الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خِدَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي النَّارِ، والْكَلأِ، والْمَاءِ.
رواه أَبُو داود (1) عَنْ مسدد، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
1069 بخ:
حبان بن عاصم التميمي العنبري البَصْرِيّ
(2) .
رَوَى عَن: جده لأمه حرملة بْن عَبد اللَّهِ التميمي العنبري (بخ) ، أنه أت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تأمرني، قال: إيت المعروف، واجتنب المنكر..الحديث، وفيه قصة (3) .
رَوَى عَنه: أَبُو الجنيد عَبد اللَّهِ بْن حسان العنبري (بخ) .
روى له البخاري في الأدب.
1070 خ:
حبان بن عطية السلمي
(4) .
(1) أخرجه أبو داود (3477) في البيوع: باب في منع الماء، وأحمد: 5 / 364.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 310، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1205، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال: 1 / 449، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116، وبغية الاريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1189. ووضع رقمه في الميزان"م"وهو خطأ فاحش من المحقق.
(3)
لكن وقع هذا الحديث في كتاب الادب مقرونا بصفية بنت علية وأختها، ومع أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" فقد قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4)
المعرفة ليعقوب: 3 / 134 وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتقييد المهمل، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة: 116 117، وبغية الاريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172 173.
ذكره أَبُو نصر بْن ماكولا في باب حبان، وذكره أَبُو الوليد الفرضي في باب حيان وتابعه على ذلك أَبُو علي الغساني (1)
ذكره البخاري في حديث حصين (خ) ، عن سَعِيد بْن عُبَيدة، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وكَانَ عثمانيا، وحبان بْن عطية وكَانَ علويا، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لحبان: لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فَقَالَ: ما هو لا أبا لك؟ فذكر قصة حاطب بْن أَبي بلتعة (2) .
1071 ق: حبن بن عَلِيٍّ العنزي (3) ، أَبُو علي الكوفي
(1) هكذا قال، وما أظنه إلا واهما، فالذي وجدته في كتاب"تقييد المهمل"، الورقة 45 من نسخة الاوقاف العراقية وهي نسخة متقنة قوله: وحبان بن عطية مذكور في حديث أبي عوانة عن حصين، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وحبان بن عطية، ذكر هذا في حديث روضة خاخ وقصة حاطب وهو في "الجامع"في كتاب استتابة المرتدين.
وفي بعض نسخ شيوخنا عَن أبي ذر الهروي: حيان ابن عطية بفتح الحاء وبالياء باثنتين وذلك وهم". وقد انتبه مغلطاي إلى هذا قبلي فذكره أيضا، وأخذه ابن حجر.
(2)
أخرجه البخاري 4 / 92 في الجهاد والسير: باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذا عصين وتجريدهن و9 / 23 في استتبابة المرتدين: باب ما جاء في المتأولين. وأحمد: 1 / 105، وقد مر الكلام عليه عند كلامنا على ترجمة حاطب بن أَبي بلتعة التي مرت قبل قليل في حواشي هذا المجلد. قال بشار: وفي ذكر المزي لهذه الترجمة تجوز على منهجه لا نرضاه له لان حبان بن عطية ورد ذكره في صلب الرواية، والكتاب مخصص للإسناد، فلو كان هذا من منهجه، لكان عليه أن يترجم حاطب بن أَبي بلتعة الذي ذكرناه قبل قليل وانتقدنا الحافظ ابن حجر لانه أورده في "تهذيب التهذيب.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 345، 246، وابن طهمان، رقم 307، وتاريخ خليفة: 51، وطبقاته: 169، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 307، والضعفاء الصغير: 93، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 89، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 192، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 470، 558، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 163، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1208، وثقات ابن حبان، الورقة 78 وذكره في المجروحين أيضا:! / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 291، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 176، وكتاب العلل له: 4 / الورقة 14، وتاريخ بغداد للخطيب: =
أخو مندل بْن علي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وأشعث بْن سوار، وجعفر بْن أَبي المغيرة (فق) ، وحارثة بْن أَبي الرجال، والحسن بْن كثير، ورزين بْن حبيب الجهني، وسعد بْن طريف الإسكاف، وأبي سعد سَعِيد بْن المرزبان البقَالَ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح، وصالح بْن حيان القرشي، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن شبرمة، وعبد الملك بْن عُمَير، وعقيل بْن خالد الأيلي، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وهشام بْن عروة، والهيثم بْن عتبة، ويزيد بْن أَبي زياد (ق) ، ويونس بْن يزيد الأيلي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، والأسود بْن عامر شاذان، وبكر بْن يَحْيَى بْن زبان (ق) ، وحجين ابن المثنى، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، والحسن بن الزبرقان
= 8 / 255، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والعبر: 1 / 259، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1277، وديوان الضعفاء، الترجمة: 817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 174 173، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1190، وشذرات الذهب: 1 / 279، وتاج العروس: 2 / 219، وأخذ المؤلف معظم آراء العلماء في الجرح والتعديل من"تاريخ الخطيب".
الكوفي، وخالد بْن يزيد الطبيب، وخلف بْن هشام البزار، والخليل بْن كريز الشيباني الكوفي، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن صالح، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ (فق) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن يزيد البزاز، ومعلى بْن مهدي الموصلي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والوليد بْن صالح، ويحيى بْن الحسن بْن فرات القزاز، ويحيى بْن زياد الفراء النحوي.
قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن حجر بْن عَبْدِ الجبار بْن وائل بْن حجر: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بْن علي.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: حبان أصح حديثا من مندل.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عن يَحْيَى بْن مَعِين: كلاهما سواء.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: وسألته يعني يحيى بن مَعِين عن مندل بْن عَلِيٍّ فَقَالَ: ليس به بأس، قلت: وأخوه حبان بْن عَلِيٍّ؟ قال: صدوق.
