الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نقاط ذهبية، كل نقطتين متقابلتين تشكلان قطرًا داخل دائرة الترس بما يساوي ثلاثة أقطار متقاطعة في المركز، وبتوصيل نقطة البدء لكل قطر من الأقطار الثلاثة بنهاية القطرين الآخرين تتشكل النجمة السداسية تحتضنها كلمتي روتاري وعالمي باللغة الإنجليزية، أما اللونان الذهبي والأزرق فهما من ألوان اليهودي المقدسة التي يزينون بها أسقف أديرتهم وهياكلهم ومحافلهم الماسونية، وهم اليوم أيضًا لونا علم دول السوق الأوربية المشتركة.
نشأة الروتاري، وأبرز الشخصيات الروتارية
نشأة الروتاري:
وبداية النشأة كما يرويها أحد الباحثين كانت في اجتماع من اجتماعات الماسونية، فإن الماسونية تحرص منذ القدم أن تعقد اجتماعًا سنويًّا غير اجتماعاتها الدورية؛ إذ إ ن لها اجتماعات دورية أسبوعية أو شهرية، لكن هذا الاجتماع السنوي يتقرر بكل وضوح فيه شكل ومضمون الثوب الذي ترتديه محافلهم، وتبدو به أمام الناظرين دون أن ينفضح وجودها أو يكشف أحد عن هويتها، ولما انفضحت أثواب الماسونية في بلاد الغرب والشرق وأحس القائمون عليها بالخطر قرروا البقاء على محافلهم الموجودة يُضرب منها ما يُضرب ويبقى منها ما يبقى مقصورًا على الدرجات العليا فقط، لكنهم في ذات الوقت رأوا أيضًا أنه لا بد من تغيير جلدهم؛ لأن كل الأثواب التي كانت لديهم قد افتضح أمرها، وفاحت منها رائحة العفن، ففكروا في صورة من صور الماسونية الجديدة ذات الجلد المستحدث لمواكبة التطور الفكري والثقافي والعقدي، فانشقت الأرض فجأة عن رجل من
رجالاتهم، رجل مغمور يعمل بالمحاماة، لكنه علا نجمه فجأة؛ إذ إ ن الحملات الإعلامية ساندته من كل ناحية، كيف كان ذلك؟ لا أحد يدري، من أين؟ وإلى أين؟ ولصالح من؟ ومن يدفع ثمن هذه الحملات ومن يمولها؟.
أما حكاية نشأة الروتاري كما يرددها الروتاريون فيقولون حكاية طريفة: إن نصرانيًّا متدينًا وجد نفسه يتناول غذاء هـ كل يوم في عمله وحيدًا، ورأى جيرانه في الأعمال الأخرى يتناولون أيضًا غذاء هم كل على حد ة، فاقترح عليهم هذا المحامي أن يلتقوا جميعًا كل يوم في ضيافة أحدهم بصفة دورية لتأكيد صلا ت الود والمحبة بينهم، قصة طريفة ومقبولة، تحمل الكثير من المعاني النبيلة، تحمل معاني الحرية ومعاني المساواة كما يطنطنون دائمًا ويعلنون.
أما هذا المحامي فاسمه السيد "بول هارس" وأما المكان الذي اجتمعوا فيه فكان في مدينة شيكاغو وكر الماسونية العالمية بأمريكا، وأما الزمان فهو الأول من شهر مايو عام 1905 للميلاد؛ حيث أعلن أربعة من اليهود والنصارى عن تأسيس هذا النادي الأول الذي يحمل اسم الروتاري واسم شيكاغو واحد، هؤلاء المحامون وهؤلاء الأربعة هم "بولا هارس " و " سيلفستر شيلر " و " غستاف لوهر " و " ميريام شوري"، قد عقدوا اجتماعهم الأول وسط جمع ماسوني غفير بمدينة شيكاغو بنفس المكان الذي بني عليه فيما بعد مقر النادي الروتاري الذي يحمل اسم شيكاغو 177 اليوم، في هذا الاجتماع شرح "بول هارس" فكرته التي قال فيها "إن كلمة الروتاري كلمة انجليزية تعني الدوران أو المناوبة".
وعندما نشأ الروتاري كانت تُعقد الاجتماعات في منازل الأعضاء بالدور ولا زالت تدور الرئاسة بين الأعضاء بالتناوب، ولعل أروع تنظيم داخل التنظيم هو المؤسسة الروتارية التي تتلخص أهدافها في توسيع مدى التعارف وتوثيق أواصر
الإخاء والمحبة بين الشعوب المختلفة عن طريق دعم مشروعات واضحة وفعالة، هذه المشروعات لها سمات إنسانية أو خيرية أو تعليمية.
في عام 1910 رأى " بول هارس " تشكيل أول اتحاد بين أندية الروتاري التي انتشرت سريعًا في أنحاء أمريكا استجابة لنشاط المحافل الماسونية ودعوتها المكثفة، ليضم هذا الاتحاد للروتاريين ستة عشر ناديًا هي حصاد السنوات الخمس من سنة 1905 إلى 1910.
أبرز الشخصيات الروتارية:
قد مات " بول هارس " المؤسس سنة 1947 ميلادية بعد أن امتدت الحركة إلى ثمانين دولة، وأصبح لها ما يقارب 6800 ناديًا تضم بينها 327000، وبعد أن مات " بول هارس " انتقلت الحركة إلى " دابلن " بأيرلندا، كما انتشرت في بريطانيا وغيرها في حياته، في أسبانيا تأسس نادي الروتاري عام 1921 ميلادية، لكنه أغلق ولم يُسمح له بمعاودة النشاط في كل أسبانيا، وفي فلسطين تأسس نادي الروتاري سنة 1921 عندما كانت دولة إسرائيل حلمًا صهيونيًّا، وكان هذا الفرع هو أسبق الفروع في المنطقة العربية، كما تأسس في الثلاثينيات فروع للروتاري في الجزائر ومراكش برعاية الاستعمار الفرنسي، كما يوجد في طرابلس الغرب فرع للروتاري ويعتبر يعقوب برازييف رئيس نادي الروتاري في إسرائيل عام 1974 وقد غادر إسرائيل إلى مدينة صقلية لحضور المؤتمر الذي ينظمه النادي الروتاري الإيطالي، ودعا إنه سيكون مؤتمرًا عربيًّا إسرائيليًّا لاشتراك وفود عدد من الدول العربية مع وفد إسرائيل، كان أول المتحدثين في هذا المؤتمر مختار عزيز ممثل النادي الروتاري التونسي، ثم تكلم بعده يعقوب برازييف اليهودي.