الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطعن في علماء الحجاز واتهامهم
بأنهم يداهنون الطواغيت
هناك بعض الشباب في هولندا وفي غيرها سلفيون والحمد لله لا نشك في عقيدتهم، ولكن يتكلمون كلام سيء في بعض العلماء، وخاصة علماء الحجاز، يقولون نحن ناس لا نثق بهم؛ لأن بعضهم يداهنون الطواغيت، هل هذا صحيح يا شيخ؟
الشيخ: الذي يبدو لي مما أسمع بنفسي مباشرة وبما أسمع مما يُنْقَل إلي بالواسطة كما قلت أنت آنفاً: إن هؤلاء الذين يتكلمون في حق بعض العلماء وينسبونهم إلى أنهم يداهنون الطواغيت، فهؤلاء الذين يتهمون العلماء في العصر الحاضر هم بلا شك من الشباب، وهؤلاء الشباب لا نستطيع نحن بدورنا أن نسيء الظن بهم أي بمقاصدهم، لكننا نسيء الظن بعلمهم، فضحالة علمهم وقلة معرفتهم أولاً بالفقه الإسلامي الصحيح، ثم بالأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يكون الشباب المسلم قد ربي ونشئ عليها، هذا مع الأسف مما حرمه الجيل من الشباب في العصر الحاضر.
صحيح أنه يوجد الآن صحوة كما يقولون إسلامية، لكني أقول: أولاً: هذه الصحوة في أول مراحلها، ما انتصفت في المرحلة فضلاً أن تكون في خاتمتها،
وثانياً: هذه الصحوة صحوة فكرية علمية لم يقترن معها صحوة أخلاقية.
فلذلك نحن ننصح هؤلاء الشباب بأن ينكبوا على طلب العلم وأن يخلصوا فيه لله عز وجل أولاً، ثم أن يهذبوا أنفسهم ويربوها على الأخلاق الإسلامية ثانياً، وهم إن فعلوا ذلك أمسكوا ألسنتهم عن الخوض في أعراض الناس بعامة فضلاً عن الخوض في أعراض العلماء خاصة؛ لأنهم خاصة الأمة.
(الهدى والنور / 574/ 44: 00: 00)