الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عندما يتعرى بعضهم أمام بعض، ولا يخجل هؤلاء الناس الأحرار من إظهار أعضا ئ هم التناسلية حين يجتمعون في منتديات العري أو في شواطئ المصايف.
رابعًا وأخيرًا: نذكر من مبادئ الماسونية الخفية أنها فوق السلطة؛ ف قد أصبحت منذ قرنين حتى الآن سلطة فوق السلطات في العديد من دول المعمورة، وهذا يخالف مخالفة شديدة ما يقولونه في مبادئهم المعلنة من أنهم يحترمون السلطة، ولا يتدخلون في السياسة، ولا يقاومون السلطات، وهذا واحد منهم يقول: إن الماسونية لا تتدخل في الدين ولا في السياسة، لكنها هي التي قلبت نظام العالم في الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية والثورة الروسية، وفي أحد كتبهم نقرأ من الواجب أن تكون الماسونية زعيمة الأحزاب السياسية، أن تكون زعيمة تقودها ولا تنقاد لها.
الماسونية في ميزان النقد العلمي والعلماء
وأحسب أن الأمور الآن قد وضحت بالنسبة لمبادئ الماسونية المعلنة والخفية، وأن تكون قد عرفت أن الماسونية تعمل ضد الأديان وضد الأخلاق وضد الفضائل وضد كل فكرة تخدم الإنسانية وتعمل على إسعادها، وتعمل فقط من أجل هدفها وهدف الصهيونية وحسب، وذلك يكون من خلال إشاعة أفكار التيارات الغريبة والشاذة التي لا يتقبلها عقل ولا تستقيم مع الفطرة، ولذلك فهي تخالف الدين وتخالف الإسلام، بل وتخالف كل خلق وكل فضيلة.
فتاوى علماء المسلمين حول الماسونية:
ولأجل خطورة الماسونية أُصدرت الكثير من الفتاوى الشرعية بتحريم الانتماء إلى الماسونية، وأهم هذه الفتاوى وهي كثيرة، ما جاء في بيان من لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الروتاري والليونز، وجاء في هذه الفتوى: إن الإسلام والمسلمين يحاربهم الأعداء العديدون من كل جانب، وبكل الأسلحة المادية والأدبية، يريدون بذلك الكيد للإسلام والمسلمين، ولكن الله ناصرهم ومعزهم، قال تعالى:{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر: 51).
ومن بين هذه الوسائل التي يحاربون بها الإسلام وسيلة الأندية التي ينشئونها باسم الإخاء والإنسانية ولهم غاياتهم وأهدافهم الخفية وراء ذلك، وإن من بين هذه الأندية الماسونية مؤسسات تابعة لها مثل الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدامة التي يسيطر عليها اليهود والصهيونية، يبتغون بذلك السيطرة على العالم عن طريق القضاء على الأديان وإشاعة الفوضى الأخلاقية، وتسخير أبناء البلاد للتجسس على أوطانهم باسم الإنسانية، ولذلك يحرم على المسلمين أن ينتسبوا إلى أندية هذا شأنها، وواجب المسلمين أن لا يكونوا إمعة يسيروا وراء كل داعٍ ونادٍ، بل واجبه أن يمتثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول:((لا يكن أحدكم إمعة، يقول: أنا مع الناس؛ ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تتجنبوا إساءتهم)).
وواجب المسلم أن يكون يقظًا حتى لا يغرر به، فللمسلمين أنديتهم الخاصة بهم والتي لها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه.
وأيضًا نورد فتوى أصدرها المجمع الفقهي بمكة المكرمة عن الماسونية وأتباعها، وقد أصدر المجمع قرارًا بإجماع أعضا ئ هـ بعد أن قام بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد وما نُشر من وثائقها وما نشره أعضا ؤ ها وبعد أقطابها من مؤلفات ومقالات في المجلات التي تنطق باسمها، وقد أصدر المجمع بعد هذا قرارًا باعتبار الماسونية جمعية سرية هدامة لها صلة وثيقة بالصهيونية العالمية التي تحركها وتدفعها لخدمة أغراضها، وتنتشر تحت شعارات خداعة كالحرية والإخاء والمساواة؛ وما إلى ذلك مما أوقع في شباكها كثير من المسلمين وقادة البلاد وأهل الفكر، وعلى الهيئات الإسلامية أن يكون موقفها من هذه الجمعية السرية كالتالي:
أولًا: على كل مسلم أن يخرج منها فورًا.
ثانيًا: تحريم انتخاب أي مسلم ينتسب إليها لأي عمل إسلامي.
ثالثًا: على الدول الإسلامية أن تمنع نشاطها داخل بلادها، وأن تغلق محافلها وأوكارها.
رابعًا: عدم توظيف أي شخص ينتسب إليها ومقاطعته مقاطعة كلية.
خامسًا: فضحها بكتيبات ونشرات تُباع بسعر التكلفة.
وأخيرًا نسأل سؤالًا: كيف نواجه هذه الماسونية؟:
قبل أن أختم كلامي عن الماسونية يهمنا أن نبين كيف نواجه خطرها؟ ويتمثل ذلك في أمرين:
الأمر الأول: هو الحل الوقائي: ويتمثل في توضيح حقيقة وأهداف الماسونية لأبناء المسلمين، وخاصة من ذهب منهم في التعلم في الغرب أو الشرق، وكذلك
إغلاق المحافل الماسونية الموجودة في بعض بلدان المسلمين، وكذلك إغلاق نوادي الروتاري وغيرها مما هو تابع للماسونية، بل والتأكد من هويات النوادي الأخرى وملاحظتها ل ئ لا يندس إليها الماسون فينحرفون بها إلى مستنقعهم.
الأمر الثاني: وهو حل هجومي؛ وذلك بكتابة البحوث والكتب التي تبين حقيقة الماسونية، وترجمة هذه الكتب إلى اللغات المختلفة وتوزيعها مجانًا أو بيعها بسعر التكلفة.
وأخيرًا وليس آخرًا: العودة إلى الإسلام الصحيح والتمسك به، فهو خير حصانة وخير أمان.
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.