المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حول الخلافات التي دبت بين صفوفالمجاهدين الأفغان - جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى - جـ ١٠

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌القضية الأفغانية

- ‌مجالس حول الجهاد الأفغاني

- ‌مجلس حول الجهاد الأفغاني

- ‌القول بأن الجهاد الأفغاني فرضعين على الأفغان وكفائي على غيرهم

- ‌جميل الرحمن وإقامة دولةداخل أفغانستان

- ‌حكم الأفغان خارج أفغانستانوالذين يحاربون مع الشيوعيين

- ‌السبايا في حرب الأفغان

- ‌جريدة ناطقة باسم السلفيين فيأفغانستان ونصيحة للمجاهدين الأفغان

- ‌مجلس آخر حول الجهاد الأفغاني

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌حكم الجهاد في أفغانستانلغير الأفغانيين

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان؟ وهل يختلفالحكم باختلاف صحة معتقد المجاهدين هناك

- ‌هل الذهاب إلى أفغانستان لمن لا يعرفالعقيدة الصحيحة خطر عليه

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌الإعداد العسكري

- ‌هل طلب العلم مُقَدَّم علىالجهاد في أفغانستان

- ‌الجهاد الأفغاني آمال وآلام

- ‌من يذهب إلى الجهاد فيأفغانستان لِمُدَد قصيرة

- ‌كم يبقى المجاهد في أفغانستان

- ‌الدعوة في أفغانستان

- ‌هل الذي يرجع من أفغانستان يُعَدُّ فارًا من الزحف

- ‌أمراء الجماعات الذين يمنعونأتباعهم من الذهاب إلى أفغانستان

- ‌هل ينصح العلماء بالذهابإلى الأفغان

- ‌هل تراجع الشيخ عن رأيهفي حكم الجهاد الأفغاني

- ‌هل غَيَّر الشيخ رأيه فيالجهاد الأفغاني

- ‌الشيخ لا يشجع على الجهاد في أفغانستانبعد وقوع الفتنة بين الجماعات هناك

- ‌هل الجهاد في أفغانستان واجبمن غير إذن الوالدين

- ‌الجهاد في أفغانستانوإذن الوالدين

- ‌ترك السنن في أفغانستانخوفاً من المفاسد

- ‌سوء الظن بالمنضمينإلى الجهاد الأفغاني

- ‌استخراج جواز سفر للانضمامإلى الجهاد الأفغاني

- ‌تفجير النفس في أفغانستان

- ‌الشيوعيون الذي يقاتلونالمجاهدين الأفغان

- ‌التبرعات للجهاد الأفغاني

- ‌هل يجب دفع الزكاةللمجاهدين الأفغان

- ‌مساعدة المسلمين توجه إلىأي طرف في أفغانستان

- ‌لمن تدفع التبرعات فيالجهاد الأفغاني

- ‌التبرع للجهاد الأفغاني

- ‌أيهما أفضل التطوع للحجأو الصدقة للمجاهدين

- ‌الاختلاف بين المجاهدينفي أفغانستان

- ‌الاختلاف والفُرْقَة بين المجاهدين الأفغان

- ‌حول الاختلافات بين الجماعاتفي أفغانستان

- ‌تقصير العلماء في تسوية النزاعاتعلى الساحة الأفغانية

- ‌حول الخلافات التي دبَّت بين صفوفالمجاهدين الأفغان

- ‌تكفير بعض الجماعاتفي أفغانستان

- ‌فتنة التكفير الواردةمن أفغانستان

- ‌الصوفية في أفغانستان

- ‌نصيحة للمجاهدين بعد وقوعالفتنة بين الأفغان أنفسهم

- ‌لقاء الشيخ مع مجلةالمجاهد الأفغانية

- ‌لقاء الشيخ مع مجلة المجاهدالأفغانية

- ‌حول الشيخ جميل الرحمنالأفغاني رحمه الله

- ‌اتصال جميل الرحمنبالشيخ الألباني

- ‌حول مقتل جميل الرحمن

- ‌كلمة حول مقتل جميل الرحمن

- ‌القضية الجزائرية

- ‌العمل السياسيفي الجزائر

- ‌سئل الشيخ عن العمل السياسيفي الجزائر والكويت، فكان جوابه

- ‌الانشغال بالعمل السياسيفي الجزائر

- ‌الانتخابات في الجزائر

- ‌العمل السياسي في الجزائر

- ‌دخول الإسلاميين في الجزائربرلمان الدولة

- ‌العمل السياسي في الجزائر

- ‌حول الجبهة الإسلاميةللإنقاذ

- ‌نصيحة الشيخ لقادة الجبهةالإسلامية للإنقاذ

- ‌الانضمام لجبهة الإنقاذ

- ‌باب منه

- ‌حول الجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌زيارة علي بلحاج للشيخ الألباني

