الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَقُول: إِنَّمَا أَرَادَ جريرٌ بِهِجَاء البعيث غَيره كَمَا صنع رامي الكنانة بصاحبها: وَذَلِكَ أَن رجلا)
من بني فَزَارَة ورجلاً من بني أَسد كَانَا راميين فَالْتَقَيَا وَمَعَ الفزاريّ كنانةٌ وَمَعَ الأسديّ كنَانَة رثّةٌ فَقَالَ الأسديّ للفزاريّ: أَنا أرمى أَو أَنْت فَقَالَ الفزاريّ: أَنا أرمى مِنْك فَقَالَ لَهُ الأسديّ: فإنّي أنصبت كِنَانَتِي وتنصب كنانتك حتّى نرمي فيهمَا فنصب الأسديّ كِنَانَته فَجعل الفزاريّ يرميها فيقرطس حتّى أنفذ سهامه كلّها كلّ ذَلِك يُصِيبهَا وَلَا يخطئها فَلَمَّا رأى الأسديّ أنّ سِهَام الفزاريّ نفذت قَالَ: انصب لي كنانتك حتّى أرميها. فَرمى فسدّد السهْم نَحوه حتّى قَتله فَضَربهُ الفرزدق مثلا يَعْنِي أنّ جَرِيرًا يهجو البعيث وَهُوَ يعرّض بالفرزدق.
وَقَوله: أَنا الضَّامِن الرَّاعِي عَلَيْهِم عَلَيْهِم الخ هَذَا الْبَيْت من شَوَاهِد النُّحَاة والبيانيّين وَرُوِيَ صَدره بِغَيْر هَذَا أَيْضا.
وترجمة الفرزدق قد تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
3 -
(الشَّاهِد السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد الثلاثمائة)
وَهُوَ من شَوَاهِد المفصّل وَغَيره:
الْكَامِل وأبيّ مَالك ذُو الْمجَاز بدار هَذَا عجزٌ وصدره: قدرٌ حلّك ذَا الْمجَاز وَقد أرى على أنّ أبيّ عِنْد المبّرد مفردٌ ردّ لامه فِي الْإِضَافَة إِلَى الْيَاء كَمَا ردّت فِي الْإِضَافَة إِلَى غَيرهَا فَيكون أَصله أَبَوي قلبت الْوَاو يَاء وأدغمت فِيهَا عملا بالقاعدة حَيْثُ اجْتمعَا وَكَانَ أوّلهما سَاكِنا وأبدلت الضمّة كسرة لئلاّ تعود الْوَاو.
وَكَلَام المبّرد وَإِن كَانَ مُوَافقا للْقِيَاس إلاّ أنّه لم يقم عَلَيْهِ دَلِيل قَاطع. قَالَ الزمخشريّ فِي المفصّل: وَقد أجَاز المبّرد أبي وأخيّ وَأنْشد: وأبيّ مَالك ذُو الْمجَاز بدار وصحّة محمله على الْجمع فِي قَوْله: تدفع ذَلِك. يُرِيد أَن أبيّ جَاءَ على لفظ الْجمع وَلَا قرينَة مخلّصة لللإفراد فتعارض الاحتمالان فَحمل على لفظ الْجمع وَسقط الِاحْتِجَاج بِهِ فِي محلّ الْخلاف فَيكون أَصله على هَذَا أبين حذفت)
النُّون عِنْد الْإِضَافَة فأدغمت الْيَاء الَّتِي هِيَ يَاء الْجمع فِي يَاء المتكلّم. فوزن أبي فعي لَا فعلي.
