الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: الآثار الواردة في مقامعها وسلاسلها وأغلالها وأزمتها
.
1185 -
حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي قال: حدثنا طلحة بن سنان قال: حدثنا عبد الملك بن أبجر، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال:"يؤتى بجهنم يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام، آخذ كل زمام سبعون ألف ملك، وهي تمايل عليهم حتى توقف عن يمين العرش، ويلقي اللَّه عليها الذل يومئذ، فيوحي إليها: ما هذا الذل؟ فتقول: يا رب أخاف أن يكون لك فيّ نقمة، فيوحي اللَّه إليها: إنما خلقتك نقمة وليس لي فيك نقمة، فتزفر زفرة لا تبقى دمعة في عين إلا جرت، قال: ثم تزفر أخرى فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق، إلا نبيّكم نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يقول: يا رب، أمتي أمتي"
(1)
.
1186 -
حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا علي بن شقيق قال: حدثنا الحسين بن واقد قال: أخبرنا عاصم، عن شقيق:{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}
(2)
قال: "جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام، كل زمام بيد سبعين ألف ملك"
(3)
.
(1)
إسناده حسن؛ طلحة بن سنان شيخ محله الصدق كما في الجرح والتعديل (4/ 484)، صفة النار (118 - 119) رقم (182)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 54) رقم (34165) من طريق آخر.
(2)
سورة الفجر، بعض الآية (23).
(3)
إسناده حسن؛ فيه عاصم سبق (912)، صفة النار (96) رقم (143)، ثم أورد عن =
1187 -
حدثني حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا بكار بن عبد اللَّه، أنه سمع ابن أبي مليكة يحدّث، أن كعبا قال: "إن حلقة السلسلة التي قال اللَّه: {ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا}
(1)
إن حلقة منها مثل جميع حديد الدنيا"
(2)
.
1188 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا يحيى بن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال:"لو انقلب رجلٌ من أهل النار بسلسلة لزالت الجبال"
(3)
.
= شقيق عن عبد اللَّه بن مسعود موقوفا عليه برقم (174)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 48) رقم (34117)، والأثر رواه مسلم مرفوعا رقم (2842)، وتناقض قول الدارقطني فيه فبينما استدركه عليه في الإلزامات والتتبع (328 - 329)، وعلل الحديث للدارقطني (5/ 86)، صححه في الأفراد والغرائب كما في الأطراف (4/ 166)، ورجح أنه موقوف، وابن حجر في النكت الظراف (7/ 52)، وصححه في شرح مسلم (17/ 178) بناء على أن زيادة الرفع من الثقة مقبولة.
(1)
سورة الحاقة، بعض الآية (32).
(2)
إسناده صحيح، ولا أدري هل سمع ابن أبي مليكة من كعب فإنه لم يرد في شيوخه وهو يروى عنه بواسطة عبد اللَّه بن حنظلة كما في المصنف لابن أبي شيبة (8/ 315)، وذكر أنه يروي عن بعض الصحابة مرسلا انظر جامع التحصيل (214)، صفة النار (93 - 94) رقم (137)، وابن المبارك في الزهد رقم (289)، وعبد الرزاق في التفسير (3/ 312)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (5/ 375).
(3)
إسناده ضعيف؛ فيه أشعث بن سوار وقد سبق (1047) أنه ضعيف، وكذا يحيى بن يمان يخطئ كثيرا كما سبق (1057)، صفة النار (56) رقم (69)، وذكره ابن =
1189 -
حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثني الطيّب أبو الحسن الخشني
(1)
قال: "ما في جهنم دارٌ، ولا مغار، ولا غلٌّ، ولا قيد، ولا سلسلة، إلا اسم صاحبه مكتوب عليه، قال أحمد: فحدّثت به أبا سليمان، فبكى ثم قال لي: ويحك فكيف به لو قد جُمع هذا كله عليه؟ فجعل الغل في عنقه، والقيد في رجله، والسلسلة في رقبته، ثم أدخل النار، وأدخل المغار"
(2)
.
= رجب في التخويف من النار (95).
(1)
هكذا ورد في المخطوط والمطبوع، وورد في مصادر التخريج، الطيب أبو الحسن عن يحيى بن الحسن الخشني، أو طيب يحدث عن الحسني كذا وصوابه الخشني، ووقع في الإبانة الطيب أبو الحميز عن الخشني، وكل هذا يؤكد أن الطيب راو مستقل يروي عن الخشني، ولذلك أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق، وترجم له بسبب هذا الأثر، وبهذا يتبين خطأ المحقق محمد خير حيث استدرك على ما ورد في الحلية:"حدثني طيب يحدث عن الحسني" حيث قال: "وفيه تصحيف وتحريف، فهو نفسه الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي البلاطي، أبو عبد الملك أو أبو خالد"، قلت: وهذا الاستدراك إضافة إلى ما سبق تقريره فإنه يشوش عليه الكنية؛ فإن الطيب هذا كنيته أبو الحسن، وشيخه الخشني هو الذي يكنى بهذين الكنيتين واللَّه أعلم.