- ‌حول خطب علي بلحاج

- ‌نصيحة للجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌نصيحة للجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌انتخاب أفراد الجبهة الإسلامية للإنقاذ

- ‌من تُعَرَّض للسجن من أفراد جبهة الإنقاذ

- ‌نصائح للشعب الجزائري

- ‌نصيحة للشباب الجزائري

- ‌نصيحة للشعب الجزائري

- ‌نصيحة للشباب في الجزائر

- ‌متفرقات حول القضيةالجزائرية

- ‌الاعتقالات في الجزائر

- ‌الجهاد في الجزائر

- ‌الهجرة من ليبيا والجزائر

- ‌استخدام العنف في الجزائر

- ‌القضية الفلسطينية

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌الجهاد في فلسطين

- ‌قتل اليهودي

- ‌حكم الانتفاضة الفلسطينية

- ‌الجهاد الفردي في فلسطين

- ‌مهاجمة مصالح اليهود في الغرب

- ‌الموقف من المفاوضات

- ‌الصلح مع اليهود

- ‌جهاد النساء في فلسطين ورصدأموال للقتال في فلسطين

- ‌هجرة أهل فلسطين من الضفة الغربية

- ‌حكم عمل الفلسطينيين في بناءالمستعمرات الإسرائيلية وحكم استيلاءالفلسطينيين على أراضي بعضهم

- ‌العمليات الانتحارية في فلسطين

- ‌الهجرة من فلسطين

- ‌قضية البوسنة

- ‌الجهاد في البوسنة

- ‌الجهاد في البوسنة

- ‌حول حرب البوسنة

- ‌حول الجهاد في البوسنة

- ‌حول الجهاد في البوسنة

- ‌مجلس مطول حول قضية البوسنة

- ‌حول هيئات الإغاثة في البوسنة

- ‌حكم قتل البوسنيات أنفسهنلئلا يفعل فيهن الفاحشة

الفصل: ‌حول الخلافات التي دبت بين صفوفالمجاهدين الأفغان

‌حول الخلافات التي دبَّت بين صفوف

المجاهدين الأفغان

السؤال: أنتم تعلمون الملابسات التي من أجلها فرض مجددي حكومة مجددي، ولعله من العدل أن نقول أن حكمتيار أخف، إذا جئنا بالأخف

فهو الآن يقاتلوا أو هكذا قال؛ لأن هذا يقول فرضت علينا حكومة من جهات أخرى، فأنا لا أقبل بذلك.

بعض العلماء يقول بأن على مجددي أن يقبل أو حكمت يار ومن معه، أن يقبلوا بهذه الحكومة وإن كنا، لأنه فقهاً صيانة للدماء والأعراض والاقتتال بين المسلمين وما يتحدث به الناس كيف نهاية الجهاد الأفغاني؟

وبعضهم يقول لا، هو معه حق ويجب أن يقاتل كما قاتل الشيوعيين نقاتل هؤلاء حتى ينتصر أو يعدم، فما توجيهكم؟

الشيخ: هذا خطأ فيما أرى؛ لأنه ثمة فرقاً كبيراً جداً بين الجهاد الذي كان قائماً سابقاً ضد الشيوعيين، فهناك دولة قائمة وموظفون ويعدون الألوف المؤلفة ومنظمون لخدمة هذا المذهب الشيوعي الهدام، ولا نستطيع أن نقيس أتباع هذا المزعوم المجددي بأولئك الشيوعيين، ولذلك فأنا مع هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم ولم تسمهم بأن هذه فتنة الآن يجب الاعتزال وعدم التأييد، وأرى أنا أن المساعدات التي كانت تقدم من قبل للمجاهدين، الآن يجب

ص: 148

تقليصها وعدم الاستمرار في إرسالها؛ لأن الواقعة ستقع بين المسلمين أنفسهم، وسوف لا تقف والله أعلم القتال بين حكمتيار وحزبه، وبين الشيخ هذا الصوفي الذي فُرِضَ رئيساً لهذه الدولة، وبين من يلوذ به، فأرى من باب تقليل الشر والأخذ بأخف الضررين هو الآن أن لا نؤيد حكمت يار ولا ضده من باب أولى. والله أعلم.

