الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفن الثالث: في فهرست الكتب والحروف والأبواب والفصول والفروع
والأنواع، وما انقسم إليه جميع الكتاب من أوله إلى آخره. تذكرة لمن يشذ عنه شيء
منها وكان الواقف عليها يكون قد أحاط علماً بجميع ما اشتمل عليه الكتاب جملة،
وعرف منه مواقع الأحاديث واستدل به عليها (1) ، والله الموفق للصواب. وقد تقدم في
خطبة الكتاب أن مداره على ثلاثة أركان، ونحن نبتدئ بالركن الأول وأقسامه، ثم
الثاني وأقسامه، ثم الثالث وأقسامه. (*)
فنقول مستعينين بالله تعالى:
الركن الأول: في المبادئ.
الركن الثاني: في المقاصد.
الركن الثالث: في الخواتيم.
والركن الأول منقسم إلى خمسة أبواب:
الباب الأول في الباعث على عمل الكتاب وفيه مقدمة وأربعة فصول
…
1 / 35
المقدمة
…
1 / 35
الفصل الأول: في انتشار علم الحديث ومبدأ جمعه وتأليفه
…
1 / 39
الفصل الثاني: في بيان اختلاف أغراض الناس ومقاصدهم في تصنيف الحديث
…
1 / 43
الفصل الثالث: في اقتداء المتأخرين بالسابقين وسبب اختصارات كتبهم وتأليفها
…
1 / 46
الفصل الرابع في خلاصة الغرض من هذا الكتاب
…
1 / 49
(1) وعنه ذكرنا بإزاء كل باب أو فصل أو فرع رقم الجزء والصفحة لتحصل الفائدة من هذا الفهرس كاملة.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: أوردت هذه الصفحة كمثال، وتركت البقية من هذا الفن، لأنه لا يخفى أنه يمكن الوقوف على ما شئت والانتقال إليه من فهرس العناوين الجانبية في هذا الكتاب الإلكتروني، وهو يكاد يطابق ما ذكره المصنف في هذا الفن حرفاً بحرف
فلذلك جميعه. الأركان ثلاثة أركان. الكتب مائة وتسع وعشرون كتاباً، الأبواب مائة وواحد وثلاثون باباً، الفصول خمسمائة وثلاثة عشر فصلاً، الفروع مائتان وواحد وسبعون فرعاً، الفنون ثلاثة فنون، الأقسام ستة أقسام، ومقدمة وخاتمة.
* * *
وحيث انتهى بنا توفيق الله سبحانه ومعونته وأدانا لطفه وعنايته، وسلك بنا طريق الإخلاص تسديده وهدايته إلى إنجاز ما شرعنا فيه من تهذيب هذا الكتاب وترتيبه وتسهيل طرقه في جمعه وتقريبه على ما حواه من أكثر الأحاديث وأنواعها واختلاف طرقها
وأوضاعها وتشعب أقسامها وفروعها وتفرد آحادها وائتلاف مجموعها وأوصلنا حسن النية إلى تأليفه وبلغ بنا خلوص الطوية في تصنيفه إلى ما رُمناه من عمله وتوخيناه وهيأناه من صفته وقدرناه حسب ما أطاقه الجهد والإمكان واتسع له الحال والزمان وقدره الله في قديم حكمه وقضاه وأراده في مبدأ خلقه وأمضاه، فلنقف عند الحد المطلوب منه والأمد المرغوب فيه. ونحمد الله سبحانه على ما أولى من نعمته الكاملة ومنح من عنايته الشاملة، ونسأله التوفيق في كل ما نأتيه ونذره، والتحقيق في كل ما نورده ونصدره، وأن يعصمنا من الزلل ويهدينا أوضح السبل ويلهمنا الأصلح في أعمالنا والأرشد في أقوالنا وإن يقينا مصارع الرياء والعجب، ويجنبنا مواقف الشينة والريب، ويحفظ ألسنتنا من الفحش والبذاء، وينطقها بالصلوات في الإعادة والإبداء، ويصون أسماعنا عما تسؤنا مغبته، وخواطرنا عما يجول فيها مما توبق خطرته، وإلى كرمه نرغب أن يجعل ما أعملنا فيه الفكر من جمع هذا الكتاب العظيم الخطر خالصاً لوجهه غير مشوب بنفاق شاهداً بصدق النية فيه يوم يكشف عن ساق فإنا لا ندل بعمل صالح قدمناه ولا طريق هدى واضح سلكناه، ولا طاعة خالصة أزلفناها ولا عبادة مرضية أوجدناها هذا مع أوزار فاضحة ارتكبناها وآثام فادحة احتقبناها ومظالم فظيعة أعنا عليها ومحارم شنيعة شاركنا فيها.
