المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جميل الرحمن وإقامة دولةداخل أفغانستان - جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى - جـ ١٠

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌القضية الأفغانية

- ‌مجالس حول الجهاد الأفغاني

- ‌مجلس حول الجهاد الأفغاني

- ‌القول بأن الجهاد الأفغاني فرضعين على الأفغان وكفائي على غيرهم

- ‌جميل الرحمن وإقامة دولةداخل أفغانستان

- ‌حكم الأفغان خارج أفغانستانوالذين يحاربون مع الشيوعيين

- ‌السبايا في حرب الأفغان

- ‌جريدة ناطقة باسم السلفيين فيأفغانستان ونصيحة للمجاهدين الأفغان

- ‌مجلس آخر حول الجهاد الأفغاني

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌حكم الجهاد في أفغانستانلغير الأفغانيين

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان؟ وهل يختلفالحكم باختلاف صحة معتقد المجاهدين هناك

- ‌هل الذهاب إلى أفغانستان لمن لا يعرفالعقيدة الصحيحة خطر عليه

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌الإعداد العسكري

- ‌هل طلب العلم مُقَدَّم علىالجهاد في أفغانستان

- ‌الجهاد الأفغاني آمال وآلام

- ‌من يذهب إلى الجهاد فيأفغانستان لِمُدَد قصيرة

- ‌كم يبقى المجاهد في أفغانستان

- ‌الدعوة في أفغانستان

- ‌هل الذي يرجع من أفغانستان يُعَدُّ فارًا من الزحف

- ‌أمراء الجماعات الذين يمنعونأتباعهم من الذهاب إلى أفغانستان

- ‌هل ينصح العلماء بالذهابإلى الأفغان

- ‌هل تراجع الشيخ عن رأيهفي حكم الجهاد الأفغاني

- ‌هل غَيَّر الشيخ رأيه فيالجهاد الأفغاني

- ‌الشيخ لا يشجع على الجهاد في أفغانستانبعد وقوع الفتنة بين الجماعات هناك

- ‌هل الجهاد في أفغانستان واجبمن غير إذن الوالدين

- ‌الجهاد في أفغانستانوإذن الوالدين

- ‌ترك السنن في أفغانستانخوفاً من المفاسد

- ‌سوء الظن بالمنضمينإلى الجهاد الأفغاني

- ‌استخراج جواز سفر للانضمامإلى الجهاد الأفغاني

- ‌تفجير النفس في أفغانستان

- ‌الشيوعيون الذي يقاتلونالمجاهدين الأفغان

- ‌التبرعات للجهاد الأفغاني

- ‌هل يجب دفع الزكاةللمجاهدين الأفغان

- ‌مساعدة المسلمين توجه إلىأي طرف في أفغانستان

- ‌لمن تدفع التبرعات فيالجهاد الأفغاني

- ‌التبرع للجهاد الأفغاني

- ‌أيهما أفضل التطوع للحجأو الصدقة للمجاهدين

- ‌الاختلاف بين المجاهدينفي أفغانستان

- ‌الاختلاف والفُرْقَة بين المجاهدين الأفغان

- ‌حول الاختلافات بين الجماعاتفي أفغانستان

- ‌تقصير العلماء في تسوية النزاعاتعلى الساحة الأفغانية

- ‌حول الخلافات التي دبَّت بين صفوفالمجاهدين الأفغان

- ‌تكفير بعض الجماعاتفي أفغانستان

- ‌فتنة التكفير الواردةمن أفغانستان

- ‌الصوفية في أفغانستان

- ‌نصيحة للمجاهدين بعد وقوعالفتنة بين الأفغان أنفسهم

- ‌لقاء الشيخ مع مجلةالمجاهد الأفغانية

- ‌لقاء الشيخ مع مجلة المجاهدالأفغانية

- ‌حول الشيخ جميل الرحمنالأفغاني رحمه الله

- ‌اتصال جميل الرحمنبالشيخ الألباني

- ‌حول مقتل جميل الرحمن

- ‌كلمة حول مقتل جميل الرحمن

- ‌القضية الجزائرية

- ‌العمل السياسيفي الجزائر

- ‌سئل الشيخ عن العمل السياسيفي الجزائر والكويت، فكان جوابه

- ‌الانشغال بالعمل السياسيفي الجزائر

- ‌الانتخابات في الجزائر