وعَلى هَذَا حمل ابْن جنّي وَغَيره قِرَاءَة من قَرَأَ: نعْبد إلهك وإله أَبِيك إِبْرَاهِيم وإسمعيل وَإِسْحَق ليَكُون فِي مُقَابلَة آبَائِك فِي الْقِرَاءَة الآخرى.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي الْإِيضَاح الشعريّ: وَمن زعم أَن قَول الشَّاعِر: وأبيّ مَالك ذُو الْمجَاز بدار إنّما ردّ الْوَاو الَّتِي هِيَ لَام الغعل فِي الْإِضَافَة إِلَى الْيَاء كَمَا ردّه مَعَ الْكَاف وَالْهَاء فِي نَحْو أَبوك وَأَبوهُ فَلَيْسَ بمصيب وَذَلِكَ أنّ هَذَا الْموضع لّما كَانَ يلْزمه الإعلال بِالْقَلْبِ وَقد استمرّ فِيهِ الْقلب وأمضي ذَلِك فِيهِ فَلم يرد فِيهِ مَا كَانَ يلْزمه الإعلال وإنّ أبيّ مثل عشريّ. انْتهى.
واحتجّ ابْن الشجريّ فِي أَمَالِيهِ بِمثل هَذَا.
وَقد عزا ثَعْلَب فِي أَمَالِيهِ الْعَاشِرَة إِلَى الْفراء مَا عزاهُ الزمخشريّ وَابْن الشّجريّ إِلَى المبّرد من كَون أبي مُفردا رد إِلَيْهِ لَام فعله. وَهَذِه عبارَة ثَعْلَب: الْفراء يَقُول: من أتمّ الْأَب فَقَالَ: هَذَا أَبوك أبيّ فَاعْلَم ثقيلٌ وَهُوَ الِاخْتِيَار.
وَأنْشد: الوافر فَلَا وأبيّ لَا آتِيك حتّى ينسّى الواله الصّبّ الحنينا وَقَالَ: أنْشد الكسائيّ برنبويه قَرْيَة من قرى الْجَبَل قبل أَن يَمُوت:
(قدرٌ أحلك ذَا النّجيل وَقد أرى
…
وأبيّ مَالك ذُو النّجيل بدار)
(إلاّ كداركم بِذِي بقر الْحمى
…
هَيْهَات ذُو بقرٍ من المزدار)
انْتهى.
وَقَوله: قدرٌ مُبْتَدأ وَجُمْلَة أحلّك الخ خَبره. وَهُوَ كَقَوْلِهِم: شرٌّ أهرّ ذَا نَاب أَي: مَا أحلّك ذَا الْمجَاز إلاّ قدر.
وَأوردهُ ابْن هِشَام فِي مسوّغات الِابْتِدَاء بالنكرة من الْبَاب الرَّابِع من الْمُغنِي على أنّ المسوّغ للابتداء بِهِ صفة محذوفة كَقَوْلِهِم: شرّ أهرّ ذَا نَاب أَي: قدرٌ لَا يغالب وشرّ أيّ شَرّ. والْقدر: قَضَاء الله وَحكمه. وأحلك بِمَعْنى أنزلك متعديّ حلّ بِالْمَكَانِ حلولاً: إِذا نزل وَهُوَ متعدّ إِلَى مفعولين أَولهمَا الْكَاف وَثَانِيهمَا ذَا الْمجَاز والهمزة للتصيير أَي: صيّرك حَالا بِذِي الْمجَاز.)
وَعند الأزرقيّ من طَرِيق هِشَام بن الكلبيّ أنّها كَانَت لهذيل على فَرسَخ من عَرَفَة. وَوَقع فِي شرح الكرمانيّ أنّها كَانَت بمنى. وَلَيْسَ بِشَيْء لما رَوَاهُ الطّبرانيّ عَن مُجَاهِد. أَنهم كَانُوا لَا يبيعون وَلَا يبتاعون فِي الْجَاهِلِيَّة بِعَرَفَة وَلَا بمنى. انْتهى.
