الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهاد الأفغاني آمال وآلام
مداخلة: الجهاد الأفغاني آمال الأمة الإسلامية، وكذلك آلام، فما رأيكم يا فضيلة الشيخ يعني: ما يحدث في الساحة اليوم.
الشيخ: نعم، رأيي أن نمضي إلى النهاية، فيختم الله عز وجل الأمر إما بالنجاح وطرد الكافر نهائيًا، ثم يبقى الأمر بيد أولئك الناس ليثبتوا للناس للمسلمين جميعًا أنهم فعلًا كانوا يدعون ويجاهدون من أجل إقامة الدولة المسلمة، لكن لا أرى بوجه من الوجوه أن نتركهم وحدهم في آخر الطريق، ومضى عليهم شهور مع الأسف أمام جلال آباد كما يسمونه، أو كابل لا يتقدمون وهم ثابتون كما هم لا يتقدمون ولا يتأخرون، فأنا أرى أنه من واجب المسلمين الذي كان وهو لا يزال قائمًا حتى يصلوا بهم إلى النهاية، أما أن نتركهم واقفين هكذا
…
عشر سنوات من الانتصار الذي تحدث به الكفار
…
المسلمين، فما وقع مع الأسف من الخلافات بين طوائفهم وأحزابهم وإن كان شيئًا سيئًا ولا يبشر بخير لكن هذا لا يسوغ لنا ولا يجوز لنا أن ندعهم وشأنهم.
ولا بد أنكم قرأتم فيما ينشر في بعض الجرائد والمجلات كمجلة الجهاد التي كان يقيمها وينشرها عبد الله عزام أنه كان يسعى في سبيل التأليف بين قوات هذه الأحزاب، وأنه كما ذكر والله أعلم نجح أخيرًا في التوفيق بين قائدين من هؤلاء القواد، وهذا بلا شك عمل مهم جدًا.
فعدم
…
لهذا الواقع السيئ، وعدم الاهتمام بإمدادهم سواءً بالفكر والرأي ومحاولة الإصلاح بين هذه الأحزاب، أو إمدادهم بالسلاح والقوة ونحو ذلك هذا بلا شك في اعتقادي أن الذين يستطيعون أن يفعلوا شيئًا من ذلك ثم لا يفعلون يكونون مؤاخذين عند الله عز وجل حيث أنهم لم يقوموا بنصرة إخوانهم المسلمين، مهما كان شأنهم وبعدهم عن السنة وجمودهم على التقليد وبعض الخرافات كما ينقل ذلك عنهم فهم على كل حال مسلمين ما خرجوا من دائرة الإسلام، وهذا يؤكد علينا نحن معشر العرب الذين امتن الله علينا بالفهم الصحيح للإسلام من جهة، وبالمال الوفير من جهة أخرى أن نمدهم بعلمنا وبأموالنا إن لم نستطع أن نمدهم بأنفسنا كما قال عليه الصلاة والسلام:«جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» .
(رحلة النور 38 a/00: 31: 38)