الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبايا في حرب الأفغان
السائل: طيب في أمر شيخ سؤال يفرض نفسه في هذا الموضوع، وهو حكم السبايا؛ لأنه طبعاً في بعض العلماء يقولوا: إن المرتد لا تُسْبَى نساؤه، ولا يسترق، وأنه يقتل مباشرة، هؤلاء مرتدون فما رأيكم في هذا يا شيخ؟
الشيخ: أنا أشكل علي ما ذكرته المرتد لا تسبى نساؤه، نساؤه مشركات والا مسلمات؟
السائل: لا مشركات.
الشيخ: ولماذا لا تسبى؟
السائل: مشركات ولكن مرتدات.
الشيخ: لماذا لا تسبى؟
السائل: هذه كلمة مشهورة جداً هناك بين بعض الشباب. يقتل؛ .. حكم القتل ..
الشيخ: طيب، نساؤه خلينا نكون واقعيين الرجل وقع أسيراً نساؤه وقعن أسيرات؟
السائل: أي نعم.
الشيخ: إذاً أسيرات كرجلهن.
السائل: كرجلهن هذا صحيح.
الشيخ: هكذا الصورة إذاً؟
السائل: أي نعم.
الشيخ: طيب، نحن قلنا آنفاً: الأسرى يُعَاملون بحكم من أربعة، فقد يعامل الرجل بالقتل؛ لأنه كان له بأس وكان له شوكة، فلإرهاب الأعداء الباقيين هناك يقتل هذا الأسير. لكن ما بال الأسيرات لماذا لا يسبين؟ أنا ما سمعت بهذا، أنا أخشى أن يكون هناك وهم، فإن كان هناك من يقول بهذا القول فهذا غير معروف في السيرة أبداً ممكن أن يقتل الرجل؛ لأن هذا حكم من الأحكام الأربعة.
السائل: لا هذا مش موجود في الكتب القديمة بحثت كثيراً ما حصلت أنا.
الشيخ: أنا أقول لك.
السائل: لكن يعني بعض المشايخ أفتى بهذا الكلام، ولذلك أنا أردت أعرض السؤال من أجل هذا.
الشيخ: وأنا ما أعتقد هذا الكلام صحيح بالنسبة للسيرة، لكن أنا ما أعلم أن أحداً يقول بهذا الكلام؛ لأنه يعارض نفسه بنفسه، هنالك قول لبعضهم ليس له علاقة بالواقع، لكن له علاقة بالأسرى وهو أن العرب لا يسترقون، وهذا رأي مهجور غير صحيح، ولا فرق بين العربي والعجمي من حيث الأحكام الأربعة، لكن الحاكم له صلاحية مطلقه حينما يكون حاكماً بالكتاب والسنة، وقع تحت يده مائة أسير، فقد يرى استئصال شأفتهم عن بكرة أبيهم، فيقتلهم؛ وذلك من السياسة الشرعية كما قلنا، إرهاب الأعداء، وقد يرى أن يمن عليهم
كما جاء في الحديث المشهور وهو حديث ضعيف تراه في السيرة: اذهبوا فأنتم الطلقاء، ممكن أن يقول لهم بلسان حاله أو بلسان قاله: اذهبوا فأنتم الطلقاء، ويلاحظ الجو الكافر ما موقفه، فإن كان موقف الكافر أنه يخشى بأس المسلمين إذا ما قتلوا الأسرى، قتلهم وإذا رأى أن موقف الكافر أنه يحمد مواقف المسلمين ويتقرب إليهم حينئذ من عليهم، من عليهم .. وهكذا، ولا فرق في هذا بين النساء وبين الرجال، قد يكون المن يشمل الجنسين، لكن عادة قتل النساء لا يقع إذا كن أسيرات، لكن في الحرب يجوز قتل النساء، لكن بشرط أن يكن مقاتلات، ولذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما مر في بعض الغزوات على امرأة قتيلة أنكر:«من قتل هذه؟ » ، بينما أن الرسول عليه السلام أباح مهاجمة الكفار في عقر دارهم، فيذهب هناك في القتلى من النساء كما يذهب من الرجال، فإذا كان هناك نساء يقاتلن في صفوف المقاتلين يقاتلن ولا شك، لكن وقعت أسيرة ليس هناك مصلحة سياسيه لقتلهن، إما المفاداة فممكن، إما من فممكن، إما استرقاق واستعباد تمتع رجال المسلمين بهن فهذا من مصلحة المسلمين، الذي ذكرته في الواقع أنا لا أعرفه، لكن بهذه المناسبة ممن سمعت هذا أمن أعاجم أم من العرب؟
السائل: من العرب الموجودين هناك من بعضهم.
الشيخ: تفضل.
السائل: في السيل الجرار يقول الماتن صديق حسن خان: ويغنم من الكفار نفوسهم إلا المكلف من مرتد ولو أنثى، وعربياً ذكراً غير كتابي؛ فالإسلام أو السيف، يشرح الشوكاني، يلخص الكلام الذي تفضلت فيه أستاذي قضية من وفداء وكذا
…
فهو قضية إلا المكلف من مرتد ولو أنثى؟
الشيخ: المرتدة إذا كانت أنثى معناها مرتد من دينه.
السائل: هذا الكلام الذي بقوله ما هذا الذي يقوله أخونا.