والكرمانيّ فِي هَذَا تَابع لصَاحب الصِّحَاح فإنّه قَالَ فِيهِ: ذُو الْمجَاز مَوضِع بمنى كَانَ بِهِ سوقٌ فِي الْجَاهِلِيَّة. وَتَبعهُ أَيْضا وذُو النجيل فِي رِوَايَة ثَعْلَب بضمّ النُّون وَفتح الْجِيم كَذَا رَأَيْته مضبوطاً فِي نشخة صَحِيحَة قديمَة من أَمَالِيهِ عَلَيْهَا خطوط الأئمّة. قَالَ ابْن الْأَثِير فِي المرصّع: ذُو الّجيل بِضَم النُّون وَفتح الْجِيم: مَوضِع من أَعْرَاض الْمَدِينَة وينبع اه.
وَرُوِيَ أَيْضا: ذُو النّجيل بِضَم النُّون وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهُوَ مناسبٌ أَيْضا قَالَ ابْن الْأَثِير فِي المرصّع: هُوَ عين قرب الْمَدِينَة وَأُخْرَى قرب مكّة وَمَوْضِع دوين حضوموت. وكلا هذَيْن اللَّفْظَيْنِ غير مَوْجُود فِي مُعْجم مَا استعجم للبكريّ.
وَقَوله: وَقد أرى قد للتحقيق وأرى بِمَعْنى أعلم معلّق عَن الْعَمَل بِمَا النافية وَالْجُمْلَة بعْدهَا سادّة مسدٌ المفعولين. وَقَوله: وأبيّ الْوَاو للقسم وَجُمْلَة الْقسم مُعْتَرضَة بَين أرى وحرّفه بَعضهم فَرَوَاهُ: وَلَا أرى بِلَا النافية مَوضِع قد وَزعم أنّ الْجُمْلَة المنفيّة جَوَاب الْقسم وأنّ مفعولي أرى محذوفان تَقْدِيره: لَا أَرَاك أَهلا لذِي الْمجَاز. وَقيل: لَا دعائيّة. هَذَا كَلَامه.
وَلم يرو هَذِه الرِّوَايَة أحدٌ وَالثَّابِت فِي رِوَايَة ثَعْلَب وَغَيره من شُرُوح المفصّل هُوَ مَا قدّمناه وَلَيْسَ الْمَعْنى أَيْضا على مَا أعربه فتأمّل.
وَقَالَ بَعضهم: ارى بالمبنيّ للْمَفْعُول بِمَعْنى أظنّ وبكسر الْكَاف من أحلك ولَك وَكِلَاهُمَا لَا أصل لَهُ.
وَقَوله: مَا لَك ذُو الْمجَاز الخ وَذُو الْمجَاز: فَاعل لَك لاعتماده على النَّفْي أَو هُوَ مُبْتَدأ وَلَك خَبره وَعَلَيْهِمَا فَقَوله بدار حالٌ صَاحبهَا ذُو الْمجَاز على الأوّل وضميره الْمُسْتَتر فِي لَك على الثَّانِي أَو قَوْله بدار خبر الْمُبْتَدَأ وَلَك كَانَ فِي الأَصْل صفة لدار فلمّا قدّم صَار حَالا. خَاطب نَفسه وَقَالَ: قدر الله وقضاؤه أحلّك هَذَا الْموضع وَقد أعلم أنّه لَيْسَ لَك هَذَا الْموضع بمنزلٍ تقيم)
فِيهِ بل ترتحل عَنهُ وَأقسم على ذَلِك بِأبي.
وَقَوله: إلاّ كداركم صفة لموصوف مَحْذُوف أَي: إلاّ دَار كداركم أَو الْكَاف زَائِدَة.
وذُو بقر بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْقَاف قريةٌ فِي ديار بني أَسد وَقَالَ أَبُو حَاتِم عَن الأصمعيّ: هُوَ قاعٌ يقري المَاء وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ وادٍ فَوق الرّبدة انْتهى.
