الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول: الآثار الواردة في أشراط الساعة
.
966 -
دثني أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس، دثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي جبيرة بن الضحّاك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بعثت في نَسَمِ الساعة"، سمعت أعرابيا يقول: في أول وقتها"
(1)
.
967 -
حدثني أبو إسحاق الأدمي، حدثنا زيد بن عوف، حدثنا حماد ابن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال:"إن اللَّه عز وجل جعل الدنيا كلها قليلا، فما بقي منها إلا قليل من قليل، ومثل ما بقى منها كَعَيْن الغَدِير، شُرب صفوه وبقي كدرده"
(2)
.
(1)
إسناده حسن، والأثر صحيح، شيخ المصنف صدوق كما سبق (125)، الأهوال (33) رقم (5)، قال ابن كثير في البداية والنهاية (19 - 289 - 290) بعد إيراده من طريق المصنف:"هذا إسناد جيد، وليس هو في شيء من الكتب، ولا رواه أحمد ابن حنبل، وإنما روى لأبي جبيرة حديثا آخر في النهي عن التنابز بالألقاب"، وانظر تخريج الحديث المرفوع في الصحيحة (2/ 448) رقم (808)، وحاشية الكتاب في طبعتي مجدي السيد والمباركفوري، وفات الجميع تخريج: الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 128)، والبزار كما في تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي (2/ 359)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2852)، والبغوي في معجم الصحابة (5/ 15)، والعسكري في تصحيفات المحدثين (1/ 213)، وانظر النهاية (5/ 49 - 50).
(2)
إسناده ضعيف، فيه زيد بن عوف وهو القطيعي، لقبه فهد، ضعيف انظر لسان الميزان (2/ 509)، قصر الأمل (961) رقم (123)، وهناد في الزهد رقم (516)، =
968 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير قال: كان النخعي يقول: "يا أيها الناس إن الدنيا جعلت قليلا، ولم يبق من القليل إلا قليل"
(1)
.
969 -
حدثنا علي بن الجعد قال: حدثنا شعبة، عن أبي قيس قال: سمعت هزيل بن شرحبيل يحدّث عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس: من لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، يتهارجون كما تتهارج البهائم في الطريق، تمرّ المرأة بالرجل في الطريق فيقضي حاجته منها، ثم يرجع إلى أصحابه، فيضحك إليهم ويضحكون إليه، كرجراجة
(2)
الماء الخبيث الذي لا يطعم"
(3)
.
= وكذا أحمد في الزهد (367)، كلاهما عن يزيد بن معاوية النخعي، وابن أبي حاتم في تفسيره (3/ 1006) من قول ميمون بن مهران، والأثر ورد الجزء الأخير منه مرفوعا في صحيح البخاري (6/ 19 أفتح).
(1)
إسناده صحيح، قصر الأمل (124) رقم (181).
(2)
قال ابن الأثير: "الرِّجْرِجةُ -بكسر الرَّائين- بَقِية المْاء الكَدِرة في الحَوض، المُخْتَلِطةُ بالطّين، فلا يُنتَفعِ بها، قال أبو عبيد: الحديث يُروى كرِجْرَاجَة الماء، والمعرُوفُ في الكلام رِجْرِجَة، وقال الزمخشري: الرِّجْرَاجة: هي المرأةُ الَّتي يَتَرجْرَج كَفَلُها، وكَتِيبَة رَجْراجَة: تَموج من كَثْرتها، فكأنه -إن صَحَّت الرِّوَاية- قَصَد الرِّجْرجة، فجاء بوصفها؛ لأنها طينة رقيقَةٌ تَترَجْرَجُ" النهاية في غريب الحديث (2/ 489).
(3)
إسناده حسن، أبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان صدوق ربما خالف التقريب (3847)، العقوبات (203 - 204) رقم (318)، والطبراني في الكبير (9/ 113) رقم (8585 - 8586)، وأورده كل من أبي عبيدة (4/ 77)، وابن الأثير =
970 -
حدثني القاسم بن هاشم قال: حدثنا علي بن عباس قال: حدثنا سعيد بن سنان قال: حدثني حدير بن كريب، عن أبي ثعلبة الخشني
(1)
أنه كان يقول: "أيها الناس، إن من أشراط الساعة أن تنتقص العقول، وتعزب الأحلام، ويكثر الهم، وتقع علامات الحق، ويظهر الظلم، وإن من أشراط الساعة أن ترفع الأمانة، وترفع الرحمة، ويقطع الرحم، وتقطع الصدقة، ويلجم الناس الشح. . . "
(2)
.
971 -
حدثني عبيد اللَّه بن جرير، دثنا عبد اللَّه بن رجاء، أرنا همام، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري قال: "يسمعون صوتا من السماء: اقتربت الساعة، فمن بين مصدّق ومكذّب، وعارف ومنكر، فبينما هم كذلك، إذ يسمعون مناديا ينادي من السماء: يا أيها الناس اقتربت الساعة، قال: فمن بين مصدّق ومكذّب، وعارف ومنكر، فلا يلبثون إلا
= (2/ 198)، وابن الجوزي (1/ 381)، في غريب الحديث، وأصله في صحيح مسلم مرفوعا رقم (2950).
(1)
هو أبو ثعلبة الخُشَنِي، صحابي مشهور بكنيته، مختلف في اسمه واسم أبيه أيضا، مات سنة (75 هـ) وقيل قبل ذلك بكثير في أول خلافة معاوية بعد الأربعين، الإصابة (7/ 58)، التقريب (8006).
(2)
إسناده ضعيف، فيه علي بن عباس وهو ضعيف انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 195)، العقوبات (223) رقم (353) والباقي غير واضح العبارة، ونعيم في الفتن (1/ 63) رقم (112) مختصرا.
يسيرا حتى يسمعون الصيحة، فذاك حين تلهى كل والدة عن ولدها"
(1)
.
972 -
حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث المروزي، دثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: دثني أبيّ بن كعب قال: "ستّ آيات قبل يوم القيامة، بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك، إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت، واضطربت، واختلطت، ففزعت الجن إلى الإنس، والإنس إلى الجن، فاختلطت الدواب والطير والوحوش، فماجوا بعضهم في بعض:{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)}
(2)
قال: انطلقت، {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4)} قال: أهملها أهلها، {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)} قالت الجن للإنس: نحن نأتيكم بالخبر، انطلقوا إلى البحر، فإذا هو نار تأجّج، قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى، وإلى السماء السابعة العليا، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم"
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف فيه رجل مبهم، الأهوال (73) رقم (42).
(2)
سورة التكوير، الآيات (5 - 7).
(3)
إسناده حسن، فإن الربيع بن أنس صدوق له أوهام التقريب (1892)، لكن فضله أبو حاتم في الجرح والتعديل (3/ 454) في ترجمة أبي العالية على أبي خلدة وهو صدوق، التقريب (1637)، الأهوال (55) رقم (23)، وينظر رقم (21) حيث فسّر هذه المفردات، وابن جرير في تفسيره (30/ 63)، وزاد ابن كثير في تفسيره (4/ 476) أن ابن أبي حاتم روى بعضه، وإليهم جميعا نسبه السيوطي في الدر =