المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٥

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ اسمه جعفر وجعيل

- ‌من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل

- ‌من اسمه جنادة وجندب

- ‌ جنادة بْن أَبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويُقال: الدوسي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشامي، واسم أبي

- ‌من اسمه جندرة وجندل وجنيد

- ‌ جنيد، غير منسوب

- ‌من اسمه جهضم وجهم

- ‌من اسمه جواب وجودان وجون

- ‌ جواب بن عُبَيد اللَّه التَّيْمِيّ الكوفي

- ‌من اسمه جويبر وجويرية

- ‌ جويبر أو جابر العبدي: تقدم فيمن اسمه جابر

- ‌باب الحاء

- ‌من اسمه حابس وحاتم وحاجب

- ‌ حاتم بن سياه المروزي

- ‌ حاتم بن أَبي نصر القنسريني

- ‌الحارث بْن أسد بْن عَبد اللَّهِ قاضي سنجار

- ‌ الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني

- ‌ الحارث بن سُلَيْمان الكندي الكوفي

- ‌ الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أوس، ويُقال: الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، تقدم

- ‌ الحارث بن عَبد اللَّهِ الأَعور الهمداني الخارَفي أَبُو زهير الكوفي

- ‌ الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هند الهمداني الكوفي يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بْن عُبَيد بْن كعب أَبُو العنبس الكوفي، يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بن عِمْران الجعفري المدني

- ‌ الحارث بْن عُمَير، أَبُو الجودي يأتي في الكنى

- ‌ الحارث بن قيس الجعفي الكوفي

- ‌ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ

- ‌ الحارث بن مخلد الزرقي الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ الحارث بن نبهان الجرمي أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ

- ‌ الحارث بن يزيد العكلي التَّيْمِيّ الكوفي

- ‌ حارثة بن مضرب العبدي الكوفي

- ‌ حاضر بن المهاجر أَبُو عيسى الباهلي

- ‌ حامد بن يَحْيَى بن هانئ البلخي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نزيل طرسوس

- ‌ حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء

- ‌ حبان بن عاصم التميمي العنبري البَصْرِيّ

- ‌ حبان بن عطية السلمي

- ‌ حبيب بن زيد بن خلاد الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ حبيب بن سليم العبسي الكوفي

- ‌ حبيب بْن الشهيد أَبُو مرزوق التجيبي المِصْرِي، يأتي في الكنى

- ‌ حبيب بن أَبي مرزوق الرَّقِّيّ

- ‌ حبيب بْن يزيد الجرمي، هو: حبيب بْن أَبي حبيب تقدم

- ‌ حبيب بن يسار الكندي الكوفي

- ‌ تمييز: حبيب بن يسار

- ‌ حبيب بن يَِسَاف

- ‌من اسمه حبيش

- ‌من اسمه حجاج

- ‌ حجاج بن حجاج الباهلي البَصْرِيّ الاحول

- ‌ حجاج الضرير

- ‌من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية

- ‌ حجر بن حجر الكلاعي الحمصي

- ‌ حجر العدوي

- ‌ حجير بن عَبد اللَّهِ الكندي

- ‌ حجية بن عدي الكندي الكوفي

- ‌من اسمه حدرد وحديج وحدير

- ‌من اسمه حذيفة وحذيم

- ‌ حذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي

- ‌من اسمه حر وحرام

- ‌ حر بن الصياح النخعي الكوفي

- ‌ حر بن مسكين، أَبُو مسكين الأَودِيّ، يأتي في الكنى

- ‌من اسمه حرب وحرشف

- ‌ حرب بن عُبَيد اللَّه بن عُمَير الثقفي

- ‌[وَهْمٌ] : حرشف الأزدي

- ‌من اسمه حرملة وحرمي

- ‌ حرمي بْن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب اسمه إبراهيم، تقدم

- ‌ حريش بن الخريت البَصْرِيّ أخو الزبير بن الخريت

- ‌ حريز أو أبو حريز

- ‌من اسمه حزام وحزم وحزن

الفصل: ‌ حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي

وَقَال شَرِيك، عن عثمان بْن أَبي زرعة، عَن أَبِي سلمان المؤذن: توفي أَبُو سريحة فصلى عليه زيد بْن أرقم، فكبر عليه أربعا، وَقَال: كذا فعله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

روى له الجماعة سوى البخاري.

