الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه جنادة وجندب
971 ع:
جنادة بْن أَبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويُقال: الدوسي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشامي، واسم أبي
أمية كبير (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: اسمه مالك (2) .
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 439، وطبقات خليفة: 116، 305، 309 وتاريخه،، ومسند أحمد 4 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2297، وتاريخه الصغير: 126، 139، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 316، 465، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، رقم 853، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وأسماء التابعين للدارقطني، رقم 176، وجمهرة ابن حزم: 386، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 249، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 298، وتلقيح ابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، ومعجم البلدان: 1 / 224، 336، والكامل لابن الاثير: 3 / 493، 497، 503، 515، 521، 4 / 5، 280، 256، وأسد الغابة: 1 / 298 297، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والعبر: 1 / 91، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 839، وتاريخ الاسلام: 3 / 146، وسير أعلام النبلاء: 4 / 63 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، والوافي بالوفيات: 11 / 192، والبداية والنهاية: 1 / 26، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 116 115، والاصابة، رقم 1201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1071، وشذرات الذهب: 1 / 88.
(2)
لم نجد ذلك في تاريخ خليفة ولا طبقاته.
والصحيح أن جنادة بْن مالك الأزدي آخر.
له ولأبيه صحبة، وقيل: لا صحبة له.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن بسر بْن أَبي أرطاة (د ت س) ، وعبادة بْن الصامت (ع) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب، ومعاذ ابن جبل، وأَبي الدَّرْدَاء.
رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد (خ م) ، والحارث بْن يزيد، وحذيفة البارقي (س) ، وحيان أَبُو النضر، ورجاء بْن حيوة، وسلمان رجل من أهل الشام (سي) ، وابنه سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية (د ت ق) ، وشييم (1) بْن بيتان (2)(د ت) ، وعبادة بْن نسي (د) ، وعُبَيد بْن زياد الأَوزاعِيّ، وعلي بْن رباح اللخمي (عخ) ، وعَمْرو بْن الأسود (د س) ، وعمير بْن هانئ (ع) ، وعياش بْن عباس (س) ، ولم يدركه، ومجاهد بْن جبر المكي (س) ، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني، والوضين بْن عطاء، ويزيد بْن صبح الأصبحي (د) ، ويزيد بْن عطاء السكسكي، وأَبُو عَبد اللَّهِ الصنابحي، وأَبُو قبيل المعافري المِصْرِي.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من الصحابة، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.
(1) قيده ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين، ووجدته مجود الضبط بضمها بخط ابن المهندس، وقد ذكر صاحب القاموس أنه بالضم ويكسر، فتبين أن المؤلف رجح الكسر.
(2)
بلفظ تثنية بيت.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وَقَال: لقي أبا بكر وعُمَر. وَقَال العجلي: شامي، تابعي، ثقة من كبار التابعين سكن الأردن.
قال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وخليفة بْن خياط: توفي سنة ثمانين، زاد الواقدي، وكَانَ ثقة، صاحب غزو.
وقِيلَ: مات سنة ست وثمانين، وقيل: سنة خمس وسبعين (1) .
روى له الجماعة.
972 ت: جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة (2)
(1) وقد فصل المزي في التحفة (2 / 438) وابن حجر في الاصابة (رقم 1201) الفرق بين جنادة ابن أَبي أمية وبين جنادءة بن مالك الأزدي وفرقا بينهما، فراجعهما إن شئت تفصيلا. وقد جاء الوهم أصلا من البخاري حينما ذكر في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2298) حديث النهي عن صيام يوم الجمعة الذي يرويه جنادة بْن أَبي أمية الأزدي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، مع أن ابن سعد وأبا حاتم وابن عَبد الْبَرِّ وغير واحد قد فرقوا بينهما، بل أنكر عبد الغني المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما.
على أن قول المزي في أول الترجمة: ويُقال: الدوسي..واسم أبي أمية كبير"فيه نظر، فإن جنادة بن أَبي أمية الذي اسم ابيه كبير، غير هذين الاثنين، إنما هو رجل مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت، وهو الذي سكن الشام ومات بها سنة 67، وهذا هو الذي عناه العجلي بقوله: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، وهو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين وَقَال: لا تصح له صحبة. كما ذكره في التابعين ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير الطبري. وقد خلط المزي بين ترجمة"جنادة بن أَبي أمية"الصحابي والذي لا يعرف اسم ابيه على التحقيق، وبين"جنادة بن أَبي أمية"التابعي واسم ابيه كبير. مما تقدم يظهر لنا أنهم ثلاثة:
1-
جنادة بن أَبي أمية الأزدي صحابي.
