الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استباحة أموال الكفار
مداخلة: ما شاء الله، بعض الشباب يا شيخنا في بعض الجماعات يقولون مثلاً إذا كان الناس كفاراً فيجوز لنا أن نأخذ أموالهم .. يجوز لنا أن نأخذ سيارتهم .. ينزل الرجل يوقف سيارته ليشتري شيئاً يركب هو سيارته ويمشي، ويقولون: هؤلاء كفار والكافر يعني محارب سواءً كان محارباً لهؤلاء ولا سيما البلاد الإسلامية التي يأتيها من .. يعني: الذين يقال عليهم أهل السياحة وغير ذلك، يقول: هؤلاء يأتون يفسدون في الأرض ويفسدون في البلاد ويستعمل معهم هذه الأشياء، إذا وجد فرصة ممكن أن يقتلهم، أو ممكن أن يسرق سيارته أو يسرق ماله أو يفعل أي شيء، هل هذه الأشياء يعني جائزة في الشريعة؟
الشيخ: البتة لا يجوز، أولاً: هؤلاء صحيح كفار وأفسدوا في الأرض واستعمروا البلاد وإلى آخره، لكن مع الأسف هم يدخلون بلادنا بأمان من الحكام هؤلاء الظلمة، وحينئذٍ فهؤلاء يدخلون في قسم المعاهدين؛ لأنه لا يخفاكم أن الكفار عند الفقهاء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
محاربين، ومعاهدين، وذميين.
مع الأسف لم يبق ذميون هنا، إنما مثل ما قال ذاك التركي:(هبسي بربر) صاروا مواطنين، لا فرق بين مسلم وبين كافر، وهذا من جملة تحوير الألفاظ لإضاعة التمسك بالدين والتحمس لأحكام الدين، مواطن لا تقول نصراني .. لا
تقول يهودي .. لا فرق، وهذه الكلمة النصرانية ماذا يقولوا: الدين لله والوطن للجميع.
مداخلة: والوطن للجميع.
الشيخ: ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، الله أكبر! نصرانية يطبقونها على المسلمين بمثل هذه الألفاظ.
المهم: ذميون اليوم لا يوجد إنما مواطنون، لكن يوجد الآن معاهدون اتفاقات تقام مع الأسف بين الحكام المسلمين وبين هؤلاء المحاربين، فما دام أنهم دخلوا بلادنا بأمان فلا يجوز لنا أن نغدر بهم لا في مالهم ولا في أعراضهم ولا في شيء مما يضرهم، وهنا يأتي قوله عليه الصلاة والسلام:«من قتل معاهداً في كنهه لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام» معاهداً في كنهه .. في أمانه «لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام» .
فلا يجوز الاعتداء، وهذا مع الأسف فشو مثل هذه النظرية بين كثير من أفراد المسلمين اليوم سببه يعود إلى آفتين فيما أرى:
الآفة الأولى: هو الجهل بأحكام الدين.
الآفة الثانية: غلبت المادية على المسلمين حيث أنهم أصبحوا لا يحرمون ولا يحللون عملياً؛ ولذلك كثرت عندنا البنوك الربوية؛ ذلك لأن همهم جمع المال كما قال عليه الصلاة والسلام: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» التبايع بالعينة فاشٍ في بعض البلاد الإسلامية وبفتاوى من
بعض العلماء .. لا نتحدث الآن عن الربا المكشوف وإنما عن بيع العينة، ما سبب هذا الربا غير المكشوف فضلاً عن الربا المكشوف؟ هو حب الدنيا وكراهية الموت كما جاء في الحديث الصحيح الآخر، هو قوله عليه السلام:«ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أومن قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت» فحب الدنيا هو السبب الثاني الذي يحمل هؤلاء الشباب على استحلال هؤلاء الكفار الذين يدخلون بلاد المسلمين باتفاق وبمعاهدة بينهم وبين الحكام.
لكن الأمر وصل إلى ما هو أخطر من ذلك .. إنهم يستحلون مال الدولة الحاكمة في بلدهم وهو حاكم مهما قيل في شأنه فهو منهم وفيهم على حد قول المثل العامي السوري: دود الخل منه فيه، فعلام يسرقون الكهرباء ويسرقون المياه وما شابه ذلك؟ أن مال الدولة حلال .. مال الدولة هو مالك ومال فلان وفلان ليس للدولة مال، فهي أموالنا نحن، فأنت حينما تسرق من الدولة ما تسرق من رئيس الدولة وإنما من مجموع أفراد الشعب الذين يحكمهم هذا الحاكم المسلم ولو كان مسلماً جغرافياً، وبهذا القدر كفاية إن شاء الله.
