الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذًا فالليونز يتصيدون أعضاءهم بدقة وعناية وبعد دراسة مستفيضة للعضو من حيث لا يدري، فإذا وقع اختيارهم عليه جاءوا من كل مكان وبشتى الأساليب وبالوساطات التي يثق العضو بصداقتهم له إلى أن يدخلوا هذا العضو في شباكهم، ثم يتولون أمر تربيته بأنفسهم، وهذا الاختيار بطبيعة الحال لا يمكن أن يتم على شخص يعرفون عنه حماسه لدينه أو غيرته على وطنه؛ لأن مهمتهم لا تتفق مع شخص يتمثل فيه هذا السلوك، وكما قلنا لا يقتصر نشاطهم على الرجال فقط، بل هناك نواد ٍ للنساء أيضًا تُسمى نوادي سيدات الليونز، ولزوجات أصحاب الجاه الذين دخلوا حظيرة نادي الليونز لهن نوادي أيضًا، ولعل السر في اهتمام الليونز بزوجات أولئك حتى يضمنوا اشتغالهن عن انتقاد أزواجهن، وبالتالي يضمنون استمرار العضو وخضوعه أيضًا لهم ما دام ت زوجته قد أصبحت عضوًا أيضًا في هذا النادي، وهذا مكر يهودي عميق.
الأدلة على علاقة الليونز بالماسونية، وكيفية مواجهتها
الأدلة على علاقة الليونز بالماسونية:
هناك شواهد كثيرة تدل على العلاقة الوثيقة بين المحافل الماسونية والروتاري والليونز، منها تصريحات ما يسمى عندهم بالأستاذ الأعظم السابق لمحفل الشرق الماسوني الأعظم في باريس "فريد زيلر" عما يجب أن تكون عليه ال ماسونية سنة 2000 فيقول: "يجدر بنا أن نهتم بمراجعة مفاهيمنا مراجعة مستمرة وجذرية، ولا بد وقبل كل شيء من إيجاد وسيلة للاتصال والإيداع تناسب عصرنا والعصور القادمة، ولذلك علينا أن نعرف ونحدد القيم التاريخية الجامعة الجديدة، ويلزمنا إعادة تقييم الإنسان مع الاهتمام بكل أمانيه وظروفه الاجتماعية
والبيولوجي ة، ولما كانت رغبتنا أن تصبح الصلة الحية التي تربط المعرفة الماسونية بالعالم فإننا نفتح هياكلنا لكل أولئك الذين يؤمنون إيمانًا عميقًا بالإنسانية".
هذه الكلمة التي يخدعون بها الناس كلمة " الإنسانية " التي لا ينخدع بها إلا كل غافل أو متغافل، كثيرًا ما نرى هذه الكلمة تُستخدم في هذه النوادي وفي هذه المحاضرات؛ حيث تستخدمها قوى الشر العالمية لمحاربة كل دين أو شرع سماوي ي شكل من وجهة نظرهم صورة من صور العنصرية والتعصب لإثارة البغضاء بين الشعوب؛ لذلك ف هم يسعون ويتاجرون بكلمة " الإنسانية " ليصلوا إلى تذويب الأديان تمهيدًا للتحلل منها، نعم، هم يتاجرون باسم الإنسانية، فبعد أن افتضحت أساليب المحافل الماسونية بحثوا عن ثوب جديد يسترون به سوءاتهم وحقدهم وخبثهم ومكرهم للأديان بدعوى كسر كل الحواجز العقائدية بين البشر مضمونًا، فاخترعت أندية شهود يهوا، وبناي بر ث، والروتاري، والليونز، ومدارس الإليانس، ومدارس سان جورج، ومدارس التسلح الخلقي، والاتحاد والترقي، والإخاء الديني، وحراس العقيدة، واليوجا، والمتفائلات؛ وغير ذلك مما تعرفه حكومات الشرق والغرب.
وأكثر من ذلك أن دعوى الإنسانية في حد ذاتها هي الباطل الماسوني الذي يجب أن نحاربه ودونما اعتبار للجمعية التي تنادي به، أو اعتبار لانتمائها، أو للمحاضر الذي يدعو إليها أي ًّ اكان دينه وعقيدته أو انتماءه الحزبي أو سلطانه الدولي أو المحلي؛ إذ إنه إذ لم تكن هذه الإنسانية مستمدة جذورها من الدين الذي ارتضاه رب العرش العظيم لعباده في الأرض جعله دينًا لآدم عليه السلام ودينًا لأنبيائه إبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، إذا لم تكن هذه الإنسانية مستمدة من هذا الدين وهو دين الإسلام فإنها إنسانية ماسونية، فما عدا هذه الإنسانية الإسلامية هي إنسانية الماسونية.