2-
جنادة بن مالك الأزدي صحابي.
3-
جنادة بن أَبي أمية كبير الدوسي تابعي.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2300، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2133، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 424، والمغني: =
العامري السوائي أَبُو الحكم الكوفي، والد أبي السائب سلم بْن جنادة.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خالد، وجويبر بْن سَعِيد، وحجاج بْن أرطاة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان الأعمش، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وهشام بْن عروة (ت) .
رَوَى عَنه: ابنه أَبُو السائب سلم بْن جنادة (ت) ، وسهل ابن عثمان العسكري، وعِمْران بْن ميسرة المنقري، ومحمد بْن آدَمَ المصيصي، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومنجاب بْن الحارث التميمي، ونوح بْن حبيب القومسي.
قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف.
وَقَال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث مُوسَى بْن عقبة، فحدث بها، عن عُبَيد الله بْن عُمَر.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"(1) .
= 1 / الترجمة: 1192، وديوان الضعفاء، الترجمة: 786، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117 1116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1072.
(1)
وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خزيمة أيضا. قال بشار: هو ضعيف كما قال الحافظان أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، وهما أعلم به، وضعفه الذهبي، ولا أدري كيف قال الحافظ ابن حجر: صدوق له أغلاط". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".
روى له التِّرْمِذِيّ (1) .
973 ع: جندب بن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (1) ثم
(1) ومما يذكر هنا:
69 خ: جنادة بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المري الدمشقي، مفتي دمشق.
رَوَى عَن: بقية بن الوليد وجرول بن جنفل، وسفيان بن عُيَيْنَة وهو من أقرانه، وعبد الحميد بن حبيب بن أَبي العشرين، وعيسى بن يونس، ومحمد بن حرب، ومخلد بن حسين، ومنصور بن عمار، ويحيى بن حمزة.
رَوَى عَنه: البخاري في بعض تواليفه، وإسحاق بن سيار النصيبي، وعثمان بن خرزاد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد الصمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال البخاري في تاريخه الكبير: كتبنا نحن عن جنادة.
وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق.
وَقَال عبد الغني بن سَعِيد وابن ماكولا: له غرائب.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" قال الحافظ أبو الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق والذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومئتين.
ولم يذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"مع أنه ذكر في تاريخه الكبير لدمشق أن البخاري روى عنه. قلت: لم يرو البخاري عنه في الكتب التي هي من شرط المزي، والله أعلم، وذكرناه للفائدة.
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2301، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 14، 23، 672، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2135، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، وتاريخ دمشق 4 / الورقة: 17، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 11 / 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 412 413.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 35، وتاريخ بحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 55، ومسند أحمد: 4 / 312، والعلل له: 1 / 391 وطبقات خليفة: 117، 139، 188، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2266، وتاريخ الصغير: 1 / 151، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 6، 639، 648، 660، 677، 762، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2102، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 300، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 22، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 256، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 249 (الترجمة 3740) وأنساب السمعاني في (العلقي)، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175 174، 366، والكامل لابن الاثير: 3 / 108، 138، وأسد الغابة: 1 / 305 304، واللباب: 2 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 والعبر: 1 / 41، والكاشف: 1 / 188، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 854، وتاريخ =
العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جَدِّه، ويُقال: جندب بْن خالد بْن سفيان.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن حذيفة بْن اليمان (م ت ق) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (خ م ت س ق) ، وأنس بْن سيرين (م) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م ت س ق)(1) ، وسلمة بْن كهيل (خ م ق) ، وشهر بْن حوشب، وصفوان بْن محرز (م) ، وأَبُو تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي (خ) ، وعبد اللَّه بْن الحارث النجراني (م س) ، وأَبُو عِمْران عَبد المَلِك بْن حبيب الجوني (ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م س) ، ومحمد بْن سيرين (م) ، (2) ، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (م س) ، وأَبُو السوار العدوي (س) ، وأَبُو عَبد اللَّهِ الجشمي (د) ، وغيرهم من أهل الكوفة، وأهل البصرة.
