الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم الجهاد في أفغانستان؟ وهل يختلف
الحكم باختلاف صحة معتقد المجاهدين هناك
؟
مداخلة:
…
في سؤال الأخ: الجهاد في أفغانستان، بالأخص كان هناك جماعة أصحاب عقيدة صالحة وأصحاب معتقد سليم، هل يكون الجهاد في أفغانستان فرض عين؟
الشيخ: هو فرض عين كانوا أم لم يكونوا، واضح؟
مداخلة: واضح.
الشيخ: طيب.
مداخلة: طيب فيه بعض المشائخ يقولون: ما دام ليس هناك جماعة ذات معتقد صحيح، فأصلاً لا يرون الجهاد تحت رايتهم أنهم ليسوا أصحاب
…
الشيخ: أنا أعجب من مثل هذا الكلام، هذا كلام أخي يقال في الجهاد اللي هو فرض كفاية، يعني: الجهاد الذي يراد به نشر الدعوة، أما هذا جهاد دفاع عن بلاد المسلمين، وقد غزاها العدو الملحد، فهنا لا يجوز أن ننظر إلى الأفكار والآراء إنما ننظر نظرة عامة مسلمين أم كفار، هؤلاء الأفغانيون المتعصبين المبتدعين إلى آخره يعني: قل فيهم أسوأ ما تعلم، خرجوا عن دائرة الإسلام؟ الجواب: لا. بلادهم بلاد مشركين وكفار أم بلاد إسلامية؟ بلاد إسلامية، إذاً: على المسلمين جميعاً أن يبادروا لطرد هذا الكافر الذي احتل
بلادهم، لكن قام ناس في دولة اسمها دولة إسلامية اسماً، وقاموا جماعة، ورفعوا راية الجهاد، وهم ليسوا مسلمين سنيين، ماذا يريدون أن يفعلوا، رفعوا راية الجهاد، لكن نحن ما نقاتل مع هؤلاء؛ لأن هؤلاء يكونوا منحرفين عن الشرع، وربما يجرون علينا بلايا ومصائب كما وقع من الإخوان المسلمين في سورية قريباً، وكما وقع من جماعة الهجرة والتكفير في مصر ونحو ذلك، هذا نحن نقول مثل جماعة الفتى مثلاً اللي ما رفعوا راية الإسلام، بل قال قائلهم: بأنه سنجعل الحكم هناك علماني إذا صار لهم دولة، أما بلاد غزيت والطريق لذهاب المسلمين من كل جانب وصوب مفتوح، هذا لا ينبغي أن ننظر هذه النظرة الضيقة أبداً، مع ذلك فأنا لي رأي خاص بأن هؤلاء الناس إذا ما ذهب أمثال أولئك الذين أشرت إليهم من أصحاب العقيدة الصحيحة إذا ذهبوا إلى هناك فهم في جهادين فأجرهم أكثر، جهاد مع الكافر الذي يغزو بلاد المسلمين وجهاد مع هؤلاء المسلمين الذين ابتعدوا عن سنة سيد المرسلين، هذا كون الأجر أكبر بلا شك وأعظم نسأل الله أن يهدينا جميعاً.
مداخلة:
…
على السؤال.
الشيخ: اتفضل.
مداخلة: هو إذا كان فرض عين بعد ما عرفنا من الجواب، فهل يكون استئذان الابن لوالديه؟
الشيخ: ما يكون، ما يكون الاستئذان للأبوين يكون في الفرض الكفاية، ولكن ما من عام إلا وقد خص، نحن بمثل هذا السؤال نجيب هذا الجواب العام، أن الأبوان لا يستئذنان، لكن بلا شك قد يكون الأبوان في وضع يعني: يتعرض الولد ليقع في ارتكاب محرم من حيث يريد أن يفر من الوقوع في
محرم، والإعراض عن الجهاد في سبيل الله، فإذا افترضنا والدين شيخين كبيرين أو مريضين، وليس لهما من الولد من يخدمهما سوى واحد، هذه الصورة ما يقال إنه يستئذنا أم لا، لو أذنا له لا ينطلق؛ لأنه في جهاد معهما، لكن خذ صورة مقابلة لهذه الصورة تماماً، والدان في عز قوتهما ونشاطهما، ولهم من الأولاد ما شاء الله، فإذا ذهب أحدهم للجهاد في سبيل الله ما يستأذنهم (ولا يصاح وعولوه وناحوه) عرفت كيف هكذا؟
(الهدى والنور /136/ 07: 49: 00)