1146 ق:‌

‌ حذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي

(2) .

عَن: صفوان بْن عسال المرادي (ق) : صببت على النبي صلى الله عليه وسلم الماء في الحضر والسفر للوضوء (3) .

قاله زيد بْن الحباب (ق) ، عن الوليد بْن عقبة (ق) ، عنه (4) .

روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.

1147 ع: حذيفة بن اليمان (5) ، وهو حذيفة بن حسيل،

(1) أخرجه أحمد: 4 / 370. وَقَال ابن حبان: مات سنة 42.

(2)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 334، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1266. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه، وخلاصة الخزرجي: د"، بل جاء في المطبوع من تهذيب ابن حجر: روى له أبو داود حديثا واحدًا في الطهارة. قال بشار: وكله وهم فما عرفنا إلا رواية ابن ماجة له، فتأمل!

(3)

أخرجه ابن ماجة (391) في الطهارة: باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه، وإسناده ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة بن نزار العنسي.

(4)

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.

(5)

طبقات ابن سعد: 5 / 527، 6 / 15، 7 / 317، وتاريخ يخيى برواية الدوري: 2 / 104، وبرواية الدارمي، رقم 567، وعلل ابن المديني: 50، 65، وطبقات خليفة 48، 130، ومسند أحمد: 5 / 382، والمحبر: 873، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 332، وتاريخه =

ص: 495

ويُقال: حسل بْن جابر بْن أسيد بْن عَمْرو بْن مالك، ويُقال: ابن اليمان بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن ابن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بْن عدنان، أَبُو عَبد اللَّهِ العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل، صاحب سر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

شهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأبوه، وقتل أبوه يومئذ، قتله المسلمون خطأ (2) . وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما

= الصغير: 1 / 54، 56، 72، 80، 81، 107، 114، والبرصان والعرجان للجاحظ: 283، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 9،، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 39، 40، 2 / 186، 285، 3 / 41، 42، 45، 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1140، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 267، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 185، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 379 381، والاستبصار 235 233، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، والحلية لابي نعيم: 1 / 270، 283، 354، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب: 1 / 324، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 414، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 96) ، وتلقيح ابن الجوزي: 141، ومعجم البلدان: 1 / 105، 173، 283، 518، 849، 3 / 137، وأسد الغابة: 1 / 392 390، والكامل في التاريخ: 2 / 162، 179، 184، 3 / 14 9، 18 17، 21، 83، 111 109، 133، 150، 287، 310، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 153 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وسير أعلام النبلاء: 2 / 361 369، وتاريخ الاسلام: 2 / 152، والعبر: 1 / 26، 37، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1286، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 140، والوافي بالوفيات: 11 / 328 327، وبغية الاريب، الورقة 83، ومجمع الزوائد: 9 / 325، وغاية النهاية: 1 / 203 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 220 219، والاصابة، الترجمة 1647، ونهاية الغاية، الورقة 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1267، وشذارت الذهب: 1 / 32، 44، وكنز العمال: 13 / 343، وغيرها من كتب السيرة والمغازي والتواريخ العامة.

(1)

أي صاحب سره الذي لا يعلمه أحد غيره، والمراد بالسر: ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين، انظر صحيح البخاري: 5 / 31 في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، ومسند أحمد: 6 / 449.

(2)

سيرة ابن هشام: 2 / 87، 88، وكتب الصحابة.

ص: 496

المشركون أن لا يشهدا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فحلفا لهم، ثم سألا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نفي لهم بعهدهم، ونستعين اللَّه عليهم" (1) .

قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : وجروة هو اليمان، ومن ولده حذيفة، وإنما قيل: اليمان لأن جروة أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة، فحالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه: اليمان، لأنه حالف اليمانية، وأمه الرباب بنت كعب بْن عدي بْن كعب بْن عَبْدِ الأشهل.

رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (م) .

رَوَى عَنه: الأسود بْن يزيد النخعي (خ س) ، وبلال بْن يَحْيَى العبسي (ت ق) ، وثعلبة بْن زهدم التميمي (د س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي (م ت ق) ، وحصين بْن جندب أَبُو ظبيان الجنبي (بخ فق) ، وخالد بْن خالد (د س)، ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري (د) ، وخالد بْن الربيع العبسي (بخ) ، وربعي بْن خراش العبسي (ع) ، وزاذان أَبُو عُمَر الكندي (ت) ، وزر بْن حبيش الأسدي (4) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ م ت س ق) ، وأَبُو الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وصلة ابن زفر العبسي (ع) ، وضبيعة بْن حصين الثعلبي (د) ، وطارق ابن شهاب، وأَبُو حمزة طلحة بْن يزيد مولى الأنصار (س ق) ،

(1) أخرجه مسلم (1787) في الجهاد والسير: باب الوفاء بالعهد، وأحمد: 5 / 395، 397.

(2)

لم أجد هذا النص في المطبوع من طبقات ابن سعد، وبعضه في المستدرك: 3 / 380 وكتب الصحابة.

ص: 497

وقيل: عن طلحة بْن يزيد (د تم ق) عن رجل عنه وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (م ق) ، وأَبُو إدريس عائد الله بْن عَبد الله الخولاني (خ م ق) ، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (د)، وقيل: لم يسمع منه (1) وعبد اللَّه بْن الصامت، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأشهلي (ت ق) ، وعبد الله بْن عكيم الجهني (م س) ، وعبد اللَّه بْن فيروز الديلمي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م) ، وعبد اللَّه بْن يسار الجهني (د سي) ، وعبد الرحمن بْن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ع) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (خ ت س)، وعبد العزيز أخو حذيفة (د) ويُقال: ابن أخيه وعُبَيد أَبُو المغيرة (سي ق) ، وعلقمة بْن قيس، وعمار بْن ياسر (م) ، وعَمْرو بْن صليع (بخ) وعَمْرو بْن أَبي قرة (د) ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (د) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ) ، ومحمد بْن سيرين (د ق) ، ومرة الطيب (عخ) ، ومسلم بن ندير (بخ ت س ق) ، والنزال

(1) هذا قول ابن عساكر في "الاطراف" بناء على قول أبي داود في الحديث الواحد الذي رواه في الادب (4972) باب قول الرجل زعموا، أن"أبا عَبد الله"المذكور في السند هو حذيفة، قال أبو داود: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا وكيع، عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى، عَن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لابي عَبد الله، أو قال أبو عبد الله لابي مسعود: ما سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول في "زعموا"؟ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: بِئْسَ مطية الرجل زعموا.

قال أَبُو داود: أَبُو عبد اللَّه: حذيفة". قال بشار: لكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف" (3 / 46 45) : قلت: وفي تفسير (ابي عَبد الله) في هذا الحديث بأنه (حذيفة) نظر، لان الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأَوزاعِيّ أنه حدثه، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، حَدَّثَنَا أبو قلابة، حدثني أبو عبد الله. هكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن دحيم، عن الوليد، فعلى هذا ف (أبو عبد الله) آخر غير حذيفة، لان أبا قلابة ما أدرك حذيفة. وقد اختلف فيه على يحيى بن أَبي كثير اختلافا آخر، فرواه يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أَبي كثير، عَن أبي قلابة، عَن أبي المهلب، أن عَبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود..فذكره، أخرجه البخاري في "الادب المفرد" (2 / 231) .

ص: 498

ابن سبرة، وهمام بْن الحارث العدوي (خ م د ت س) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (د ت) ، ويزيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ (م) ، وأَبُو الأزهر (ق) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (س) ، وأَبُو حذيفة الأرحبي (م د س) ، وأَبُو سلام الأسود (م) ، وأَبُو عائشة مولى عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (د) ، وابنه أَبُو عُبَيدة بْن حذيفة بْن اليمان (ق) ، وأَبُو عثمان النهدي، وأَبُو عمار الهمداني.

