الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى له الجماعة.
• د ق:
 حبيب بْن الشهيد أَبُو مرزوق التجيبي المِصْرِي، يأتي في الكنى
.
1091 د ت ق: حبيب بن صالح الطائي (1) ، أَبُو مُوسَى الشامي الحمصي، ويُقال: حبيب بْن أَبي مُوسَى.
رَوَى عَن: ثابت بْن أَبي ثابت، وراشد بْن سعد المقرائي، وأبيه صالح الطائي، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي (مد) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب، ومحمد بْن عباد، ويحيى بْن جابر الطائي (ت) ، ويزيد بْن شريح الحضرمي (د ت ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د ت) ، وبقية بْن الوليد (مد ق) ، وحريز بْن عثمان، وصفوان بْن عَمْرو، وابنه عَبْد الْعَزِيزِ بْن حبيب بْن صالح.
قال مُحَمَّد بْن المصفى، عن بقية، قال لي شعبة: اشفني
(1) تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2617، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712، 2 / 355، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 299، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57 وتهذيب ابن حجر: 2 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1210، ونسب له محقق الجزء الحادي عشر من الوافي ترجمة في لسان الميزان لابن حجر (2 / 171) وهو وهم من المحقق، لان الترجمة المذكورة ليست لهذا الطائي، وإنما ذكر الذهبي هذا في ميزانه (رقم 1707) ليميزه عن ذاك الضعيف (1706) ، وعنه أخذه الحافظ ابن حجر.
من حديث حبيب بْن صالح حديث ثوبان: لا يحل لرجل أن ينظر في قعر بيت" (1) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في معنى من المعاني، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم، وشعبة في انتقاده وتركه الأخذ عن كل أحد، يستعيد بقية حديث حبيب بْن صالح.
وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في شيوخ أهل طبقة بعضهم أجل من بعض حدث عنهم إسماعيل بْن عياش، وبقية، وطبقتهما: منهم حبيب بْن صالح، وهو حبيب بْن أَبي مُوسَى، وهو جد بني عَبْد الْكَرِيمِ، مات سنة سبع وأربعين ومئة بالعراق، حدث بذلك بشير بْن مسلم، عن حيوة، عن بقية، وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنِي يزيد بْن عَبْد ربه، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي مُوسَى، قال إبراهيم: قال يزيد: هو حبيب ابن صالح حمصي، ثقة (2) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1092 بخ: حبيب بن صهبان الأسدي الكاهلي (3) ، أبو مالك الكوفي.
(1) قد روى هذا والذي بعده أيضا ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 481.
(2)
ووثقه الجوزجاني على ما نقله الذهبي في "الميزان"، كما وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر من غير تردد.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 166، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وتاريخ خليفة 133، =
رَوَى عَن: عمار بْن ياسر (بخ) ، وعُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (بخ) ، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، والمُسَيَّب بْن رافع (1) .
روى له البخاري في "الأدب"قوله: رأيت عمارا صلى المكتوبة ثم قال لرجل إلى جنبه: يا هنتاه، ثم قام.
1093 د: حبيب بن عَبد الله (2) الأزدي اليحمدي (3)
= وطبقاته 143، 155، والعلل لأحمد: 1 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2616، والكنى لمسلم، الورقة 99، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 480، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 8 / 248 247، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب ابن حجر: 1 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1211.
(1)
وَقَال ابن سعد: كان ثقة معروفا قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن، فشهد القادسية أولا، وهو يقاتل الفرس المجوس أعداء الاسلام، فروى الخطيب بسنده إليه قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا (يعني الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور، وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب مؤجلا) {آل عِمْران: 145) ، قال: فعبر: ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا من غير قتال، قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟ ! قال بشار: كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عُمَر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي قضى على دولة المجوس قضاء مبرما، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه، وما زالوا يسبونه في كل وقت، لعنهم الله.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 484، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1291، وديوان الضعفاء، الترجمة 830، وإكمال مغلطاي: 2 / الترجمة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1212.
(3)
هكذا يقيدها المحدثون في الاغلب، وهي كذلك مقيدة في "التقريب"ويقيدها بعضهم بفتح الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد، المنسوب إليه.
البَصْرِيّ، والد عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب.
رَوَى عَن: سنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق (د) ، وشبيل بْن عوف الأحمسي.
رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب (د)(1) .
روى له أبو داود حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال (2) : حَدَّثَنَا أبو النصر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي ثُمَّ الْيُحْمِدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَبد اللَّهِ يَعْنِي أَبَاهُ قال: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق الْهُذَلِيَّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ تَأْوِي إِلَى شِبْعٍ، فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ.