مداخلة: تابع، يعني: لا زلنا في السؤال هذا يا شيخنا! هل الحكم يتغير حفظكم الله لو كان الحاكم قد بلغ الكفر الاعتقادي وأدخل هؤلاء بعهد وأمان، هل الحكم يتغير؟
الشيخ: لا يتغير؛ لأنه سيترتب وراء ذلك مفاسد أخرى.
مداخلة: طيب! واضح لأنها ستترتب على ذلك مفاسد أخرى.
الشيخ: نعم.
مداخلة: من باب المفاسد.
الشيخ: نعم.
مداخلة: الآن لما الحمد لله سمعت جوابكم وخاصةً فيما يتصل بالثأر القبلي، وفيما يتصل الآن بالكهرباء والمياه والذي يفعله الشباب.
الشيخ: يعني: كان هذا في الكتاب مسطوراً.
مداخلة: الحمد لله، ذكرت الذين يرمون أهل العلم الكبار أنهم لا يعرفون واقع الأمة، وإنما هم يعيشون في بعض الأشياء خذوا منهم فتاوى معينة فيما يتصل بأحكام شرعية، أما فيما يتصل بأمراض الأمة وأحكامها وواقعها وكذا، وكذا فلا يؤخذ منه هذا الشيء، فالله المستعان الله المستعان كم يجورون وكم يظلمون ولكن نسأل الله أن يهدينا وإياهم ويردنا إليه مرداً جميلاً.
(الهدى والنور /850/ 15: 40: .. ).
علي حسن: أقول أبو حاتم كان عنده شيء أرجئ إلى آخر المجلس.
الشيخ: نعم، أعطينا ننظر.
أبو حاتم: طيب! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد:
يا شيخ حفظك الله أنا لازمت الشيخ مقبل قدر سبع سنين أو أكثر من ذلك قبل ما حولت إلى مركز أخينا الشيخ أبي الحسن حفظهم الله جميعاً، وأنا أريد أنقل
إليك هذا فالشيخ مقبل حفظه الله، يعني: ما رأيت أحداً مثله يجلك ويحبك ويعرف ما لك.
الشيخ: بارك الله.
أبو حاتم: يعني: من سبق القدم في هذا الباب، بل يصرح ويقول: الشيخ حفظه الله هو إمام هذا العصر ومجدد هذا الوقت، وهو أول من أخذ بأيدينا، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهوده هذه الكتب والتحقيقات والصحيح والضعيف والخير الكبير، حتى مرة من المرات قال بكلام أقول معناه قال: الآن الشيخ الحمد لله إذا جاءه من أهل البدع من يتكلم على كتبه قال: فهو ينافح عنها، يعني: معنى كلامك أنه آخذ كأنه آخذ فأساً وقائم على يدافع عن السنة وعن كتبه، فإذا أتيح لأهل البدع فإنهم سيتكلمون في كتب الشيخ، فعلى أهل السنة أن يشمروا عن سواعدهم ويستعدوا للدفاع عن السنة وعن كتب هؤلاء الذين هم يعتبروا هم قادة هذا الزمان في هذا الميدان، فأردت يا شيخ بهذه الكلمة لتبلغ منزلة الشيخ عندك؛ لأنه مهم جداً الله الذي يعلم أننا نحبكم أكثر من آبائنا.
الشيخ: الله يجزيك الخير.
أبو حاتم: أي والله.
الشيخ: الله يبارك فيك.
أبو حاتم: فحتى لا .. يعني: قصدي بعض الأحيان قد ربما الشيخ يسأل مثلاً تعرف اجتهاداتكم واجتهاد العلماء في بعض الأحاديث لو رأى مثلاً رأي غير
رأيكم في بعض الأحاديث يقول الشيخ: ولكني أخاف من الشيخ خاصةً لما كلمتموه بالتلفون قال: الآن ما أتكلم بشيء أنا أخاف من الشيخ، يعني: ويضحك فبكل الإجلال والاحترام والحب يعني.
الشيخ: الله يبارك فيه.
مداخلة: بارك الله فيكم وجزآكم الله خير.
الشيخ: وينفع المسلمين به، الحقيقة هو كان من إخوانا الطلبة في الجامعة المجدين والبارزين، وإن شاء الله العلم الذي اكتسبه هناك قد نمى وازداد ونفع الله به البلاد، إن شاء الله.
على كل حال أبلغه سلامي وشكري وأيضاً لقد ذكرتني بشيء كنت زورته في نفسي لما قررنا أن نقدم لكم الحجاب أو الجلباب فأتساءل: عندك علم أن عند الشيخ موجود نسخة من الجلباب؟
مداخلة: لا والله ما أعرف.