قال يزيد بْن هارون: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن أنس بن سيرين،
= الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، والوافي بالوفيات: 11 / 194 193، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118 117، والاصابة، رقم 1223، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1074. وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 446 439.
(1)
ما أظن ابن ماجة أخرج له من هذا الطريق، ولم يذكر المؤلف في تحفة الاشراف هذه الرواية (2 / 441) .
(2)
هكذا رقم له برقم مسلم في الصحيح، ولم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف".
عن جندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وكَانَ قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وَقَال أبوعِمْران الجوني (ق) ، عن جندب بْن عَبد اللَّهِ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم
القرآن ثم تعلمنا القرآن، فازددنا بِهِ إيمانا (1) .
روى له الجماعة (2) .
974 د: جندب بن مكيث (3) بن جراد (4) بن يربوع
(1) أخرجه ابن ماجة (61) في الايمان، وَقَال البوصيري في الزوائد (6 / 1) : إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (1652) وأحمد من طريق آخر (5 / 373) .
(2)
وَقَال البغوي: وهو جندب الفاروق، وجندب بن أم جندب، سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: حدث ليست لهُ صُحبَةٌ قديمة، ذكر ذلك مغلطاي وَقَال: وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنَا حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عَبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شئت قلت: له صحبة. وَقَال أبو أحمد العسكري وخليفة في كتاب الطبقات: مات في فتنية ابن الزبير بعد أربع وستين. وجزم ابن قانع بوفاته سنة 64 وتابعه الذهبي في "الكاشف.
(3)
مغازي الواقدي: 571، 750، 799، 990، وطبقات ابن سعد: 4 / 346، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 121، ومسند أحمد: 3 / 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2267، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2103، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، وتلقيح فهوم أهل الاثر 175، 379، والكامل لابن الاثير: 2 / 229، وأسد الغابة: 1 / 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 857، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 194، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، والاصابة، الترجمة: 1228، وخلاصة الخزرجي: 12 الترجمة: 1075، وتاج العروس: 2 / 132.
(4)
في تحفة الاشراف للمزي: جندب بن مكيث بن عُمَر بن جراد"، وفي طبقات ابن سعد وأسد الغابة والاصابة وغيرها: جندب بن مكيث بن عَمْرو بن جراد". وَقَال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد العسكري: جندب بن عَبد الله بن مكيث، وزاد العسكري: وأهل الحديث نسبوه إلى جده.
وقد تعقبه عز الدين بن الاثير في "أسد الغابة"فقال: ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث إنه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع"عَبد الله"فكيف يكون أخا جندب، إنما هو على ما ذكره في جندب، عم جندب بن عَبد الله بن مكيث". على أن الحافظ ابن حجر قال في "الاصابة"تقوية لمن قال: =
الجهني أخو رافع بْن مكيث، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (د) .
رَوَى عَنه: مسلم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ خبيب الجهني (د)(1) .
روى له: أَبُو داود حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ بْنُ سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يعقوب بْن عُتْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ (3) الْجُهَنِيِّ، قال: بعث
(1) = إنه"جندب بن عَبد اللَّهِ بن مكيث": ولكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بْن عَبد اللَّهِ الجهني". قال بشار: كان على المؤلف أن يذكر"عُمَرا"في نسبه، وهو الصحيح، أما ما وقع في "التحفة"فالظاهر أنه من غلط الطبع أو غيره. ومما يؤسف عليه أن محقق"المعجم الكبير للطبراني"غير"عَبد الله"إلى: مكيث"ظنا منه أنه فعل صوابا، وهو عالم فاضل، لكن القضية ملبسة.
(1)
وفاته من الرواة عَنه: أبا بسرة الجهني، قال ابن سعد (4 / 346) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن زهير، عن محجن بن وهب، عَن أبي بسرة الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم وفد كندة وعليه حلة يمانية وعلى أبي بكر وعُمَر مثل ذلك.
(2)
المعجم الكبير: 3 / 192 حديث رقم 1726.