قلت: أيهما أحب إليك؟ قال:
كلاهما، وتمرى (1) كأنه يضعفهما.
وَقَال عَبَّاس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حبان أمثلهما.
وَقَال عنه في موضع آخر: إنما تركا لمكان الوديعة، وَقَال عنه في موضع آخر: فيهما ضعف، وهما أحب إلي من قيس.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش، قال يَحْيَى بْن مَعِين: حبان ومندل صدوقان.
وَقَال الدورقي عن يَحْيَى: ليس بهما بأس.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: حبان ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أَبِي داود: لا أحدث عن حبان ابن عَلِيٍّ، ولا عن مندل بْن علي.
قال أَبُو دَاوُدَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حبان، فَقَالَ: لا هو ولا أخوه.
وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني: سَأَلتُ أبي عن حبان ابن علي فضعفه، وَقَال: لا أكتب حديثه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: في حديثه وحديث أخيه مندل بعض الغلط.
وَقَال أبو زُرْعَة: لين.
(1) تمرى: شك.
وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ.
وقَال البُخارِيُّ: ليس عندهم بالقوي.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، والنَّسَائي: ضعيف.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حبان ومندل متروكان. وَقَال مرة أخرى: ضعيفان، ويخرج حديثهما (1) .
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ صالحا دينا (2) .
قال هارون بْن حاتم: سألت مُحَمَّد بْن فضيل، متى ولدت؟ قال: أنا وحبان بْن علي سنة إحدى عشرة ومئة، قلت: فمندل؟ قال: هذا أكبر منا بدهر.
وَقَال الحسين بْن فهم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد (3) : حبان بْن علي يكنى أبا علي، وكَانَ أسن من أخيه مندل، وكَانَ المهدي قد
(1) وَقَال في كتاب العلل: 4 / الورقة 14: ليس بثقة.
(2)
وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": مندل وحبان واهيا الحديث"، وضعفه العقيلي وابن قانع، وابن ماكولا، وابن الجوزي وَقَال: العجلي: كوفي صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، ثم ذكره في ي كتاب"المجروحين"وَقَال: يروي عن الناس، روى عنه الكوفيون
والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقف في أمره. حَدَّثَنَا الحنبلي، قال: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُولُ عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: مندل وحبان ابنا علي ليس حديثهما بشيءٍ". وضعفه الذهبي في "العبر"و"المغني"و"الديوان"و"الميزان"، نعم قال في الميزان: لكنه لم يترك"لكن هذا لا يسوغ له ما قاله في كتاب"الكشاف": فقيه صالح الحديث"، فهو ضعيف إن شاء الله.
(3)
قد أورده ابن سعد في طبقاته: 6 / 381.
أحب أن يراهما، فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه، فلما دخلا عليه سلما، فَقَالَ: أيكما مندل؟ فَقَالَ مندل: هذا حبان يا أمير المؤمنين.
قال: وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومئة.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي الدنيا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، من أنفسهم، مات سنة إحدى وسبعين ومئة. وكذلك قال خليفة بْن خياط، وكذلك قال مطين فِي تاريخ وفاته.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
روى له ابن ماجه حديثا ذكرناه في ترجمة مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبي طالب، وحديثا آخر في التفسير.
1072 خ م ت س: حبان بن مُوسَى بن سوار السلمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المروزي الكشميهني.
رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار المكي، وسفيان
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 313، والكنى لمسلم، الورقة 99، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 450، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، والمعجم المشتمل، الترجمة 228، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 10، والعبر: 1 / 413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175 174، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1191، وشذرات الذهب: 2 / 77، وتاج العروس: 2 / 273.
ابن عَبد المَلِك، وأَبي وهب سهل بْن مزاحم، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ م ت س) ، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري، والنضر بْن مُحَمَّد، وأبي عصمة نوح بْن أَبي مريم المروزيين.
رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الخليل، وأحمد بْن عبدة الآملي (1)(ت) ، وأحمد بْن عزيز النسفي، وأحمد بْن نصر النيسابوري، وأحمد بْن يونس الضبي، وأَبُو بكر جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن سفيان الشيباني، وسَعِيد بْن إسرائيل القَطِيعِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّه بْن محمود السعدي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحارث المروزي، ومحمد بْن حاتم بْن نعيم المروزي (س) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التميمي البخاري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد بْن عامر السمرقندي، ومحمد بْن علي بْن الحسن بْن شقيق (ت) ،
ومحمد بْن علي بْن حمزة، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن السكن، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: المروزيون، ومحمد بْن مسلم ابن وارة الرازي، ومحمد بْن منصور بْن الحسن بْن منصور أَبُو سعد ابن أَبي نصر الهروي الزاهد.
وهارون بْن أَبي هارون، وهبيرة بْن الْحَسَن بْن علي بْن المنذر البغوي، ويعقوب بْن إِسْمَاعِيلَ بْن حماد ابن زيد، ويوسف بْن عدي الكوفي، وهو من أقرانه، ومات قبله.
(1) هذا الرجل من آمل جيحون لا من آمل طبرستان كما ادعى البعض، وقد تقدم في المجلد الاول من هذا الكتاب (ص: 399 ترجمة: 76) وراجع تعليقنا هناك.
قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس صاحب حديث، ولا بأس به.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كَانَ قدم الري فنزل على مُحَمَّد بْن مهران الجمال.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو والبخاري: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (1) .
وروى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي.
وللشاميين شيخ آخر متأخر عن هذا يقال له:
1073 تمييز حبان بن مُوسَى (2) الكِلابي (3) أَبُو مُحَمَّد الدمشقي.