مداخلة: الطبعة الجديدة لا .. ما ..
الشيخ: على كل حال قَدِّم نسخة.
مداخلة: قبل أن يبدأ.
(الهدى والنور /850/ 23: 47: .. )
أبو الحسن: أخونا أبو الفضل رأى رؤيا قبل الليلة الماضية، قال: رأيت أن الشيخ الألباني حفظه الله في بيته .. هو الآن لا أعرفه أين بيته لكن بيته حوله
أشجار وزراعة وكذا، ما يعرفه .. ويقول: قد اجتمع عليه جماعات من كل مكان، وهو الجماعات الإسلامية جماعة كذا، وجماعة كذا، وجماعة كذا .. جماعات إسلامية من كل ناحية، والشيخ عنده صحيح البخاري وصحيح مسلم وتفسير ابن كثير.
الشيخ: ما شاء الله!
مداخلة: نعم، هو يقول: ائتوني بكباركم أكلمهم وأناقشهم، فهم يرعدون ويمطرون ويضيقون ويزمجرون ويجمع بعضهم بعضاً إلى أن اجتمعوا حشود كثيرة، قال: فأنا جئت لكم حيث نحن ساكنون الآن وقال: هيا بنا الشيخ الألباني جاءنا خبر أنهم قد أحدقوا به كذا وكذا .. فجئنا إليكم وأنتم جالسون، فخلق الله سبحانه وتعالى بحيرة من الماء تحيط بنا وحالت بيننا وبينهم ..
الشيخ: حياة حياة إن شاء الله.
مداخلة: نعم، حالت بيننا وبينهم فتفرقوا وجاء بعد ذلك كبار هذه البلاد الساسة والملك وغير ذلك وجاؤوا وقالوا للشيخ: أعلن دعوتك وتكلم بما تراه يرضي الله سبحانه وتعالى ولا تبالي بأحد.
الشيخ: ما شاء الله! رؤيا حق إن شاء الله.
مداخلة: أسال الله ذلك.
الشيخ: نعم، ما هي الكتب يا أستاذ؟ ستنسينا أنت ..
مداخلة: الحمد لله! أخونا فهمي إن شاء الله يكتب لي قائمة بأسماء كتبكم؛ لأني بعضها يمكن لا أعرف أنها صدر، وأنا أعرف عندي، وأقول هذا الذي ليس
موجوداً عندي، إن كان في يسركم فالحمد لله، وأنا أعتبره قبل كل شيء يعني: الحمد لله الكتاب هو في المكتبة وممكن أشتريه لكن منكم له شأن آخر.
الشيخ: نعم، عندي هنا كتاب ينظر إلي وهو صحيح الأدب المفرد عندك؟
مداخلة: الحمد لله اشتريته هذه السنة من المعرض نعم.
الشيخ: عند أبو حاتم؟
مداخلة: عندي الله يكرمك يا شيخ .. قد اشترينا بأغلى ثمن ..
مداخلة: عندنا يا شيخنا! والله أن طلبة العلم يبيع الواحد منهم البندقية حقه والبلاد القبلية هناك البندقية هذه شيء كبير ما يتخلى منه ..
الشيخ: أرسلوا لنا واحدة ههه.
مداخلة: يبيع البندق .. يبيع ذهب زوجته .. يبيع كذا من أجل أن يعثر على كتاباتكم ..
الشيخ: بارك الله فيكم، نحن على كل حال بدعواتكم نعيش، طيب السلسلة الصحيحة كلها عندك؟
مداخلة: نعم، إلى الخامس.
الشيخ: والضعيفة؟
مداخلة: إلى الرابع نعم.
الشيخ: ماذا يوجد عندنا يا جماعة؟ السنن ما عندنا ولكن ما الذي عندنا؟
مداخلة: حتى أخونا أبو الفضل يقول: أنا أريد أن أشكو للشيخ الألباني حفظه الله: أنه عندما يعير الكتب يضطرنا لشرائها مرة ثانية ونحن في حالة يعلم بها الله
عز وجل
…
الشيخ: تعرفون هل عنده صحيح الأدب المفرد؟
مداخلة: عنده اشتراه قبلنا أبو الفضل .. أتى به من مصر .. نزل في مصر وأتى به ..
الشيخ: كنت أتمنى أن نحظى بأن نخدمكم ببعض الكتب أكثر مما حصل فجودوا علينا بالعطاء ..
مداخلة: الله يحفظكم يا شيخنا الحمد لله .. نحن نتمنى أي شيء من عندكم ..
الشيخ: طيب! هنا مثلاً لا يوجد شيء تلقي نظرة لعله يذكرك بما ليس عندك ..
(الهدى والنور /850/ .. : 51: .. )