(3)
هذا وهم من المزي رحمه الله تعالى، فأبو القاسم الطبراني لم يقل فيه: جندب بن مكيث"، بل قال"جندب بن عَبد الله"، وإن كان في المطبوع مثل الذي ورد أعلاه، لكنه من عمل المحقق كما أوضحنا قبل قليل، ودليلنا على ذلك قول الحافظ ابن حجر في الاصابة: وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بن عَبد الله الجهني"، والرواية المذكورة هي رواية ابن إسحاق. يضاف إلى ذلك قول المحقق في الحاشية: وفي النسخ الثلاثة"=
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَالِبَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبُ عَوْفِ بْنِ لَيْثٍ فِي سَرِيَّةٍ كُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشُنَّ الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ..الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (1) .
رَوَاهُ عَن أَبِي مَعْمَرٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وعِنْدَهُ (2) عَبد اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، والصَّوَابُ: غَالِبُ بْنُ عَبد اللَّهِ كَمَا فِي رِوَايَتِنَا هَذِهِ (3) .
975 ت: جندب الخير الأزدي الغامدي قاتل الساحر (4) ، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، يقال: إنه جندب بْن زهير، ويُقال: جندب بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: جندب بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حر بْن عامر بْن مالك بْن عامر بْن دهمان بن ثعلبة بْن
= جندب بن عَبد الله، والصواب: ابن مكيث" (كذا)، فالصواب في رواية الطبراني: جندب بن عَبد الله الجهني.
(1)
أخرجه أبو داود (2678) في الجهاد: باب في الاسير يوثق، مختصرا. وأخرجه أصحاب المغازي في كتبهم مطولا، ومنهم الواقدي (750، 752) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1726) ، وأحمد 3 / 467، 468. وفيه مسلم بْن عَبد الله الجهني لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة.
(2)
يعني: عند أبي داود، وهو كما قال.
(3)
وَقَال ابن سعد في ترجمته: شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجره بيعة الرضوان، وكان مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سريه إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر". وذكر أيضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأخاه رافعا إلى جهينة في تبوك يستنفرهم، وبعثهما مرة أخرى.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2268، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2107، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 191، وجمهرة ابن حزم: 378، والاستيعاب: 1 / 258، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175، والكامل لابن الاثير: 3 / 106، 144، وأسد الغابة: 1 / 305، 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 856، وتاريخ الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175، 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 195، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، 119، والاصابة، الترجمة: 1227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1076، وتاج العروس 2 / 137. وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 413.
ظبيان بْن غامد، واسمه عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن الأسود.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت) : حد الساحر ضربة بالسيف" (1) ، وعن سلمان الفارسي، وعلي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَنه: تميم بْن الحارث الأزدي، وحارثة بْن وهب الخزاعي الصحابي، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وحيان بْن الحارث البارقي، وعبد الله بْن شَرِيك العامري، وعبد الرحمن ابن يزيد، وأَبُو السابغة النهدي، وأَبُو عثمان النهدي.
قال علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي عُبَيد: جندب الخير، هو جندب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ ضبة، وجندب بْن كعب قاتل الساحر، وجندب بْن عفيف، وجندب بْن زهير كان على يرجالة علي، وقتل معه بصفين.
قال أَبُو عُبَيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد.
وَقَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ منده: جندب بْن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة. قال علي ابن المديني: هو جندب بْن زهير.
وقَال البُخارِيُّ: جندب بْن كعب قاتل الساحر.
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الحدود: باب ما جاء في حد الساحر، الدارقطني 3 / 114، والحاكم في المستدرك 4 / 360، وإسناده ضعيف، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث..والصحيح عن جندب موقوف". وذكر الذهبي في كتاب الكبائر (46) أنه من قول جندب. وقد توهم أبو القاسم الطبراني فأخرجه من رواية الحسن البَصْرِيّ عن جندب بْن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (المعجم الكبير، 1665، 1666) .
