الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: الآثار الواردة في الصور
.
1001 -
دثني عبيد اللَّه بن جرير، دثنا موسى بن إسماعيل، دثنا عبد الواحد بن زياد، دثنا عبيد اللَّه بن الأصم، دثنا يزيد بن الأصم قال: قال ابن عباس: "إن صاحب الصور لم يطرف مُذ وُكِلَ بِهِ، كأن عينيه كوكبان دُرِّيان
(1)
، ينظر تجاه العرش، ما يطرف مخافة أن يؤمر أن ينفخ فيه قبل أن يرتدّ إليه طرفه"
(2)
.
1002 -
دثنا عبيد اللَّه بن جرير، دثنا مسلم بن إبراهيم، دثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود قال:"الصور كهيئة القرن الذي ينفخ فيه"
(3)
.
التحليل والتعليق
تضمنت الآثار السابقة إثبات الصور، وذكر شيء من أوصافه، وأنه كهيئة القرن، وأنه ينفخ فيه النفختان الأولى والثانية.
(1)
مضيئان، القاموس المحيط (1/ 500).
(2)
إسناده ضعيف، مداره على عبيد اللَّه بن الأصم مقبول التقريب (4333)، الأهوال (82) رقم (51)، وأبو الشيخ في العظمة (3/ 844) رقم (392).
(3)
إسناده حسن، فيه أبو الزعراء وهو الأكبر الكوفي عبد اللَّه بن هانئ وثقه العجلي كما في التقريب (3701)، وانظر أيضًا تهذيب التهذيب (3/ 448)، الأهوال (80) رقم (48)، والطبراني في الكبير (9/ 353) رقم (9755)، ومسدد في مسنده كما في المطالب العالية لابن حجر (5/ 101) رقم (4535) وقال ابن حجر:"صحيح موقوف"، ونسبه السيوطي في الدر (3/ 297) لغير هؤلاء أيضًا.
وللصور تسميات كثيرة هو الصور والناقور الوارد في قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
(1)
، وهو البوق، وهو القرن، والناقور والبوق والصور كلها بمعنى واحد كما أفاده ابن حجر على اختلاف لغات العرب، فيكون معناه أنه قرن على هيئة البوق، والبوق معروف يزمر به، وهو الذي يتخذه اليهود للأذان، قال ابن حجر:"ذكره في القرآن: في الأنعام، والمؤمنين، والنمل، والزمر، وق وغيرها، وهو بضم المهملة وسكون الواو، وثبت كذلك في القراءات المشهورة والأحاديث"
(2)
، وهو من جملة الإيمان باليوم الآخر قال الشيخ حافظ حكمي:"كما يدخل في الإيمان باليوم الآخر الموت وما بعده، من فتنة القبر ونعيمه أو عذابه، وباللقاء والبعث، والنشور والقيام من القبور، كذلك يدخل في ذلك الإيمان بالصور والنفخ فيه، الذي جعله اللَّه سبب الفزع والصعق والقيام من القبور"
(3)
، وقد نص الإمام أحمد في رسالته إلى مسدد أنه من عقيدة أهل السنة والجماعة، وكذا ابن بطة
(4)
.
(1)
سورة المدثر، الآية (8).
(2)
فتح الباري (11/ 367)، وانظر بعض تفاصيله في البداية والنهاية (1/ 45).
(3)
معارج القبول (2/ 799).
(4)
انظر الرسائل والمسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة (2/ 196)، والشرح والإبانة (223).