الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا حد لأقل النفاس
واختلفوا في أقل النفاس على أقوال أقربها إلى الصواب أنه لا حد لأقله لقوله فيما سبق: «فإن رأت الطهر قبل ذلك» . وهو قول الشافعي ومحمد وهو اختيار شيخ الإسلام «16» من «الاختيارات» وابن حزم «2/ 203» .
[الثمر المستطاب (1/ 51)].
لا حد لأقل النفاس
[روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال]: «إذا مضى للنفساء سبع، ثم رأت الطهر، فلتغتسل ولتصل» . ضعيف.
[قال الإمام]:
وهذا الحديث وإن تبين أنه لم يثبت إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالعمل عليه عند أهل العلم، بل نقل الترمذي الإجماع على ذلك، فراجعه «1/ 258» ولكن ينبغي أن لا يؤخذ بمفهو مه، فإنها إذا رأت الطهر قبل السبع اغتسلت وصلت أيضا، لأنه لا حد لأقل النفاس، على ما هو المعتمد عند أهل التحقيق.
السلسلة الضعيفة (4/ 137).
أكثر النفاس
أكثره [أي النفاس] أربعون يومًا. قالت أم سلمة: كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما، وكنا نطلي وجوهنا بالورس «نبت أصفر يصبغ به» من الكلف «حمرة كدرة تعلو الوجه» . د «50» ت «254» مي «229» مج «223» قط «82» مس «175» حم «4/ 300، 303، 304، 309» من طرق عن علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل البصري عن مسة عنه.
ثم أخرجه د مس عن يونس بن رافع عن كثير بن زياد أبي سهل قال: حدثتني
مسة الأزدية قالت: حججت فدخلت على أم سلمة فقلت: يا أم المؤمنين إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة الحيض فقالت: لا يقضين كانت المرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقعد في النفاس أربعين ليلة لا يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء صلاة النفاس.
وقال الترمذي: «حديث غريب» .
وأما الحاكم فقال: «صحيح» . ووافقه الذهبي.
وهو مردود بقوله في ترجمة مسنة الأزدية هذه من «الميزان» - وقد ساق لها هذا الحديث -: «قال الدارقطني: لا يحتج بها» .
قلت: لا يعرف لها إلا هذا الحديث. وقال الحافظ عنها في «التقريب» : «إنها مقبولة» .
لكن الحديث له شواهد كثيرة لا ينزل بها عن مرتبة الحسن لغيره:
فمنها ما روى أبو بلال الأشعري: ثنا أبو شهاب عن هشام بن حسان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وقت للنفساء في نفاسهن أربعين يوما» .
أخرجه قط «81» ومس «176» وقال: إن سلم من أبي بلال فإنه مرسل صحيح فإن الحسن لم يسمع من عثمان. وقال قط: أبو بلال الأشعري هذا ضعيف.
ومنها عن عائشة نحوه عند الدارقطني من طريق أبي بلال المذكور: ثنا حبان عن عطاء عن عبد الله بن أبي مليكة عنها. وقال: أبو بلال ضعيف وعطاء هو ابن عجلان متروك الحديث.
ومنها عن جابر قال: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم للنفساء أربعين يوماً.
رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه أشعث بن سوار، وثقه ابن معين واختلف في الاحتجاج به كما في «المجمع» «281» وفي «التقريب»: هو ضعيف.
وفي الباب أحاديث أخرى سيأتي قريبا ذكرها وقد وجدت لها شاهدا قويا