السؤال: ما هو الموقف السليم لإخواننا في كونر، جماعة القرآن والسنة تجاه هذه الأحداث؟

الجواب: أعانهم الله، أنا قلت لهم من قبل لما استفتوني هاتفياً وكانوا يتظننون بما وقع فيما بعد فعلاً ممن هاجمهم في عقر دارهم، فكنت قلت لهم ما يبدو لي والله أعلم بالصواب بأنهم يجب أن لا يهاجموا، بل أن يلتزموا المنطقة التي هم يعيشون فيها، فإن هوجموا دافعوا أنفسهم فقط، من باب الدفاع فقط.

مداخلة: عن أنفسهم والا عن دولتهم أو إمارتهم؟

الشيخ: هو هذا أقصده عن أنفسهم، والمناطق التي هم فيها.

مداخلة: لو مثلاً حذروهم بأننا سنقاتلكم إن لم تستسلموا في ولايتهم، هل يستسلموا لهم؟

الشيخ: لا، ليس شرطاً الاستسلام.

مداخلة: يدافعون عن أنفسهم حتى لو أبلغوهم وكانوا مسلمين مثلهم؟

الشيخ: لأن هذا الإبلاغ ليس من دولة مبايعة من المسلمين حتى يعتبر هؤلاء من الخوارج عليهم فيجب أن يخضعوا.

ص: 149

مداخلة: حقناً لدماء المسلمين كفعلتهم مع حكمت يار؟

الشيخ: هذا ما أراه أن يقال هذا الكلام محله، «من قتل دون ماله فهو شهيد» .

فإذا هوجم الإنسان في عقر داره فالرسول عليه السلام قد وضع هذا المبدأ أنه إن دافع فقتل المقتول في النار، وإن قتل فهو شهيد، فحق الدفاع أعطي.

مداخلة: أن يقولوا لهم يجب أن تنقادوا لنا بعد الآن إقامة دولة مجددي، يعرضون عليهم.

الشيخ: هل انتهيت من المسألة الأولى؟

مداخلة: نعم يا شيخ.

الشيخ: ما فهمت منك أننا انتهينا، أنا بهذه المناسبة أقول ضع نقطة حديثية وأظنك ما تعرفها، فخذها على الماشي.

كان من عادة المحدثين إذا نسخوا كتاباً من كتب الحديث بالسند والمتن يضعون دائرة صغيرة في آخر كل حديث إلى أن ينتهي النسخ، فإذا انتهى عاد إلى مقابلة المنسوخة بالأصل، فكلما مر بحديث وانتهى منه مقابلة وضع نقطة في وسط الدائرة أن هذه مقابلة، ولذلك أنا أريد من إخواننا أنه إذا كان هناك بحث س، ج، وانتهى الجواب واقتنع السؤال ويريد أن ينتقل يضع نقطة حديثية وسط دائرة واضحة وبينة.

فإذاً: انتهينا من المسألة الأولى. نعم.

(الهدى والنور /603/ 05: 01: 00)

(الهدى والنور /603/ 54: 02: 00)

ص: 150

مداخلة: لو عرضوا عليهم عرضاً بعد قيام هذه الدولة التي فرضت على أفغانستان كاملة، فرضت على أفغانستان حكومة الله أعلم بها مشبوهة عند كثير من الناس، فرضت عليهم وقالت هذه الحكومة يجب أن تنزلوا عند حكمنا، ماذا يفعلون؟

الشيخ: ينظرون إذا كانت حكومة أولاً ليست نابعة من الشعب وكما تقول وهو الواقع والله أعلم أنها فرضت على الشعب وبخاصة أنهم يقولون إنها مؤقتة، وهذا في الواقع من مكر الأمريكان وأمثالهم، هم من قبل مهدوا وحتى حكمت يار كان يصدر منه بعض الكلمات أنه يوافق على الحكومة المؤقتة، وأنه يريد فرض الانتخابات؛ لأنه يظن أن الأكثرية الساحقة من الشعب الأفغاني معه فهو ضامن النجاح، فلا شك أن نظام الانتخابات ليس نظاماً إسلامياً أبداً.

