المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث السابع: الآثار الواردة في ذكر بعض أنواع العذاب - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ٣

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الخامس: الآثار الواردة في اليوم الآخر وما يتعلق به

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في أشراط الساعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في القبر

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في إثبات عذاب القبر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استمرارية عذاب القبر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في إثبات وجود الملكين في القبر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في تلاقي الأرواح بعد الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في القيامة

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في الصور

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في النفخ في الصور

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في الميزان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في هول الموقف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في هوان الموقف على المؤمن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في أرض المحشر وصفتها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الشفاعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في المقام المحمود

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في البعث وصفته

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الصراط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الرابع: الآثار الواردة في الجنة

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن العرش سقف الجنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في أدنى أهل الجنة نعيما

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في معنى الظل الممدود

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في نخل الجنة وأشجارها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في أرض الجنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في شراب أهل الجنة وأكلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في لباسهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في فراشهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في حليِّهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في صفة أهلها وخدمهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في لسانهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في تزاور أهلها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في سوقها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في غنائهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس عشر: الآثار الواردة في الحور العين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس عشر: الآثار الواردة في الجماع وما يتعلق به من الولد وغيره

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع عشر: الآثار الواردة في قصور الجنة وخيامها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن عشر: الآثار الواردة في أبواب الجنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع عشر: الآثار الواردة في موضع الجنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العشرون: الآثار الواردة في وجود الجنة الآن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي والعشرون: الآثار الواردة في ذكر بعض عيون الجنة وأنهارها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الخامس: الآثار الواردة في النار

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أبواب جهنم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في عمقها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في جبالها وأوديتها وحجارتها وبيوتها وسجونها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في مقامعها وسلاسلها وأغلالها وأزمتها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في شراب أهلها وطعامهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في حيّاتها وعقاربها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في ذكر بعض أنواع العذاب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في بكاء أهلها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في موضع النار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في نارها ودركاتها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في أبديَّتها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الخاتمة

- ‌أولاً: نتائج البحث:

- ‌ثانياً: التوصيات والاقتراحات:

- ‌فهرس المصادر

- ‌أولاً: المخطوطات:

- ‌ثانياً: المطبوعات:

- ‌ثالثاً: المجلات والدوريات:

الفصل: ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في ذكر بعض أنواع العذاب

‌المبحث السابع: الآثار الواردة في ذكر بعض أنواع العذاب

.

1213 -

حدثني علي بن الحسن، عن الصلت بن حكيم قال: حدثت عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: "بلغني أن اللَّه إذا قال لأهل النار: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}

(1)

عادت وجوههم قطع لحم ليس فيها أفواه ولا مناخير، يتردّد النفس في أجوافهم، لا تجد إلى الخروج مساغا"

(2)

.

1214 -

حدثني محمد بن أبي معشر، عن أبيه، عن أبي جعفر القارئ قال: حدثني زيد بن أسلم: "إن أهل النار لا يتنفّسون، ثم بكى"

(3)

.

1215 -

حدثني إبراهيم بن سعيد، عن عبيد اللَّه بن موسى قال:

(1)

سورة المؤمنون، من الآية (108).

(2)

إسناده ضعيف؛ فيه الصلت بن حكيم مجهول، انظر لسان الميزان (3/ 194)، وفيه إبهام شيخه، وقد سبق -عند المصنف- بإسناد ضعيف جدا رقم (96) عن عبد العزيز يبلغ به حذيفة وفيه منصور بن عمار وقد سبق (1127)، صفة النار (157) رقم (252)، وسبق أن الذي بلغة عنه ذلك هو حذيفة رضي الله عنه مرفوعا في فقرة رقم (96).

(3)

إسناده ضعيف؛ فيه أبو معشر وهو نجيح بن عبد الرحمن ضعيف، أسن واختلط، التقريب (7150)، صفة النار (105 - 106) رقم (158)، وابن جرير في تفسيره (18/ 58)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (65/ 359) وفيهما قصة بكاء أبي جعفر في جنازة، ونسبه ابن رجب في التخويف من النار للجوزجاني (654)، وانظر لزاما عمدة القاري (15/ 183) فقل ذكر هذا القول عن أبي هاشم حيث جوز الحياة بدون تنفس.

