الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع
(الليونز)
تعريف نوادي الليونز، وأفكار أعضائها ومعتقداتهم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين؛
أما بعد:
"الليونز": تعريف الليونز وتأسيسه:
تعريف نوادي الليونز:
أما كلمة الليونز فمعناها اللغوي هو الأسود، وهو اسم لمجموعة من النوادي المنتشرة في أنحاء العالم، هذه النوادي -نوادي الليونز- ذات طابع اجتماعي خيري في الظاهر فقط، لكنها في الحقيقة لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية التي تديرها أصابع اليهود بهدف إفساد العالم والسيطرة عليه؛ إذ إ ن اليهود - كما سبق القول - قد تفننوا في ابتكار مسالك عديدة للوصول إلى تحقيق أهدافهم، فأنشئوا عدة جمعيات بأسماء مختلفة، مهمة هذه الجمعيات هي جذب الأذكياء والمهتمين بالعمل إلى حظيرتها، وذلك عن طريق إغرائهم بإغراءات مختلفة من المال وسائر أنواع المتع وغيرها، قد لا يفطن الداخل في هذه النوادي لما يريدونه منه إلا بعد فوات الأوان بعد أن يكون قد دخل في شباكهم وأخذوا عليه العهود وهددوه ورغبوه ورهبوه، ويظل المسكين عبدًا ذليلًا لهذه المنظمة ذات الاسم الذي يطلق عليها تمويهًا وخدعًا، هذه الجمعيات الكثيرة منها -كما سبق- الروتاري، ومنها الليونز، ومنها بناي برث وغيرها.
تأسيس نوادي الليونز، وأبرز الشخصيات في هذه النوادي:
أما البداية -بداية هذه النوادي- فكانت في صيف سنة 1915 من الميلاد حين دعا مؤسس هذه النوادي وهو "ميلفين جونسون" إلى هذه الفكرة، هذه الفكرة هي إنشاء نواد ٍ تضم رجال الأعمال فقط من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وكان أول نادي
تأسس من هذا النوع في مدينة "سانت أنطونيو" في تكساس، ويعتقد بعض الباحثين أن هذه الأندية هي امتداد لجماعة بناي بر ث، وبناي بر ث أي أبناء العهد، التي تأسست في سنة 1834 من الميلاد في مدينة "نيويورك" على يد مجموعة من اليهود الألمان، وكانت جماعة بناي بر ث برئاسة "هنري جونس" الذي هاجر إلى أمريكا واستوطنها ومنها نشر تعاليم هذه الجمعية.
وجماعة بناي بر ث هي جمعية من الجمعيات الماسونية القديمة مهمتها الأساسية هي التجسس لحساب اليهود، ودراسة الظروف التي تحيط بهم، ومعرفة ما يدور من أفكار ضدهم، بل والتغلغل إلى مواقع التأثير والسلطة بإنشاء جمعيات مختلفة الأسماء للدفاع عن اليهود.
وهذه الجماعة -جماعة بناي بر ث- لها تأثير قوي جدًّا في أمريكا، في الاجتماعيات والثقافيات والسياسة، إذا أردت معرفة مدى تأثيرهم في أمريكا فانظر كيف تخدم أمريكا إسرائيل بتفانٍ واضح ضاربة بمصالحها مع العرب والمسلمين عرض الحائط، فهي -جماعة بناي بر ث- جمعية يهودية خالصة خاصة باليهود تهدف إلى امتلاك فلسطين، وقد أسسوا في فلسطين في البداية قرية قريبة من القدس وظلوا يعملون بجد ونشاط لامتلاك فلسطين على ضوء ما أفادوهم به واضعو التلمود والتوراة المحرفة حول أحقيتهم بفلسطين، وحكمهم للعالم كله؛ لأنهم -كما يدعون- شعب الله المختار.
