الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: الآثار الواردة في إثبات وجود الملكين في القبر
.
987 -
أخبرني يحيى بن جعفر، ذكر عمرو بن عثمان بن أخي علي ابن عاصم
(1)
، أخبرنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد ابن طريف
(2)
قال: "مات أخي، فلما ألحد وانصرف الناس وضعت رأسي على قبره، فسمعت صوتا ضعيفا، أعرف أنه صوت أخي وهو يقول: اللَّه، فقال له الآخر: فما دينك: قال: الإسلام"
(3)
.
988 -
ذكر محمد بن الحسين، ذكر أبو زيد: شجاع بن الوليد السكوني، ذكر العلاء بن عبد الكريم
(4)
قال: "مات رجل، وكان له أخ ضعيف البصر، قال أخوه: فدفنّاه، فلما انصرف الناس وضعت رأسي على القبر، فإذا أنا بصوت من داخل القبر يقول: من ربك ومن نبيّك؟
(1)
صوابه عمر بدون الواو بن عاصم وهو صدوق التقريب (4980)، وانظر الجرح والتعديل (6/ 124) فقد ذكر أنه ابن أخي علي بن عاصم، وبسبب هذا التصحيف قال محقق الكتاب عبد اللَّه الدرويش لم أجد له ترجمة.
(2)
لم أجد له ترجمة، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (1/ 782) بهذا لأثر، وذكر ابن حبان في الثقات (5/ 541) يزيد بن طريف هكذا دون نسبة، يروي عن أبي هريرة فلا أدري هل هو هذا؟ .
(3)
إسناده حسن، من عاش بعد الموت (42) رقم (41)، وابن جرير في تهذيب الآثار (2/ 513) رقم (736)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 54)، ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم (8/ 89).
(4)
هو العلاء بن عبد الكريم اليامي، أبو عون الكوفي، ثقة عابد، توفي في حدود (150 هـ)، التقريب (5248).
فسمعت صوت أخي وهو يقول: اللَّه ربي، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيِّي، قال له الآخر: فما دينك؟ قال: الإسلام"
(1)
.
989 -
حدثني محمد بن حميد بن عبد الرحمن بن يوسف الأصبهاني قال: وجدت كتابا عند جدي عبد الرحمن بن يوسف: من محمد بن يوسف إلى عبد الرحمن بن يوسف: "سلام عليك، فإني أحمد اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني محذّرك متحوَّلَك من دار مهلتك إلى دار إقامتك وجزاء أعمالك، فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها، فيأتيك منكر ونكير، فيقعدانك وينتهزانك، فإن يكن اللَّه معك فلا بأس ولا وحشة ولا فاقة، وإن يكن غير ذلك فأعاذني اللَّه وإياك من سوء مصرعٍ وضيق مضجعٍ، ثم تتبعك صيحة الحشر ونفخة الصور وبروز
(2)
الجبّار لفصل قضاء الخلائق، وخلاء الأرض من أهلها، والسموات من سكانها، فباحت الأسرار، وأُسعرت النار، ووضعت الموازين، وجيء بالنبيّين والشهداء:{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)}
(3)
، فيا ليت شعري ما حالي وحالك يومئذ؟ ففي هذا ما هدم اللذات، وسلا عن الشهوات،
(1)
إسناده حسن؛ شجاع بن الوليد صدوق ورع له أوهام كما سبق (648)، من عاش بعد الموت (42) رقم (12)، والقبور برقم (134) وفيه التصريح بالسماع في كل السند، وإضافة في الأخير:"ثم ارتفع شبه سهم من داخل القبر إلى أذني، فاقشعر جلدي، فانصرفت"، وانظر الذي قبله برقم (133).
(2)
أثبت المحقق (وقيام) بدل (وبروز) من الإحياء، ولم يظهر لي وجه ذلك، وأرى أنه لا مبرر لفعله، لاسيما وأنه لم يعتمد على مخطوط وإنما مطبوعة الإحياء، وهذا غريب في منهج التحقيق.
(3)
سورة الزمر، الآية (75).