ص: 1309

أخبرنا أبو ليلى، عن مقاتل بن حيّان قال:"إن أهل النار لا يخرج لهم نفس، إنما تردّد أنفاسهم في أجوافهم"

(1)

.

1216 -

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:"يستعيذ أهل النار من الحر، فيغاثون بريح بارد يصدع العظم بردها، فيسألون الحر"

(2)

.

1217 -

حدثنا علي بن مسلم قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي: سمعت الأعمش يحدث عن مجاهد: "إن في النار لزمهريرا يعذّبون به، فيهربون منها إلى ذاك الزمهرير، فإذا وقعوا حطّم عظامهم حتى تسمع لها نقيضا"

(3)

.

1218 -

حدثني إبراهيم بن موسى المؤدب قال: أخبرنا معمر بن سليمان الرقي، عن عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن

(1)

إسناده فيه أبو ليلى لم أعرفه، صفة النار (106) رقم (159)، وأخرجه ابن جرير في تفسيره (13/ 240) قولا لسعيد بن جبير ولم يذكره عن غيره، وذكره ابن رجب قولا لبعض السلف في التخويف من النار (62)، وسبق عند المصنف من حديث حذيفة مرفوعا برقم (96) وهو ضعيف.

(2)

إسناده لين؛ قابوس فيه لين التقريب (5480)، وله ما يشهد له، فيكون حسنا لغيره، صفة النار (100 - 101) رقم (152)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (71).

(3)

إسناده صحيح، صفة النار (76) رقم (102)، ونسبه ابن رجب في التخويف من النار (71) للمصنف.

ص: 1310

المنهال بن عمرو، عن سويد بن غَفَلَة

(1)

قال: "إذا أراد اللَّه أن ينسى أهل النار، تبرّأ بعضهم من بعض، ولعن بعضهم بعضا، ثم جُعل كل رجل في تابوت من نار قدر قامته، فما ينبض منه عرق إلا فيه مسمار من نار، ثم يقفل عليه بأقفال من نار، ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، وتقفل عليه بأقفال من نار، ويضرب ما بينهما بالنار، ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ويقفل عليه بأقفال من نار، ويضرب ما بينهما بالنار، ثم يرمى به في جهنم، فما منهم أحد إلا يرى أنه ليس في جهنم أحد غيره، ثم قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:{لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}

(2)

"

(3)

.

(1)

هو سويد بن غَفَلَة، أبو أمية الجعفي، مخضرم من كبار التابعين، قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مسلما في حياته، ثم نزل الكوفة، ومات سنة (80 هـ)، وله مائة وثلاثون سنة، التقريب (2695).

(2)

سورة الزمر، بعض الآية (16).

(3)

إسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن عبد الرحمن وهو أبو خالد الدالاني صدوق يخطئ كثيرا التقريب (8132)، صفة النار (106 - 107) رقم (161)، قلت: وإسناده مضطرب فعند المصنف عن المنهال عن سويد، وعند ابن أبي شيبة المنهال عن خيثمة عن سويد، وعند البيهقي كما نبه ابن رجب المنهال عن نعيم عن سويد، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 210) رقم (35414)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (4/ 176)، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 269) وقال:"رواه البيهقي بإسناد حسن موقوفا، ورواه أيضا بنحوه من حديث ابن مسعود بإسناد منقطع"، وانظر التخويف من النار (139).

ص: 1311

1219 -

حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن يونس بن خبّاب قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: "إذا بقى في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من حديد فيها مسامير من حديد، ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت من حديد فيها مسامير من حديد، ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت من حديد فيها مسامير من حديد، فما يرى أحدهم أنه يعذّب في النار غيره، ثم قرأَ عبد اللَّه لهم:{لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)}

(1)

"

(2)

.

1220 -

حدثني علي بن الحسن، عن محمد بن جعفر المدائني قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن أبي سلمة الثقفي، عن وهب بن منبه قال: "إن أهل النار الذين هم أهلها، فهم في النار لا يهدؤون ولا ينامون ولا يموتون، يمشون على النار، ويجلسون على النار، ويشربون صديد أهل

(1)

سورة الأنبياء، الآية (100).