يروي عَن: زكريا بْن يَحْيَى السجزي، خياط السنة وغيره.
ويروي عَنه: ابن ابنه أَبُو الْفَرَجِ العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبان بْن مُوسَى، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الرازي والد تمام بْن مُحَمَّد.
(1) ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2)
وفيات ابن زبر، الورقة 97 (من نسخة لندن) ، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 260، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام، الورقة: 173 (أحمد الثالث 2917 / 9)، وسير أعلام النبلاء: 11 / 11، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1192، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 21.
(3)
وقع في سير أعلام النبلاء: الكلاعي"لعله من خطأ الطبع.
قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، وكذلك قال أَبُو الحسين الرازي، وزاد: في ربيع الأول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1074 د عس: حبان بن يسار الكِلابي أَبُو رويحة (1)، ويُقال: أَبُو روح، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: يزيد بْن أَبي مريم السلولي، وثابت البناني، وعبد الرحمن بْن طلحة الخزاعي (عس) ، إن كان محفوظا، وعُبَيد الله بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز الخزاعي (د) ، ومحمد ابن واسع، وهشام بْن عروة.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وبشر بْن المفضل، وحبان بْن هلال، وأَبُو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي، وعلي بْن عثمان اللاحقي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (عس) ، والعلاء بْن عَبْدِ الجبار العطار، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (د) .
قال البخاري، عن الصلت بْن مُحَمَّد: رأيته آخر عُمَره، وذكر منه اختلاطا.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 305، والكنى لمسلم، الورقة: 35، والكنى للدولابي: 1 / 172، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1206، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309 308، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 117، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 176 175، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة، الترجمة 13، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1193.
وَقَال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولا بالمتروك، وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: وحديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي مسند علي حديثا واحدا معللا.
رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ، عَن أَبِي مُطَرِّفٍ عُبَيد اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ بْن عُبَيد الله بْن كريز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الْمُجْمِرِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يكتال بالمكيال الاوفى إذاا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وذُرِّيَّتِهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ورَوَاهُ النَّسَائي، عَن أَبِي الأَزْهَرِ أَحْمَدَ بْنِ الازهر، عن عَمْرو ابن عَاصِمٍ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ"ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّتَهُ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ سواء.
(1) أخرجه أبو داود (982) في الصلاة: باب الصلاة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، وإسناده ضعيف، وقد أعله البخاري في "التاريخ"حينما أورده، وذكر في اسم ابيه اختلافا.
من اسمه حبشي وحبة
1075 ت س ق: حبشي بن جنادة بن نصر السلولي (1) ، لهُ صُحبَةٌ، يعد في الكوفيين، وهو جد حصين بْن مخارق بْن ورقاء ابن حبشي بْن جنادة.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت س ق) ، وشهد معه حجة الوداع.
رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وأَبُو إسحاق السبيعي (ت س ق)(2) .
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والعلل لأحمد: 1 / 173، والمسند: 4 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 427 المعرفة ليعقوب: 2 / 225، 624، 625، 632، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1395، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 17، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 38، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 407، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 383، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، والكامل لابن الاثير: 4 / 263، وأسد الغابة: 1 / 367 366، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والمغني: 1 / الترجمة 1279، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1091، وتاريخ الاسلام: 3 / 5 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، والوافي بالوفيات: 11 / 285، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب التهذيب 2 / 176، والاصابة، الترجمة 1558، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1704.
(2)
وروى عنه ابنه عبد الرحمن على ما ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب".
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يكنى أبا الجنوب: إسناده فيه نظر، سمعت ابن حماد (1) يذكره عن البخاري. وروى له أحاديث، وَقَال: ولحبشي من الحديث غير ما ذكرت، وأرجو أنه لا بأس به.
روى له التِّرْمِذِيّ حديثين، وافقه النَّسَائي وابن ماجه على أحدهما، وقد وقع لنا عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي ابن الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ (2)، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: عَلِيٌّ مِنِّي وأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، ولا يُؤَدِّي عَنِّي إِلا أَنَا أَوْ هُوَ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرِيك، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عن يحيى
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ابن حماد هذا هو أبو بشر الدولابي.
(2)
قال الذهبي في "المغني": صحابي تناكد ابن عدي وذكره في كتاب"الكامل"وشبهته في ذلك قول البخاري في حديثه: إسناده فيه نظر"، وذلك عائد إلى الرواة لا إليه.
(3)
أخرجه ابن ماجة (119) في المقدمة: فضل علي بْن أَبي طالب.
(4)
أخرجه التِّرْمِذِيّ (3719) في المناقب: باب مناقب علي بْن أَبي طالب"وَقَال: حسن غريب.
(5)
أخرجه في سننه الكبرى (في المناقب) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13.
ابن آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ فَكَأَنَ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ (1) .
1076 ص: حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك (2) بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة العرني البجلي، أَبُو قدامة الكوفي.
قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَن أبي عياض عنه، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (ص) ، وعمار بْن ياسر.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سَعِيد، ويُقال: ابن أَبي سَعِيد
(1) أما الحديث الآخر الذي رواه التِّرْمِذِيّ له لهو حديث: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه..الحديث، وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ في الزكاة:
باب من لا تحل له الصدقة.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 177، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 322، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 22، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 624، والمعرفة ليعقوب: 3 / 74، 190، 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 188، وتاريخ الطبري: 6 / 89، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1130، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وذكره في المجروحين أيضا: 1 / 267، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الورقة 8، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 178، وجمهرة ابن حزم: 388، وتاريخ بغداد: 8 / 277 274، واكمال ابن ماكولا: 2 / 320، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان 4 / 325، والكامل لابن الاثير: 3 / 310، 4 / 418، وأسد الغابة 1 / 368 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال 1 / 450، والمغني 1 / الترجمة 1282، وديوان الضعفاء، الترجمة 819، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1094، والمشتبه: 144، وتاريخ الاسلام 3 / 15، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 119 118، والوافي بالوفيات: 11 / 289، وبغية الاريب: الورقة / 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177 176، والنجوم الزاهرة: 1 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1194.
