الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل ينصح العلماء بالذهاب
إلى الأفغان
الشيخ: أسئلة تتفرع عن هذا الحكم، الآن نستطيع أن نحدد لكل فرد هل هو يجب عليه أو لا يجب؛ لأن الأمر كما قال تعالى:{بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14 - 15] فرب إنسان يكون وحيد أبويه وهو قوي البنية ولا عذر له، لو كان ليس له أبوين لتوجب عليه الانطلاق فوراً لكن وجود أبوين له وليس معهما من يقوم بخدمتهما حينئذ نقول: الزم واجبك في خدمتهما، أما إذا كان هذا الوالد له أولاد آخرون يقومون بواجب خدمتهما حينئذ نقول: يجب على هذا أن ينطلق للجهاد في سبيل الله، وبين هذه الصورة وتلك الصورة صور كثيرة وكثيرة جداً من الصعب للمفتي أن يعطي فيها فتاوى صريحة، وإنما الأمر كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح:«استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك» ..
مداخلة: يا شيخ! وإن كان عالماً تحتاجه البلد؟
الشيخ: هذه عذر سمعناه من كثير من المشايخ السعوديين، كان جوابنا أن تلك البلاد بحاجة إلى علم هؤلاء أكثر من حاجة بلادهم إلى علمهم، واضح جوابي؟
مداخلة: وإن كان العراق؟
الشيخ: وإن كان في العراق ..
مداخلة: كذلك يا شيخ؟
الشيخ: لأنه هل تعتقد أن العراق .. نعم هو كذلك، لكن أردت أثبت لك ذلك .. هل تعتقد أن العراق ما بلغتهم الدعوة السلفية؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: بلغتهم؟
مداخلة: نعم بلغت ..
الشيخ: وهل تعتقد أن الأمر كذلك في الأفغان أم الأمر ليس كذلك؟
مداخلة: والله لا أدري يا شيخ.
الشيخ: بلا شك الأفغان بلاد أعجمية وليس فيها من دعا إلى السلفية لا من قديم ولا من حديث إلا أنه الآن توجد نواة للدعوة السلفية ولذلك فنحن نقول للعرب السلفيين: إن كان يجب الجهاد على عامة المسلمين مرة واحدة في الأفغان فالعرب السلفيين أهل التوحيد وأهل السنة يجب عليهم الجهاد هناك مرتين، أولاً: الجهاد بالسنان وجهاد باللسان، هذا أوجب عليهم من غيرهم، وفي اعتقادي أن العلماء مهما تحمسوا للجهاد والذهاب إلى أفغانستان في سبيل الله فسوف لا تخلوا بلادهم ممن يقوم بواجب التعليم والتوعية؛ لأنه مع الأسف التقصير عام في كل بلاد الدنيا في القيام بهذا الواجب سواء في عامة المسلمين أو في خاصتهم، نعم.
(الهدى والنور /338/ 40: 00: 00)
(الهدى والنور /338/ 00: 06: 00)