(2)

إسناده لين؛ فيه يونس بن حيان وهو صدوق يخطئ ورمي بالرفض التقريب (7960)، والمسعودي اختلط كما سبق (1058)، وسماع يزيد بن هارون منه بعد الاختلاط انظر المختلطين للعلائي (73) أصلا وهامشا، صفة النار (77) رقم (103)، وابن المبارك في الزهد رقم (300)، وهناد في الزهد (1/ 161) رقم (223)، وابن جرير في تفسيره (5/ 338)، وابن أبي حاتم في التفسير (4/ 1098)، والطبراني في الكبير (9/ 208) رقم (9015)، من طرق عن سلمة بن كهيل عن خيثمة عن ابن مسعود رضي الله عنه، وخيثمة لم يسمع من ابن مسعود شيئًا كما في تحفة التحصيل (98).

ص: 1312

النار، ويأكلون من زقّوم النار، لحفهم نار، وفرشهم نار، وقمصهم نار وقطران، {وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50)}

(1)

، قال: وجُمع أهل النار في سلاسل بأيدي الخزنة أطرافها، يجذبونهم مقبلين ومدبرين، فيسيل صديدهم إلى حفر في النار، فذلك شرابهم، قال: ثم بكى وهب بن منبّه حتى سقط مغشيا عليه، قال: وغلب بكر بن خنيس البكاء حتى قام، ولم يقدر أن يتكلم، وبكى محمد بكاء شديدا"

(2)

.

1221 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد قال:"يلقى على أهل النار الجرب، فيحتكّون حتى تبدو العظام، فيقولون: ربنا بم أصابنا هذا؟ قال: بأذاكم المؤمنين"

(3)

.

1222 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان، عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل

(4)

أو غيره: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ}

(5)

قال: "لفحتهم لفحة ما أبقت لحما علي عظم إلا ألقته على أعقابهم"

(6)

.

(1)

سورة إبراهيم، بعض الآية (50).

(2)

إسناده لين؛ أبو سلمة الثقفي لم أعرفه، صفة النار (87 - 88) رقم (123)، ونسبه ابن رجب في التخويف من النار (120) إلى المصنف.

(3)

إسناده صحيح، صفة النار (88) رقم (124)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 52) رقم (34143)، ونسبه السيوطي في الدر (6/ 657) لابن أبي حاتم.

(4)

هو عبد اللَّه بن أبي الهذيل، ثقة، مات في ولاية خالد القسري على العراق، التقريب (3679).

(5)

سورة المؤمنون، من الآية (104).

(6)

إسناده صحيح، وسفيان هو ابن عيينة كما صرح ابن أبي شيبة، وأبو سنان هو =

ص: 1313

1223 -

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن ثابت بن يزيد، عن عاصم، عن أبي منصور مولى سليم، أن ابن عباس قال: " {يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ}

(1)

قال: "فيسلخ كل شيء عليهم، من جلد ولحم عِرق، حتى يصير في عقبه، حتى إن لحمه قدر طوله، وطوله ستون ذراعا، ثم يكسى جلدا آخر، ثم يسجر في الحميم"

(2)

.

1224 -

حدثنا محمد بن عباد المكي قال: سمعت فضيل بن عياض سئل عن قوله: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا}

(3)

فقال: هشام عن الحسن: "تأكلهم النار كل يوم سبعين ألف مرة، كلما أكلتهم وأنضجتهم قيل لهم: عودوا، فيعودون كما كانوا"

(4)

.

= ضرار بن مرة ثقة ثبت، التقريب (3000)، صفة النار (80 - 81) رقم (110)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 48) رقم (34121)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 360).

(1)

سورة غافر، بعض من الآيتين (71 - 72).

(2)

إسناده لين، أبو منصور مولى سليم لم أجده إلا عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 449) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، صفة النار (81) رقم (111)، وكذا الذهبي في المقتنى (2/ 99)، ونسبه ابن رجب في التخويف من النار (137) إلى ابن أبي حاتم عن ثابت به، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 306) للمصنف في هذا الكتاب.

(3)

سورة النساء، بعض الآية (56).

(4)

إسناده لين؛ فيه هشام وهو ابن حسان وقد سبق (279)، صفة النار (83) رقم =

ص: 1314

1225 -

حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن هشام، عن الحسن: في قوله: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} قال: "بلغنا أنه ينضج لأهل النار كل يوم سبعون ألف جلد"

(1)

.

1226 -

حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه:{وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)} قال: "مثل الرأس النضيج"

(2)

.