رَوَاهُ (3) عَنْ حَامِدٍ الْبَلْخِيِّ عَن أَبِي النَّضْرِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.
(1) قال ابن حجر: وَقَال أبو حاتم"مجهول". قال بشار: لم نجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن ولا عند غيره، وقد قال الذهبي في الميزان"مجهول"، وهو شرطه لمن يجهله أبو حاتم الرازي، فلعل الحافظ ابن حجر اعتمد قول الذهبي ورجح عنده أن الذهبي اطلع على قول أبي حاتم فيه فذكره؟ ! علما ان الذهبي لم يصرح بتجهيل أبي حاتم له. ومهما يكن من أمر فهو مجهول، كما قالا.
(2)
المسند: 3 / 476، 5 / 7.
(3)
أخرجه أبو داود (2410، 2411) في الصوم: باب فيمن اختار الصيام، وسنده ضعيف لضعف عبد الصمد بن حبيب وجهالة والده حبيب بن عَبد الله.
1094 بخ ع (1) : حبيب بن عُبَيد الرحبي (2) ، أبو حفص الشاامي الحمصي.
رَوَى عَن: أوسط البجلي، وبلال بْن أَبي الدرداء، وجبير ابن نفير الحضرمي (م س) ، وحبيب بْن مسلمة، وحريث بْن الأبح السليحي (د) ، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعتبة بْن عَبْدِ السلمي، والعرباض بْن سارية، وعمير بْن سعد الأَنْصارِيّ، وعوف بْن مالك الاشعجي (ق) ، وغضيف بْن الحارث، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (بخ د ت سي) ، وعن عائشة مُرْسلاً.
رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد (بخ د ت سي) ، وجميع بْن ثوب، وحريز بْن عثمان (مد) الرخبيون، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي (د) ، وعصمة بن راشد (ق) ، والفضل بْن فضالة، ومعاوية بْن صالح (م س) ، ويزيد بْن خمير (م س) ، وأبو بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم.
(1) هكذا رقم له، وكان الاحسن أن يرقم له (بخ م 4) لان البخاري له في الصحيح، وهذه عادة ما هي بجيدة للمؤلف كزرها وسيكررها بعد.
(2)
طبقات خليفة 311، والعلل لأحمد: 1 / 203، 307، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2618، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، 340 339، 427، 3 / 175، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 488، والمراسيل، له: 29، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 864، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 6 / 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والسابق واللاحق للخطيب: 170، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 382، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، ورجال صحيح مسلم للذهبي أيضا، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1213.
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في ذكر طبقة قدم: وأَبُو حفص حبيب بْن عُبَيد الرحبي قديم، أدرك ولاية عُمَير بْن سعد الأَنْصارِيّ على حمص، وكَانَ عُمَير عامل عُمَر ابن الخطاب على حمص، وعزله عنها عثمان بْن عفان بعدما استخلف بسنة.
قال: وَقَال حبيب بْن عُبَيد: أدركت سبعين رجلا من الصحابة (1) .
روى له الجماعة، البخاري في الأدب.
1095 ع خد (2) : حبيب بن أَبي عَمْرة القصاب (3) ، أَبُو عَبد اللَّهِ الحماني، مولاهم، الكوفي بياع القصب، ويُقال: اللحام.
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وعده أبو نعيم من الاولياء فذكره في "الحلية.
(2)
هذا مثل الترجمة السابقة، فقد رقم له هكذا مع أن أبا داود لم يرو له في السنن، فكان الاحسن أن يرقم له: خ م ت س ق خد.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 340، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وطبقات خليفة 166، وتاريخه (وفيات 142)، والعلل لأحمد: 1 / 40، 182، 210، 272، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2620، والكنى لمسلم، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1301، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 379، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1214 ووقع فيه"ابن أَبي عُمَر"خطأ.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (خت م خد ت س) ، ومجاهد ابن جبر (ت س) ، ومنذر الثوري (1) ، وعائشة بنت طلحة بْن عُبَيد اللَّه (ح س ق) ، وأم الدرداء.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وجابر بْن نوح، وجرير بن عبد الحميد (س) ، والحسن بْن عمارة، وحفص بْن غياث (ت س) ، وحماد بْن شعيب الحماني، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ) ، وداود بْن نصير الطائي، وزائدة بْن قُدَامَةَ، وسفيان الثوري (خد ت س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الطائي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (س) ، وعبد العزيز بْن سياه، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعلي بْن عاصم، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي (ت س) ، والفضل ابن مهلهل أخو مفضل بْن مهلهل، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م س ق) ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وأَبُو بَكْرِ بْنُ علي بْن مقدم والد مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، وأبو بكر بْنُ عياش، وأَبُو عوانة.
قال البخاري، عَن علي: له نحو خمسة عشر حديثا.
وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد: كَانَ ثقة، وكَانَ من اللحامين.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: شيخ ثقة.
(1) هو المنذر بن يَعْلَى الثوري، سيأتي إن شاء الله تعالى.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) .
قيل (2) : إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له الجماعة، أَبُو دَاوُدَ في "الناسخ والمنسوخ.
1096 د: حبيب بن أَبي فضلان (3)، ويُقال: ابن أَبي فضالة، ويُقال: ابن فضالة المالكي البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعِمْران بْن حصين (د) .
رَوَى عَنه: زياد بْن أَبي مسلم، وسلام بن مسكين، وصرد ابن أَبي المنازل (د) .
قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : حبيب بْن
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث". وَقَال يعقوب بْن سفيان في كتاب"المعرفة": لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والباجي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا.
(2)
هكذا ذكر المؤلف بصيغة التمريض، وليس بجيد، فالرجل توفي في هذه السنة يقينا على ما ذكره خليفة بْن خياط في تاريخه، قال في وفيات سنة 142 من تاريخه: وفيها مات خالد بن مهران الحذاء بالبصرة، والحسن بن عَمْرو الفقيمي، والحسن بْن عُبَيد اللَّهِ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، كل هؤلاء بالكوفة" (2 / 447 من الطبعة العُمَرية الاولى) ، وكذلك قال أبن حبان في كتاب "الثقات" وغيرهما.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2626، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 494، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1215.
(4)
هذه الرواية عند ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ومنه نقل المؤلف.
فضالة مشهور (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا.
1097 بخ: حبيب بن مُحَمَّد العجمي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، أحد الزهاد المشهورين الموصوفين بالزهد والورع والكرامات واستجابة الدعاء.
رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (بخ) ، والحسن البَصْرِيّ، وشهر بْن حوشب، وأبي تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي، والفرزدق الشاعر، ومحمد بْن سيرين.
رَوَى عَنه: أَبُو زكريا إسماعيل بْن يونس الصائغ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحارث بْن مُوسَى الطائي، وحزم بْن أَبي حزم القطعي، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن عطية العدوي من بلعدوية، والسري بْن يَحْيَى، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ وهو من أقرانه، وصالح المري، وعبد الواحد بن زيد، وعثمان ابن الهيثم المؤذن، وعلي بْن الفضل، وكثير بْن بشار أَبُو الفضل، ومعتمر بْن سُلَيْمان (بخ) ، ومعلى الوراق، ويزيد بْن
(1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: وليس بالبَصْرِيّ"مع أنه ذكر روايته عن عِمْران ابن حصين، ورواية سلام بن مسكين عنه. وَقَال الصفدي: حسن الحديث". وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2635، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 519، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الاولياء: 6 / 149، 155، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 233، 235، وسير أعلام النبلاء: 6 / 143، 144، وميزان الاعتدال: 1 / 457، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 299، 300، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 2 / 189، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1216، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 32.
يزيد الخثعمي، وأَبُو جعفر السائح، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الشحام، وأَبُو عوانة.
قال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، عن جعفر بْن أَبي جعفر الرازي: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السائح، قال: كَانَ حبيب رجلا تاجرا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فَقَالَ بعضهم: قد جاء آكل الربا! فنكس رأسه، وَقَال: يا رب أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر وغل يده، ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب إني اشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة فلم ير إلا صائما، أو قائما، أو ذاكرا، أو مصليا، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيروه بأكل الربا، فلما نظروا إليه، قال بعضهم: اسكتوا، فقد جاء حبيب العابد، فبكى وَقَال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة فكل من عندك، فبلغ من فضله أنه كَانَ يقال: إنه مستجاب الدعاء.
وأتاه الحسن (1) هاربا من الحجاج، فَقَالَ الحسن: يا أبا مُحَمَّد احفظني من الشرط على أثري، فَقَالَ: استحييت لك يا أبا سَعِيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت، فدخل ودخل الشرط على أثره، فقالوا: يا أبا مُحَمَّد، دخل الحسن ها هنا، قال: بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت، فذكروا ذلك للحجاج فقال: بلى، كان
(1) يعني الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ.
في بيته، ولكن اللَّه طمس أعينكم، فلم تروه.
وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بْن معاوية القرشي، عن قيس بْن حفص، عن المعتمر بْن سُلَيْمان، عَن أَبِيهِ، ما رأيت أحدا قط أعبد من الحسن، وما رأيت أحدا قط أورع من مُحَمَّد بْن سيرين، وما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بْن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع لله من مُحَمَّد بْن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي مُحَمَّد.
وَقَال أبويحيى عَبْد الصَّمَدِ بْن الفضل البلخي: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يوسف، عن شيخ بصري، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد قال: كَانَ في حبيب العجمي خصلتان من خصال الانبياء: النصيحة والرحمة.