البجلي الكوفي، وأَبُو المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، والحكم بْن عتيبة، ورشيد الهجري، وسلمة بْن كهيل (ص) ، ومسلم الأَعور، وميمون الخياط، وأَبُو حيان التَّيْمِيّ، وأَبُو السابغة النهدي.
وكَانَ من شيعة علي، وشهد معه المشاهد كلها.
قال خليفة بْن خياط: حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر وهو مالك بْن عبقر بْن أنمار بْن أراش، مات في أول مقدم الحجاج العراق.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعن يَحْيَى بْن مَعِين:. قد رأى الشعبي رشيد الهجري، وحبة العرني، والأصبغ بْن نباتة (1) ، وليس كلهم شيئا (2) .
وَقَال سُلَيْمان بْن معبد، عن يَحْيَى بْن مَعِين: حبة العرني ليس بثقة (3) .
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: ليس بشيءٍ.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
(1) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: بنانة.
(2)
الذي في تاريخ الخطيب: وليس يساوون كلهم شيئا.
(3)
نقل المؤلف قوله من تاريخ الخطيب، وإلا فإنه قال في أحوال الرجال: غير ثقة. وقد أورده الخطيب من طريق عيسى العصار عن الجوزجاني، مثله"غير ثقة".
وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: حبة العرني من أصحابح علي، شيخ، وكَانَ يتشيع، ليس هو بمتروك، ولا ثبت، وسط.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة.
وَقَال يحيى بن سلمة بن كهيل، عَن أَبِيهِ: ما رأيت حبة العرني قط إلا يقول: سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، إلا أن يكون يصلي أو يحَدَّثَنَا (1) .
قال الهيثم بْن عدي (2) : توفي في أول ما قدم الحجاج سنة خمس أو ست وسبعين.
وَقَال أَبُو عُبَيد، ومحمد بْن سعد (3) : مات سنة ست وسبعين.
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بكير: مات في سنة خمس أو
(1) هذه الاقوال كلها من تاريخ الخطيب. وَقَال ابن سعد: يضعف.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" لكنه ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: كَانَ غاليا فِي التشيع واهيا في الحديث..حَدَّثَنَا مكحول، قال: سمعت جَعْفَر بْن أبان يَقُول ليحيى بن مَعِين: حبة العرني؟ فقال: ليس بشيءٍ". وَقَال ابن عدي في "الكامل": ما رأيت له منكرا جاوز الحد"وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وضعفه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق له أغلاط، وكان غاليا في التشيع". قال بشار: لا أدري كيف قال فيه الحافظ ابن حجر: صدوق"، وقد ضعفه ابن مَعِين، والجوزجاني، والنَّسَائي، وابن سعد، والدارقطني، وابن حبان والذهبي. نعم، وثقه العجلي، لكن العجلي كثيرا ما يوثق الضعفاء والمجاهيل، فالصحيح أنه ضعيف إن شاء الله.
وقد ذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه طرق"من كنت موه فعلي مولاه"، لكن الإسناد إلى حبة واه، والصحيح أنه تابعي.
(2)
من تاريخ الخطيب: 8 / 276 وقد رواه الخطيب عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي الواسطي، عن محمد بن أحمد المفيد، عن ابن معاذ الهروي، عَن أبي داود السنجى، عن الهيثم.
(3)
أخذهما من تاريخ الخطيب أيضا 8 / 277.
ست وسبعين، ويُقال: أو مقدم الحجاج العراق، ويُقال: سنة تسع وسبعين.
روى له النَّسَائي فِي خصائص علي (1) ، وفي مسنده حديثا واحدا، عن علي: أنا أول من صلى مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". وقد وقع لنا عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ صِرْمَا، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْلٍ، قال: سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ أَوْ صلى مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن مهدي، عن شبعة (2) ، فَكَأَنَ شَيْخَ مَشَايِخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ.
1077 بخ ق: حبة بن خالد (3) ، أخو سواء بْن خالد،
(1) انظر كتاب الخصائص: 42.
(2)
وقع في المطبوع من"الخصائص": شعيب"، وعلق عليه محققه السيد محمد هادي الاميني بقوله: أبو صالح شعيب بن الحجاب الأزدي المغولي البَصْرِيّ المتوفى سنة 131 / 130 رجال الصحيحين: 1 / 210..إلخ"وكله وهم في وهم.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة 57، 132، ومسند أحمد: 3 / 469، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1129، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 8، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 218، وإكمال ابن =
الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: من بني عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وقيل: من خزاعة لهما صحبة، عدادهما في أهل الكوفة، روى حديثهما الأعمش (بخ ق) ، عن سلام أبي شرحبيل (1) عنهما.
روى لهما البخاري في "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ: قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ حَبَّةَ وسَوَاءِ ابْنَيْ خَالِدٍ، قَالا: دَخَلْنَا على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُصْلِحُ شَيْئًا، فَأَعَنَّاهُ، فَقَالَ: لا تَأْيَسَا مِنَ الرِّزْقِ ما تهزهزت (3) رؤوسكما فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ ثُمَّ يَرْزُقُهُ الله عزوجل.
وأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر
= ماكولا: 2 / 319، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، 379، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1096، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 47، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، والاصابة، الترجمة 1562، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1195.
