الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَت: إنّ حاتماً أكْرمكُم وأشعركم. فَلَمَّا خرجا قَالَت: يَا حَاتِم خلّ سَبِيل امْرَأَتك فَأبى فزودته. فَلَمَّا انْصَرف عَنْهَا مَاتَت امْرَأَته فَعَاد إِلَيْهَا فتزوّجها فَولدت لَهُ عديّاً. وَقد كَانَ عديّ)
أسلم وَحسن إِسْلَامه هـ مُخْتَصرا.
والصّحيح أَن عديّاً من امْرَأَته نوار لَا من ماويّة. وَالله أعلم.
وترجمة حَاتِم الطّائيّ قد تقدّمت فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالسبْعين بعد الْمِائَة.
وأنشده بعده: وَلَقَد أمرّ على اللَّئِيم يسبّني تَمَامه: فمضيت ثّمت قلت لَا يغنيني وَقد تقدّم قَرِيبا.
وَأنْشد بعده هُوَ
3 -
(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)
وَهُوَ من شَوَاهِد س: الْكَامِل
(لمّا أَتَى خبر الزّبير تواضعت
…
سور الْمَدِينَة وَالْجِبَال الخشّع)
على أنّ سوراً اكْتسب التَّأْنِيث من الْمَدِينَة وَلِهَذَا أنث لَهُ الْفِعْل.
قَالَ الأعلم فِي شرح شَوَاهِد س: إنّ السّور وَإِن كَانَ بعض الْمَدِينَة
لَا يسمّى مَدِينَة كَمَا يسمّى بعض السنين سنة وَلَكِن الاتساع فِيهِ مُتَمَكن لأنّ معنى تواضعت الْمَدِينَة وتواضع سور الْمَدِينَة مُتَقَارب.
وَذهب أَبُو عُبَيْدَة معمر بن المثنّى إِلَى أنّ السّور جمع سُورَة وَهِي كلّ مَا علا وَبهَا سمّي سور الْمَدِينَة سوراً. وعَلى هَذَا لَا شَاهد فِي الْبَيْت.
قَالَ السيرافيّ: وَالْجِبَال الخشّع مُبْتَدأ وخبرٌ عِنْد بَعضهم أَي: وَصَارَت الْجبَال خاشعة متضائلة لأنّه لَا مدح فِي قَوْلنَا تواضعت الْجبَال المتضائلة بل تواضعت الْجبَال الشامخة لكنّه وصفهَا بِمَا آلت إِلَيْهِ.
وَقَالَ بَعضهم: هُوَ مَعْطُوف على سور الْمَدِينَة والخشّع صفة لَهُ وَلم يرد أنّها كَانَت خشّعاً قبل بل هِيَ خشّع لمَوْته الْآن.
وَأَرَادَ: لما أَتَى خبر قتل الزّبير وتواضعت وَقعت إِلَى الأَرْض. والخشّع: الَّتِي قد لطئت بِالْأَرْضِ.)
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة لجرير عدّتها مائَة وَعِشْرُونَ بَيْتا هجا بهَا الفرزدق وعدّد فِيهَا معايبه مِنْهَا أنّ ابْن جرمور المجاشعيّ وَهُوَ من رَهْط الفرزدق قتل الزّبير بن العوّام غيلَة بعد انْصِرَافه من وقْعَة الْجمل فَهُوَ ينسبهم إِلَى أنّهم غدروا بِهِ لأنّهم لم يدفعوا عَنهُ.
يَقُول: لّما وافى خبر قتل الزّبير إِلَى مَدِينَة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم تواضعت هِيَ وجبالها وخشعت حرناً لَهُ. وَهَذَا مثل وإنّما يُرِيد أَهلهَا. وَقبل هَذَا الْبَيْت: الْكَامِل
(إنّ الرّزيّة من تضمّن قَبره
…
وَادي السّباع لكلّ جنبٍ مصرع)
وَبعده:
(وَبكى الزّبير بَنَاته فِي مأتمٍ
…
مَاذَا يردّ بكاء من لَا يسمع)
ووادي السبَاع على أَرْبَعَة فراسخ من الْبَصْرَة. ثمَّ إنّ ابْن جرموز قدم على أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رضي الله عنه وهنأه بِالْفَتْح وَأخْبرهُ بقتْله ال. ّبير