قال أبويحيى: هذا الشيخ أَبُو علي القياس.
وَقَال دَاوُد بْن المحبر، عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد: كنا عند مالك بْن دينار ومعنا مُحَمَّد بْن واسع، وحبيب أَبُو مُحَمَّد فجاء رجل، فكلم مالكا، فأغلظ له في قسمة قسمها، قال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك، ومن يغشاك لتكثر غاشيتك، وتصرف وجوه الناس إليك، قال: فبكى مالك، وَقَال: والله ما أردت هذا، قال: بلى، والله لقد أردته فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما أكثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت، قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتا، فحمل
إلي أهله على سرير، وكَانَ يقول: إن أبا مُحَمَّد مستجاب الدعوة.
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم الأصبهاني: فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا عَن أَبِي على الحداد، عَنْهُ، حَدَّثَنَا (1) أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن الْعَبَّاسِ بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، قال: حَدَّثَنِي السري بْن يَحْيَى، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة (2) .
وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: أخبرت عن سيار (4) بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: سمعت حبيبا أبا مُحَمَّد يقول: والله إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز، ولو أن اللَّه دعاني يوم القيامة، فَقَالَ: يا حبيب، فقلت: لبيك، فَقَالَ: جئني بصلاة يوم، أو صوم يوم، أو ركعة، أو تسبيحة، أو سجدة أبقيت عليها من إبليس أن لا يكون طعن فيها طعنة فأفسدها، ما استطعت أن أقول: نعم، أي رب (5)، قال: وسمعت حبيبا أبا
(1) حلية الاولياء: 6 / 154.
(2)
سندها ضعيف، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات.
(3)
الحلية: 6 / 153 152.
(4)
في المطبوع من الحلية: يسار"محرف.
(5)
في نسخة ابن المهندس: أي نعم"وهو سبق قلم وما أثبتناه من نسخة دار الكتب والحلية.
مُحَمَّد يقول: لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يلزكم (1) .
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر المؤدب، قال حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني، فنأتي حبيبا أبا مُحَمَّد فيحث علي الصدقة، فإذا وقعت قام فتعلق بقرن معلق في بيته ثم يقول:
ها قد تغديت وطابت نفسي • فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
سبحانك وحنانيك خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت فأغنيت، وأقنيت وعافيت، وعفوت وأعطيت، فلك الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا، حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه، حمدا أنت منتهاه، وتكون الجنة عقباه، أنت الكريم الأعلى، وأنت جزل العطاء، وأنت أهل النقمات (3) . وأنت ولي الحسنات، وأنت الجليل الرحمن (4) ، لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل، ولا يبلغ مدحك قول قائل، سجد وجهي لوجهك الكريم. ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم يفرق الصدقة على من حضره من المساكين.
(1) في المطبوع من الحلية: يكيلم"وليس بشيءٍ، ويلزكم: يلتصق بكم.
(2)
الحلية: 6 / 154 153.
(3)
تحرفت في الحلية إلى"النعماء.
(4)
في المطبوع من الحلية: وانت خليل إبراهيم"وهو تحريف قبيح جدا، فأستغفر الله العلي العظيم.
وبه قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: أخبرت عن سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد رقيقا، من أكثر الناس بكاء، فبكى ذات ليلة بكاء كثيرا، فقالت عُمَرة بالفارسية: كم (2) تبكي يا أبا مُحَمَّد؟ فَقَالَ لها حبيب بالفارسية: دعيني فإني أريد أن أسلك طريقا لم أسلكه قبل (3) . إلى هنا عن الحافظ أبي نعيم.
وَقَال أَبُو بكر أَحْمَد بْن مرزوق الدينوري: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد أن حبيبا أبا مُحَمَّد جزع جزعا شديدا عند الموت، فجعل يقول بالفارسية: أريد أسافر سفرا ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط، أريد أن أزور سيدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن أشرف علي أهوال ما رأيت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت التراب، وأبقى إلى يوم القيامة ثم أوقف بين يدي الله عزوجل فأخاف أن يقول لي: يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيءٍ، فماذا أقول وليس لي حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي.
قال عَبْدُ الْوَاحِدِ: هذا عَبد اللَّهِ ستين سنة مشتغلا بِهِ ولم يشتغل من الدنيا بشيءٍ قط، فأيش يكون حالنا؟ واغوثاه بالله!
وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي: عَن أَبِي الفضل كثير بْن
(1) الحلية 6 / 154.
(2)
في الحلية: لم"، وما هنا هو الصحيح.
(3)
ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: قط"، هكذا هي في النسخ.