وَقَال الأعمش، عن إبراهيم، أراه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يزيد: أن جندب قتل الساحر زمن الوليد بْن عقبة.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي: جندب بْن كعب يقال: إنه قاتل الساحر يشك في صحبته.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: جندب بْن كعب الأزدي، وقد اختلف في صحبته (1) . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو معمر إسماعيل بْن إبراهيم القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أَبِي عثمان النهدي: أن ساحرا كَانَ يلعب عند الوليد بْن عقبة فَكَانَ يأخذ السيف ويذبح نفسه، ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف، فأخذه، فضرب عنقه، ثم قال (2) : {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) {3) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بالإسناد المذكور أيضا عن الطبراني.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن وهب: أخبرني ابن لَهِيعَة، عَن أَبِي الأسود: أن الوليد بْن عقبة، كَانَ بالعراق يلعب بين يديه ساحر، فَكَانَ يضرب رأس الرجل فيقوم خارجا ثم يصيح بِهِ، فيرتد إليه رأسه، فَقَالَ الناس: سبحان اللَّه، يَحْيَى الموتى، فأتاه رجل من
(1) قد أثبت الحافظان الذهبي وابن حجر صحبته. أما الخلاف في هؤلاء الجنادب فقد فصل القول فيهم ابن الاثير في "أسد الغابة"وابن حجر في "الاصابة"فراجعهما إن شئت تفصيلا.
(2)
في معجم الطبراني: ثم قرأ"وهو أحسن.
(3)
الانبياء: 3. وقد أخرج الدارقطني (3 / 114) هذا الخبر ونسبه إلى"جندب البجلي"، وصحح الذهبي إسناده في "تاريخ الاسلام".
صالح المهاجرين (1) فنظر إليه، فلما كَانَ من الغد اشتمل على سيفه، فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه، فضرب عنقه، وَقَال: إن كَانَ صادقا فليحيي نفسه، فأمر بِهِ الوليد دينارا صاحب السجن، وكَانَ رجلا صالحا، فسجنه، فأعجبه نحو الرجل، فَقَالَ: أتستطيع أن تهرب، قال: نعم، قال: فاخرج، لا يسألني اللَّه عنك أبدا.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ مُعَلِّمُ الأَمِيرِ بْنِ بَدْرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْرَكَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي خَالِي الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ ابن سُلَيْمٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِخْنَفٍ، قال: كَانَ أَوَّلُ عُمَّالِ عُثْمَانَ أَحْدَثَ مُنْكَرًا، الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ كَانَ يُدْنِي السَّحَرَةَ، ويَشْرَبُ الْخَمْرَ، وكَانَ يُجَالِسُهُ عَلَى شَرَابِهِ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، وكَانَ نَصْرَانِيًّا، وكَانَ صَفِيًّا لَهُ، فَأَنْزَلَهُ دَارَ الْقِبْطِيِّ، وكَانَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ اشْتَرَاهَا مِنْ عَقِيلِ بْنِ أَبي طَالِبٍ وكَانَتْ لأَضْيَافِهِ، وكَانَ يُجَالِسُ أَيْضًا عَلَى شَرَابِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُبَيْشٍ الأَسَدِيَّ، وكَانَ النَّاسُ يَتَذَاكَرُونَ شُرْبَهُمْ وإِسْرَافَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَخَرَجَ بُكَيْرُ بْنُ حُمْرَانَ الأَحْمَرِيُّ مِنَ الْقَصْرِ، فَأَتَى النُّعْمَانَ بْنَ أَوْسٍ الْمُزَنِيَّ، وجَرِيرَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيَّ، فَأَسَرَّ إِلَيْهِمَا أَنَّ الْوَلِيدَ يَشْرَبُ السَّاعَةَ، فَقَامَا ومَعَهُمَا رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِمَا فَمَرُّوا بِحُذَيْفَةَ بن اليمان، فأخبروه
(1) شطح قلم ابن المهندس"المهاجر".