(2)
إسناده لين؛ فيه طيب أبو الحسن لم أجد له ترجمة وذكره ابن عساكر بهذا الأثر ولم يذكر فيه شيئا، صفة النار (56 - 57) رقم (70)، وابن أبي حاتم في التفسير (9/ 3084)، وابن بطة في الإبانة (2/ 284) رقم (1923)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 318)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/ 175)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (91)، ونسبه إليه السيوطي في الدر (6/ 704).
1190 -
حدثنا داود بن عمرو الضبي قال: حدثنا علي بن هاشم بن يزيد
(1)
قال: قال صالح بن حيّ: "الغل: اليد الواحدة المشدودة إلى العنق، والصَّفَد: اليدين جميعا إلى العنق"
(2)
.
1191 -
حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا علي بن هاشم قال: قال الأعمش: "الصفد: القيد، في قوله:{مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49)}
(3)
القيود"
(4)
.
1192 -
حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن نعيم بن ميسرة، عن عيينة بن الغصن قال: قال الحسن: "إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكنهم إذا طفا بهم اللهب أرسبهم
(5)
، ثم أَجْفَلَ الحسن مغشيا عليه"
(6)
.
(1)
صوابه بن بريد كما في المخطوط، وهو الذي يروي عنه داود بن عمرو الضبي كما في ترجمته من تهذيب الكمال.
(2)
إسناده حسن؛ علي بن هاشم صدوق يتشيع التقريب (4844)، صفة النار (47) رقم (51)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (92) ونسبه للمصنف، وانظر فتح الباري (12/ 409).
(3)
سورة إبراهيم، الآية (49).
(4)
إسناده حسن؛ فيه علي بن هاشم وقد سبق قريبا، صفة النار (47) رقم (52)، وابن جرير في تفسيره (13/ 255).
(5)
قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط (1/ 417): "رسب. . . الشئُ في الماءِ يَرْسُب رُسُوبًا، ورَسُبَ ذهَبَ سُفلًا، ورَسَبَتْ عَيْناه غارَتَا، وفي حديث الحسن يَصِفُ أَهلَ النار: إِذا طَفَتْ بهم النارُ أَرْسَبَتْهُم الأَغْلالُ، أَي إِذا رفَعَتْهم وأَظْهَرَتْهُم حَطتهم الأَغْلالُ بثِقَلِها إِلى أَسْفَلِها".
(6)
الأثر لين؛ مداره على عيينة بن الغصن؛ ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 284) =
1193 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى بن معين، عن يحيى بن ضريس، عن أبي سنان قال: "تلا الحسن {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12)}
(1)
قال: قيودا، ثم قال:"أما وعزّته ما قيّدهم مخافة أن يعجزوه، ولكن قيّدهم لترسا بهم النار"
(2)
.
1194 -
حدثني أبي قال: أخبرنا عبد العزيز القرشي، عن سفيان، عن نسير، عن نوف الشامي
(3)
في قوله: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا}
(4)
قال: "الذراع سبعون باعا، والباع من هاهنا إلى مكة -وهو
= (7/ 301)، ولم يذكر فيه البخاري (7/ 73)، وابن أبي حاتم (7/ 31) جرحا ولا تعديلا، صفة النار (50) رقم (57)، وعن بداية السند قال المحقق:"تابع لآخر الورقة الثالثة. . . أحد الذين يروي عنهم المؤلف" أي وهو مطموس، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق- (7/ 2222)، وعبد اللَّه في زياداته على الزهد (270)، والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 261).
(1)
سورة المزمل، الآية (12).
(2)
إسناده حسن؛ أبو سنان هو يحيى بن سنان صدوق له أوهام التقريب (2345)، صفة النار (50 - 51) رقم (58)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (93).
(3)
هو نَوْف بن فَضَالة البِكَالي، ابن امرأة كعب، شامي مستور، من صالحي أهل مصر، وإنما كذب ابن عباس ما رواه عن أهل الكتاب، مات بعد التسعين، الكاشف (1/ 121)، التقريب (7213).
(4)
سورة الحاقة، الآية (32).
يومئذ في دار البريد بالكوفة-"
(1)
.
1195 -
حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن إسماعيل، عن أبي صالح:{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
(2)
قال: "القيود الطوال"
(3)
.
