الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مداخلة: بعض الأحيان كان يُنْزِل، نعم.
الشيخ: إذا هذا هو المرض نفسُه، ماذا أردت أن تقول يا أبا أيوب؟
مداخلة: سَلَّمك الله يا شيخ، فيما يتعلق بسؤال الأخ، السلس والوضوء لكل صلاة، هل هذا يشمل النوافل؟
الشيخ: والله هذه مسألة مُحَيِّرة بَعضَ الشيء، ويبدو أن عملياً تتنافى مع آية:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، أقول هذا، وأنهي الجواب بقولي: والله أعلم.
(الهدى والنور /729/ 24: 26: 00)
سنة الانتضاح بعد الوضوء
مداخلة: حديث قرأته في «صحيح ابن ماجة» أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما كان ينتهي من الوضوء عليه الصلاة والسلام كان يرش الماء ونهاية الحديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «فإن البول ينزل» صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: هذا من باب قطع دابر الوَسْوَسَة، هذا اسمه الانتضاح، والانتضاح سنة لقطع دابر الوسوسة أي: حتى لا يقول الإنسان لعله خرج بعد أن قضى حاجته، لعله خرج منه قطرة بول؛ فيأتي الشيطان ويوسوس لهذا الذي قضى حاجته بأنه خرج منك شيء، ألا تُحِس بالبلل؟ فيكون هو قطع على الشيطان وسوستَه بأن جاء بالسنة وهو أن ينضح لباسه بعد أن ينتهي من الاستبراء أو الاستنجاء، فإذا ما جاء الوسواس إليه يكون هو مجيباً له، هذا البلل الذي أشعر به إنما هو من نضحي للماء، وليس من خروج شيء مني دون أن أشعر، هذا ليس لإزالة النجاسة، وإنما لقطع دابر الوسوسة.
مداخلة: إن كان لقطع دابر الوسوسة كأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فإن البول ينزل، هذا حديث لذلك أذكر حديث النضح.
الشيخ: نعم.
مداخلة: قرأت أن النبي صلى الله عليه وسلم، أو سمعت به حتى أكون صادقاً إن شاء الله، أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما ينتهي من قضاء حاجته صلى الله عليه وسلم كان ينضح الماء، والحديث الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم أَكَّد قال:«فإن البول ينزل» هذا المقصود يعني.
الشيخ: على كل حال أنا ما أستحضر هذه الزيادة «فإن البول ينزل» العُهدة على الراوي أنت تروي وأنا أجيبك، ما أدري إذا كان أحد إخواننا من طلاب العلم يذكر ذلك، نعم؟
صار الظاهر هنا فيه رواية هَلَّا، نريد أن نعرف السند صحيح أم لا؟ على كل حال أنا أجيبك الآن «فإن البول ينزل» أنا لا أحفظ هذه الزيادة، فإذا افترضنا صحتها فهي لا تفسد التأويل الذي فَسَّرته لك آنفاً؛ لأن المقصود:«فإن البول ينزل» أي فإن البول قد ينزل فيُوَسوِس الإنسان .. والشارع يريد من هذا الإنسان أن لا يوسوس، فينضح على ثوبه حتى لا يُشعر بشيء من النزول.
لا يريد الشارع من هذا المسلم أن يهتم بهذا، ويقطع عليه دابر الاهتمام بهذا النضح الذي هو تعليل للرطوبة التي قد يشعر بها، حينئذ يقطع بذلك دابر الوسوسة.
مع ذلك فأنا أريد من إخواننا إذا ما رجعنا إلى عمّان إن شاء الله، أن يذكروننا بمراجعة هذا الحديث، وهل فيه «فإن البول ينزل» أنا في علمي لا أعلم هذا ما رأيك أنت مَرَّ بكم أم لا؟
مداخلة: لا، ما مَرَّ بنا.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: أنت قلت أن ينضح لباسه قبل قليل، الذي في اللفظ أن ينضح فرجه، فهل المقصود هنا فرجه هنا على أساس المجاورة؟
الشيخ: -طبعاً- وكأنه كذلك؛ لأنه نضح الفرج، الفرج بالأصل مبلول.
مداخلة: إذا جاء على -مثلاً- ثوب نجاسة مثلاً في منطقة مُعَيَّنة، هل الإنسان يَبُله بالماء ويمسح؟
الشيخ: قلنا -بارك الله فيك- لا بد من الغسل؟ لا بد من الغسل.
مداخلة: هل الأمر بالنضح للوجوب؟ أم أنه في حق الموسوسة فقط؟
الشيخ: كل أمر للوجوب إلا لصارف، ولا صارف، نعم.
(الهدى والنور /213/ 49: 36: 00)[بتصرف]