الْخَبَرَ، فَقَالَ: ادْخُلا عَلَيْهِ، فَانْظُرَا إِنْ أَحْبَبْتُمَا، فَمَضَيَا حَتَّى دَخَلا عليه، فلسما، ونَظَرَ إِلَيْهِمَا الْوَلِيدُ، فَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ السَّرِيرِ، فَأَقْبَلا حَتَّى جَلَسَا، فَقَالَ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا، قَالا: مَا هَذَا الَّذِي تَحْتَ السَّرِيرِ، ولَمْ يَرَيَا بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا، فَأَدْخَلا أَيْدِيَهُمَا تَحْتَ السَّرِيرِ، فَإِذَا هُوَ طَبَقٌ عَلَيْهِ قِطْفٌ مِنْ عِنَبٍ قَدْ أَكَلَ عَامَّتَهُ فَاسْتَحْيَيَا، وقَامَا، فَأَخَذَا يُظْهِرَانِ عُذْرَهُ ويَرُدَّانِ النَّاسَ عَنْهُ، ثُمَّ لَمْ يَرْعَهُمَا مِنَ الْوَلِيدِ إِلا وقَدْ أَخْرَجَ سَرِيرَهُ فَوَضَعَهُ فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ، وجَاءَ سَاحِرٌ يُدْعَى بِطْرُونِيُّ وكَانَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ يُسَمِّيهِ الْبُشْتَانِيُّ مِنْ أَهْلِ بَابِلَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَأَخَذَ يُرِيهُمُ الأَعَاجِيبَ، يُرِيهِمْ حَبْلا فِي الْمَسْجِدِ مُسْتَطِيلا، وعَلَيْهِ فِيلٌ يَمْشِي ونَاقَةٌ تَخُبُّ وفَرَسٌ يَرْكُضُ، والنَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِمَّا يَرَوْنَ، ثُمَّ يَدَعُ ذَلِكَ ويُرِيهِمْ حِمَارًا يجئ يَشْتَدُّ حَتَّى يَدْخُلَ مِنْ فِيهِ، فَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ (1) ثُمَّ يَعُودُ فَيَدْخُلُ مِنْ دُبُرِهِ فَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، ثُمَّ يُرِيهِمْ رَجُلا قَائِمًا ثُمَّ يَضْرِبُ عُنُقَهُ فَيَقَعُ رَأْسُهُ جَانِبًا، ويَقَعُ الْجَسَدُ جَانِبًا ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَرَوْنَهُ يَقُومُ وقَدْ عَادَ حَيًّا كَمَا كَانَ، فَرَأَى جُنْدُبُ بْن كَعْبٍ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَى مَعْقِلٍ مَوْلًى لَصَقْعَبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَنَسٍ الأَزْدِيِّ وكَانَتْ عِنْدَهُ سُيُوفٌ، وكَانَ مَعْقِلُ صَيْقَلا، فَقَالَ: أَعْطِنِي سَيْفًا قَاطِعًا، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَأَقْبَلَ، فَمَرَّ عَلَى مِعْضَدٍ التَّيْمِيّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّه مِنْ ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا عَبد اللَّهِ؟ قال: أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الطَّاغُوتَ الَّذِي النَّاسُ عَلَيْهِ عُكُوفٌ، قال: مَنْ تَعْنِي؟ قال: هَذَا الْعِلْجَ السَّاحِرَ الَّذِي سَحَرَ أَمِيرَنَا الْفَاجِرَ الْعَاتِي، فَإِنِّي واللَّهِ لقد مثلت
(1) الدبر: بضم الباء: وبالتسكين أيضا.