1196 -
حدثني حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم قال: "كنا عند أبي العوام
(4)
، فتلا هذه الآية {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)}
(5)
فقال: "ما تسعة عشر؟ تسعة عشر ألف ملك، أو تسعة عشر ملكا؟ قال: فقلت:
(1)
إسناده ضعيف؛ فيه عبد العزيز القرشي وقد سبق (203) أنه ضعيف، والأثر صحيح فقد تابعه غير واحد من الثقات كما في مصادر التخريج، صفة النار (51) رقم (59) ورقم (138) من طريق ابن المبارك بسند حسن، وابن المبارك في الزهد رقم (288)، وعبد الرزاق في تفسيره (3/ 315)، وهناد في الزهد (180 - 181) رقم (269)، وابن جرير في تفسيره (29/ 63)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 49).
(2)
سورة الهمزة، الآية (9).
(3)
إسناده صحيح، صفة النار (51 - 52) رقم (60)، ورقم (108)، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق بدون إسناد- (10/ 3464)، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 625) لابن أبي حاتم وابن المنذر، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (61)، وذكره عن أبي صالح ابن كثير (4/ 549)، وابن الجوزي في زاد المسير (9/ 230).
(4)
هناك أكثر من واحد في هذه الطبقة يكنى أبو العوام، انظر الأسامي والكنى لأحمد (1/ 91 - 92).
(5)
سورة المدثر، الآيات (27 - 30).
لا، بل تسعة عشر ملكا، قال: وأنى لك ذلك؟ قلت: لقول اللَّه: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}
(1)
، قال: صدقت، قال: فهم تسعة عشر ملكا، بيد كلّ ملَك مرزبّة من حديد لها شعبتان قال: فيضربهم الضربة فيهوي بها سبعين ألفا"
(2)
.
1197 -
حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا منصور بن عمار، عن بشير بن طلحة، عن خالد بن دُريك، عن يعلى بن مُنْيَة
(3)
قال: "ينشئ اللَّه سحابة لأهل النار سوداء مظلمة فيقال: يا أهل النار، أيّ شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحاب الدنيا، فيقولون: نسأل بارد الشراب، فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم، وجمرا تلتهب النار عليهم"
(4)
.
(1)
سورة المدثر، الآية (31).
(2)
إسناده ضعيف؛ مداره على الرجل من بني تميم، صفة النار (52) رقم (61)، وابن المبارك في الزهد رقم (340)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 57) رقم (34183)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (1/ 159) وانظر تعليقه عليه، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 333) لابن المبارك وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث.
(3)
هو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام التميمي، حليف قريش، وهو يعلى بن منية -وهي أمه-، صحابي مشهور مات سنة بضع وأربعين، الإصابة (6/ 685)، التقريب (7839).
(4)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه منصور بن عمار وقد سبق (1127)، صفة النار (52 - 53) رقم =
1198 -
حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم
(1)
في قول اللَّه عز وجل: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)}
(2)
قال: "يجعل لهم أوتاد في جهنم فيها سلاسل، فتقلى في أعناقهم، قال: فتزفرهم جهنم زفرة، فتذهب بهم مسيرة خمسمائة سنة، ثم تجيء بهم في يوم، فذلك قوله: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)} "
(3)
.
= (62)، وابن أبي حاتم -جمع المحقق- (10/ 3269)، وعنه ابن كثير (4/ 89)، والطبراني في الأوسط (4/ 248) رقم (4103)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 305) لابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه مرفوعا، وقال الهيثمي في المجمع (10/ 390):"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من فيه ضعف قليل ومن لم أعرفه"، وقال ابن رجب في التخويف من النار (96):"وخرجه ابن أبي الدنيا موقوفا لم رفعه"، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 256) وقال:"رواه الطبراني، وقد روي موقوفا عليه وهو أصح، ويعلى بن منية صحابي مشهور ومنية أمه، ويقال: جدته، وهي بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان وكثيرا ما ينسب إلى أبيه أمية".
(1)
هو أبو هاشم الرُّمَّانِي الواسطي، اسمه: يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع، ثقة، مات سنة (122 هـ) وقيل غير ذلك، التقريب (8425).
(2)
سورة الحج، الآية (47).
(3)
إسناده ضعيف؛ فإن الظاهر أن داود الضبي يروي عن خلف بن خليفة بعد اختلاطه فإن بين وفاتيهما قرابة خمسين سنة واللَّه أعلم، وخلف صدوق اختلط في الآخر التقريب (1741)، صفة النار (54) رقم (65)، ونسبه ابن رجب في التخويف من النار (95) للمصنف.