الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهاد في أفغانستان
وإذن الوالدين
السؤال: نفس المجال الجهاد في سبيل الله، عرفنا أو سمعنا بعض الجيران ذهبوا إلى العمرة أو إلى الحج، وكان لهم النصيب في الذهاب إلى أفغانستان والجهاد في سبيل الله، فطرح الحديث أمام الوالدة، الوالد توفى عليه رحمة الله، بالنسبة للوالدة تقول: إذا على فلسطين والقدس الله يسهل عليك وتسجل، مع السلامة، أما أفغانستان ليس لنا دخل. توضيح هذه المسألة الله يجزاك خير.
الشيخ: لا شك هذا الكلام خطأ من حيث التفريق بين البلاد الفلسطينية والبلاد الأفغانية، وهذا بلا شك أمر نابع أولاً من الجهل بالإسلام، وثانياً من التعصب للأرض، فلا شك أن البلاد الفلسطينية وهي من البلاد الشامية، وهي أرض مباركة بنص القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة، لكن ذلك لا يعني التفريق بين الجهاد في هذه الأرض وبين الجهاد في البلاد الإسلامية الأخرى كأفغانستان، لأنه من الثابت في الشرع أن أي أرض إسلامية هوجمت من بعض الكفار فيجب على جميع المسلمين في سائر أقطار الدنيا أن ينفروا كافة لطرد هذا الغازي الكافر عن تلك البلاد الإسلامية، فالتفريق بين التصدق ليس بولد واحد، والتنازل عن ستة من الأولاد في سبيل الجهاد في فلسطين مع أنه مع الأسف الشديد هذا الجهاد الآن في فلسطين كما نعلم جميعاً غير متيسر غير مقدور عليه، لظروف نعرفها جميعاً، التفريق بين هذا الجهاد فيجوز
للوالدة هذه أن تسمح بكل أولادها الستة ولا تسمح بواحد منهم للجهاد في أفغانستان مع كون الطريق هناك مفتح الأبواب، هذا خطأ، وهذا كما قلت لك آنفاً ناشئ أولاً من عدم المعرفة بالأحكام الشرعية، وثانياً من التعصب للأرض التي عشنا فيها أو ولدنا فيها، ونسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يلهمنا العمل بما علمنا.
مداخلة: الخروج بدون إذن هذه الوالدة فضيلة الشيخ لو سمحت.
الشيخ: نعم.
مداخلة: خروج الأبناء لوحدهم بغير إذن الوالدة أو الوالد.
الشيخ: إذا كانت الوالدة هذه أذنت للستة فيجوز الخروج بدون إذنها.
(الهدى والنور / 141/ 28: 37: 00)