الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِذا ثَبت وأرساه: أثْبته. وَأَرَادَ بأوتاده أوتاد الْخَيْمَة. وإرساؤها كِنَايَة عَن الْإِقَامَة. والمئرة بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْهمزَة هِيَ العدواة قَالَ أَبُو زيد: مأرت بَين الْقَوْم مأراً وماءرت وَالْأسود بن يعفر شَاعِر جاهليّ تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتِّينَ.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
3 -
(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)
الطَّوِيل
(أماويّ إنّي ربّ وَاحِد أمّه
…
أجرت فَلَا قتلٌ عَلَيْهِ وَلَا أسر)
على أَن وَاحِد أمّه نكرَة لَا يتعرّف بِالْإِضَافَة وَإِن أضيف إِلَى الْمعرفَة لتوغله
فِي الْإِبْهَام إِذْ لَا ينْحَصر بِالنِّسْبَةِ إِلَى مُضَاف إِلَيْهِ معيّن إِذْ بعد الْإِضَافَة لَا يتعيّن الْمُضَاف أَيْضا فِيهِ نَظِير غَيْرك وَمثلك وَلذَلِك وَقع مجروراً لربّ.
وَالشَّارِح المحقّق نسب جعله مُنْكرا إِلَى بعض الْعَرَب واستدلّ لَهُ بِدُخُول ربّ عَلَيْهِ فإنّها لَا تدخل إلاّ على نكرَة. وَغَيره نسب التنكير إِلَى بعض النّحاة ويؤيّده قَول ابْن الأنباريّ فِي الزَّاهِر: إنّ الفرّاء وهشاماً قَالَا:
نَسِيج وَحده وعيير وَحده وَوَاحِد أمّه نكرات.
وَالدَّلِيل على هَذَا أنّ الْعَرَب تَقول: ربّ نَسِيج وَحده قد رَأَيْت وربّ وَاحِد أمّه قد أجرت.
واحتجّ هشتامٌ بقول حَاتِم: أماويّ إنّي ربّ وَاحِد أمّه
…
...
…
. . الْبَيْت قَالَ شَارِح اللّبَاب وَغَيره: وَالْأَكْثَر أَن يكون معرفَة على قِيَاس الْإِضَافَة إِلَى المعارف وأمّا وُرُوده نكرَة فنادر إنّما جَاءَ فِي الشّعْر.
وَقَول الشَّارِح المحقّق: وَلَيْسَ العلّة فِي تنكيرهما مَا قَالَ بَعضهم إنّ وَاحِد مُضَاف إِلَى أمّ إِلَى آخِره هُوَ كَلَام عبد القاهر الجرجانيّ قَالَ: وَالضَّمِير الْمُتَّصِل بِبَطن وأمّ لَا يجوز أَن يعود إِلَى نفس وَاحِد وَعبد لأنّ الْمُضَاف يكْتَسب من الْمُضَاف إِلَيْهِ التَّعْرِيف فَإِذا كَانَ تَعْرِيف أمّ بإضافتها إِلَى ضمير الْوَاحِد كَانَ التمَاس تَعْرِيف الْوَاحِد مِنْهَا محالاً وَكَانَ بِمَنْزِلَة تَعْرِيف الشَّيْء بِنَفسِهِ فَوَجَبَ أَن يعود الضَّمِير إِلَى شَيْء غير عبد وَوَاحِد يجوز أَن تَقول: زيد عبد بَطْنه فَيكون تَعْرِيف عبد بِغَيْر ضَمِيره.
قَالَ: فإّذا قلت جَاءَنِي وَاحِد أمّه وَعبد بَطْنه جَازَ أَن يكون معرفَة بِأَن يتقدّم الذّكر كَأَنَّك قلت جَاءَنِي الْكَامِل النَّبِيل الَّذِي عَرفته.
وَإِذا جعل نكرَة فعلى أَنه يُوصف بِهِ نكرَة محذوفة كَمَا فِي الْبَيْت كأنّه قَالَ إنسانٌ وَاحِد أمّه بِمَنْزِلَة قَوْلك: ربّ إِنْسَان عَزِيز معظّم لأنّ ربّ لَا تدخل على المعارف. انْتهى كَلَامه.
وَقَوله: أماويّ الخ الْهمزَة للنداء وماويّ منادى مرخّم ماويّة وَهِي زَوْجَة حَاتِم.)
