الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس عشر: الآثار الواردة في الحور العين
.
1125 -
حدثنا أبو عبد اللَّه التميمي، عن روح بن عبد المؤمن، ثنا رياح القيسي قال: سمعت مالك بن دينار يقول: "جنات النعيم بين جنات الفردوس وجنات عدن، وفيها جوارٍ خلقن من ورد الجنة، قيل: ومن يسكنها؟ قال: الذين هَمُّوا بالمعاصى فلما ذكروا عظمتي راقبوني، والذين انثنت أصلابهم من خشيتي"
(1)
.
1126 -
حدثنا عمار بن نصر المروزي، ثنا عطاء بن جبلة، عن ليث، عن مجاهد قال:"الحور العين خلقن من الزعفران"
(2)
.
(1)
إسناده حسن؛ فيه رياح وهو ابن عمرو القيسي، من زهاد المبتدعة وعبادهم، وقال عنه أبو زرعة صدوق لسان الميزان (2/ 469)، صفة الجنة (105) رقم (348)، وابن أبي حاتم في تفسيره (4/ 1170)(8/ 2782)، ونسبه السيوطي في الدر (3/ 115) لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(2)
إسناده ضعيف؛ فيه ليث وقد سبق (49)، وعطاء بن جبلة أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 176)، انظر لسان الميزان (4/ 172) وتاريخ بغداد (12/ 295)، صفة الجنة (91) رقم (295)، وابن جرير في تفسيره (27/ 178)، وابن حبان في الثقات (8/ 528)، والذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 411)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 420) لابن جرير، ورواه الخطيب في تاريخه مرفوعا (7/ 98)، ولا يصح قال ابن القيم في حادي الأرواح (161):"وحسبه أن يصل إلى ابن عباس"، وقال عن وقفه على مجاهد:"وهو أشبه بالصواب"، وانظر الضعيفة للألباني رقم (3539) وضعيف الجامع رقم (2803).
1127 -
حدثنا محمد بن جعفر، ثنا منصور بن عمار، ثنا محمد بن زياد
(1)
، عن عبد اللَّه بن حدير
(2)
، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
(3)
قال: "ما من غدوة من غدوات الجنة، قيل: وللجنة غدوات؟ قال: نعم، إلا يُزفّ إلى وليّ اللَّه فيها عروس لم يلدها آدم ولا حوّاء، إنما هي إنشاء خلقت من زعفران"
(4)
.
1128 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا يزيد بن زريع، عن أبي رجاء، عن الحسن في قوله عز وجل:{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
(5)
قال:
(1)
في كلا الطبعتين محمد بن زيد والتصويب من التخريج فقد ورد التعريف به بأنه قاضي شمشاط، وهو هقل بن زياد السكسكي ثقة من التاسعة التقريب (7364)، والجرح والتعديل (9/ 122) فقد نص على أن هقل هو محمد بن زياد، وإن كان صنيع ابن عساكر في ترجمة منصور بن عمار من تاريخ دمشق (60/ 325) وذكر شيوخه يوحي أنهما اثنان فاللَّه أعلم.
(2)
في كلا الطبعتين عبد اللَّه بن عمر وعرفه عمرو عبد المنعم بأنه العمري المكبر الضعيف، والتصويب من ابن أبي حاتم، وورد أنه ابن جرير عند ابن عدي ولم أعرفه.
(3)
هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل: اسمه عبد اللَّه، وقيل: إسماعيل، ثقة مكثر، مات سنة (94 هـ) أو (104 هـ)، التقريب (8142).
(4)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه منصور بن عمار، أورده العقيلي في الضعفاء (4/ 193)، وانظر لسان الميزان (6/ 98)، صفة الجنة (91) رقم (296، 297)، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (3/ 131)، وأبو نعيم في الصفة الجنة رقم (217)، وابن عدي في الكامل (6/ 394)، جميعهم عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
(5)
سورة الرحمن، الآية (58).
"صفاء الياقوت في بياض الرجان"
(1)
.
1129 -
حدثنا فضيل، ثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن قال:"اللؤلؤ الكبار، والمرجان الصغار"
(2)
.
