الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الممال فما رؤي فيه من زيادة أو نقص أو وجع، فهو عائد إلى ما ذكرناه، ومن رأى رأسه تحوّل رأس أسد، فإنه ينال ملكا إن كان من أهله أو رياسة أو ولاية أو وجاهة. ومن رأى أنه يأكل لحم إنسان فإنه يغتابه. ومن أكل لحم نفسه فإنه يغتاب. وقيل: أكل اللحم النيء خسارة في المال.
واللحوم في الرؤيا أموال إذا كانت مطبوخة ناضجة، وإذا أكلت المرأة لحم امرأة فإنها تساحقها.
وإن أكلت لحم نفسها فإنها تزني. وأكل لحم البقر الهزيل مرض. وانسب كل لحم إلى حيوانه فلحم الحية مال من عدو فإن كان نيئا فهو غيبة. ولحم السبع مال من سلطان. وكذلك لحوم السباع الضواري وجوارح الطير ولحم الخنزير مال حرام والله تعالى أعلم.
إنسان الماء:
يشبه الإنسان، إلا أن له ذنبا. قال القزويني: وقد جاء شخص بواحد منها في زماننا، مقدر كما ذكرنا. وقيل: إن في بحر الشأم، في بعض الأوقات من شكله، شكل إنسان وله لحية بيضاء، يسمونه شيخ البحر، فإذا رآه الناس استبشروا بالخصب. وحكي أن بعض المملوك، حمل إليه إنسان ماء، فأراد الملك أن يعرف حاله فزوجه امرأة، فأتاه منها ولد يفهم كلام أبويه، فقال للولد: ما يقول أبوك؟ قال: يقول أذناب الحيوان كلها في أسفلها، فما بال هؤلاء أذنابهم في وجوههم؟ وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الباء الموحدة في بنات الماء قريب من هذا.
الكم: سئل الليث «1» بن سعد رضي الله عنه عن أكله فقال: لا يؤكل على شيء من الحالات والله تعالى أعلم.
الأنقد:
بالنون الساكنة وفتح القاف وبالدال المهملة القنفذ.
الأمثال:
يقال: «بات فلان بليل انقد» ، «2» لأنه لا ينام الليل كله. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب القاف في القنفذ. قال الميداني: أنقد معرفة لا تدخله الألف واللام، يضرب لمن سهر ليله أجمع. قال: وقيل الأنقد الذي يشتكي سنه من النقد، وهو فساد في الأضراس يحركها وصاحبه لا ينام.
فائدة:
ومما جرب لوجع الضرس أن يكتب ويحمل قوله تعالى: وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
«3» محوصه سمه ولها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، جهكر طكفوم طسم طس طسم حم حم حم حم حم حم حم. أسكن أيها الوجع بالذي سكن له ما في الليل والنهار، وهو السميع العليم، اليقس تقس قسا مسقس أن البهر بهر هرا وراب.
ويكتب لوجع الضرس أيضا، على جدار هذه الأحرف وهي ح ب ر ص لا وع م لا وتأمر الموجوع أن يضع اصبعه على الضرس الضارب ويكون ذلك في حال ضربانه، وتضع مسمارا على
أول حرف من الحروف المتقدمة، وتدق عليه دقا خفيفا، وأنت تقرأ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً
وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «1»
في حالتي الدق والكتابة، فإذا علق رأس المسمار يسيرا سله هل سكن الوجع فإن قال نعم فبلغ المسمار بالدق إلى قرصه وإن قال لا، فانقل المسمار إلى الحرف الثاني وافعل ما تقدم ذكره، ولا تزال تنقله حرفا حرفا إلى آخر الحروف ففي أي حرف سكن الوجع، فبلغ المسمار فيه بالدق إلى قرصه فإنه لا بد أن يسكن في حرف منها كما جرب مرارا وما دام المسمار مدقوقا، دام الوجع ساكنا، فإذا قلع المسمار عاد الوجع والنقط الحمر في الحروف موضع وضع المسمار وهو سر عجيب مجرب صحيح. وقد نظم ذلك بعض الفضلاء في أبيات وهي:
وللضرس فاكتب في الجدار مفرقا
…
بما جمعه حبر صلاء وعملا
ومره على الموجوع يجعل اصبعا
…
وضع أنت مسمارا على الحرف أولا
ودق خفيفا ثم سله ترى به
…
سكونا نعم إن قال بلغه موصلا
وإن قال لا فانقله ثاني حروفه
…
وفي كل حرف مثل ما قلت فافعلا
وفي سورة الفرقان تقرأ ساكنا
…
كذا آية الإنعام فاتل مرتّلا
وتترك ذا المسمار في الحيط مثبتا
…
مدى الدهر فالأسقام تذهب والبلا
فخذها أخي كنزا لديك مجربا
…
ذخيرة أهل الفضل من خيرة الملا
وقد أحسن الأمير أسامة بن منقذ «2» حيث قال «3» ملغزا في ضرسه وقد قلعه:
وصاحب لا أمل الدهر صحبته
…
يشقى لنفعي ويسعى سعي مجتهد
لم ألقه مذ تصاحبنا فمذ وقعت
…
عيني عليه افترقنا فرقة الأبد «4»
وله «5» أيضا في الصبر:
اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجا
…
يأتي به الله بعد الريب والياس
إن اصطبار ابنة العنقود إذ حبست
…
في ظلمة القار أداها إلى الكاس
وله أيضا فيه:
من يرزق الصبر نال بغيته
…
ولا حظته السعود في الفلك
إن اصطبار الزجاج حين بدا
…
للسبك أدناه من فم الملك «6»