الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيوعيون الذي يقاتلون
المجاهدين الأفغان
مداخلة:
…
توجد مقابلة في مجلة المجاهد بأن الذين يقاتلون الأفغان من الشيوعيين بأنهم إذا قالوا: لا إله إلا الله فلا يقتلون، لأنهم يقولون: لا إله إلا الله ويصلون ويزكون إلى غير ذلك، فالآن: موجود من المجاهدين الذين يقاتلون الموجود في أفغانستان غالبهم على هذه الشاكلة، يقولون: نحن مسلمون، ونحن نقول: لا إله إلا الله، ونحن نصلي فلماذا تقاتلونا أيها المجاهدون،
…
بنفسه يقول: أنا مسلم ولا أقبل أحد معي جندي إلا وهو يصلي، فلماذا تقاتله؟ إنما أنتم اتبعتم هؤلاء الوهابيون الذين يقاتلوننا وكذا وكذا
…
من هؤلاء العرب، فكيف نقول لمثل هؤلاء؟
الشيخ: وهذا إشكال عندك؟
مداخلة: نعم، لأن الآن الإخوة المجاهدون يقاتلون فيهم، كيف يقاتلون مسلمون؟ وأنت تقول: إذا كان ..
الشيخ: إذا كان الإشكال عندك ليس فقط عند نجيب، وهذه مشكلة كبيرة، أما إذا كانت عند نجيب فلا إشكال؛ لأنه رجل رضي بقتال المسلمين لأنهم يطلبون الحكم بما أنزل الله، فهو في رأيك أنت إذًا ما دام الكلام معك ليس مع نجيب، فهو باغي وإلا ليس بباغي؟
مداخلة: باغي.
الشيخ: أكثر من باغي
…
وما رأيك في قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9] هل طلب نجيب للصلح لما كان قويًا فأبى؟
مداخلة: أبى نعم.
الشيخ: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9] فإذا كان نجيب باغيًا، بل كافرًا هل هناك إشكال في شرعية قتاله، لو صدر هذا من نجيب لكان غير مقبول منه، فكيف من مسلم؟ !
مداخلة: تقول الآن في المجلة: أنه لا يكفر، أي شخص يقول: لا إله إلا الله لا يكفر.
الشيخ: من يقول؟
مداخلة: في المجلة في المقابلة.
الشيخ: أي مجلة؟
مداخلة: مجلة المجاهد.
مداخلة: في الإمارات العام الماضي المقابلة مع الشيخ
…
المجاهد.
الشيخ: يعني: أنا أفتي؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طبعًا!
…
للصورة التي طرحت وطرحت علي أيضًا في هذه الرحلة، حينما يقع الأسير الشيوعي تحت يد المسلمين وقبل أن يقع تحت يد المسلم يرفع راية الإسلام فيقول: أشهد ألا إله إلا الله، هذه الصورة أنا أقول: لا يجوز قتله؛ لأني سأقول الآن: افترض عشرة من هؤلاء عشرين مائة مائتين إلى آخره رأوا أنفسهم تحت ضربة سيف المسلم أو بندقيته أو نحو ذلك فرفع راية الإسلام، ألا يمكن أن يكون فيهم واحد على الأقل من بين هؤلاء العشرة أو العشرات أن يكون حقيقة قالها من قلبه؟ يمكن طيب! وحينئذٍ ألا يمكن لا على التعيين كل من قال في هذه الصورة: لا إله إلا الله فالاحتمال السابق لا يزال قائمًا كما كان في عهد الرسول عليه السلام الذي أنكر على الذي قتل المشرك حينما رأى نفسه تحت ضربة السيف، قال: أشهد ألا إله إلا الله، فما بالاه فقتله، فأنكر الرسول عليه السلام عليه، واحتج الصحابي كما يحتج الآن بعض الناس بالنسبة لهؤلاء الشيوعيين، أنهم ما يقولونها إلا خلاصًا من القتل، هذا هو جواب الرسول عليه السلام:«هلا شققت عن قلبه؟ ! » .
فحينئذٍ ما دام هناك احتمال أن هذا الشيوعي الذي يقول: أشهد ألا إله إلا الله قالها عن عقيدة، فلا يجوز قتل الجميع مع احتمال أن يكون هذا الواحد قد قالها عن عقيدة وإخلاص، فهذا هو الأصل، لكن لا يجوز المعالجة إذًا على أساس مخالفة الشرع وتطريق احتمالات على هذا الحكم الشرعي وإنما هذا الذي قال هذه الكلمة يوضع في مكان ويراقب حتى لا يستغل نفاقه إن كان قالها نفاقًا، هذا أدين الله به ولا شك، فلا سبيل لنا إلا إلى هذا.
مداخلة: أحسن الله إليك! ذهب أحد الإخوان مع مجموعة من الإخوان إلى مكان قريب منهم،
…
يكونوا في الأسر
…
ورآهم يتوضؤون لكي يؤدون الصلاة ولم يقعوا في أسر ولا .. هل نقاتلهم؟
الشيخ: هؤلاء مقاتلون يا أخي بارك الله فيك، سبق الجواب عن هذا، ما دام يقاتلون المسلمين وهم بغاة فالسؤال الآن تصور: نقاتلهم؟ انتهينا من هذا السؤال، يقاتلون لأنهم بغاة.
مداخلة: نحن نقاتلهم لأنهم كفار ليس لأنهم بغاة.
الشيخ: لا.
مداخلة: هذا الذي ندين الله .. بأنهم كفار.
الشيخ: يا أخي أرجوك أن تثبت على شيء، هؤلاء قلنا إما أنهم كفار، وإما أنهم بغاة، أليس كذلك؟ فلما وقع الأسير منهم في يد المسلمين، فهؤلاء لماذا يقتلون؟ قلت أنت حكاية عن نجيب، ونحن نشهد ألا إله إلا الله، جوابنا لإقامة الحجة على هؤلاء: إن كنتم صادقين أنكم مسلمون حقًا فأنتم بغاة وإلا فأنتم كفار، ثم أنا أقول عقيدة كنت أقولها في الشام وفي الأردن ولا أزال أقولها: كثير من المسلمين إن كانوا شيوعيين أو كانوا بعثيين، هم لا يكونون بعثيين ولا شيعوعيون عقيدًة وإنما مصلحة دنيوية عاجلة، هذا نحن نعرفه في سوريا وفي غير سوريا، وفعلًا يصلون ويصومون وإلى آخره، لكن الدنيا فتنتهم فلا نستطيع أن نقول عن كل فرد إنه كافر، يكفينا أنهم يقاتلوننا فنقاتلهم على الأقل أنهم بغاة.
(رحلة النور 44 b/00: 23: 16)