الرَّأْيَ فِيهِمَا فَظَنَنْتُ أَنِّي إِنْ قَتَلْتُ الأَمِيرَ سَيُوقِعُ بَيْنَنَا فُرْقَةً تُورِثُ عَدَاوَةً، فَأَجْمَعَ رَأْيِي عَلَى قَتْلِ السَّاحِرِ. قال: فَاقْتُلْهُ ولا تَكُ فِي شَكٍّ فَأَنْتَ عَلَى هُدًى، وأَنَا شَرِيكك. فَجَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ والنَّاسُ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ عَلَى السَّاحِرِ، وقَدِ الْتَحَفَ عَلَى السَّيْفِ بِمُطْرَفٍ (1) كَانَ عَلَيْهِ، فدخل بين الناس، فقال: أفرحوا، أَفْرِجُوا، فَأَفْرَجُوا لَهُ، ودَنَا مِنَ الْعِلْجِ فَشَدَّ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، ثُمَّ قال: أَحْيِ نَفْسَكَ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِهِ، فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُبَيْشٍ الأَسَدِيُّ، وهُوَ عَلَى شُرَطِهِ فَقَالَ: اضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَامَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ فِي رِجَالٍ مِنَ الأَزْدِ، فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّه، أَيُقْتَلُ صَاحِبُنَا بِعِلْجٍ سَاحِرٍ، لا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا! فَحَالُوا بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وبَيْنِ جُنْدُبٍ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِمُضَرَ، فَقَامَ إِلَيْهِ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، فَقَالَ: لِمَ تَدْعُو مُضَرَ، تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعِينَ بِمُضَرَ عَلَى قَوْمٍ مَنَعُوا أَخَاهُمْ مِنْكَ أَنْ تَقْتُلَهُ بِعِلْجٍ سَاحِرٍ كَافِرٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ، لا تُجِيبُكَ واللَّهِ مُضَرُ إِلَى الْبَاطِلِ، ولا إِلَى مَا لا يَحِلُّ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى أَكْتُبَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ، قَالُوا: أَمَّا السِّجْنُ فَإِنَّا لا نَمْنَعُكَ أَنْ تَحْبِسَهُ، فَلَمَّا حُبِسَ جُنْدُبٌ، أَقْبَلَ، لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلا الصَّلاةَ، اللَّيْلَ كُلَّهُ وعَامَّةَ النَّهَارِ، فَنَظَر إِلَيْهِ رَجُلٌ يُدْعَى دِينَارًا ويُكْنَى أَبَا سِنَانٍ، وكَانَ صَالِحًا مُسْلِمًا، وكَانَ عَلَى سِجْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ خَيْرًا مِنْكَ، فَاذْهَبْ رَحِمَكُ اللَّه حَيْثُ أَحْبَبْتَ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ، قال: فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ هَذَا الطَّاغِيَةَ أَنْ يَقْتُلَكَ، قال أبو سنان: ما
(1) ويجوز فيه كسر الميم، وهو الرداء من الخز، مربع له أعلام.
أَسْعَدَنِي إِنْ قَتَلَنِي، انْطَلِقْ أَنْتَ رَاشِدًا، فَخَرَجَ فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وبَعَثَ الْوَلِيدُ إِلَى أَبِي سِنَانٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ إِلَى السَّبَخَةِ (1) ، فَقُتِلَ، فَانْطَلَقَ جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ، فَلَحِقَ بِالْحِجَازِ فَأَقَامَ بِهَا سِنِينَ، ثُمَّ إِنَّ مِخْنَفًا وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدِمَا عَلَى عُثْمَانَ فَأَتَيَا عَلِيًّا فَقَصَّا عَلَيْهِ قِصَّةَ جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَدَخَلَ مَعَهُمَا عَلَى عُثْمَانَ، فَكَلَّمُهُ فِي جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، وأَخْبَرَهُ بِظُلْمِ الْوَلِيدِ لَهُ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى الْوَلِيدِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِخْنَفَ بْنَ سُلَيْمٍ، وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ، شَهِدَا عِنْدِي لِجُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ بِالْبَرَاءَةِ وظُلْمِكَ إِيَّاهُ، فَإِذَا قَدِمَا عَلَيْكَ فَلا تَأْخُذَنَّ جُنْدُبًا بشيءٍ مما كَانَ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ، ولا الشَّاهِدَيْنِ بِشَهَادَتِهِمَا، فَإِنِّي واللَّهِ أَحْسَبُهُمَا قَدْ صَدَقَا ووَاللَّهِ لِئَنْ أَنْتَ لَمْ تَعْتِبْ وتَتُبْ لأَعْزِلَنَّكَ عَنْهُمْ عَاجِلا، والسَّلامُ (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ هَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَذِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، قال: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية، قال حَدَّثَنَا
(1) السبخة: موضع بالبصرة.
(2)
الخبر بطوله في تاريخ دمشق، ومنه نقل المؤلف، وهو ضعيف، وأبو مخنف لوط بن يحيى متروك هالك.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ الْخَيْرِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ.
رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَقَال: لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذا الْوَجْهِ، والصَّحِيحُ عَنْ جُنْدُبٍ، مَوْقُوفٌ (1) .
(1) قد مر الكلام عليه في أول الترجمة. وذكر العسكري أن جندبا هذا مات في خلافة معاوية.