والماويّة فِي اللُّغَة: الْمرْآة الَّتِي يرى فِيهَا الْوَجْه كأنّها منسوبة إِلَى المَاء فإنّ النِّسْبَة إِلَى المَاء مائيّ وماويّ. وربّ هُنَا لإنشاء
التكثير وَالْعَامِل فِي محلّ مجرورها أجرت بِالْجِيم وَالرَّاء الْمُهْملَة بِمَعْنى أمّنته مِمَّا يخَاف يُقَال: استجاره أَي: طلب مِنْهُ أَن يحفظه فأجاره. وروى بدله: أخذت قَالَ الزمخشريّ فِي أَمْثَاله عِنْد قَوْله أَجود من حَاتِم: كَانَ إِذا قَاتل غلب وَإِذا غنم أنهب وَإِذا غنم أنهب وَإِذا سُئِلَ وهب وَإِذا ضرب بالقدح سبق وَإِذا أسر أطلق وَإِذا أثرى أنْفق.
وَكَانَ أقسم بِاللَّه لَا يقتل وَاحِد أمّه. انْتهى.
وروى صَاحب اللّبَاب المصراع الثَّانِي هَكَذَا: قتلت فَلَا غرم عليّ وَلَا جدل من جدل عَلَيْهِ: إِذا صال عَلَيْهِ بالظّلم. وَلَيْسَ كَذَلِك فإنّ الْبَيْت من قصيدة رائيّة وَهِي:
(أماويّ قد طَال التّجنّب والهجر
…
وَقد عذرتني فِي طلابكم عذر)
(أماويّ إنّ المَال غادٍ ورائحٌ
…
وَيبقى من المَال الْأَحَادِيث والذّكر)
(أماويّ إنّي لَا اقول لسائلي
…
إِذا جَاءَ يَوْمًا حلّ فِي مالنا النّزر)
(أماويّ إمّا مانعٌ فمبيّنٌ
…
وإمّا عطاءٌ لَا ينهنهه الزّجر)
(أماويّ مَا يُغني الثّراء عَن الْفَتى
…
إِذا حشرجت يَوْمًا وضاق بهَا الصّدر)
(تري أنّ مَا انفقت لم يَك ضائري
…
وأنّ يَدي ممّا بخلت بِهِ صفر)
(أماويّ إنّي ربّ وَاحِد أمّه
…
أخذت فَلَا قتلٌ عَلَيْهِ وَلَا أسر)
(وَقد علم الأقوام لَو أنّ حاتماً
…
أَرَادَ ثراء المَال كَانَ لَهُ وفر)
(أماويّ إنّ المَال مالٌ بذلته
…
فأوّله شكرٌ وَآخره ذكر)
(وإنّي لَا آلو بِمَالي صَنِيعَة
…
فأوّله زادٌ وَآخره دخر)
(يفكّ بِهِ العاني ويؤكل طيّباً
…
وَمَا إِن يعريّه القداح وَلَا الْقَمَر)
(وَلَا أظلم ابْن العمّ إِن كَانَ إخوتي
…
شُهُودًا وَقد اودى بإخوته الدّهر)
(غنينا زَمَانا بالتّصعلك والغنى
…
وكلاّ سقاناه بكأسيهما الدّهر)
(فَمَا زادنا بأواً على ذِي قرابةٍ
…
غنانا وَلَا ازرى بأحسابنا الْفقر)
(وَمَا ضرّ جاراً يَا ابْنة الْقَوْم فاعلمي
…
يجاورني أَن لَا يكون لَهُ ستر)
(بعينيّ عَن جارات قومِي غفلةٌ
…
وَفِي السّمع منّي عَن أحاديثها وقر))
قَوْله: وَقد عذرتني الخ عذرته فِيمَا صنع من بَاب ضرب: رفعت عَنهُ اللوم فَهُوَ مَعْذُور أَي: غير ملوم. وَالِاسْم الْعذر بِالضَّمِّ.
وَقَوله: حلّ فِي مالنا النزر أَي: القلّة. ونهنهه: كفّه وَمنعه.
وَقَوله: إِذا حشرجت يَوْمًا الخ أورد صَاحب الكشّاف هَذَا الْبَيْت عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: كلا إِذا بلغت التّراقي على إِضْمَار النَّفس قبل الذّكر لذلالة الْكَلَام عَلَيْهِ كَمَا أضمرها الشَّاعِر فِي حشرجت. والحشرجة أَوله مُهْملَة وَآخره جِيم: الغرغرة عِنْد الْمَوْت وتردّد النَّفس.
والصّدى: مَا يبْقى من الْمَيِّت فِي قَبره قَالَه الْمبرد فِي الْكَامِل عِنْد قَول النّمر بن تولب الصحابيّ:
الطَّوِيل
(أعاذل إِن يصبح صداي بقفرةٍ
…
بَعيدا نآني صَاحِبي وقريبي)
(تري أنّ مَا ابقيت لم أك ربّه
…
وأنّ الَّذِي أنفقت كَانَ نَصِيبي)
وَقَوله: لَا آلو أَي: لَا أقصّر. والعاني: الْأَسير.