(1)
هو سلام بن شرحبيل، أَبُو شرحبيل.
(2)
المسند: 3 / 469.
(3)
في المطبوع من مسند أحمد: تهززت"، وما هنا أحسن، وبه جاءت الروايات.
الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو.
(1) المعجم الكبير: 4 / 8 حديث 3480 ورواه عن الحسين بْن إسحاق التستري: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، عن معاوية، به. ورواه أيضا عن العباس بن الفضل الاسفاطي: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن حرب، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة وسواء (3479) .
(2)
أخرجه ابن ماجة (4165) في الزهد: باب التوكل والتعيين، وسلام لم يوثقه غير ابن حبان، والأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس، فإسناده ضعيف.
من اسمه حبيب
1078 تم: حبيب بن أوس (1)، ويُقال: ابن أَبي أوس الثقفي المِصْرِي.
روى عن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (تم) ، وعَمْرو بْن العاص.
رَوَى عَنه: راشد بْن جندل الرافعي (تم) ، ومولاه راشد الثقفي.
ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس أنه شهد فتح مصر، قال: وعليه نزل يوسف بْن أَبي عقيل الثقفي والد الحجاج بْن يوسف، مقدم مروان ابن الحكم، وخطته عند أصحاب القلانس عند المسجد الجامع، وهي دار أبي عرابة (2) .
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2587، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 452، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1196.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة راشد بْن جندل.
1079 ع: حبيب بن أَبي ثابت (1) ، واسمه قيس بْن دينار، ويُقال: قيس بْن هند، ويُقال: هند، الأسدي أبويحيى الكوفي، مولى بني أسد بْن عبد العزى.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م) ، والأَغَر
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والدارمي، رقم 470، والعلل لابن المديني: 67، والعلل لأحمد: 1 / 18، 40، 41، 56، 100، 103، 104، 143، 156، 208، 226، 234، 236، 262، 263، 272، 293، 334، 357، 366، 382، وتاريخ خليفة: 194، وطبقاته: 159، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2592، وتاريخه الصغير: 1 / 213، 286، والكنى لمسلم، الورقة 122، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 587، 624، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 135، 3 / 266، 549، 5 / 518، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 481، 500، 537، 706، 2 / 106، 204، 533، 640، 686، 702، 759، 771، 3 / 74، 84، 85، 101، 210، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، 444، 449، 625، وتاريخ واسط: 102، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 40 39، 58، 2 / 315 314، 3 / 57، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 495، والمراسيل: 29 28، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 823، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، والوفيات لابن زبر، الورقة 35، 36 وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعمى: 5 / 60، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والسابق واللاحق للخطيب: 169، وموضح أوهام الجمع: 2 / 39، وطبقات الشيرازي: 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 377، وتلقيح ابن الجوزي: 169، 449، والتبيين لابن قدامه: 325، 335، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 240، وسير أعلام النبلاء: 5 / 291 288، وتذكرة الحفاظ: 1 / 116، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 119 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 451، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120 119، والوافي بالوفيات: 11 / 291 290، ومرآة الجنان: 1 / 256، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180 178، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1197، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 39.
أبي مسلم، وأنس بْن مالك، وثعلبة بْن يزيد الحماني (عس)، وحكيم بْن حزام (ت) قال التِّرْمِذِيّ (1) : ولم يسمع عندي منه وجميل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (بخ) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (ت سي) وهو من أقرانه، وذكوان أبي صالح السمان (ت س ق) وزيد بْن أرقم (ت) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ ت) ، وأبي العباس السائب ابن فروخ المكي (ع) ، وسَعِيد بْن جبير (ع) ، وسَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أبزى (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (خ م س) ، والضحاك المشرفي (2)(م ص) ، وطاووس بْن كيسان (م د ت س) ، وعاصم بْن ضمرة السلولي (د ق) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن باباه (ق) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن حبيب السلمي، وعبد اللَّه بْن عباس (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (4) ، وعبد الحميد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عَمْرو (س) ، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (خ م س) ، وعبدة ابن أَبي لبابة (س ق) وهو من أقرانه، وعروة بْن الزبير (ت ق) حديث المستحاضة وقيل: الصحيح، عن عروة المزني (د) وعروة بْن عامر القرشي (د) ، وعطاءبن أَبي رباح (د س) ، وعطاء بْن يسار (م) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب زين العابدين (س) ، وعمارة بْن
(1) الجامع: 3 / 549 حديث 1257 (= 2 / 264 ح 1275 من طبعة دار الفكر) .
(2)
المشرفي بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتحخ الراء وفي آخرها الفاء نسبة إلى مشرف، بطن من همدان.
عمير (د س) ، وهو من أقرانه، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (س) ، وكريب مولى ابن عباس (د س) ، ومجاهد بن جبر (م) ، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (م د س) ، وهو من أقرانه، وميمون بْن أَبي شبيب (بخ مق ع) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (س ق) ، ووهب أبي سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَد (د) ، وأبي أرطاة (س) ، وأبي المطوس (ع) ، وأبي مُوسَى الحذاء (س) ، وأم سلمة أم المؤمنين (ق) ، ولم يسمع منها.
رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ص) ، وإسماعيل بْن سالم (بخ) ، وأَبُو يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (سي) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي (م) وهو من أقرانه، وحماد بْن شعيب الحماني، وحمزة بْن حبيب الزيات (ت) ، وأَبُو العلاء خالد بْن طهمان الخفاف، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وأَبُو سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت ق) ، وسعير بْن الخمس (ت) ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (م ع) ، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (م س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (ت) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (س) ، وعبد العزيز بْن سياه (خ م ت س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْج (س) ، وعُبَيد بْن أَبي أمية والد عُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (ت) ، وعطاء
ابن أَبي رباح (س ق) ، وهو من شيوخه، وعَمْرو بْن خالد الواسطي (ق) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وهو من أقرانه، والعوام بْن حوشب (د) ، وقيس بْن الربيع، وكامل أَبُو العلاء (د ت ق) ، وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وهو من أقرانه، ومسعر بْن كدام (خ م) ، ومطرف بْن طريف (س) ، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (س) ، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش المقرئ، وأَبُو بكر النهشلي (س) ، وأَبُو هاشم الرماني (ق) ، وأَبُو يَحْيَى القتات.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يونس، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش: كَانَ بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم، وحماد، وكَانَ هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا، ولم يكن بالكوفة أحد إلا يذل لحبيب.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، وكَانَ مفتي الكوفة قبل حماد بْن أَبي سلمة.
وَقَال ابن المبارك، عن سفيان: حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبي ثابت، وكَانَ دعامة، أو كلمة تشبهها (1) .
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَن أَبِي يَحْيَى القتات: قدمت الطائف مع حبيب بْن أَبي ثابت، وكأنما قدم عليهم نبي.
(1) الذي في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: أو كلمة شبهها تشبهها".
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، حجة، قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، قال: أظن يَحْيَى يريد: منكرين، حديث: تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير"، وحديث"القبلة للصائم.
وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أَبُو زُرْعَة عَنه: سمع من أم سلمة؟ فَقَالَ: لا. وَقَال: سمعت أبي يقول: حبيب بْن أَبي ثابت: صدوق، ثقة، وروى عن عروة حديث:"المستحاضة"، وحديث"القبلة للصائم"، ولم يسمع ذلك من عروة (1) .
وَقَال التِّرْمِذِيّ، عن البخاري: لم يسمع من عروة بْن الزبير شيئا (2) .
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: روي عن الثوري، أنه قال: ما حَدَّثَنَا حبيب إلا عن عروة المزني (3) .
(1) انظر عن هذين الحديثين التعليق على سير أعلام النبلاء: 5 / 290.
(2)
كرر ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه: 1 / 135 حديث 86، 3 / 266 حديث 936، 5 / 518، حديث 3480. وَقَال ابن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل"، عَن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك يعني على عدم سماعه من عروة.
(3)
وَقَال ابن عدي: وحبيب بن أَبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثًا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا، وإنما ذكرت هذا المقدار من رواية الثوري وشعبة عنه، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم، وهو ثقة حجة كما قاله ابن مَعِين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه وهو في أئمتهم يجمع حديثه" (1 / =
قال أَبُو بكر بْن عياش، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، والبخاري (1) : مات سنة تسع عشرة ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن الهيثم بْن عدي، عن يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (2) : مات في ولاية يوسف بْن عُمَر سنة اثنتين وعشرين ومئة.
روى له الجماعة.
1080 ت: حبيب بن أَبي حبيب البجلي (3) ، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عميرة، ويُقال: أَبُو كشوثا البَصْرِيّ نزيل الكوفة.
= الورقة 285) . وَقَال العجلي: كَانَ ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عُمَر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وَقَال الأزدي: ثقة صدوق. وَقَال ابن خزيمة وابن حبان: كان مدلسا. وَقَال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": وهو ثقة بلا تردد، وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه: كان أعور، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له"، وهو كما قال الذهبي.
(1)
وهكذا نقل الذهبي أيضا متابعا شيخه المزي وكأن البخاري قد انفرد بذكر هذه الوفاة عن ابن عياش وابن نمير، بينما الصحيح أن البخاري نقله عَن أبي بكر بن عياش تصريحا فقال في تاريخه الكبير: وحدثني أحمد بن سُلَيْمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات يعني حبيبا في رمضان سنة تسع عشرة ومئة"وَقَال مثل ذلك في تاريخه الصغير.
(2)
هذه الرواية نقلها المؤلف من غير كتاب الطبقات، فالذي في كتاب الطبقات غير هذا، قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عُمَر، قالا: مات حبيب بن أَبي ثابت سنة تسع عشرة ومئة" (6 / 320) . على أن الهيثم بن عدي قال بوفاته سنة 122، قال مغلطاي: كذا رأيته في تاريخيه: الكبير والصغير، وكذا هو أيضا في كتاب الطبقات تأليفه". قال بشار: والصحيح في وفاته سنة 119 في رمضان، وهو الذي قرره أبو بكر بن عياش، وابن نمير، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والواقدي.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2596، وتاريخ واسط: 69، 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 463، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التاببعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1198.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، في فضل من صلى أربعين يوما في جماعة (1) .
رَوَى عَنه: خالد بْن طهمان أَبُو العلاء الخفاف (ت) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد.
1081 عخ م س ق: حبيب بن أَبي حبيب (3) ، واسمه يزيد الجرمي البَصْرِيّ الأنماطي، جد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (عخ) ، وزياد النميري، وعَمْرو بْن هرم (م س ق) ، وقتادة.
رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (س) ، وداود بْن شبيب (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م س) ، وسهل بْن بكار، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وابنه مُحَمَّد بْن حبيب بْن أَبي حبيب
(1) موقوفا عليه، فهو قوله.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3)
العلل لأحمد: 1 / 136، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2597، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 464، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 282، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، والمغني: 1 / الترجمة 1286، وديوان الضعفاء، الترجمة: 822، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1199.
(عخ) ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويزيد بْن هارون، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عامر العقدي، وسمع منه يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولم يحدث عنه.
