الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سوء الظن بالمنضمين
إلى الجهاد الأفغاني
السؤال الذي هو عندنا هناك في أفغانستان عندهم قاعدة أنهم يسيئون الظن في الذي يأتي من أول وهله.
الشيخ: ماذا في الذي ماذا؟
مداخلة: الذي يأتي من أول وهله قبل.
الشيخ: يعني: غريب يعني.
مداخلة: نعم. يسيئون الظن به، فهل عقيدة أهل السنة والجماعة إساءة الظن أم حسن الظن؟ !
الشيخ: أين عقيدة أهل السنة والجماعة والأصل: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» .
لكن الحقيقة لفساد الزمان تأتي حكمة عمرية وهي: الحزم سوء الظن بالناس، لكن هذا لا ينافي الحديث، وإنما يعني ألا تستسلم للناس اليوم استسلاماً من باب أنهم مسلمون جميعاً؛ لأن هؤلاء المسلمين اليوم الواقع يعني: يكشف مع الأسف الشديد أن جمهورهم إسلامهم شكلي، إسلامهم شكلي غير عملي، ولذلك فمنهم: الكذاب ومنهم النمام، ومنهم ومنهم
…
إلى آخره، فضلاً عن أن جمهورهم تارك للصلاة، ولذلك فيجب أن يكون معاملة المسلم معهم على أساس إساءة الظن بهم، ما معنى إساءة الظن بهم؟ ليس أن تقطع في نفسك بأنه فلان كذاب دجال
…
إلى آخره. لا، ولكن تمشي في تعاملك معه على حذر بس، فموقف الأفغان كموقف كل الشعوب يعني بعض من بعض يعني الغريب يعني: إنسان ما تعرفه تجهل، والأمر طبيعي جداً أن تتخذ منه موقفاً يشبه قليل أو كثير من الحذر نعم. فماذا وراء ذلك أنه هيك بعمر.
مداخلة: نحن يا شيخ سمعنا أن الشيعة يعني: خرجت من الوراء هذه المسألة سوء الظن خرجت بدعة كبيرة وهي: أنهم لا يصلون وراء الإمام وراء أي إمام؛ لأنهم يسيئون الظن به أصلاً، فينتظرون المهدي؛ لأنهم يحسنون الظن بالمهدي فخرجت بدعة كبيرة من وراء هذه المسألة؟
الشيخ: نعم. هذا ليس من باب إساءة الظن يا أخي، هذا ليس من باب إساءة الظن بالمسلمين، هذا من باب أنهم يعلمون أن هؤلاء ليسوا من الشيعة.
مداخلة: حتى لو كان شيعياً يقول: أظنه في الموطأ في نيل الأوطار يقول: إن الشيعة لا يصلون وراء إمام؛ لأنهم يسيئون الظن به أصلاً حتى لو كان شيعياً؟
الشيخ: نعم. أكمل لك أنا.
مداخلة: نعم.
الشيخ: هم يقولون: لا تصح الصلاة وراء غير الشيعي، ثم لا تصح الصلاة وراء أي شيعي؛ لأنهم يشترطون في الإمام العصمة يشترطون عندهم في
الإمام أن يكون معصوماً أي: فهنا لا تخرج المسألة على أساس أنهم يسيئون الظن بالسنة، لا حتى الشيعة لا يصلون وراء بعضهم البعض إلا أن يكون إمام يعني: كَسَوْهُ ثوب العصمة، وهذا من ضلالهم، أما السنة فما شاء الله عليها يقول الرسول عليه السلام في الأئمة والحديث في صحيح البخاري:«يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» .
ولذلك كان من عقيدة أهل السنة التي توارثها الخلف عن السلف هو: الصلاة وراء كل بر وفاجر، والصلاة على كل بر وفاجر، يعني: إذا مات المسلم يصلى عليه، سواءً كان براً أو فاجراً، كذلك إذا أم مسلم المسلمين يصلى خلفه ولو كان فاجراً؛ لأن فجوره على نفسه، وإساءته لصلاته لا تضره مع الذين يصلون من خلفه، وهكذا.
(الهدى والنور /344/ 45: 44: 00)