فالمهم الآن حكومة أولاً مفروضة فرضاً وهي مؤقتة، فإذا كان النخبة الممتازة من الشعب الأفغاني أعني بهم العلماء والفقهاء على ما عندهم من علم وفقه لا يرون الاستسلام لهذه الحكومة المفروضة، وكانت القوة الأكبر معهم ما ينبغي أن يستسلموا، أما إذا كان سيقع

بين أمرين، فحينئذ يجد رأي جديد وهو في سبيل حقن الدماء، يحافظون عليها.

مداخلة:

حتى أنهم يوقعون كثيراً من المسلمين في حيرة

الشيخ: بمخططاتهم.

مداخلة: يدرسونها دراسة تامة حتى المسلم يقع في حيرة.

مداخلة: كأنهم مهيئين لهذا الأمر.

ص: 151

مداخلة: ويشركون فيها علماء، ويشركون فيها غير العلماء، ويقسموا الناس.

مداخلة:

مداخلة: لذلك يجب أن

حتى

ما .. الصفوف و

الشيخ: نعم.

(الهدى والنور /603/ 08: 07: 00)

(الهدى والنور /603/ 54: 02: 00)

مداخلة: بالنسبة للمساعدات الأمريكية عبر المراحل الطويلة هل ترون أن هناك حزباً من الأحزاب السياسية الأفغانية لم تتموَّن، سواء كان تسليحاً أو تمويناً بالأموال من قبل الحكومة الأمريكية، سواء كانت هذه المساعدات مباشرة، أي أن الأحزاب السياسية كان لها ارتباطات وعلاقات مع أمريكا مباشرة، أم كانت هذه العلاقات عن طريق وسيط ألا وهو الحكومة الباكستانية، ألا ترون أن الأحزاب الجهادية الأفغانية عبر مراحل الجهاد لها اتصالات وعلاقات مع أمريكا، وجاء الوقت الذي نستطيع

أمريكا توظف هذه المساعدات لفرض الحكومة التي تريد، فهل ترون أن الجهاد الأفغاني .. أليست هذه ثغرة من الثغرات التي وقع فيها الجهاد الأفغاني عبر مراحل التاريخ الطويل أربعة عشر سنة من الجهاد؟

الشيخ: هو الرأي بارك الله فيك، لكن ليس عندنا ما يحملنا على أن نقول بأنهم كانوا متواطئين، وكانوا متعاونين على مستقبل مخطط من الأمريكيين لهؤلاء المجاهدين، ما نستطيع أن نقول هذا

ص: 152

مداخلة:

الشيخ: نعم.

مداخلة: الأحزاب جميعاً لا نستطيع أن ..

الشيخ: لا نستطيع، ممكن يكون فرد يتبنى مثل هذا التعاون الأمريكي سراً ممكن هذا، كما يوجد في كل البلاد العربية، بل والإسلامية جميعاً، ثم قد بدا فيما بعد ما يشبه التصريحات من أنهم كانوا يقبلون الأسلحة التي تأتيهم من قبل أمريكا، ولو بطريقة اللف والدوران التي أشرت إليها، لكن هذا لا نستطيع أن نعتبره تمالؤا اتفاقاً منهم مع أمريكا للوصول للهدف الذي تريده أمريكا بالاستعمار الذي بدأت تفرضه على الدول العربية والإسلامية، بل وربما دول أخرى كما رأينا عاقبة الشيوعية في روسيا.

على كل حال نحن يجب أن ندعو الله تبارك وتعالى أن يكفنا شر فتن الكفار الذين لا يريدون في أي بلد إسلامي أن تقوم قائمة الدولة المسلمة، وأن يصلح ربنا عز وجل المسلمين جميعاً في كل بلاد الإسلام؛ لأنه الحقيقة إن لم تقم الدولة المسلمة كما كان المفروض من قبل في الجهاد أو في الأفغان، فالمسؤولية لا تقع فقط على المجاهدين الأفغانيين أو على الشعب الأفغاني، بل تشمل عامة المسلمين سواء نحن هنا أو السعودية أو في منطقة فيها مسلمون.

