان بن عَبْد العزيز بن مروان بْن الحكم، رأى الليث بْن سعد وسأله.
ورَوَى عَن: إسحاق بن بكر بْن مضر، وأشهب بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وسَعِيد بْن زكريا الآدم، وسفيان
(1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: يكتب حديثه. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات. وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 200 191 من"تاريخ الاسلام.
(2)
أخرجه أبو داود (5140) في الادب: باب في بر الوالدين وتمامه:..وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي، ذاك حق واجب ورحم موصولة.
(3)
تاريخ البخاري الصغير: 2 / 392، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 232، 233، 238، 240، 244، 326، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 419، والولاة والقضاة للكندي: 8، 334، 379، 382، 391، 450، 463، 467، 475، 502، 504، 506، 507، 533، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 218 216، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 80، وطبقات الشيرازي: 130، والمعجم المشتمل، الترجمة 225، والكامل لابن الاثير: 7 / 136، ووفيات الاعيان: 2 / 57 56، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 145 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 12 / 58 54، وتذكرة الحفاظ: 2 / 514، والعبر: 1 / 455، وتذهيب: 1 / الورقة 115 116، والكاشف: 1 / 197، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 108 107، وطبقات السبكي: 2 / 114 113، والبداية لابن كثير: 11 / 7، وبغية الاريب، الورقة 76، والديباج المذهب: 1 / 339، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158 156، ورفع الاصر: 1 / 167 184، والنجوم الزاهرة: 2 / 289، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1162، وذشذرات الذهب: 2 / 121.
ابن عُيَيْنَة، (س) ، وعبد اللَّه بْن وهب (د س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم (مد س) ، ويوسف بْن عَمْرو الفارسي المِصْرِي (د س) .
رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحارث الكِلابي، وابنه أَحْمَد بْن الحارث بْن مسكين، وأحمد بْن زاهر بْن حرب ابن أخي زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جرير، والحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي، وحمدان بْن عَلِيٍّ الوراق، والعباس بْن جعفر بْن الزبرقان، والعباس بْن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أحمد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو الحسين عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ يونس السمناني، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العُمَري الْقَاضِي أحد الضعفاء، وأَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد، والقاسم بْن المغيرة الجوهري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زبان (1) بْن حبيب الحضرمي، ويعقوب بْن شَيْبَة بْن الصلت السدوسي، ويعقوب بْن يوسف بْن عاصم البخاري.
قال أَبُو مزاحم الخاقاني (2) ، عَن عمه أبي علي عَبْد الرحمن ابن يَحْيَى بْن خاقان، وسألته يعني أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن الحارث ابن مسكين قاضي مصر، فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَال: ما بلغني عنه إِلَاّ خَيْرًا.
(1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 328 وابن ناصر الدين في توضيحه: 2 / الورقة 39.
(2)
أخذه من تاريخ الخطيب: 8 / 217 216.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس به.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (2) : وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قال: أَبُو زكريا الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الفرج وأفضل، وأفضل من عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ الليث، وكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
وَقَال النَّسَائي: ثقة، مأمون (3) .
وقال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (4) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنه: كَانَ فقيها على مذهب مالك بْن أنس، وكَانَ ثقة في الحديث ثبتا، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلي القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل، فأطلقه، وأطلق جميع من كَانَ في السجن، وحدث ببغداد، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومئتين.
(1) كذلك: 8 / 217.
(2)
كذلك 8 / 217 ووقع في المطبوع منه"حيان"مصحف.
(3)
أخذه من تاريخ الخطيب أيضا: 8 / 217.
(4)
تاريخه: 8 / 216.
وبه: قال الخطيب (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان الواعظ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي (2) : قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور، قال: لما خرج الحارث بْن مسكين من بغداد إلى مصر اغتم عليه أبو علي ابن الجروي (3) غما شديدا، فكتب إلى سعدان ابن يزيد وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل بِهِ من غم الفقد للحارث ابن مسكين، وكتب في أسفل كتابه:
من كَانَ يسليه نأي عن أخي ثقة • فإنني غير سال آخر الأبد.
وكيف ينساك من قد كنت راحته • وموضع المشتكى في الدين والولد.
كنت الخليل الذي نرجو النجاة به • وكنت مني مكان الروح في الجسد.
ففرقت بيننا الأقدار واضطرمت •بالوجد والشوق نار الحزن في كبدي.
قال: فأجابه سعدان بْن يزيد:
أيها الشاكي إلينا وحشة • من حبيب ناء عنه فبعد
(1) تاريخه: 8 / 218 217.
(2)
بكسر الشين المعجمة، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(3)
أبو علي الحسن بْن عَبْد العزيز الجروي، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عَلِيّ بْن عبد العزيز، ولم يزل بها حتى توفي سنة 257، وكان فقيها ورعا، وأخوه علي قتل في ذي القعدة سنة 215 على ما ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"(أنساب السمعاني 3 / 259 258، واللباب: 1 / 275) .
