الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[349] تميم الدَّاري
هو أبو رقَيَّة، تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن خُزَيْمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن نمارة بن لخم وهو مالك بن عبدي بن الحارث بن مُرَّة بن أدد الداري. كان نصرانياً. أسلم سنة تسع، وكان في جملة وفد الدار منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك. وكان يختم القرآن في ركعة (1) ، وربما ردَّد الآية الواحدة الليل كلّه إلى الصباح. سكن المدينة، ثم انتقل منها إلى الشام بعد قتل عثمان، وأقام بها إلى أن مات، وقيل: نزل فلسطين، وهو أول من أسرج السِّراج في المسجد. روى عنه النبيِّ صلى الله عليه وسلم قصة الدجال (2) والجسّاسة في خطبة خطبها، فقال:«حدثني تميم الداري» وذكر القصة (3) .
وروى عنه عطاء بن يزيد الليثي، وعبد الله بن موهب، وسُليم بن عامر، وشرحبيل بن مسلم، وقبيصة بن ذؤيب.
رقية: بضم الراء، وفتح القاف، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وهي ابنته، ولم يولد له غيرها، قاله ابن عبد البر.
وسُوْد: بضم السين المهملة، وسكون الواو
…
(4) ودراع:
…
(5) كذا
وهانئ: بكسر النون والهمزة.
ونُمارة: بضم النون، وتخفيف الميم، وبالراء.
ولخم: بفتح اللام، وسكون الخاء المعجمة.
وأُدد: بضم الهمزة، وفتح الدال المهملة الأولى.
ومَوْهَب: بفتح الميم، وسكون الواو، وفتح الهاء.
وسُلَيم:
⦗ص: 239⦘
بضم السين، وفتح اللام.
وقَبِيصَة: بفتح القاف، وكسر الباء الموحدة، وبالصاد المهملة.
(1) قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 3 / 84: وصح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نازله إلى ثلاث ليال، ونهاه أن يقرأه في أقل من ثلاث، وهذا كان في الذي نزل من القرآن، ثم بعد هذا القول نزل ما بقي من القرآن فأقل مراتب النهي أن تكره تلاوة القرآن كله في أقل من ثلاث، فما فقه ولا تدبر من تلى في أقل من ذلك، ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملاً فاضلاً، فالدين يسر، فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصاً لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب. فمتى تشاغل العابد بختمة في كل يوم، فقد خالف الحنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدبر ما يتلوه. اهـ.
(2)
انظر الحديث رقم (7838) .
(3)
وقد أفرد المقريزي سيرته في كتاب سماه " الضوء الساري في سيرة تميم الداري ".
(4)
بياض في م، خ مقداره كلمتين.
(5)
بياض في م، خ مقداره نصف سطر تقريباً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
(349) تهذيب الكمال (1/168) ، تهذيب التهذيب (1/113) ، خلاصة تهذيب الكمال (1/145) ، الكاشف (1/167) ، تاريخ البخاري الكبير (1/150) ، تاريخ البخاري الصغير (1/176) ، الجرح والتعديل (1/440) ، أسد الغابة (1/256) ، طبقات ابن سعد (1/343) ، الوافي بالوفيات (10/4908) ، صفوة الصفوة (1/737) ، تجريد أسماء الصحابة (1/58) ، أسماء الصحابة الرواة (ت129) ، سير الأعلام (2/442) ، الثقات (3/39) .