الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل التاسع: في أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم
كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم اثنا عشر عماً، وقيل: عشرة، وقيل: تسعة، وست عمَّات.
أما الأعمام: فالحارثُ، وأبو طالب، والزُّبير، وحمزة، وأبو لَهَب، والغيداق، والمقوّم، وضِرَار، والعَبَّاس، وقُثَم، وعبد الكعبة، وحَجْل واسمه المغيرة، هؤلاء اثنا عشر، كُلّهم أولاد عبد المطلب، وعبد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث عشر، ومن جعلهم عشرة أسقط عبد الكعبة، وقال: هو المقوّم وجعل الغيداق وحجلاً واحداً، ومن جعلهم تسعة أسقط قُثَم.
وأما عمّاته صلى الله عليه وسلم فأمُّ حكيم، وهي البيضاء، وبَرَّة، وعاتكة، وصفيَّة، وأرْوَى، وأميمة.
وكان عبد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو طالب، والزُّبير، وعبد الكعبة، وأم حَكيم، وأميمة، وأروى، وبَرَّة، وعاتكة لأمّ واحدة، وهي فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن عِمْرَان بن مخزوم.
وكان حمزةُ، وصفيَّةُ، والمقوّمُ وحَجْلُ لأمّ واحدة، وهي هَالة بنت وهيب بن عبد مَنَاف بن زُهْرَة.
وكان العبَّاس وضِرار وقُثم لأمّ واحدة، وهي نُثيْلَة بنت حباب بن كلب بن النَّمر بن قاسط، وقيل: نُثيْلة بنت جُنْدُب بن عمرو بن عامر بن النَّمر بن قاسط.
وكان الحارث من صفية بنت جُندب من بني عامر بن صَعْصَعَة، وقيل: سمراء بنت جُنَيْدب بن جُندب من بني عامر بن صَعْصَعَة. وكان أبو لهب من لُبَّى بنت هاجر من خُزَاعة.
ولم يُسْلِم من أعمام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا حمزة، والعبَّاس، وأدرك أبو طالب وأبو لهب الإسلام ولم يُسْلِما، وأهل البيت يَزْعُمُون أن أبا طالب مات مسلماً.
وأما أوَّل من أسلم من العَمَّات فصفيَّة أسلمت وهاجرت، وروى عنها: الزُّبير بن العَوَّام ابنها، وقيل: إن عاتكة وأروى أسلمتا وهاجرتا إلى المدينة، وروى عن عاتكة أمّ كُلْثُوم بنت عقبة بن أبي مُعَيط. ومن قال بإسلام أروى أكثر ممن قال بإسلام عاتكة.
الغَيداق: بفتح الغين المعجمة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وبالدال المهملة، والقاف.
والمُقَوَّم: بضم الميم، وفتح القاف، وتشديد الواو.
وضِرار: بكسر الضاد المعجمة، وتخفيف الراء الأولى.
⦗ص: 110⦘
وقُثَم: بضم القاف، وفتح الثاء المثلثة.
وحَجْل: بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، وباللام، وفي كتاب ابن عبد البر: بتقديم الجيم على الحاء، قد صُحِّحَ عليه.
وبَرَّة: بفتح الباء الموحدة، وتشديد الراء.
وعايذ: بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة.
ونُثَيْلة: بضم النون، وفتح الثاء المثلثة، وسكون الياء، كذا جاء مضبوطاً في كتاب ابن عبد البر وفي هامش الكتاب نُتيلة: بالتاء فوقها نقطتان، بدل الثاء المثلثة، وقال: ذكره ابن دُريد.
وقَاسط: بالقاف، والسين المهملة.
وجُنَيدب: تصغير جُندب.
ولُبَّى: بضم اللام، وتشديد الباء الموحدة المفتوحة.
الفصل العاشر: في مرضه ووفاته ومدة عمره صلى الله عليه وسلم
كان ابتداء مرض النبي صلى الله عليه وسلم من صُدَاع عَرَض له وهو في بيت عائشة، ثم اشتدَّ به وهو في بيت مَيْمُونة، ثم استأذن نساءه أن يمرَّض في بيت عائشة، فأذِنَّ له، وكانت مدّة مرضه اثني عشر يوماً، وقيل: أربعة عشر يوماً، ومات يوم الاثنين ضحى من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وسنة ثلاث وأربعين وتسعمائة للإسكندر. فقيل: كان مستهله، وقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لاثنتي عشرة خلت منه وهو الأكثر.
ودفن ليلة الأربعاء وسط اللّيل، وقيل: ليلة الثلاثاء، والأول أكثر.
وصلَّى عليه المسلمون أرتالاً أفذاذاً لا يؤمُّهم أحد.
ودفن موضع موته في حُجْرة عائشة.
فولد يوم الاثنين، وبُعث نبياً يوم الاثنين، وخَرَج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وقُبض يوم الاثنين.
وغَسَلَهُ عليّ، والعَبَّاس، والفَضْل بن عبَّاس، وصَالح مولى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو شُقْران. وقيل: كان معهم أسَامة بن زيد، وقيل: غيره.
ونزل لحده هؤلاء المذكورون، وقيل: كان معهم عبد الرحمن بن عوف، وقيل: غيره.
وكان له من العمر يومئذ ثلاث وستون سنة، وقيل: خمس وستون سنة، وقيل: سبعون سنة والأول أكثر وأصح.
وكانت مدة النبوة ثلاثة وعشرين سنة أو خمساً وعشرين أو عشرين على الخلاف في مدة عمره صلى الله عليه وسلم.