قال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حبيب بْن أَبي حبيب صاحب عَمْرو بْن هرم، قلت: كتبت عَنْهُ شيئا؟ قال: نعم أتيته بكتابه فقرأه علي، فرميت بِهِ، ثم قال: كَانَ رجلا من التجار، ولم يكن في الحديث بذاك.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: هو كذا وكذا، وكَانَ ابن مهدي يحدث عنه، وذكر أَبُو بكر الأثرم أن أَحْمَد بْن حنبل سئل عنه، فَقَالَ: ما أعلم بحبيب بْن أَبي ثابت (1) بأسا.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: كَانَ معنا كتاب حبيب بْن أَبي حبيب، عن داود بْن شبيب، فنهانا يَحْيَى بْن مَعِين أن نسمعه من داود ابن شبيب.
وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن سالم الصائغ، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني: سألت عَبْد الصَّمَدِ بن نعبد الوارث، عن أمر حبيب بْن أَبي حبيب، قال: وقع إلي كتاب، وكتبته، وإنما كَانَ في كتابه: وسئل، وسئل، فحدثني، وَقَال
(1) هكذا في النسخ، ووضع ابن المهندس، وغيره، كلمة"صح"فوقها نقلا من نسخة المؤلف دلالة على صحتها، وإنما أكدوا ذلك لعدم مناسبتها الترجمة.1
حبيب يعني جابر بْن زيد ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى سئل جابر بْن زيد سئل جابر بْن زيد، فأتيته فسألته عن ذلك، فَقَالَ: التنوزي أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه النسخة: سئل جابر بْن زيد، فسمعت أنا وداود بْن شبيب.
وَقَال عَبْد الصَّمَدِ: كل شيء من الفرائض والمناسك فهو عن عَمْرو بْن هرم، ليس عن جابر بْن زيد، قال عَبْد الصَّمَدِ، قلت لحبيب: عَمْرو بْن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر، فكيف رويت أنت عنه كل هذا؟ فَقَالَ: كنت جارا له، وكَانَ رجلا شريفا، وكَانَ له عطاء، وكنت موسرا، فكنت أسلفه إلى أن يتيسر عطاؤه، فَقَالَ لي مرة: والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا أمله عليك، فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: أرجو إنه لا بأس بِهِ (1) .
روى له البخاري فِي أفعال العباد، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1082 ق: حبيب بن أَبي حبيب (2) ، واسمه إبراهيم،
(1) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أنه سمع ابن سيرين وقتادة. وَقَال حبان بن هلال: حَدَّثَنَا حبيب ابن أَبي حبيب الجرمي: ثقة. وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات": صالح، وَقَال الذهبي: فيه لين"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: قلت: قال خليفة: توفي سنة اثنتين وستين ومئة". وَقَال مغلطاي: مات سنة اثنتين وستين ومئة، قاله ابن قانع وخليفة بن خياط". قال بشار: لم أجد وفاته في سنة 162 عند خليفة وما أظن خليفة ذكر وفاته، والظاهر أن الذهبي توهم في النقل، وتابعه مغلطاي بدلالة إضافته لعبارة"وخليفة بن خياط"على نسخته بأخرة.
(2)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 97، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 466، والمجروحين لابن حبان: 1 / 265، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة =
ويُقال رزيق، ويُقال: مرزوق الحنفي أَبُو مُحَمَّد المِصْرِي، كاتب مالك بْن أَنَس.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الْحُصَيْنِ الأشهلي، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وجعفر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر الجعفري، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي، وشبل ابن عباد المكي، وعبد اللَّه بْن عامر الأَسلميّ (ق) ، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن صدقة الفدكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مسلم ابن أخي الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد ابن مسلم الطائفي، وهشام بْن سعد.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وأحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وأحمد بْن الفضل بْن عُبَيد اللَّه العسقلاني، وأَبُو هارون إسماعيل ابن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الجبريني، وحام بْن نوح البلخي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وزاهر بْن خلف صاحب العربية، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الغزي، وعبد اللَّه بْن الوليد بْن هشام الحراني، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان بْن إبراهيم بْن مُوسَى الأزدي المِصْرِي المعروف بابن أَبي المدور، والفضل بْن يعقوب الرخامي (ق) ، ومالك بْن عَبد الله بن سيف
= 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 1 / 452، والمغني: 1 / الترجمة 1287، وديوان الضعفاء، الترجمة 823، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب: 2 / 182 181، وحسن المحاضرة 1 / 284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1200.
التجيبي المِصْرِي، ومحمد بْن رزق اللَّه الكلوذاني، وأَبُو شريح مُحَمَّد بْن زكريا الحوتكي، ومحمد بْن مسعود ابن العجمي، ومحمد بْن يوسف بْن أَبي معمر، والمقدام بْن داود الرعيني، وهمام بْن داود المِصْرِي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل: سمعت أبي، وذكر حبيبا الذي كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، فَقَالَ: ليس بثقة، قدم علينا رجل أحسبه، قال: من خراسان، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لَهِيعَة، عن خالد بْن أَبي عِمْران، عن القاسم، وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب، قال أبي: حبيب كَانَ يحيل الحديث، ويكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرا وسوءا.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ حبيب بمصر، كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، وكَانَ يخطرف (1) بالناس يصفح ورقتين ثلاثة، قال يَحْيَى: سألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشيءٍ. قال يَحْيَى: وكَانَ ابن بكير قد سمع من مالك بعرض حبيب وهو شر العرض.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي: قال يَحْيَى بْن مَعِين، أو أبي: أشر السماع من مالك عرض حبيب، كَانَ يقرأ على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا، وكتب
(1) أي يسرع ويقفز في القراءة.
"بلغ"وعامة سماع المِصْرِيين عرض حبيب!
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من أكذب الناس.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزُّهْرِيّ أحاديث موضوعة.