وَقَوله: وَمَا إِن يعرّيه أَي: يفنيه. والقداح: قداح الميسر. والْقَمَر بِالْفَتْح: المقامرة.
وَقَوله: غنينا غَنِي كفرح: عَاشَ وغنى بِالْمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ. والبأو بِالْمُوَحَّدَةِ وَسُكُون الْهمزَة الْكبر وَالْفَخْر يُقَال: بأوت على الْقَوْم أبأى باواً.
وَسبب هَذِه القصيدة هُوَ مَا رَوَاهُ الزجاجيّ فِي أَمَالِيهِ الْوُسْطَى قَالَ:: أخبنا ابْن دُرَيْد قَالَ: أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن عَن عَمه وابو حَاتِم عَن أبي عبيد قَالَا: كَانَت امرأةٌ من الْعَرَب من بَنَات مُلُوك الْيمن ذَات جمال وَكَمَال وَحسب وَمَال فآلت أَن لَا تزوّج نَفسهَا إلاّ من كريم وَلَئِن خطبهَا لئيم لتجدعنّ أَنفه فتحاماها النَّاس حتّى انتدب لَهَا زيد الْخَيل وحاتم بن عبد الله وَأَوْس بن حَارِثَة بن لأم الطائيّون فارتحلوا إِلَيْهَا فلمّا دخلُوا عَلَيْهَا قَالَت: مرْحَبًا بكم مَا كُنْتُم زوّاراً فَمَا الَّذِي جَاءَ بكم قَالُوا: جِئْنَا زوّاراً خطّاباً قَالَت: أكفاء كرام.
فأنزلتهم وفرّقت بَينهم وأسبغت لَهُم الْقرى وزادت فِيهِ فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي بعثت بعض حواريها مُتَنَكِّرَة فِي زِيّ سَائِلَة تتعرّض لَهُم فَدفع إِلَيْهَا زيد وأوسٌ شطر
مَا حمل إِلَى كلّ واحدٍ مِنْهُمَا فلمّا صَارَت
إِلَى رجل حاتمٍ دفع إِلَيْهَا جَمِيع مَا كَانَ من نَفَقَته وَحمل مَعهَا جَمِيع مَا حمل إِلَيْهِ فلمّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّالِث دخلُوا عَلَيْهَا فَقَالَت: ليصف كلّ وَاحِد)
مِنْكُم نَفسه فِي شعره فابتدر زيد وانشأ يَقُول: الْبَسِيط
(هلاّ سَأَلت بني ذبيان مَا حسبي
…
عِنْد الطّعان إِذا مَا احمرّت الحدق)
(وَجَاءَت الْخَيل محمرّاً بوادرها
…
بِالْمَاءِ يسفح من لبّاتها العلق)
(وَالْخَيْل تعلم أنّي كنت فالاسها
…
يَوْم الأكسّ بِهِ من نجدة روق)
(وَالْجَار يعلم أنّي لست خاذله
…
إِن نَاب دهرٌ لعظم الْجَار معترق)
(هَذَا الثّناء فَإِن ترضي فراضيةٌ
…
أَو تسخطي فَإلَى من تعطف الْعُنُق)
وَقَالَ أَوْس بن حَارِثَة: إنّك لتعلمين أنّا أكْرم أحساباً وَأشهر أفعالاً من أَن نصف أَنْفُسنَا لَك أَنا الَّذِي يَقُول فِيهِ الشَّاعِر: الوافر
(إِلَى أَوْس بن حَارِثَة بن لأمٍ
…
ليقضي حَاجَتي وَلَقَد قَضَاهَا)
(فَمَا وطئ الْحَصَى مثل ابْن سعدى
…
وَلَا لبس النّعال وَلَا احتذاها)
وَأَنا الَّذِي عقّت عقيقته وأعتقت عَن كلّ شعرةٍ فِيهَا عَنهُ نسمَة.