- ‌العمل السياسي في الجزائر

- ‌دخول الإسلاميين في الجزائربرلمان الدولة

- ‌العمل السياسي في الجزائر

- ‌حول الجبهة الإسلاميةللإنقاذ

- ‌نصيحة الشيخ لقادة الجبهةالإسلامية للإنقاذ

- ‌الانضمام لجبهة الإنقاذ

- ‌باب منه

- ‌حول الجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌زيارة علي بلحاج للشيخ الألباني

- ‌حول خطب علي بلحاج

- ‌نصيحة للجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌نصيحة للجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌انتخاب أفراد الجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌من تُعَرَّض للسجن من أفراد جبهة الإنقاذ

- ‌نصائح للشعب الجزائري

- ‌نصيحة للشباب الجزائري

- ‌نصيحة للشعب الجزائري

- ‌نصيحة للشباب في الجزائر

- ‌متفرقات حول القضيةالجزائرية

- ‌الاعتقالات في الجزائر

- ‌الجهاد في الجزائر

- ‌الهجرة من ليبيا والجزائر

- ‌استخدام العنف في الجزائر

- ‌القضية الفلسطينية

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌الجهاد في فلسطين

- ‌قتل اليهودي

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌الجهاد الفردي في فلسطين

- ‌مهاجمة مصالح اليهود في الغرب

- ‌الموقف من المفاوضات

- ‌الصلح مع اليهود

- ‌جهاد النساء في فلسطين ورصدأموال للقتال في فلسطين

- ‌هجرة أهل فلسطين من الضفة الغربية

- ‌حكم عمل الفلسطينيين في بناءالمستعمرات الإسرائيلية وحكم استيلاءالفلسطينيين على أراضي بعضهم

- ‌العمليات الانتحارية في فلسطين

- ‌الهجرة من فلسطين

- ‌قضية البوسنة

- ‌الجهاد في البوسنة

- ‌الجهاد في البوسنة

- ‌حول حرب البوسنة

- ‌حول الجهاد في البوسنة

- ‌حول الجهاد في البوسنة

- ‌مجلس مطول حول قضية البوسنة

- ‌حول هيئات الإغاثة في البوسنة

- ‌حكم قتل البوسنيات أنفسهنلئلا يفعل فيهن الفاحشة

الفصل: ‌جميل الرحمن وإقامة دولةداخل أفغانستان

‌جميل الرحمن وإقامة دولة

داخل أفغانستان

السؤال: بالنسبة إذا ما تيسر للشيخ جميل الرحمن قيام دولة أو دويلة في منطقة كمار التي حُرِّرت -والحمد لله تعالى- من أيدي الشيوعيين تماماً وبها الآن محكمة وفيها قاضي شرعي لكن هذه المحكمة طبعاً ما عندها السلطة والقوة الكاملة لاختلاط جماعة جميل الرحمن بغيرهم، فإذا ما تمكن من ذلك هل يشرع له هذا بإقامة دويلة وإقامة حدود وطبعاً هذا يترتب عليه أمر آخر وهو أنه قد يقاتَل مِنْ غيره من الأحزاب الأخرى لعلمهم بأن ذلك قد يدرك قوتهم ويقوي الشيخ جميل رحمن فهل يشرع قتالهم إذا ما قاتلوه وبدؤوا بالقتال أم لا وأين ذلك مما يترتب عليه من الأحكام؟

جواب الشيخ: أنا كما قلت آنفاً لأنه وجه لي هذا السؤال وجوابي لا يزال كما كان، أن الذي أفهمه من قواعد الشريعة أن من كان بهذه المثابة، وفي ذالك المكان المحاط بأحزاب كثيرة، ولو أنها أحزاب إسلامية، ولكنهم يختلفون مع الحزب السلفي هذا اختلافاً كثيراً أو قليلاً، فكرياً أو سياسياً، فأنا لا أنصح بأن يكون هذا الحزب -إذا صح أن نسميه حزباً- الحزب السلفي والأحسن أن نطلق عليهم الجماعة السلفية، لا أنصح بأن يبدؤوا مقاتلة إخوانهم في الإسلام وفي الدين على ما بينهم من اختلاف جذري أو سطحي، ولكن عليهم أن يستعملوا الحكمة وأن يتعاطوا السياسة الشرعية مع من قد يحول