وَقَال النَّسَائي: وأَبُو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (1) : كَانَ يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد قرأت الكل.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (2) : أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب، عن هشام بْن سعد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل بِهِ على ما سواه (3) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا (4) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ
(1) بتصرف من كتاب المجروحين: 1 / 265.
(2)
الكامل: 1 / الورقة 287.
(3)
وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق، فهو كمال قال ابن عدي وغيره، وأيدهم الحفاظ: الذهبي ومغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: توفي سنة 218، وكذا قال في "تاريخ الاسلام"وغيره.
(4)
أخرجه ابن ماجة (2193) في التجارات، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 6 / 320 حديث 8727.
الأَسلميّ، عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان (1) .
1083 مدت: حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي (2) ،
(1) ومما يستدرك للتمييز:
71 حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، ويُقال: البَصْرِيّ.
ذكره الدارقطني ونسبه بصريا وَقَال: شيخ بصري لا يعتبر به، هكذا نقل مغلطاي، وأخذه ابن حجر. وَقَال ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة 286 285: حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي: حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا: حَدَّثَنَا شيبان، حَدَّثَنَا محمد بن راشد، حَدَّثَنَا حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عَن أبيه، عن عائشة قالت" (وذكر حديثًا) ثم قال: وحبيب بن أَبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم غيره، وعن حبيب: محمد بن راشد الدمشقي، ولم أر لاحد من المتقدمين فيه كلاما وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به.
وذكر الذهبي في الميزان ملخص ما ذكره ابن عدي في كامله (1 / 454 453) الترجمة 1698 وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 235) وهي التي توفي أصحابها بين 140 131 هـ. قال بشار: فهل هذا الذي ذكره الدارقطني هو هو الذي ذكره ابن عدي؟ ! إني أشك في ذلك، وما أظن الامر إلا اختلط على مغلطاي وتابعه ابن حجر، والله أعلم، فذاك بصري وهذا شامي دمشقي.
ومما يستدرك للتمييز أيضا.
72 حبيب بن أَبي حبيب الخرططي المروزي.
رَوَى عَن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الله بن المبارك، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، وغيرهم. روى عنه محمد بن قهزاد وأهل مرو.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 266 265"وَقَال: كان يضع الحديث على الثقات، لا تحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. وساق له ابن حبان من مناكيره، وَقَال: وهذا كله باطل لا أصل له.
وقد رماه بالوضع كل من الحاكم والنقاش وأبو سعد السمعاني، والذهبي وغيرهم. وهو منسوب إلى خرطط من قرى مرو، وانظر: المجروحين لابن حبان:! / 366 265، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأنساب السمعاني: 5 / 90، ومعجم البلدان: 2 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / 452 451 (رقم 1693)، والمغني: 1 / الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، وتهذيب التهذيب: 2 / 182، ولسان الميزان: 2 / 169.
(2)
العلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2604، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 467، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان =
ويُقال: الحنفي، الأصبهاني من ناقلة البصرة.
روى عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الهذيل (ت) ، وعبد الرحمن بْن الشرود، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (مد) ، وابن أَبي بشير.
رَوَى عَنه: شعبة، وعُمَر بن فروخ العبدي (مد) بياع الأقتاب.
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سئل أبي عن حبيب بْن الزبير، فَقَالَ: ما أعلم إِلَاّ خَيْرًا.
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق (1) ، صالح الحديث، لاأعلم أحدا حدث عنه غير شعبة، وحديثه مستقيم.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو الشيخ: حدث من أولاده عدة بأصبهان، منهم: حبيب بْن هوذة بْن حبيب، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حبيب، ودرهم ابن مظاهر، وعامر بْن ناجية، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ويونس بْن حبيب، وذكر أَبُو نعيم نحو ذلك، وَقَال: كل هؤلاء من ولده، ويونس بْن حبيب، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ سبطاه من ابنته.
= الاعتدال: 21 / 455 454، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1202. وله ترجمة جيدة في تاريخ أصبهان لابي نعيم.
(1)
شطح قلم ابن المهندس فكتب"صدوقا".
قال أَبُو نعيم: وذكر بعض أولاده أن مشكان كَانَ من أهل أصبهان، ولما أن وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان، فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال: ابن مالك، فسبي من دار ذاك الحائك، فقيل بعد ذلك: إنه ولده (1) .
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا، والتِّرْمِذِيّ حديثا. أما حديث أبي داود فهو في ترجمة عُمَر بْن فروخ، وأما حديث التِّرْمِذِيّ، فأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أَبي الْهُذَيْلِ، قال: كَانَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ يَتَخَوَّلُنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ: لَئِنْ لَمْ تنته قريش لنضعن هذا لامر فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ الْعَرَبِ سِوَاهُمْ، فَقَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ: كذبت،
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة أصله مدني كان بالبصرة، ووثقه ابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وَقَال مغلطاي: وذكره بعض المتأخرين في جملة الضعفاء والمتروكين تخرصا". قال بشار: أراد به الذهبي على عادته في عدم ذكر اسمه وتكنيته دائما بقوله: بعض المتأخرين"، ولكن المسكين ما تدبر قول الذهبي في "الميزان"جيدا، قال الذهبي: قال أَبُو حاتم: صدوق صالح الحديث، لا أعلم من روى عنه غير شعبة، كذا قال، وقد وثقه النَّسَائي، وصحح له التِّرْمِذِيّ"، فهذا القول يظهر منه لكل ذي بصيرة أن الذهبي إنما أورده للدفاع عنه بسبب قول أبي حاتم"لا أعلم من روى عنه غير شعبة". وقد أدرجه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من "تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 130 121 هـ.
(2)
مسند أحمد: 4 / 203.