الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكومة الروتارية، وأفكار الروتاريين ومعتقداتهم
الحكومة الروتارية:
قلنا: إن نوادي الروتاري العالمية تتبع المركز العام في مدينة ألين ي وي بأمريكا، في كل من لندن وزيورخ وباريس فرع رئيسي يرأسه سكرتير عام دائم كمناطق إشعاع روتاري، وهمزات وصل بين المركز الرئيسي وبين التجمعات الدولية المحيطة به، والتي لها علاقات بأي صورة من صور التعامل الدولي، وتضع المؤسسة الروتارية نظامًا شبه جغرافي خاصًّا بالعالم، حيث تقسم العالم إلى عدد من التكتلات الجغرافية حسب كثافة انتشار أندية الروتاري في كل بقعة من بقاع الأرض، كل تكتل من هذه التكتلات الروتارية يحمل رقمًا خاصًّا كجزء من الحكومة العالمية الروتارية اللا ت ينية التي تسعى المؤسسة إلى تكوينها كشرط أساسي لتحقيق السلام العالمي المزعوم.
وهذا الجزء من الحكومة العالمية قد يكون جزءًا من دولة كما قد يكون عددًا من الدول ويُسمى بالمنطقة أو بالمحافظة رقم كذا، ي رتبط رئاسة كل منطقة من هذه المناطق على مستوى العالم مباشرة بالمركز الرئيسي العام في أفينستون عن طريق ممثلها في العالم أو ممثل رئيس المؤسسة العالمية فيها، وفي ذات الوقت فإن كل منطقة روتارية يتبعها عدد من الأندية يتناسب مع قدراتها الإسهامية في تدعيم المؤسسة العالمية بالمال، والذي عليه تتحدد إمكانية التوسع في إنشاء فروع جديدة داخل حيز المنطقة الروتارية.
ومع نهاية عام 1983 وهو منتصف العام الروتاري 83 و84 غطت أندية الروتاري في العالم 157 دولة، كان للبلاد الإفريقية وال آسيوية نصيب الأسد
فيها بنسبة تصل إلى 71% من مجموع الأندية في حين لا تزيد نسبة نصيب أوربا عن 23% من هذا المجموع.
أفكار الروتاريين ومعتقداتهم:
ولمنظمة الروتاري معتقدات عدة منها:
أولًا: عدم اعتبار الدين مسألة ذات قيمة لا في اختيار العضو ولا في العلاقة بين الأعضاء، ولا يوجد عندهم كذلك أي اعتبار لمسألة الوطن، ولذلك تلقن نوادي الروتاري أفرادها قائمة بالأديان المعترف بها لديها على قدم المساواة، هذه الأديان مرتبة حسب الترتيب الأبجدي؛ منها مثلًا: البوذية، المسيحية، الكنفوشيوسية، الهندوكية، اليهودية، المحمدية، وفي آخر القائمة ال ط اويزم أو الطاوية، والطاويزم هي عقيدة صينية وجدت في القرن السادس قبل الميلاد، وهي تؤمن بأن تحقيق السعادة إنما يتم بالاستجابة لمطالب الغرائز البشرية، وتسهيل العلاقات الاجتماعية والسياسية بين البشر.
ويرى الروتاريون أن إسقاط اعتبار الدين يوفر الحماية لليهود، ويسهل تغلغلهم في الأنشطة الحياتية كافة، وهذا يتضح من اشتراط أندية الروتاري وجود يهودي واحد أو اثنين على الأقل في كل نادي من أنديتهم.
أيضًا من أفكارهم أنهم يقولون: إن عمل الخير لديهم يجب أن يتم دون انتظار أي جزاء مادي أو معنوي، وهذا مصادم للتصور الديني الذي يربط العمل التطوعي بالجزاء المضاعف عند الله تعالى.
ولأندية الروتاري اجتماع أسبوعي وعلى العضو في هذه المنظمة أن يحرز ستين في المائة من نسبة الحضور سنويًّا على الأقل.
أما باب العضوية في هذه الأندية فليس مفتوحًا لكل الناس، ولكن على الشخص أن ينتظر دعوة النادي للانضمام إليه على حسب مبدأ الاختيار.
أما التصنيف داخل هذه النوادي فيقوم على أساس المهنة الرئيسية، وعندهم في تصنيفهم يوجد سبعة وسبعين مهنة.
أما العمال فهم محرومون من عضوية النادي، ولا يُختار من العمال لعضوية هذه النوادي إلا من يكون ذا مكانة عالية، هم أيضًا يحافظون على مستوى أعمار الأعضاء، ويعملون على تغذية المنظمة بدم جديد وذلك باجتلاب رجال في مقتبل العمر.
وتشترط أندية الروتاري أن يكون هناك ممثل واحد عن كل مهنة، ولا تخرق هذه القاعدة إلا عند الضرورة إذا أرادوا ضم عضو مرغوب فيه أو إقصاء عضو غير مرغوب فيه، لذلك يشترطون أن يكون كل مهنة لها ممثل واحد، كما يشترطون أن يكون في مجلس إداري لكل ناد ٍ شخص أو شخصان من رؤساء النادي السابقين أي من ورثة السر الروتاري المنحدر من المؤسس لأندية الروتاري " بول هاريس ".
وقد قام أحد أعضاء الروتاري السابقين الذي خرج من هذه النوادي وهو " تشارلز مارتن " وكان عضوًا لمدة ثلاث سنوات في أحد نوادي الروتاري قام بدراسة عن الروتاري وخرج بعدد من الحقائق منها:
إ نه بين كل 421 عضوًا في نوادي الروتاري ينتمي منهم 159 عضوًا للماسونية مع تأكيد الولاء للماسونية قبل النادي، وخرج أيضًا بحقيقة أنه في بعض الحالات اقتصرت عضوية الروتاري على الماسون فقط، كما حدث في نادي أدنبره في بريطانيا سنة 1921.