ومن الأدلة أيضًا على ماسونية الليونز اعتراف هذه الأندية بالانتماء إلى محافل أمريكا وباريس وانجلترا وألمانيا وغيرها، والتزامهم أيضًا باللائحة الداخلية لمحافل ماسون الغرب من حيث مراتب الأدوار ومهام هذه الأدوار وشروط العضوية ومراحل الترقي والنياشين والأوسمة، حتى نفس الشعارات والأهداف ونفس الأنشطة التي تمارسها هذه الأندية هي هي.
كيفية مواجهة نوادي الليونز:
ولأجل خطورة هذه النوادي وأشباهها حذر كثير من علماء المسلمين منها، بل وحرموا الانضمام إليها، فقد نظر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة بمكة المكرمة في العاشر من شعبان عام 1398 من الهجرة الشريفة في قضية هذه النوادي والمنتسبين إليها وحكم الشريعة الإسلامية في ذلك، وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالعوا ما كُتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثائقها، وما نشره أعضا ؤ ها وبعض أقطابها من مؤلفات ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها، وأصدروا قرارًا باعتبار هذه الأندية نوادي الروتاري ونوادي الليونز وبناي بر ث؛ وغيرها من أندية الماسونية، وهي جمعية سرية هدامة، كما يقول البيان: لها صلة وثيقة بالصهيونية العالمية التي تحركها وتدفعها لخدمة أغراضها، وتنتشر تحت شعارات خداعة كالحرية والإخاء والمساواة؛ وما إلى ذلك مما أوقع في شباكها كثير من المسلمين، وقادة البلاد وأهل الفكر؛ ولذلك يقول البيان:"إن على الهيئات الإسلامية أن يكون موقفها من هذه الجمعية السرية كالتالي":
أولًا: على كل مسلم أن يخرج منها فورًا.
ثانيًا: تحريم انتخاب أي مسلم ينتسب إليها لأي عمل إسلامي.
ثالثًا: على الدول الإسلامية أن تمنع نشاط هذه النوادي داخل بلادها، وأن تغلق محافلها وأوكارها.
رابعًا: عدم توظيف أي شخص ينتسب إليها ومقاطعته مقاطعة كلية.
خامسًا: فضحها بكتيبات ونشرات تُباع بسعر التكلفة أو توزع مجانًا.
وأصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بيان للمسلمين من لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الروتاري والليونز، ومما جاء في هذا البيان:" وإن من بين هذه الأندية الماسونية مؤسسات تابعة لها مثل الليونز والروتاري، وهما من أخطر المنظمات الهدامة التي يسيطر عليه اليهود والصهيونية يبتغون بذلك السيطرة على العالم عن طريق القضاء على الأديان، وإشاعة الفوضى الأخلاقية، وتسخير أبناء البلاد للتجسس على أوطانهم باسم الإنسانية "، ولذلك كما يقول البيان " يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها، وواجب المسلم أن لا ي كون إمعة يسير وراء كل داعٍ ونادٍ، وواجب المسلم أن يكون يقظًا حتى لا يُغرر به، فللمسلمين أنديتهم الخاصة بهم والتي لها مقاصدها وغاياتها العلنية".
أما كيفية مواجهة ومجابهة هذه الأندية -أندية الليونز- فيتمثل ذلك في أمرين:
الأمر الأول: وهو حل وقائي ويتمثل في توضيح حقيقة وأهداف الماسونية لأبناء المسلمين، وحقيقة نوادي الروتاري والليونز وغيرها مما هو تابع لها، وأيضًا التأكد من هويات النوادي الأخرى وملاحظتها ل ئ لا يندس فيها الروتاريون وغيرهم.
والأمر الثاني: هو حل هجومي؛ وذلك بكتابة البحوث والكتب التي تبين حقيقة هذه النوادي، وترجمة هذه الكتب بلغات مختلفة وتوزيعها.
أخيرًا وليس آخرًا: العودة إلى الإسلام الصحيح والتمسك به، فهو خير حصانة وخير أمان، حمى الله الإسلام وأهله شر الكائدين والحاقدين.
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.