ص: 12

بينهم وبين نشر الدعوة السلفية فلا يبادئهم، ولا يبادرهم بالقتال إلا إذا هم بادؤوه، وحتى هم إذا بادؤوه بالقتال وكان بإمكانه أن يكون عبد الله المظلوم، ولا يكون عبد الله الظالم، فهذا الذي أنصح به، وأن يهتم فقط بالدعوة، لا يهتم بالسياسة التي تتطلب الحكم، مادام أنه لا يجد من حوله من الأحزاب الإسلامية يسايره، ولا أقول يساعده، على الأقل لا أجد من يسايره ويسكت عنه هذا من جهة، ومن جهة أخرى نحن الآن نجد كيف أن نشاط الجهاد الأفغاني الذي عرف طيلة هذه العشر السنين كيف وقف الآن؛ والسبب في اعتقادي واضح، وإن كنت أنظر للمسألة من بعيد، ومن كان قريباً فنظره أقرب إلى الصواب، لماذا الآن توقف النشاط الجهادي في تلك البلاد؟ أنا اعتقد لسببين اثنين:

السبب الأول: خارجي يعود إلى أعداء الإسلام، الذين يترقبون أي فرصه تسمح لهم للقضاء على الإسلام والمسلمين.

السبب الثاني: هو نابع من أنفسهم كما نسمع الآن من الاختلاف القائم بين الأحزاب، فلو افترضنا أن هذه الأحزاب كانوا كلهم كتلة واحده، فيبقى الخطر الأول الخارجي محيطاً بهم، وهو الذي يضطرهم الآن إلى أن لا يتقدموا في الجهاد؛ لأننا نعلم أن الشعب المجاهد ينبغي أن يكون سلاحه نابعاً من عنده، وليس مسؤولاً أو مشحوذاً شحاذة من غيره، وبخاصة إذا كان الغير إذا صح التعبير، هو من اعداء الإسلام والمسلمين، فنحن نرى هذا التلكؤ وهذا التباطؤ في الاستمرار في النصر سببه انقلاب بعض من كان يشده من أجل الجهاد الأفغاني لمصلحة، فلما رأى أن هذا الجهاد إذا ما وصل إلى آخر مداه سيصبح ضده أخذ يتباطأ في مده بالسلاح. فوقف ذلك النشاط.

ص: 13

مداخلة: هذا الواقع.

الشيخ: الذي عهدناه من قبل، إذا كان هذا بالنسبة للمجاهدين كلهم على اختلاف مذاهبهم ومناهجهم، فأنا لا أتصور أبداً أن دويلة صغيره ممكن أن تقوم بين هذه الأحزاب الإسلامية، والحالة كما نشاهدها الآن من الدول التي يُسَمُّونها بالعظمى، وهي كلها متفقه على شيء فقط، وهو محاربة الإسلام.

لذلك فأنا أرى أن الشيخ جميل الرحمن لا يُفَكّر بالعمل السياسي، وإنما ينشط ويوجه كل نشاطه وكل قدراته إلى بث الدعوة السلفية بين القبائل الأفغانية وبين أفرادها جميعاً إلى أن يأذن الله عز وجل لهذا الشعب بفضل غيره من الشعوب الإسلامية أن تهيأ لهم الأسباب ليقيموا الدولة المسلمة

