الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيوعية، ولماذا كثرت الضحايا التي لا يعلمها إلا الله في سبيل إعلاء العقيدة الشيوعية؟! فالواقع أن الجانب الاقتصادي هو أقل الجوانب أهمية في النظام الشيوعي، بل لا يكاد يقارن بما توليه الشيوعية من اهتمام بالجوانب العقدية الفكرية.
زعامة الشيوعية الماركسية وأهم مصطلحاتهم
أول زعماء الشيوعية الإلحادية وأشهرهم هو "كارل ماركس"، الذي تنسب إليه العقيدة الماركسية المنتشرة في شتى أنحاء المعمورة. وقد ولد في سنة 1818 ميلادية، ومات سنة 1883، وكان على صلة وثيقة بصديقه "فردريك إنجلز" الذي صاغ معه البيان الشيوعي المشهور باسم البيان الشيوعي سنة ألف وثمانمائة وسبعة وأربعين، قد تنقل "ماركس" في عدة بلدان من أوروبا وألف كتابًا سماه كتاب (رأس المال) الذي أصبح المرجع والدستور للشيوعيين، اشتمل على عبارات وتسميات كثيرة تدور حول المال وأصحاب المال، ووجوب التغيير للمجتمعات رأسًا على عقب.
إن هذه المصطلحات التي يطنطن بها الشيوعية مصطلح البرجوازية، وهم يقصدون به طبقة الأغنياء، أما الرأسمالية فهم يقصدون بها النظام الذي يقوم على جمع المال بأية طريقة كانت في الدول الغربية، أما "البروليتاريا" فهم طبقة العمال الفقراء أو نظام التملك العام ومنع الطبقات، أما مقصودهم بديكتاتورية "البروليتاريا" فهي حكم العمال أو الفقراء حينما يتحقق حلمهم بإزاحة طبقة الأغنياء. أما مصطلح المادية فكل موجود إنما كان سبب وجوده المادة، التي نتج عنها بطبيعتها وهي سابقة للروح وسائر إحساسات الإنسان بزعمهم، أما المادية الجدلية فيقصد بها تغليب المادة على كل شيء ومنها الأفكار، فإن الأفكار كلها
ناتجة عن المادة لا أن المادة ناتجة عن الأفكار، ولهذا فإن التناقض لا يكون بين الأفكار إنما يكون بين نظامين قائمين يتولد عنهما ثالث كما يقولون، أما المادية التاريخية فالمقصود بها تفسير التاريخ البشري تفسيرًا ماديًّا، قائمًا على المادة وتأثيرها في مجريات التاريخ البشري وما يقع بينهم من أحداث.
أما مصطلح فائض القيمة فقد تحدثنا عنه في دراستنا عن الاشتراكية، وأما مصطلح إلغاء الملكية الفردية فالمقصود به أنه لا يحق لأي فرد أن يملك شيئًا من الموارد بمفرده، بل لابد أن تكون الملكية عامة على جميع أفراد الشعب وبيد الدولة، وأما صراع الطبقات فالمقصود به التحريش بين الأغنياء والفقراء، والاستئثار بالمال لوصول طبقة "البروليتاريا" إلى الحكم والسلطة، وأما الإقطاع فهو النظام الذي كان معترفًا به أيام تسلط الأباطرة ورجال الدين النصراني على الفقراء، واقتطاعهم الأراضي الواسعة وحرمان الفقراء منها، بل جعلهم عبيدًا لأصحاب الإقطاعيات يباعون مع بقية كائنات الإقطاعية.
وبعد هلاك "كارل ماركس" تتابع على القيام بأمر الشيوعية جمعيات وأفراد ورؤساء، يغذيهم الحقد اليهودي في مؤامرات وثورات وفتن، يتلو بعضها بعضًا على أيدي أشرار خلق الله من الثوريين الشيوعيين. فبعد "كارل ماركس" و"فردريك إنجلز" جاء من بعدهما "ستالين" و"لينين" إلى "بريجنيف"، وقد برز منهم "لينين" و"ستالين" و"تروتسكي". وقد تزعم "لينين" سنة 1913 الثورة الشيوعية العارمة على النظام الرأسمالي، إلى أن مات سنة 1924، ثم نشب صراع بين "ستالين" و"تروتسكي" استطاع "ستالين" ذلك الجبار العنيد أن يخرج منتصرًا بمؤامرة تمت باغتيال "تروتسكي" 1940، تم الأمر لـ "ستالين" الذي أقام الشيوعية قوية أنيفة في روسيا، وفي البلدان التي دارت في فلكها، وتعززت كذلك بانضمام الصين إلى الشيوعية الماركسية سنة 1950، وقامت الأحزاب وتعددت، إلا أن أهم هذه الأحزاب القائمة كانت في البداية تتمثل في حزبين هما: حزب "البلاشفة"، وحزب "المنشفيك".