وَالْمرَاد هُوَ الْأَخير بِدَلِيل إِضَافَته إِلَى الْحمى فإنّ الرّبذة كَانَت حمى خَارج الْمَدِينَة المنّورة. قَالَ أَبُو عبيد: الرّبذة بِفَتْح أوّله والموحّدة وبالذال الْمُعْجَمَة هِيَ الَّتِي جعلهَا عمر حمى لإبل الصَّدَقَة وَكَانَ حماه الَّذِي أحماه بريداً فِي بريد ثمَّ زَادَت الْوُلَاة فِي الْحمى أضعافاً ثمَّ أبيحت الأحماء فِي أيّام المهديّ العباسيّ فَلم يحمها أحدٌ بعد ذَلِك.
إِلَى أَن قَالَ: ثمّ الْجبَال الَّتِي تلِي القهب عَن يَمِين المصعد إِلَى مكّة جبلٌ أسود يدعى أسود الْبرم بَينه وَبَين الرّبذة عشرُون ميلًا وَهُوَ فِي أَرض
بني سليم وَأقرب الْمِيَاه من أسود الْبرم حفائر حفرهَا المهديّ على ميلين مِنْهُ تدعى ذَا بقر وَقد ذكرهَا مؤرخ السّلميّ فَقَالَ: قدرٌ أحلّك ذَا النّجيل وَقد أرى
…
...
…
. . الْبَيْتَيْنِ وأنشدهما على رِوَايَة ثَعْلَب فِي أَمَالِيهِ. والمزدار: اسْم فَاعل من ازدار: افتعل من الزِّيَارَة. وَأَرَادَ الشَّاعِر بِهِ نَفسه استبعد أَن يزور أرضه.
وروى أَبُو عبيد فِي المعجم الزّوّار جمع زائر.
وَقَائِل هذَيْن الْبَيْتَيْنِ مؤرخ السّلميّ كَمَا قَالَ أَبُو عبيد فِي المعجم وَهُوَ شاعرٌ إسلاميّ من شعراء الدولة الأمويّة: ومؤرج بِضَم الْمِيم وَفتح الْهمزَة وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة وَآخره جِيم وَهُوَ اسْم فَاعل من أرّجت بَين الْقَوْم تأريجاً: إِذا هيّجت الشرّ بَينهم. والسّلميّ بِضَم السِّين وَفتح اللَّام نِسْبَة إِلَى سليم بن منصوزر مصغّراً وَهُوَ أَبُو قَبيلَة.
تَتِمَّة قَالَ ابْن حجر فِي شرح البخاريّ: أسواق الْعَرَب فِي الجاهليّة أَرْبَعَة: ذُو الْمجَاز وعطاظ ومجنّة وحباشة.
أما ذُو الْمجَاز فقد تقدّم نَقله عَنهُ.
وأمّا عكاظ بِضَم أَوله فَعَن ابْن إِسْحَاق: أنّها فِيمَا بَين نَخْلَة والطائف إِلَى بلد يُقَال لَهَا الفتق)
بضمّ الْفَاء والمثنّاة بعْدهَا قَاف. وَعَن ابْن الكلبيّ: كَانَت بِأَسْفَل مكّة على بريدٍ مِنْهَا غربيّ الْبَيْضَاء وَكَانَت لكنانة.
وَأما حُبَاشَة بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الموحّدة وَبعد الألفشين مُعْجمَة فَكَانَت فِي ديار بارق نَحْو قنونا بِفَتْح الْقَاف وبضمّ النُّون الْخَفِيفَة وَبعد النُّون ألف مَقْصُورَة من مكّة إِلَى جِهَة الْيمن على ستّ مراحل. وَقد ذكر فِي الحَدِيث الثَّلَاث الأول وإنّما لم تذكر حُبَاشَة فِي الحَدِيث لأنّها لم تكن من مواسم الحجّ. وإنّما كَانَت تُقَام فِي شهر رَجَب.