فالله عز وجل على كل شيء قدير، ولكن الواجب على كل شعب مسلم أن يتخذ الأسباب سالكاً في هذا الاتخاذ سبيل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي يخاطبنا عز وجل في كتابة بقوله:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} [الأحزاب: 21]، ونحن نعتقد أن هذه البرهة القصيرة قصيرة بالنسبة للشعوب، والأمم لا يكفي أن يتمكن فيها الداعية أن يبث الدعوة؛ بل الأمر يحتاج إلى زمن أطول، ويحتاج إلى ناس وأفراد يكونون عوناً له في نشر الدعوة من أهل العلم، وهذا كما ترون مع الأسف غير موجود، ليس فقط في تلك البلاد، بل يكاد يكون الأمر عاماً في أكثر بلاد الإسلام، ولهذا فأنا لا أرى إطلاقاً أن يستعمل السلاح ولو وقف حزب أو أحزاب أخرى في وجهه، وإنما يظل هو كما هو شأن الدعاة الإسلاميين في البلاد الأخرى التي يحكمها حكام لا يهتمون كثيراً -هذا أقل ما يقال- للدعوة للإسلام، وتعليم المسلمين، وتعريفهم بدينهم وعلى المنهج الإسلامي الصحيح، هذا خير من أن تسيل

ص: 14

الدماء بين المسلمين من كل من المتحاربين، ولا يستفيد من وراء ذلك لا هذا ولا ذاك، وإنما يستفيده أعداء الإسلام، هذا الذي أراه بالنسبة لهذا السؤال.

السائل: شيخي أنا هذا الكلام طبعاً الحمد لله كلام جيد نسأل الله عز وجل أن ينفعنا به، وجميل الرحمن الحمد لله يقوم بهذا الواجب، يعني له الآن أكثر من أربعمائة مدرسة، والحمد لله .. طبعاً هي مدارس ليست كمدارسنا بعضها

الشيخ: على كل حال له أسوة مما مضى.

مداخلة: وفيها طبعاً الحمد لله التوحيد، وكذا كما ذكرت المرة الماضية، ولكن يبقى شيء أن هؤلاء لا يتركونه للدعوة، لا يتركونه يدعو، يعني مسألة الخطف أو القتل لمن يدعو، هذه مسألة سهله جداً، وإذا علموا أن هذا الرجل ليس له في القتال وليس له جماعة تجاهد، أصبح الأمر أعظم، وتداعوا عليه أكثر، فنريد توضيح هذه النقطة شيخنا ما رأيكم فيها؟

الشيخ: ما فهمته؟ طيب يعني ما هي الحيلة؟

السائل: لا الحيلة هذا السؤال ما العمل إذا مثلاً كان يدعو إلى الله عز وجل، وأراد أن يحافظ فقط على المنطقة التي يملكها؛ لأن هناك كل حزب من الأحزاب في منطقة معينة له أكبر السيطرة ومعظم السيطرة، وعنده القوة الفعلية للدفاع عن هذه المنطقة، لكن الإشكال هل يشرع له إذا ما هاجمه هؤلاء، وهو يدعو فقط إلى التوحيد وإلى العقيدة؛ لأنهم لن يتركوه على ما رأيناه طبعاً من الواقع الموجود، لأن عندهم تعصب عجيب، يعني السنة صغيره جداً يقيموا عليها الدنيا ويقعدوها، فما بالكم بالعقيدة، وطبعاً رئيس

ص: 15

هذه الحكومة لعله بلغكم ذلك، رجل صوفي يقول بأن الأبدال الأربعة يتحكمون في الكون.

الشيخ: الله المستعان.

السائل: فهذا رئيس الحكومة الوهمية لهذه ..

الشيخ: المؤقتة يعني كما يقولون.

السائل: فما هو عمل هذا الرجل إذا ما هاجمه هؤلاء، وهو يدعو فقط، وخاصة إذا ما علموا ضعف منه، ازداد هجومهم عليه وعلى جماعته بالقتل فعلاً، ما عندهم هذا التفاهم، إذا استطاع هو الرجل في ذاته الحمد لله فيما علمنا عنه أنه حريص جداً على حقن الدماء، وعدم سفك الدماء إلى آخر حد، ولكن الإشكال كله إذا ما اضطروه لذلك؟

جواب الشيخ: على كل حال أنا سبق أن أجبت، يعني في فكري وفي رأيي سبيلين:

السبيل الأول: الدفاع عن النفس وهذا جائز، لكن مع ذلك قلت آنفاً:(انقطاع) كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم. واضح أظن جوابي.

(الهدى والنور/286/ 35: 12: 00)

ص: 16