قال علي ابن المديني: حذيفة بْن اليمان هو حذيفة بْن حسل، وحسل كَانَ يقال له: اليمان، وهو رجل من عبس حليف الأنصار.

وَقَال خليفة بْن خياط: اليمان لقب واسمه حسيل بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي: كان أميرا على المدائن استعمله عُمَر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة، وكَانَ صاحب سر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وقَال البُخارِيُّ (1) : قال عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بن يحيى بن حُذَيْفَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَبُو الْيَقْظَانِ عَلَى الْفِطْرَةِ ثَلاثًا، ولَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُنْسِيَهُ الْهَرَمُ". قال: وَقَال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالٍ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولَمْ يَصِحَّ.

وَقَال عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ

(1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 332.

ص: 499

حُذَيْفَةَ: خَيَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْهِجْرَةِ والنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةِ (1) .

وَقَال الزُّهْرِيّ: أَخْبَرَنِي عروة بْن الزبير أن حذيفة قاتل مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد. فأخطأ المسلمون يومئذ بأبيه يحسبونه من العدو فوشقوه بأسيافهم فطفق حذيفة يقول لهم: إنه أبي، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه، فَقَالَ حذيفة عند ذلك: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين. فبلغت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فزادت حذيفة عنده خيرا (2) .

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م)، عن حذيفة: لقد حَدَّثَنِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها (3) .

وَقَال أَبُو وائل (خ م د) عن حذيفة: قام فينا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث بِهِ، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشئ قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا أراه عرفه (4) .

(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3010) ، وسنده ضعيف لضعف عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.

(2)

انظر سيرة ابن هشام: 2 / 88 87 وطبقات ابن سعد (2 / 45) .

(3)

أخرجه مسلم (2891)(24) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 386.

(4)

أخرجه البخاري (8 / 154) في القدر: باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، ومسلم (2891) (23) في الفتن واشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود (4240) في الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، وأحمد: 5 / 385، 389، 401.

ص: 500

وَقَال ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ (م) : قال أبو إدريس عائذ اللهبن عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: إِنِّي لأَعَلْمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ السَّاعَةِ، ومَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرِي، ولَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال وهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ سُئِلَ عَنِ الْفِتَنِ وهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: فَهُنَّ ثَلاثٌ لا يَذَرْنَ شَيْئًا، مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ: مِنْهَا صِغَارٌ، ومِنْهَا كِبَارٌ"، قال حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي (1) .

وَقَال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق لي جليسا صالحا. قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أَبُو الدرداء، فَقَالَ لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فَقَالَ: أليس فيكم صاحب الوساد، والسواد (2) ؟ يعني ابن مسعود ثم قال: أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره؟ يعني حذيفة وذكر الحديث (3) .

وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هبيرة بْن يريم: شهدت عليا وسئل عن حذيفة، فَقَالَ: سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم.

وَقَال مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صلة بن زفر: قلنا

(1) أخرجه مسلم (2891) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 388، 407.

(2)

السواد: بالكسر السرار، يقال: ساودت الرجل إذا ساررته.

(3)

أخرجه البخاري (4 / 151) في بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و 5 / 31) في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة و (5 / 35) باب مناقب عَبد الله بن مسعود، و (8 / 77) في الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وأحمد: 6 / 450 449.

ص: 501

لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ ولَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ولا عُمَر؟ قال: إِنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسًا مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْدَقَّتْ عُنُقُه فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وبَيْنَهُ، وجَعَلْتُ أَقْرَأُ وأَرْفَعُ صَوْتِي فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ هَذَا"؟ قُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قال: مَنْ أُولاءِ"؟ قُلْتُ: فُلانٌ وفُلانٌ حَتَّى عَدَدُّتُهُمْ، قال: أَوَ سَمِعْتَ مَا قَالُوا"؟ قُلْتُ: نَعَمْ، ولِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ، قال: فَإِنَّ هولاء فُلانًا وفُلانًا حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُم مُنَافِقُونَ لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا.