يقول أحد حاخامات الماسونية عن صلة بناي بر ث بالماسونية: ليست البناي بر ث إلا بديلًا مؤقتًا للماسونية، وحينما تستطيع الحركة الماسونية أن تعترف بأنها يهودية في طبيعتها وأهدافها تكون المحافل العادية كافية للقيام بالواجب، كما قلنا وتحدثنا عن نوادي الليونز إنها امتداد لهذه الجمعية، جمعية بناي بر ث؛ إذ إنه في
مايو سنة 1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود، وعقدت اجتماعها الأول في مقر أقدم الأندية الروتارية في العالم القابع في شيكاغو في أمريكا.
والغرض من إنشاء نوادي الليونز هو أن تكون هذه النوادي بديلًا عن النوادي السابقة للماسونية في حال انكشاف الماسونية، أو إغلاق هذه النوادي أو اضطهادها، فتكون نوادي الليونز بديلًا يتمتع بمظهر اجتماعي براق وخادع وخدمات إصلاحية خيرية، أما الحقيقة فإن الليونز يتبع بشكل أو بآخر منظمة البنائين الأحرار الماسونية الصهيونية.
أفكار ومعتقدات نوادي الليونز:
أولًا: تتظاهر نوادي الليونز مثلها مثل باقي النوادي الماسونية بالدعوة إلى شعارات براقة مثل الإخاء والحرية والمساواة، وهذه الشعارات البراقة هدفها هو خداع الناس وتزيين الباطل واصطياد العميان للدخول في زمرتهم للوصول إلى تحقيق أهدافهم، هذه الشعارات البراقة يطرحونها وهم يقصدون منها تخدير الناس والتغرير بهم، فهم يقولون كما يقول الصهاينة في بروتوكولاتهم:"كنا قديمًا أول مَن صاح في الناس بالحرية والإخاء والمساواة"، وهي كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة من كل مكان، وقد حرمت بتردادها العالم من نجاحه كما حرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل، ويقولون: إن كلمة الحرية تزج بالمجتمع في نزاع مع كل القوى، حتى قوة الطبيعة وقوة الله، وذلك هو السبب في أنه يجب علينا حين نستحوذ على السلطة أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية.
ويقولون أيضًا: إن صيحتنا الحرية والإخاء والمساواة قد جلبت إلى صفوفنا فرقًا كاملة من زوايا العالم الأربع عن طريق وكلا ئ نا المغفلين، وقد حملت هذه الفرق ألويتنا في نشوة بينما كانت هذه الكلمات مثل كثير من الديدان تلتهب سعادة الناس وتحطم سلامهم واستقرارهم، قد جلب هذا العمل النصر لنا، فإنه مكننا بين أشياء أخرى من لعب دور الآس في أوراق اللعب الغالية، أي سحق الامتيازات، بتعبير آخر مكننا من سحق كيان الأرستقراطية الأممية التي كانت هي الحماية الوحيدة للبلاد ضدنا.
كما تنهى نوادي الليونز كسائر نوادي الماسونية عن المجادلة في الأمور السياسية والعقائدية والدينية، لكنهم في الحقيقة من أشد الناس حرصًا على التأثير في السياسة، وفي السلطة، بل هم حريصون على أن يكونوا فوق السلطة.
فهذا واحد منهم يقول: " إن الماسونية لا تتدخل في الدين، ولا في السياسة، ولكنها هي التي قلبت نظام العالم في الثورة الفرنسية والأمريكية والروسية "، وفي أحد كتبهم نقرأ:"من الواجب أن تكون الماسونية زعيمة الأحزاب السياسية، تقودها ولا تنقاد لها".
ثانيًا: تتظاهر نوادي الليونز بالعمل في ميادين الخدمات العلمية والثقافية، ونشر معاني الخير والتعاون والإخاء والمساواة بين الشعوب، ف هم يقومون في الواقع بأعمال خيرية متسعة النطاق مختلفة الأغراض، عديدة الوسائل، يقومون بذلك لا ل هدف فعل الخير، بل ليغطوا بذلك على أهدافهم الحقيقية التي يسعون إلى تحقيقها لخدمة أهداف ومصالح اليهودية العالمية.
ثالثًا: تشجع نوادي الليونز تبادل الزيارات والرحلات واللقاءات، وتتظاهر بأن هدفها من هذه الزيارات والرحلات واللقاءات هو تنمية ونشر معاني الخير