الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1003] سعد بن عُبَادَة
هو أبو ثابت، ويقال: أبو قَيْس، سعد بن عُبَادة بن دُلَيْم بن حارثة بن أبي حليمة، ويقال: ابن أبي حَزِيمة بن ثعلبة بن طَرِيف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري السّاعدي الخَزْرَجي.
شهد العقبة مع السبعين. وكان أحد النُّقباء الإثني عشر. وشهد بدراً عند قوم، ولم يشهدها عند آخرين، وشهد ما بعدها من المشاهد، وكان سيِّدَ الأنصار مُقَدَّماً فيهم (1) وجيهاً له رئاسة وسيادة، يعترف له قومُه بها. ويقال: لم يكن في الأوس والخزرج أربعة معظَّمون يتوالون في بيت واحد إِلا قيس بن سعد بن عبادة بن دُلَيْم ولا كان في العرب إِلا ما ذكر عن صفوان بن أُميَّة، وسيجيء في حرف الصاد. وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد، ثم أخذها منه، وأعطاها ابنَهُ قَيساً، وقيل: بل أعطاها الزُّبَيْر بن العوّام، وقيل: بل أخذها عليّ، فذهب بها حتى دخل مكة فغرزها عند الرُّكن.
روى عنه ابناه قيس وسعيد، وابن عباس، وأنس بن مالك. وتخلَّف سعد عن بيعة أبي بكر، وخرج عن المدينة ولم يَعُدْ إِليها. ومات بحَوْران من أرض الشام، لسنتين ونصف من خلافة عمر سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: بل مات في خلافة أبي بكر سنة إِحدى عشرة. ولم يختلفوا أنه وُجِدَ ميتاً في مغتسله، وقد أُحْضِر جسدُه، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلاً يقول ولا يَرَوْنَ أحداً:
نحنُ قتلنا سَيِّدَ الخَزْرجِ سعدَ بن عُبَادَة
…
ورَمَيْنَاه بسَهْمَيْنِ فلم نُخْطِ فُؤَادَهْ
فيقال: إِنّ الجنّ قتلته، والله أعلم.
عُبادة: بضم العين، وتخفيف الباء الموحدة.
ودُلَيم: بضم الدال المهملة، وفتح اللام، وسكون الياء تحتها نقطتان.
وحَزِيمة: بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي.
وطَرِيف: بفتح الطاء المهملة، وكسر الراء.
(1) في م: عليهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
(1003) تهذيب الكمال (1/471) ، تهذيب التهذيب (3/476) ، تقريب التهذيب (1/288) ، خلاصة تهذيب الكمال (1/369) ، تاريخ البخاري الكبير (4/44) ، تاريخ البخاري الصغير (1/25، 26، 39، 173) ، الجرح والتعديل (4/ترجمة 382) ، أسد الغابة (2/356) ، الاستيعاب (2/594) ، الإصابة (3/65) ، طبقات ابن سعد (9/79) ، سير أعلام النبلاء (1/270) ، الوافي بالوفيات (15/203) ، البداية والنهاية (3/389) ، شذرات الذهب (1/28) ، الثقات (3/148) ، أسماء الصحابة الرواة (ت119) ، ديوان الإسلام (ت1114) .
[1004] سَعْد بن عُبَيْد
هو أبو زيد، ويقال: أبو عمرو، سعد (1) بن عُبَيْد بن النعمان بن
⦗ص: 438⦘
قيس بن عمرو بن زيد ابن أُميَّة بن ضُبَيْعَةَ بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأَنصاري، ويعرف بسعد القارئ.
يقال: إِنَّهُ أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه هو أبو زيد الذي ذكره أنس في حديثه (2) . وكان شهد بدراً ولا عقب له. يُعَدُّ في الكوفيين.
روى (3) عنه عبد الرحمن ابن أبي ليلى، وطارق بن شهاب.
وقتل بالقادسيَّة سنة خمس عشرة، وقيل: سنة ست عشرة، وله أربع وستون سنة، ويقال: إِنَّهُ عاش أشهراً، ومات بعدُ. وهو والد عمير بن سعد والي عمر بن الخطاب على بعض الشام. قال ابن عبد البر: هذا كُلُّه قول الواقدي، وقد خالفه غيره في بعضه.
ضُبَيْعة: بضم الضاد المعجمة، وفتح الباء الموحدة.
والقارئ: من القراءة.
(1)" سعد " ساقطة من الأصل.
(2)
انظر الحديث رقم (976) .
(3)
في خ: بردي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
(1004) في طبقات خليفة (82) ، وتاريخه (133) ، والكُنى لمسلم (115) ، الجرح والتعديل (4/89) ، الاستيعاب (600) ، أسد الغابة (2/359) ، (360) تهذيب الكمال (474) ، سير أعلام النبلاء (5/9) ، تهذيب التهذيب (4/478) ، الإصابة (2/31) .