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحد إذنان قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرو الْيَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ.

وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبد اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الواقدي، عن ابْن أَبي حبيبة، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: كان بين

(1) المعجم الكبير 3 / 183 182 (حديث رقم 3014) وكذلك رقم (3009) وفيه مجالد بن سَعِيد وقد اختلط وضعفه جماعة.

(2)

المعجم الكبير 3 / 183 حديث (3015) وفيه الواقدي، وقد ضعفه جماعة.

ص: 502

عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ووَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ ودِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ ابن الْمُغِيرَةِ، مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: اللَّه أَعْلَمُ، قال: أَخْبَرَنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ ودِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرَبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمَسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ ودِيعَةُ: مَهْلا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْضَحَنِي! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: واللَّهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدًا ولا أُسَمِّيهِ أَبَدًا، ولَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشْرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ.

وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة:

معتب بْن قشير بْن مليل من بني عَمْرو بْن عوف، قد شهد بدراً، وهو الذي قال: يعددنا مُحَمَّد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على خلائه، وهو الذي قال: لو كَانَ لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام.

ووديعة بْن ثابت من بني عَمْرو بْن عوف، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء.

وجد بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل بْن الحارث من بني عَمْرو بن عوف،

(1) المعجم الكبير 3 / 184 حديث (3016) .

ص: 503

وهو الذي قال جبريل عليه السلام: يا مُحَمَّد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره.

والحارث بْن يزيد الطائي حليف لبني عَمْرو بن عوفف وهو الذي سبق إلى الوشل (1) يعني البئر الذي نهى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يمسه أحد، فاستقى منه.

وأوس بْن قيظي وهو من بني حارثة وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة، وهو جد يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس.

والجلاس بن سويد بن الصامت، وهو من بني عَمْرو بْن عوف، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك.

وسعد بْن زرارة من بني مالك بْن النجار وهو المدخن على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكَانَ أصغرهم سنا وأخبثهم.

وقيس بْن قهد من بني مالك بْن النجار.

وسويد، وداعس، وهما من بني بلحبلى، وهما من جهز ابن أَبي في تبوك بخذلان الناس.

وقيس بْن عَمْرو بْن سهل، وزيد بْن اللصيت، وكَانَ من يهود قينقاع، فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود، ونفاق من نافق. وسلالة بْن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حدثني

(1) تصحفت في المعجم الكبير إلى: الوشك".

ص: 504

أبو بكر بْن عَبد الله بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قال: لَمْ يُخْبِرْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِي نحسوا بِهِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ بِتَبُوكَ غَيْرَ حُذَيْفَةَ، وهُمُ اثْنَا عَشْرَ رَجُلا، لَيْسَ فِيهِمْ قُرَشِيٌّ، وكُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ.

وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَيْوَةَ، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ اسلم، عَن أبيه: أن عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ قال لأَصْحَابِهِ: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ دَرَاهِمَ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يكون ملء هَذَا الْبَيْتِ ذَهَبًا فَأُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: تَمَنُّوا، فَقَالَ آخَرُ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ جَوَاهِرَ ونَحْوَهُ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالُوا: مَا نَتَمَنَّى بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَر: لَكِنِّي أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ رِجَالا مِثْلَ أَبِي عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وحُذَيْفَةَ ابن الْيَمَانِ، فَأَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى أَبِي عُبَيدة، وَقَال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى حُذَيْفَةَ قال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، فَقَالَ عُمَر: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ، أَوْ كَمَا قال.

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُشْكَانِيُّ الْخَطِيبُ إِذْنًا قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

ص: 505

الْحَسَنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ.