ثمَّ أنشأ يَقُول: الطَّوِيل
(فَإِن تنكحي ماويّة الْخَيْر حاتماً
…
فَمَا مثله فِينَا وَلَا فِي الْأَعَاجِم)
…
(فَتى لَا يزَال الدّهر أكبر همّه
…
فكاك أسيرٍ أَو مَعُونَة غارو)
(وَإِن تنكحي زيدا ففارس قومه
…
إِذا الْحَرْب يَوْمًا أقعدت كلّ قَائِم)
(وَصَاحب نَبهَان الَّذِي يتّقى بِهِ
…
شذا الْأَمر عِنْد الْمُعظم المتفاقم)
(وَإِن تنكحيني تنكحي غير فَاجر
…
وَلَا جارفٍ جرف الْعَشِيرَة هَادِم)
(وَلَا متّقٍ يَوْمًا إِذا الْحَرْب شمّرت
…
بأنفسها نَفسِي كَفعل الأشائم)
(وَإِن طَارق الأاضياف لَاذَ برحله
…
وجدت ابْن سعدى للقرى غير عاتم)
(فَأَي فَتى أهْدى لَك الله فاقبلي
…
فإنّا كرامٌ من رُؤُوس أكارم)
أماويّ قد طَال التّجنّب والهجر وَقد عذرتني فِي طلابكم عذر إِلَى أَن انْتهى إِلَى آخر القصيدة وَهِي مَشْهُورَة فَقَالَت: أما انت يَا زيد فقد وترت الْعَرَب وبقاؤك مَعَ الحرّة قَلِيل. وأمّا أَنْت يَا أَوْس فَرجل ذُو ضرائر وَالدُّخُول عليهنّ شَدِيد. وأمّا أَنْت يَا حَاتِم فمرضيّ الْخَلَائق مَحْمُود الشيم كريم النَّفس وَقد زوّجتك نَفسِي. هـ مَا رَوَاهُ الزجلجيّ.)
وَقد روى صَاحب الأغاني هَذَا الْخَبَر على غير هَذَا قَالَ: إِن مُعَاوِيَة تَذَاكَرُوا عِنْده مُلُوك الْعَرَب حتّى دكروا الزّبّاء وماويّة فَقَالَ مُعَاوِيَة: إنّي لأحبّ أَن أسمع حَدِيث ماوية وحاتم فَقَالَ رجل من الْقَوْم: أَفلا أحدّثك بِهِ فَقَالَ مُعَاوِيَة: بلَى. فَقَالَ: إِن ماوية كَانَت ملكة وَكَانَت تتَزَوَّج من ارادت وإنّها بعثت يَوْمًا غلماناً لَهَا وأمرتهم أَن يأتوها بأوسم من يجدونه من الْحيرَة فجاؤوا بحاتم فأكرمته وَبعد ان رَحل عَنْهَا دَعَتْهُ نَفسه إِلَيْهَا فَأَتَاهَا يخطبها
فَوجدَ عِنْدهَا النَّابِغَة ورجلاً من الأنصارمن النبيت فَقَالَت: انقلبوا إِلَى رحالكُمْ وَليقل كلّ مِنْكُم شعرًا يذكر فِيهِ فعاله ومنصبه فإنّي أَتزوّج أكْرمكُم واشعركم.
فانصرفوا فَنحر كلّ وَاحِد مِنْهُم جزوراً ولبست ماويّة ثيابًا لأمةٍ لَهَا فأعقبتهم فَأَتَت النّبيتيّ فاستطعمته من جزوره فأطعمها ثيل جزوره أَي: وعَاء قضيبه فاخذته ثمَّ أَتَت نَابِغَة بني ذبيان فاستطعمته فأطعمها ذَنْب جمله فَأَخَذته ثمَّ أَتَت حاتماً وَقد نصب قدره فاستطعمته فَقَالَ لَهَا: قريّ حَتَّى أُعْطِيك مَا تنتفعين بِهِ. فَأَعْطَاهَا من الْعَجز والسّنام وَمثلهَا من المخدّش وَهُوَ عِنْد الحارك ثمَّ انصرفت فَأرْسل إِلَيْهَا كلّ واحدٍ ظهر جمله وَأهْدى حَاتِم إِلَى جاراتها مثل مَا أهْدى إِلَيْهَا.
وصبّحوها فاستنشدتهم فأنشدها النّبيتيّ: الْبَسِيط
(هلاّ سَأَلت النّبيتيين مَا حسبي
…
عِنْد الشّتاء إِذا مَا هبّت الرّيح)
وَبعده أَبْيَات ثَلَاثَة. ثمَّ قَالَت: أنشدنا يَا نَابِغَة فأنشدها: الْبَسِيط
(هلاّ سَأَلت بني ذبيان مَا حسبي
…
إِذا الدّخان تغشّى الأشمط البرما)
وَبعده بيتان ثمَّ قَالَت: يَا أَخا طّيئ أنشدنا. فأنشدها:
(أماويّ قد طَال التّجنّب والهجر
…
وَقد عذرتني فِي طلابكم الْعذر)
إِلَى آخر القصيدة.
فلمّا فرغ حاتمٌ من إنشاده دعت بالغداء وَكَانَت قد أمرت إماءها أَن يقدّمن إِلَى كلّ رجل مَا كَانَ أطعمها فقدّمن إِلَيْهِم مَا كَانَت أمرتهنّ أَن يقدّمنه فنكّس النّبيتيّ والنابغة رأسيهما فَلَمَّا نظر حَاتِم ذَلِك رمى بِالَّذِي قدّمته إِلَيْهِمَا وأطعمهما مّما قدّم إِلَيْهِ فتسلّلا مِنْهَا.