ونحن نتوب إلى الله الكريم منها، ونرغب إليه عنها، توبة تكون لما هو أكبر منها ماحية، ولما هو أعظم منها مكفرة، وبين هذين المقامين وخلال هذين الحالين أمل في رحمة الله واسع، ورجاء في عفوة طامع، ووثوق بكرمه محكم الأواصر، واتكال على لطفه مبرم المرائر، فإن الرحمة واسعة والعفو مبذول والكرم فياض واللطف شامل والمذنب مقر والمجترم معترف والمفرط نادم والمقصر خجل والمسرف على نفسه مقدر.
جمعنا الله وإياكم معشر الإخوان على طاعته ووفقنا وإياكم لعبادته، وفيئنا واياكم ظلال رأفته، وأحلنا وإياكم دار كرامته مع محمد المصطفى وآله وصحابته.
* * *
الحمد لله الذي هدانا برسوله، وحبب إلينا سنن نبيه، وزين لنا الإيمان به، وجعلنا من أمته، وبين لنا شرائعه بلسانه، وصيرنا من جملة محبيه، فنحن نرجو بذلك شفاعته، ونأمل الموت والحشر على محبته اللهم أحينا في مودته، واحشرنا في زمرته، ولا تخيب
رجاءنا فيه فنحن نحمده على ذلك حمداً طيباً كثيراً، ونرجو المزيد فيه لا مقطوعاً ولا ممنوعاً وبعد: فإن الله سبحانه وفقني على تنميق هذا الكتاب المبارك الجزيل المسمى بكتاب «جامع الأصول في صحيح أخبار الرسول صلوات الله وسلامه عليه» ، وابتدأت
بتوفيق الله عز وجل كتابته في السادس من شهر الله المحرم ختم الله بالتوبة والندم سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة، وأتممته بتأييد الله سبحانه وتعالى في السادس والعشرين من الشهر المذكور سنة أربع وسبعين وسبعمائة، اللهم ارحم عبداً موحداً مخلصاً طالع هذا الكتاب وأصلح أن اطلع على خطأ ونفعه الله به، أن يدعو لكاتبه ولأبويه ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وحرره العبد الضعيف المذنب المقر بذنبه، والمستغفر لخطيئته، الراجي رحمه ربه الحنان «آدم بن محمد بن محسن بن علي بن سليمان» غفر الله له
ولوالديه وأحسن إليهما وإليه ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين وكان ذلك في التاريخ المذكور هلال (كذا في الأصل) .
(1) في م: نجز الجزء السادس " من كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ". وتم جميع الكتاب،
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وآله وأصحابه الأكرمين.
وذلك صبيحة الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان من شهور سنة أربع وتسعين وستمائة بسرمون حرسها الله تعالى والمسلمين، على يد أضعف عباد الله وأحوجهم إلى عفوه محمد بن المعتز بن أبي سعد بن نصر الله بن بركات غفر الله لهم ولسائر المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إنه هو الغفور الرحيم.
بلغت المقابلة حسب الوسع والطاقة بنسخة مقرؤة مقابلة بنسخة المؤلف وخطه.