‌[1005] سعد بن مالك - جامع الأصول - جـ ١٢

[]‌

‌ سعد بن عمير

هو أبو زيد، سعد بن عمير، وقيل: قَيْس بن السَّكَن بن قيس بن زَعُور بن حَرَام بن جُنْدَب بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النَّجَار. شهد بدراً. قال الواقدي: هو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو قول أنس بن مالك (1) ؛ لأنه قال فيه أحد عمومتي فمنهم من يقول إنهما جميعاً من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول: إن الذي جمع القرآن واحد، وإِنه أحد عمومة أنس، فحينئذ يكون سعد بن عمير لا سعد بن عبيد؛ لأن ابن عُمَيْر خزرجي، وهو من رهط أنس، وابن عُبَيْد أوسي. وقد سئل يحيى بن معين عن أبي زيد الذي جمع القرآن؟ فقال: هو ثابت بن زيد.

السَّكَن: بفتح السين المهملة، وفتح الكاف، وبالنون.

وزَعور: بفتح الزاي، وبالعين المهملة، وبالراء.

وحَرَام: ضد حلال.

‌

‌[1005] سعد بن مالك

هو أبو سعيد، سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأَبْجَر، وهو خُدْرة بن عوف بن الحارث الخزرجي الأنصاري الخُدْري. اشتهر بكنيته. كان من الحُفَّاظ المكثرين العلماء الفضلاء العقلاء. أول مشاهده الخندق، وذلك

⦗ص: 439⦘

أَنَّهُ قال: عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فجعل أبي يأخذ بيدي، فيقول: يا رسول الله إنه عَبْلُ العِظام، وإِن كان مؤذناً - أي قصيراً- فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصعِّدُ فيَّ بَصَرَهُ ويُصَوّبُه، ثم قال: رُدَّه، فَرَدَّني (1) ، فخرجنا نلتقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل من أُحُد، فنظر إِليَّ فقال:«سَعْدُ بنُ مالك؟» قلت: نعم، بأبي وأمي، فدنوت فقبَّلتُ ركبتَه، فقال:«آجرك الله في أبيك» وكان قتل يومئذ شهيداً. وغزا أبو سعيد مع النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة.

روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهم ابن عُمَر، وجابر، وزيد بن ثابت، وغيرهم.

مات سنة أربع وسبعين، ودفن بالبَقِيع، وله أربع وثمانون سنة.

الأَبْجَر: بفتح الهمزة، وسكون الباء الموحدة، وفتح الجيم.

وخُدْرَة: بضم الخاء المعجمة، وسكون الدال المهملة.