1227 -

حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه قال:"ككلوح الرأس المشيط، قد بدت أسنانهم، وتقلّصت شفاههم"

(3)

.

= (116)، ورقم (262)، وعبد اللَّه في زوائد الزهد (269)، والبيهقي في البعث كما في شعب الإيمان (1/ 352)، والذهبي في السير (8/ 447).

(1)

إسناده لين؛ هشام وهو ابن حسان متكلم في روايته عن الحسن كما سبق (279)، صفة النار (83) رقم (117) ورقم (245) مختصرا، وابن المبارك في الزهد رقم (329) عن رجل عن الحسن، وابن جرير في تفسيره (5/ 142) عن هشام به.

(2)

إسناده لين؛ والأثر حسن، مداره على رواية إسرائيل عن أبي إسحاق وهي بعد اختلاطه كما سبق (409)، لكن تابعه سفيان كما سيأتي في الأثر الذي بعده، صفة النار (82) رقم (113)، وهناد في الزهد (1/ 190) رقم (303)، والحاكم في المستدرك (2/ 395) وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

(3)

الأثر حسن كما سبق في الذي قبله، صفة النار (82) رقم (114)، مثل سابقه فيه زيادة توضيح للسياق فقط، وفيه متابعة سفيان لإسرائيل في الرواية عن أبي إسحاق.

ص: 1315

1228 -

حدثنا أبو خيثمة قال: دثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان قال: حدثني غير واحد عن السدي، عن مرة، عن عبد اللَّه:{ضِعْفًا مِنَ النَّارِ}

(1)

قال: "أفاعى"

(2)

.

1229 -

حدثني محمد بن إدريس الحنظلي قال: حدثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام قال: حدثني الحجاج بن عبد اللَّه الثمالي -وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع- أن سفيان بن مجيب حدّثه -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقدمائهم-: "أن في جهنم سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف شِق، في كل شِق سبعون ألف ثعبان، في شِدق كل ثعبان سبعون ألف عقرب، لا ينتهى الكافر والمنافق حتى يواقع ذلك كله"

(3)

.

1230 -

حدثني محمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن عثمان، عن إسماعيل بن عياش، عن فلان بن حيان قال: سمعت شهر بن حوشب

(1)

سورة الأعراف، بعض الآية (38).

(2)

إسناده ضعيف؛ لجهالة شيوخ سفيان، لكنه رواه عن السدي نفسه كما في طريق الطبراني وابن جرير، صفة النار (71) رقم (94)، وابن جرير في تفسيره (8/ 174)، والطبراني في الكبير (9/ 226) رقم (9102)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 100):"رجاله رجال الصحيح".

(3)

سبق (1210) الأثر مخرجا.

ص: 1316

يقول: "إن في جهنم لواديا يقال له غسّاق، فيه ثلاثمائة وثلاثون شعبا، في كل شعب ثلاثون وثلاثمائة قصر، في كل قصر ثلاثون وثلاثمائة بيت، في كل بيت أربع زوايا، في كل زاوية شجاع، في رأس كل شجاع ثلاثون وثلاثمائة عقرب، في رأس كل عقرب ثلاثون وثلاثمائة قلّة سم، لو أن عقربا منها نضحت أهل الدنيا لأوسعتهم"

(1)

.

1231 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد قال:"إن لجهنم جِباب حيّاتٍ كأمثال أعناق البخت، وعقارب كأمثال البغال الدَّلَم، قال: فيهرب أهل جهنم من تلك الحيات، فتأخذ تلك الحيات والعقارب بشفاهم، فتكشط ما بين الشعر إلى الظفر، قال: فما ينجيهم منها إلا الهرب إلى النار"

(2)

.

1232 -

حدثني حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان: في قوله: {فَاسْلُكُوهُ} قال: "بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه"

(3)

.

1233 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: "لو أن دلوًا من

(1)

سبق (1211) الأثر مخرجا.

(2)

سبق (1212) الأثر مخرجا.

(3)

إسناده صحيح، صفة النار (58) رقم (72)، وابن المبارك في الزهد (84)، وعبد الرزاق في تفسيره (3/ 315).

ص: 1317

غسّاق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا"

(1)

.

1234 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:"لو أن قطرة من زقّوم جهنم أنزلت إلى الدنيا لأفسدت على الناس معايشهم"

(2)

.