قَالَ الفاكهيّ: وَلم تزل هَذِه الْأَسْوَاق قَائِمَة فِي الْإِسْلَام إِلَى أَن كَانَ أول مَا ترك مِنْهَا سوق عكاظ فِي زمن الْخَوَارِج سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة وَآخر مَا ترك مِنْهَا سوق حُبَاشَة فِي زمن دَاوُد بن عِيسَى بن وسى العبّاسيّ فِي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة ثمَّ أسْند عَن ابْن الكلبيّ: أنّ كلّ شريفٍ إنّما كَانَ يحضر سوق بَلْدَة إلاّ سوق عكاظ فإنّهم كَانُوا ينتوافون بهَا من كلّ جِهَة فَكَانَت أعظم تِلْكَ الْأَسْوَاق. وَقد ذكرهَا فِي أَحَادِيث مِنْهَا حَدِيث ابْن عبّاس رضي الله عنهما: انْطلق النّبيّ صلى الله عليه وسلم فِي طائفةٍ من أَصْحَابه عَامِدين إِلَى سوق عكاظ الحَدِيث فِي قصّة الجنّ.
وروى الزّبير بن بكّار فِي كتاب النّسَب أَنَّهَا كَانَت تُقَام صبح هلتال ذِي الْقعدَة إِلَى أَن تمْضِي عشرُون يَوْمًا. قَالَ: ثمَّ تقوم سوق مجنّة عشرَة أَيَّام إِلَى هِلَال ذِي الحجّة ثمَّ تقوم سوق ذِي الْمجَاز ثَمَانِيَة أَيَّام ثمَّ يتوجهون إِلَى منى بِالْحَجِّ. وَفِي حَدِيث جَابر: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لبث عشر سِنِين يتبع النَّاس فِي مَنَازِلهمْ فِي الْمَوْسِم بمجنّة وعكاظ يبلّغ رسالات ربه. انْتهى مَا أوردهُ ابْن حجر.
وَفِيه: أنّ أسواق أَكثر من الْعَرَب أَكثر من هَذَا جمعهَا صَاحب قبائل الْعَرَب قَالَ: دومة الجندل كَانَت تقوم أوّل يَوْم من ربيع الأول إِلَى النّصْف مِنْهُ وَكَانَت الْمُبَايعَة فِي إِلْقَاء الْحِجَارَة على السّلعة فَمن أَعْجَبته ألْقى حجرا فَتركت لَهُ. والمشّقر تقوم من أوّل يَوْم من جُمَادَى الْآخِرَة وَكَانَ بيعهم بالملامسة والإيماء والهمهمة خوف الْحلف وَالْكذب. ثمَّ صحار بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة تقوم لعشر يمضين من رَجَب خَمْسَة أَيَّام ثمَّ الشّحر بِالْكَسْرِ يقوم فِي النّصْف من شعْبَان وَكَانَ بيعهم فِيهِ بِالْحِجَارَةِ أَيْضا. ثمَّ صنعاء فِي النّصْف من شهر ومضان إِلَى آخِره.)
ثمَّ سوق حَضرمَوْت فِي النّصْف من ذِي الْقعدَة. ثمَّ عكاظ فِي هَذَا الْيَوْم بِأَعْلَى نجد قريب من عَرَفَات. وعكاظ من أعظم أسواق الْعَرَب وَكَانَ يَأْتِيهَا قريشٌ بِأَعْلَى نجد قريب من عَرَفَات. وعكاظ من اعظم أسواق الْعَرَب وَكَانَ يَأْتِيهَا قريشٌ وهوازن وغَطَفَان وسليم الْأَحَابِيش وَعقيل والمصطلق وَطَوَائِف من الْعَرَب إِلَى آخر ذِي الْقعدَة فَإِذا أهلّ ذُو الحجّة أَتَوا ذَا الْمجَاز وَهُوَ قريب من عكاظ فتقوم سوقه إِلَى التَّرويَة ثمَّ يصيرون إِلَى منى وَتقوم سوق نطاة بِخَيْبَر وسوق حجر بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم يَوْم عَاشُورَاء إِلَى آخر الْمحرم. هَذَا مَا أوردهُ صَاحب قبائل الْعَرَب.