حسبك اللَّه أنيسا فبه • يأنس المرء إذ المرء سعد
كل أنس بسواه زائل • وأنيس اللَّه في عز الأبد
ولقد متعك اللَّه به • بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وأبا زيد (1) معا • وهما للدين حصن وعضد
يدرسون العلم في مجلسهم • وإذا جنهم الليل هجد
وإذا ما وردت معضلة • أسند القوم إليه ما ورد
نور اللَّه بهم مسجدهم • فهو للمسجد نور يتقد
وروى عن الحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي: أن رجلا كَانَ من المسرفين على نفسه وإنه مات فرئي في المنام، فَقَالَ: إن اللَّه غفر لي بحضور الحارث بْن مسكين جنازتي، وإنه استشفع لي فشفع.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ فقيها على مذهب مالك أخذ الفقيه عن ابن القاسم، وابن وهب، وكَانَ يجالس برد بْن نجيح صاحب مالك بْن أنس، وقعد في حلقة برد بعد موت برد، ولد سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومئتين، وصلى عليه يزيد بْن عَبد اللَّهِ، أمير كَانَ على مصر، وكبر عليه خمسا (2) .
• د سي: الحارث بْن مسلم، ويُقال: مسلم بن الحارث
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: أبو زيد هذا هو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي الغمر المِصْرِي.
(2)
وأخبار الحارث كثيرة تجدها في مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل، وقد وثقه الحاكم، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وَقَال الذهبي: ثقة حجة"وَقَال ابن حجر: ثقة فقيه.
التميمي يأتي في باب الميم.
1045 د: الحارث بن منصور (1) ، أَبُو منصور، ويُقال أَبُو سفيان، الواسطي الزاهد.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (2) ، وبحر بْن كنيز السقاء، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وسفيان الثوري (د) ، وعُمَر بْن قيس المكي (3) ، والمغيرة بْن مطرف الواسطي، وياسين بْن معاذ الزيات، ويزيد بْن إبراهيم التستري.
رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأحمد بْن علي بْن شوذب، وأَبُو نافع أَحْمَد بْن كثير ابْن بنت يزيد بْن هارون، وإسحاق بْن وهب العلاف، وتمام بْن الْعَبَّاسِ بْن عيسى الهاشمي، والحسن بْن صالح البزاز، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز (4) وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الحسين بْن منصور الطويل التمار، وحمدون بْن سالم الحذاء، وخلف بْن مُحَمَّد المعروف بكردوس، وأَبُو الحسين علي
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2472، والكنى لمسلم، الورقة 106، 110، وتاريخ واسط لبحشل: 197، 263، 271، 275، 280، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 58، 62، 2 / 24، والكنى للدولابي: 2 / 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 475، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، والمغني: 1 / الترجمة 1252، وميزان الاعتدال: 1 / 443، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1164.
(2)
انظر تاريخ واسط: 275.
(3)
تاريخ واسط: 280، وروى عن الفضيل بن عياض، قوله (تاريخ واسط: 271) .
(4)
وخلف بن داود بن شاهين (تاريخ واسط: 263) .
ابن إبراهيم بْن عَبد المجيد الشيباني (1) ، وأَبُو عثمان عَمْرو بْن سالم الحذاء، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن سَعِيد الخياط، ومحمد بْن الحسين البرجلاني) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن الحارث الباغندي الكبير، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن عيسى بْن السكن المعروف بابن أَبي قماش، ومحمد بْن مُوسَى القطان (2)، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان: الواسطيون، ويعقوب ابن شَيْبَة السدوسي البَصْرِيّ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مخلد، وروى أَبُو دَاوُدَ، عن شيخ، من أهل واسط (د) عنه.
قال أَبُو حاتم: نزل عليه الثوري، وهو صدوق.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من خيار الناس. روى عن شيخ من أهل واسط عنه، قال: سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي (3)، فَقَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تستحل أمتي الخمر باسم يسمونها به" (4) و (5) .
(1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط: 275.
(2)
وموسى بن قيصر، انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل:271.
(3)
الداذي: حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر (النهاية: 2 / 147) .
(4)
أخرجه أبو داود (3688) في الاشربة: باب في الداذي، وَقَال: قال سفيان الثوري: الداذي شراب الفاسقين. ورواه موصولا (3688) عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، عَنْ حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ مَالِكِ بن أَبي مريم، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غنم، فتذاكرنا الطلاء، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ولفظه في الحديثين: لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يسمونها بغير اسمها.
(5)
وصاحب الترجمة ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، لكن قال ابن عدي: في أحاديثه اضطراب، ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم، لذلك قال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم"قال بشار: أما قول الذهبي في الكاشف"ثقة"ففيه نظر، لما أسلفنا.