1235 -

حدثنا ابن خداش قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن قال:"لو أن دلوا من صديد جهنم صُبّ في الأرض ما بقى أحدٌ على وجه الأرض إلا مات"

(3)

.

1236 -

حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن حميد، عن يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة وهارون بن عنترة، عن سعيد بن جبير قال: "إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقّوم، فأكلوا منها، فاختُلست جلود وجوههم، فلو أن مارًّا يمرّ بهم لعرف جلود وجوههم

(1)

إسناده لين؛ فيه أبو يحيى وهو القتات، لين الحديث التقريب (8512)، صفة النار (62 - 63) رقم (78)، ولم أجده عن ابن عباس إلا عند المصنف.

(2)

إسناده لين؛ فيه القتات وقد سبق قريبا، صفة النار (63) رقم (79)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 52) رقم (34144)، وابن جرير في تفسيره (23/ 111)(25/ 131)، والخطيب في تاريخ بغداد (10/ 460)، ويروى عن ابن عباس مرفوعا.

(3)

إسناده ضعيف؛ فالذي يروي عن الحسن ويروي عنه حماد ممن اسمه هشام اثنان هما: هشام بن حسان القردوسي، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما، التقريب (7339)، وهشام بن زياد وهو متروك، التقريب (7342)، صفة النار (63) رقم (80)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 52) رقم (34145)، ونسبه إليه السيوطي في الدر (5/ 15).

ص: 1318

فيها، ثم يصبّ عليهم العطش، فيستغيثون، فيغاثون بماء كالمهل، وهو الذي قد انتهى حرُّه، فإذا أدنى من أفواههم انشوى من حرِّه لحمُ وجوههم التي سقطت عنها الجلود، و {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ}

(1)

، فيمشون تسيل أمعاؤهم، وتساقط جلودهم، ثم يضربون بمقامع من حديد، ويسقط كل عضو على حياله، يدعون بالثُّبور"

(2)

.

1237 -

حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثنا الحسن بن علي بن مسلم، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن أبي المثنى الأملوكي

(3)

قال: "إن في النار أقواما يُربطون بنواعير من نار، تدور بهم تلك النواعير، ما لهم فيها راحة ولا فترة"

(4)

.

(1)

سورة الحج، الآية (20).

(2)

إسناده ضعيف؛ والأثر حسن، ابن حميد سبق (1144) أنه ضعيف، لكن تابعه عمرو ابن رافع عند ابن أبي حاتم وهو ثقة ثبت التقريب (5063)، أما يعقوب القمي فإنه صدوق يهم، التقريب (7876)، لكن ذكر ابن حبان في الثقات (7/ 645) أنه كان راويا لجعفر بن أبي المغيرة، ووثقه الطبراني كما في لسان الميزان (7/ 445)، صفة النار (56) رقم (68)، وابن جرير في تفسيره (15/ 241)(17/ 135)، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق- (10/ 3217)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 285)، ونسبه السيوطي في الدر (6/ 21) لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي نعيم.

(3)

هو ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي، وثقه العجلي، التقريب (2448).

(4)

إسناده حسن؛ فإن صفوان بن عمرو حمصي، ولذلك فإن رواية إسماعيل بن عياش عنه مستقيمة لأنه بلديه، صفة النار (46) رقم (48)، وذكره ابن رجب في =

ص: 1319

1238 -

حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه

(1)

قال: "إن في جهنم لآبارا من ألقي فيها تردّى سبعين عاما قبل أن يبلغ القرار، ثم نزع بهذه الآية:{وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}

(2)

"

(3)

.

1239 -

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن السدّي قال:" {الْفَلَقِ}: جُبُّ جهنم"

(4)

.

= التخويف من النار (138)، والقرطبي في التذكرة (468) وكان قد أورد قبله أثرا عن أبي هريرة في علماء السوء الذين تدور بهم أرجاء في جهنم ثم قال:"وهذا مرفوع معناه في صحيح مسلم من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه"، وصديق حسن خان في يقظة أولي الاعتبار (152)، قلت: الحديث المشار إليه هو في الذي تدور أقتابه في النار، البخاري رقم (3094)، ومسلم (2989).

(1)

هو يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني، الدمشقي القاضي، صدوق ربما وهم، مات سنة (130 هـ) أو بعدها، وله أكثر من سبعين سنة، التقريب (7748).