الشيخ: لا.
مداخلة: هو يتحدث عن مرتد آخر.
الشيخ: كيف؟
السائل: أقول رجل مسلم ارتد من دينه، وأعجبته الشيوعية ومنهجهم وبدأ في الدعوة إلى هذا، إما في الدعوة إلى الشيوعية وإما
…
مداخلة: لا الرجل متفقين مع الشيخ كلامك على الزوجة شيوعيه؟
السائل: الشيوعية المرتدة.
الشيخ: أنا يمكن ما انتبهت لقولك: أنها مرتدة أو ألقي في نفسي شيء، ربما يكون هو الأقرب، أنه من أين عرفنا أنه مرتد، هل بمجرد مقاتلته للمسلمين، ومقاتلتها للمسلمين أم لشيء أخر؟
السائل: هذا هو الإشكال الصحيح.
الشيخ: إذاً: أنا معذور.
إذاً: نستأنف الموضوع، إذا كان السؤال: المرتد هل يقتل أو لا، سواء كان ذكراً أو أنثى؟ نقول كما قال عليه السلام في حديث البخاري:«من بدل دينه فاقتلوه» ، ونحن لا نرى فرقاً بين الذكر والأنثى في هذه المسألة خلافاً للحنفية، لكن من هو المرتد عن دينه، بلا شك نعتقد أن موضع اتفاق لا خلاف فيه أن مجرد مقاتلة الجيش المسلم من بعضهم، ممن كان مسلماً من قبل، ذلك لا يعني أن المقاتل هذا هو مرتد عن دينه.
إذاً: نحن نريد الآن أن نحرر من هو المرتد عن دينه، وبماذا يرتد؟
هذا بحث معروف في كتب الفقه تماماً، إما أن ينتقل من دين الإسلام إلى دين آخر، وأنا لا أعتقد أنه بمجرد أن يصبح المسلم شيوعياً، أنه ارتد عن دينه؛ لأن الشيوعية ليس ديناً، وإنما هو مذهب سياسي بلا شك مخالف للإسلام، وبخاصة حينما يؤخذ بتفاصيل جزئياته، لكن الشيوعيين في كل البلاد الإسلامية، في سوريا، في العراق .. إلى آخره هؤلاء لا نتصور أنه بمجرد أن يصبحوا شيوعيين يُطَلِّقون إسلامهم؛ بدليل أن كثير منهم يحافظون على بعض الشعائر على الأقل يصلي ويصوم، ويقول لك: كل شيء لحاله، لماذا لشيء أو شيئين معاً؛ لأنه في الأصل غير فاهم الدين أنه يشمل شؤون الحياة كلها، والشيء الثاني أنه نفسه لا يفهم أن الشيوعية أنها تعادي الدين، وإنما مذهب اقتصادي يريد أن ينظم الحياة الاقتصادية، ويحقق بزعمه العدالة الاقتصادية .. إلى آخره.
فإذاً لا يتبادر إلى ذهننا أن مجرد ما شخص يقاتل في جيش يتبنى المسؤلون فيه الشيوعية، أنه هذا المقاتل هو أكيد ارتد عن دينه، لابد حين ذاك من تعاطي وسائل أخرى خشية أن نقع في محظور:«من كفر مسلماً فقد كفر» .
فإذاً: (حصل هنا انقطاع صوتي)
الشيخ: هو فعلاً مرتد عن دينه: فالآن: لنستأنف الموضوع لنكون على بصيرة سؤالاً وجواباً من هو الذي تسأل عنه من المرتد؟
مداخلة: هو الذي ذكرت أولاً قلنا: كان الكلام في مجملة أن هذا الرجل ما دام أنه تبنى هذا المذهب أو هذا النظام الشيوعي، وقاتل لحمايته، وقاتل هؤلاء المجاهدين المسلمين الذين يريدون إعلاء كلمة الله، وقاتلهم
…
فطبعاً فمجمل طبعاً قبل التفاصيل التي ذكرت شيخنا فإنه هذا هو المرتد المقصود، ولكن بعد طبعاً هذا البيان اتضح أمر مهم.
الشيخ: لا بلا شك هذا يا أخي ما
…
وخاصة أنه سبق الكلام على أفراد أنت ذكرتهم، أنه مجرد ما يقع أسرى بعضهم يقول لك:«أشهد أن لا إله إلا الله» ألست قلت هذا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب، وبعضهم ما يحسن أن يقول:«لا إله إلا الله» ما أدري ماذا قلت يعني يتباكى ربما .. إلى آخره، نحن قلنا بالنسبة لهذا وذاك أنه لا ينبغي المبادرة إلى قتلهم، وإنما يستفسر عن حالهم فإن ثبت أنه فعلاً كان مرتداً عن دينه، استتيب فإن تاب وإلا قتل.
مداخلة: سبحان الله وهذا أيضا القسم الأخير أيضاً فيه عدد كبير من الناس بهذه الصورة، وهو أنه لو ذبح على أن ينطق الشهادتين أو يقول:«لا إله إلا الله» ما ينطق بها أبداً.
الشيخ: هذا الذي يقتل. هذا هو الذي يستحق القتل.
السائل: هذا هو التفصيل شيخنا جزاك الله خير.
(الهدى والنور/286/ 37: 41: 00)