(الهدى والنور /603/ 57: 09: 00)

(الهدى والنور /603/ 54: 02: 00)

مداخلة: ربما هنالك بعض المؤشرات التي تكون قوية الاستدلال على أن بعض التنظيمات الجهادية مثل صبغة الله مجددي ومحمد نبي، والثالث هذا

ص: 153

الأحزاب الثلاثة تصبح لكي نستدل أن هؤلاء ينفذوا المخططات الأمريكية على مستوى الحلول السياسية التي كانت مطروحة من قبل، فمثلاً من الطروحات السياسية التي طرحت عبر هيئة الأمم المتحدة كانت إرجاع الملك ظاهر شاه، ومن الذين أيدوا هذا الطرح قوة الله مجددي، ومحمد نبي، فهذا يدل على أنهم أدوات تنفيذية للمخططات الأمريكية في الجهاد الأفغاني وغير ذلك من المخططات الأخرى، بالإضافة إلى أن المهندس حكمت يار على صفحات الجرائد الباكستانية كان يتهم صبغة الله مجددي صراحة بأنه عميل لأمريكا أيام الانقلاب الذي حصل من وزير الدفاع عندما كان بينهم تحالف وبين حكمت يار، فحكمت يار اتهم صبغة الله مجددي بالعمالة لأمريكا صراحة، ونشر هذا على الجرائد الباكستانية، وصبغة الله مجددي اتهم حكمت يار بالتحالف مع المنشقين من الشيوعيين، فألا يصلح مثل هذا بالاستدلال على أن لهم شيء من التواطؤ وشيء من التعامل معه جهات غربية ومنها أمريكا على سبيل المثال؟

الشيخ: بارك الله فيك هذا هو الظاهر، وقد أشرت أنا آنفاً أنه ليس بعيداً أن يكون بعضهم متمالئين، لكن ما نستطيع أن نقول عن الفئات الأخرى من المجاهدين، نسأل الله عز وجل أن تكون العاقبة للمسلمين.

(الهدى والنور /603/ 45: 13: 00)

(الهدى والنور /603/ 54: 02: 00)

مداخلة: أنتم أشرتم قبل قليل إلى الأموال التي جاءت للجهاد، الآن كثير من الناس يجمعون وعندهم أموال مجاهدين جمعت باسم المجاهدين الأفغان، الآن فجأة سقطت كما تعرف الدولة، وقامت الفتنة فامتنعوا عن

ص: 154

مساعدتهم، هل لا بد أن نرسلها لأكبرهم ونقول مثلاً لإخواننا في كونر ومنهجهم وما يتوقع عليهم من شر أو يدبر لهم من شر أو تصرف لجهات أخرى في أرتيريا أو غيرها أو تصرف في المصارف العامة؟

الشيخ: قلت تصرف لكل المجاهدين في كل بلاد الدنيا الذين على الأقل ليس يظن بأنهم لهم ضلع في الاتفاق مع الأمريكان، ومع هذه الحكومة المؤقتة.

مداخلة: إذا قامت هذه الدولة سيوجد بعض المخلصين في داخل أفغانستان، وسيقيمون بعض المعاهد والمدارس التي تعلم منهج السلف سواء كما قلنا إخواننا في كونر أو غيرهم، قد يوجد أفراد كما هو معروف من المجاهدين،

أن كلهم في كنر، فهل يجوز صرف هذه الأموال لهم وتعتبر مما صرف في الجهاد، أو لا بد من صرفها للجهاد الذي هو قائم ..

الشيخ: يصرف إلى الأولى استحقاقاً.

مداخلة: مرة أخرى بعض الذين تبرعوا للجهاد وكانوا يتبرعون يقصدون فيه الجهاد والفقراء من المجاهدين، كثير من إخواننا الأفغان الذين رجعوا الآن إلى بلادهم وديارهم فقراء، ألا يعتبر هذا من أثر الجهاد وصرف الأموال لهم حق لهم؟

الشيخ: بلى.

مداخلة: بارك الله فيك.

الشيخ: وفيك بارك.

مداخلة: الله يفتح عليك يا شيخ ..