وَقَال عَبْد الرزاق: أَخْبَرَنَا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كَانَ عُمَر بْن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا، فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه، فقالوا: هذا رجل له شأن، فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته إكاف (1) وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد، فلم يعرفوه، فأجازوه، فلقيهم الناس، فقالوا: أين الأمير؟ فقالوا: هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في أثره فأدركوه، وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف، قال: فلما غفل ألقاه أو قال: أعطاه خادمه (2) .

وَقَال خليفة بْن خياط (3) : قال أَبُو عُبَيدة: ومضى حذيفة بْن اليمان يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلي مدينة نهاوند فصالحهم دينار (4) على ثماني مئة ألف درهم في كل سنة، وغزا حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد ثم

(1) إكاف بالكسر الحمار: برذعته.

(2)

أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر إلى ابن سيرين: 1 / 277.

(3)

في حوادث سنة 22 من تاريخه.

(4)

دينار هذا هو صاحب نهاوند من قبل الافرس المجوس لعنهم الله.

ص: 506

انتقضت، ثم غزا حذيفة ما سبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال: أَبُو مُوسَى فتح ماه دينار، ويُقال: السائب بْن الأقرع. وَقَال أَبُو عُبَيدة (1) : ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وَقَال أَبُو عُبَيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويُقال: همذان افتتحها المغيرة ابن شعبة سنة أربع وعشرين، ويُقال: جرير بْن عَبد اللَّهِ، افتتحها بأمر المغيرة.

وَقَال عطاء بْن السائب، عَن أَبِي البختري، قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب فَقَالَ: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فَقَالَ: إن أصحاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن الخير وكنت أسأله عن

الشر. قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟ فَقَالَ: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير.

وَقَال أَبُو هلال، عن قتادة، قال حذيفة: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لأغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل!

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا عَمْرو بْن عاصم الكِلابي قال: حَدَّثَنَا قريب بْن عَبد المَلِك، قال: سمعت شيخا جارا لنا قال:

(1) من تاريخ خليفة أيضا.

ص: 507

قال حذيفة: خذوا عنا فإنا لكم ثقة، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا فإنهم لكم ثقة، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم، قال: لم؟ قال: لأنهم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره، ولا يصلح حلوه إلا بمره.

وَقَال أَبُو جناب الكلبي: قال حذيفة بْن اليمان: إن الحق ثقيل وهو مع ثقله مرئ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبئ، وترك الخطيئة أيسر، أو قال: خير، من طلب التوبة، ورب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا.

وَقَال عَبد الله بْن عون، عن إبراهيم: قال حذيفة: اتقوا اللَّه يا معشر القراء، وخذوا طريق من كَانَ قبلكم، فوالله لئن استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا.

وَقَال الأعمش، عن شمر بْن عطية: قال حذيفة: ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا، ولكن خياركم من أخذ من كل.

وَقَال أيوب، عن ابن سيرين: سئل حذيفة عن شيء، فَقَالَ: إنما يفتي أحد ثلاثة، من عرف الناسخ والمنسوخ، أو رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا، أو متكلف.

وَقَال الأعمش، عَنْ عَبد المَلِك بْن ميسرة، عن النزال بْن سبرة: كنا مع حذيفة في البيت، فَقَالَ له عثمان: يا أبا عَبد اللَّهِ ما هذا الذي يبلغني عنك؟ قال: ما قلته. فَقَالَ عثمان: أنت

ص: 508

أصدقهم وأبرهم، فلما خرج قلت: يا أبا عَبد اللَّهِ ألم تقل ما قلته؟ قال: بلى، ولكني اشتري ديني (1) ببعضه مخافة أن يذهب كله.

وَقَال سعد بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى: بلغني أن حذيفة كَانَ يقول: ما أدرك هذا الأمر أحد من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلا قد اشترى بعض دينه ببعض، قَالُوا: فأنت؟ قال: وأنا والله إني لأدخل على أحدهم، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ فأذكر من محاسنه، وأعرض عن ما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم.

وَقَال يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كثير، عن زياد مولى ابن عباش: حَدَّثَنِي من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم بِهِ، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، ثم مات.