(2)

سورة الجاثية، الآية (34).

(3)

إسناده ضعيف؛ خالد بن يزيد بن أبي مالك ضعيف مع كونه كان فقيها، وقد اتهمه ابن معين التقريب (1698)، صفة النار (46) رقم (49)، ونسبه السيوطي في الدر (3/ 470) لابن أبي حاتم، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (88) ونسبه للمصنف.

(4)

إسناده صحيح، صفة النار (43) رقم (41)، وابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (4/ 574) وفيه جهالة الراوي عن السدي لأنه لم يسمه، وكذا ذكره ابن رجب عن ابن أبي حاتم في التخويف من النار (87) من طريق السدي =

ص: 1320

1240 -

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه ابن الزبير الأسدي قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أبي يحيى بيّاع القتِّ، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:"ضرس الكافر مثل جَبَلَة، ثم قال: تدري ما جبلة؟ قلت: لا، قال: جبلٌ باليمن، هل رأيت أُحُدا، قلت: نعم، قال: هو مثله، إنه ليسيل منه القيح والدم ما يجري به الأودية، يده مغلولة إلى حلقه إلى آخر يوم من الأبد"

(1)

.

1241 -

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا حسن الأشيب، عن ابن لهيعة، عن محمد بن عجلان، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن كعب قال: " {الْفَلَقِ}

(2)

: بيت في النار، إذا فتح صاح منه جميع أهل النار (من شدّة حره) "

(3)

.

= عن زيد بن علي عن آبائه أنهم، ونسبه إليه السيوطي في الدر (8/ 688)، وقال ابن كثير:"وكذا روي عن عمرو بن عنبسة وابن عباس والسدي وغيرهم وقد ورد في ذلك حديث مرفوع منكر".

(1)

إسناده لين؛ فيه أبو يحيى القتات لين الحديث التقريب (8512)، صفة النار (30) رقم (23)، والأثر مروي من طريق أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس عن ابن عمر مرفوعا عند ابن أبي شيبة (7/ 53).

(2)

سورة الفلق، بعض الآية الأولى.

(3)

إسناده ضعيف؛ مداره على ابن لهيعة وقد سبق (149)، صفة النار (42 - 43) رقم (40)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 31، 43) وفيه قصة، وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 574)، وابن رجب في التخويف من النار (87)، ورجح ابن كثير أنه =

ص: 1321

1242 -

حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش عن مجاهد قال:"إن أهون أهل النار عذابا رجل له نعلان وشراكان من نار، أضراسه جمر، ومسامعه جمر، وأشفار عينيه من لهب النار، تخرج أحشاؤه من قدميه، وسائرهم كالحَبِّ القليل في الماء الكثير وهي تفور"

(1)

.

= فلق الصبح وقال في تفسيره (4/ 574): "قال ابن جرير: والصواب القول الأول: إنه فلق الصبح، وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه اللَّه تعالى"، قلت: لعل ابن كثير رحمه الله نقل كلام ابن جرير بمعناه وإلا فإني لم أجده بهذا السياق ولا بهذا المعنى بل الذي وقفت عليه أنه يقول (30/ 350): "والصواب من القول في ذلك، أن يقال: إن اللَّه جل ثناؤه أمر نبيه محمدا أن يقول: أعوذ برب الفلق، والفلق في كلام العرب فلق الصبح، تقول العرب: هو أبين من فلق الصبح ومن فرق الصبح، وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فلق، وإذا كان ذلك كذلك ولم يكن جل ثناؤه وضع دلالة على أنه عنى بقوله برب الفلق بعض ما يدعى الفلق دون بعض، وكان اللَّه تعالى ذكره رب كل ما خلق من شيء وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفلق إذ كان رب جميع ذلك"، وقد تبع المحقق محمد خير ابن كثير في هذا الفهم، فنبهت عليه حتى لا يقع اللبس، واللَّه أعلم.

(1)

إسناده صحيح، صفة النار (89) رقم (127)، ثم برقم (181)، ولعله الذي أشار إليه ابن جرير في تفسيره (20/ 93) مختصرا واللَّه أعلم، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 50) رقم (34133)، من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير مرفوعا، وقال ابن رجب في التخويف من النار (131):"خرجه هناد بن السري في كتاب الزهد بإسناد صحيح إلى عبيد وهو مرسل".

ص: 1322