ص: 155

(الهدى والنور /603/ 30: 15: 00)

مداخلة: ما قولكم في المهندس حكمت يار، تقييمكم له حسب ما سمعتم ونقل إليكم؟

الشيخ: أنا أعتقد أنه رجل إسلامي وقائد وليس بعالم، وكان حريصاً على إجراء انتخابات ويبدو أنه كان يرمي من ورائها أن يصبح هو رئيس الدولة، وقد كان جرى بيننا وبين أحد أتباعه في هذه الغرفة بالذات تساؤل حول فتنة قتل جميل الرحمن رحمه الله، وكان الشخص المومأ إليه والذي كنا نتحدث معه، كان يدافع دفاعاً حاراً عن حكمت يار، وأنه ليس له يد مطلقاً في فتنة كونر التي كان منها قتل هذا الشيخ الفاضل ورأي جماعة القرآن والسنة في تلك المنطقة المعروفة بكونر، فقلنا وطلبنا من الأخ المشار إليه بعد تأكيده بتبرئة حكمت يار من تلك الفتنة أنه يجب عليه لتطمين العالم الإسلامي أن يعلن بأوسع دائرة من وسائل الإعلان بأنه بريء من هذا أولاً، ثم هو ينكر أشد الإنكار على الذين كانوا سبباً لقتل الشيخ جميل الرحمن، وثنيت بطلب ثان ألا وهو أن يعلن على العالم الإسلامي ليكون معه في جهاده؛ فإذا قامت دولة الإسلام في كابل وقلنا عسى أن يكون ذلك قريباً، أن يعلن منذ الآن أنه سيجعل الدولة تقوم على أساس الكتاب والسنة وليس على أساس المذهب الحنفي الذي هو يتمذهب به كأكثرية علماء أفغانستان.

فجاءني الجواب بالنسبة للأمر الأول أنه يتبرأ وينكر أشد الإنكار فتنة قتل جميل الرحمن، أما فيما يتعلق بموضوع إقامة الدولة المسلمة على أساس الكتاب والسنة، فلم يتعرض للجواب مباشرة عن هذا الطلب أولاً، ثم تعرض للدفاع عن المذهبية ثانياً بالشنشنة التي نسمعها من كثير المقلدين والذين

ص: 156

يدافعون عن تقليدهم لمذاهبهم، أن هذه المذاهب ما أخذوا إلا من الكتاب والسنة، وذكرنا بكلمة الأئمة إذا صح الحديث فهو مذهبي.

فنحن نعلم أن الأئمة في واد، وأن التابعين أو المقلدين لهم في واد آخر، فالأئمة نصحوا الأتباع أن يكونوا تبعاً للكتاب والسنة وليس لأشخاص الأئمة وعلمهم الخاص بهم، فإذ دافع هو عن الأئمة فنحن معه، لكن لسنا معه في التزام التدين والتمذهب في مذهب واحد من المذاهب كلها، فشعرت بأنه حاد صراحة عن الإجابة بتحقيق الطلب الذي ينشده كل مسلم يعيش على بصيرة من دينه، هذا حاد حيدة واضحة جداً.

وثانياً: دافع عن تمسكهم بالمذهب ولم يدندن حول وجوب ماذا يجب على علماء أفغانستان من أن يعودوا بمذهبهم إلى ما دعاه إليه إمامهم من الاقتباس للكتاب والسنة، والجواب عندي موجود أرسل بطريقة الفاكس.

على كل حال قلت أنا للأخ الذي نشير إليه، لئن تقوم دولة الأفغانيين المسلمين المذهبيين بأفغانستان لا شك أنه وهذا رأيي الخاص، أنه خير بكثير من دولة الشيوعيين، ثم فيما بعد يمكن إذا ربنا عز وجل هداهم لاتباع الحق مما اختلف فيه الناس، ممكن أن يخطوا خطوة أخرى في سبيل تحقيق إقامة الدولة المسلمة القائمة على الكتاب والسنة.

قلنا لهم هكذا، وإن شاء الله يكون فتح كابل، لكن مع الأسف جاءت المفاجآت خلافاً لما كنا نبغ من الصبر على هذا الجهاد الطويل الأمد.

(الهدى والنور /603/ 33: 17: 00)

ص: 157