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان إذنا، وأَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إذنا من أصبهان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا عبد

(1) في الحلية (1 / 279) : دينه"وليس بشيءٍ. وهذه الاخبار في الحلية.

(2)

حلية الاولياء: 1 / 282.

ص: 509

الرحمان بْنُ الْعَبَّاسِ قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، فذكره.

قال سعد بْن أوس، عن بلال بْن يَحْيَى: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين.

وَقَال زكريا بْن عدي، عن حفص بْن غياث: رأيت أبا حنيفة في المنام، فقتل: أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن؟ قال: نعم الرأي رأي عَبد اللَّهِ، ووجدت حذيفة بْن اليمان شحيحا على دينه (1) .

روى له الجماعة.

1148 س: حذيفة البارقي (2)، ويُقال: الأزدي.

رَوَى عَن: جنادة الأزدي (س) .

(1) أخبار حذيفة بن اليمان ومناقبه كثيرة، فإن شئت استزادة فعليك بمصادر ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة.

(2)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1142، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 126، والكاشف: 1 / 210، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1339، وديوان الضعفاء، الترجمة 857 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1268.

ص: 510

رَوَى عَنه: أَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (س)(1) .

رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الأَزْدِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ، قال: دَخَلْتُ على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَزْدِ أَنَا ثَامِنُهُمْ، وهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ: هَلُمُّوا إِلَى الْغَدَاءِ، قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا صِيَامٌ، قال: أَصُمْتُمْ أَمْسُ؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَتَصُومُونَ غَدًا؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَأَفْطِرُوا، قال: فَأَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا خَرَجَ وجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ والنَّاسُ يَنْظُرُونَ يُرِيهِمْ أَنَّهُ لا يَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا الْخَيْرِ فِي إِسْنَادِهِ. ورَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وذَكَرَ فِيهِ أَبَا الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عن

(1) قال الذهبي في الميزان والمغني والديوان: مجهول. وَقَال ابن حجر: مقبول.

(2)

في الصوم من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 2 / 438.

(3)

الترجمة: 2298.

ص: 511

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (1) . ورَوَاهُ النَّسَائي أَيْضًا (2) ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمان، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وغَيْرِهِ، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب عَن أَبِي الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ"حُذَيْفَةَ"فِي إِسْنَادِهِ.

1149 س: حذيم بن عَمْرو السعدي (3) ، والد زياد بْن حذيم، معدود في الصحابة.

رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (س) .

رَوَى عَنه: ابنه زياد بْن حذيم (س) .

روى له النَّسَائي حديثا واحدا.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بن علان، وأحمد بْن

قال المؤلف في تحفة الاشراف (2 / 438) : فإما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو ممن دونه، إلا أن البخاري ذكر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، ووهم في ذلك فإن أسد بن موسى وقتيبة بن سَعِيد روياه عن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وهو الذي كنى النَّسَائي عن اسمه عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، وَقَالا: جُنَادَةُ بْنُ أَبي أُمَيَّةَ"قال بشار: وراجع تعليقنا على ترجمة جنادة بن أَبي أمية في هذا المجلد.

(2)

في الصوم من سننه الكبرى.

(3)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 425، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 7، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1376، وثقات ابن حبان، الورقة 83، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 7، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 336، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 404، وتلقيح ابن الجوزي: 180، 379، وأسد الغابة: 1 / 393 392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 127 126، والكاشف: 1 / 201، والمشتبه: 153، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1289، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، والوافي بالوفيات: 11 / 329، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، تهذيب ابن حجر: 2 / 221، والاصابة، الترجمة 1652، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1711.

ص: 512

شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حِذْيَمٍ السَّعْدِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حِذْيَمِ بْنِ عَمْرو أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، وكَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هذا، وكحركمة بَلَدِكُمْ هَذَا. قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. رواه (1) عَنْ عَلِيّ بْن حجر السعدي، عن جرير بن عببد الْحَمِيدِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.

(1) في الحج من سننه الكبرى، كما ذكر المؤلف في تحفة الاشراف (3 / 58 حديث 3398) .

ص: 513