1130 -
حدثنا الحسن بن حماد الضبي، ثنا ابن فضيل، عن محمد بن سعد الأنصاري، عن أبي طيبة الكلاعي
(3)
قال: "إن السحابة لتظل السرب من أهل الجنة فتقول: ماذا أمطركم؟ فما أحد يريد شيئا إلا أمالته عليهم حتى إن بعضهم ليقول: أمطرينا كواعب أترابا"
(4)
.
1131 -
حدثنا عباس بن عبد اللَّه، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم -يعني بن أبان- عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"لو أن امرأة من أهل الجنة بصقت في سبعة أبحر لكانت تلك الأبحر أحلى من العسل"
(5)
.
(1)
إسناده صحيح، صفة الجنة (95) رقم (315)، وابن جرير في تفسيره (27/ 152)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 712) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(2)
إسناده لين؛ فيه هشيم وقد سبق (774) أنه كثير التدليس والإرسال الخفي، صفة الجنة (95) رقم (316)، ولم أجده عن الحسن عند غير المصنف، وهو مروي عن قتادة والضحاك وابن عباس انظر تفسير ابن جرير (27/ 131).
(3)
ورد عند ابن جرير أبو ظبية السلفي، وهو كذلك فله كنيتان ونسبتان كما في ترجمته من تهذيب الكمال:"أبو ظبية، ويقال: أبو طيبة السلفي ثم الكلاعي الشامي الحمصي"، مقبول، التقريب (8192).
(4)
إسناده صحيح، صفة الجنة (90) رقم (292)، وابن جرير في تفسيره (25/ 97)، وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 112)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 345، 393) لابن جرير.
(5)
إسناده ضعيف؛ فيه حفص بن عمر وهو العدني وقد سبق (1046)، وفي طبقته =
1132 -
حدثنا أبو كريب، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا سفيان، ثنا أصحابنا، عن مجاهد:"الحور: يحار فيها الطرف من رقة الحلل وصفاء اللون"
(1)
.
1133 -
حدثنا إسحاق، حدثنا سفيان، عن رجل، عن الحسن قال:"الحور: الشديدة بياض العين والشديدة السواد سواد العين"
(2)
.
= حفص بن عمر قاضي حلب وقد سبق (905)؛ والفرق بينهما أن العدني هذا يروي عنه المصنف من طريق العباس بن عبد اللَّه وهو الترقفي وهو ثقة عابد التقريب (3789) وقد نص المزي في ترجمته أن من شيوخه العدني، أما الحبلي فإنه يروي عنه من طريق محمد بن بكار الرصافي وهو ثقة كذلك التقريب (5795)، وقد نص ابن حجر في ترجمته في اللسان أنه يروي عنه محمد بن بكار كما سبق، وكلاهما في طبقة شيوخ شيوخه ومتكلم فيهما، صفة الجنة (90) رقم (293)، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 19) للمصنف في هذا الكتاب، وكذا المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 299).
(1)
إسناده ضعيف؛ والأثر حسن، لجهالة أصحاب سفيان المبهمين، فقد ورد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، صفة الجنة (91) رقم (298)، وانظر الذي قبله، والبخاري معلقا (8/ 570 فتح) ثم ذكر وصله من طريق الفريابي في تغليق التعليق (4/ 310)، وابن جرير في تفسيره (25/ 136)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 420) للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(2)
إسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ سفيان المبهم، لكنه ورد تسميته عند ابن جرير بعمرو وهو ابن عبيد المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعته اتهمه جماعة مع أنه كان عابدا التقريب (5106)، فهو الذي اتفق على الرواية عن الحسن وروى عنه سفيان بن عيينة واللَّه أعلم، صفة الجنة (92) رقم (299)، وابن جرير في تفسيره (27/ 177)، وانظر فتح الباري (6/ 15) حيث ورد هذا الوصف في أحد أبواب =
1134 -
حدثني إسحاق بن إبراهيم، أنا محمد بن يزيد الواسطي، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:"لشَفر الحور العين أطول من جناح النِّسْر"
(1)
.
1135 -
حدثنا حمزة بن العباس، أنا عبد اللَّه بن عثمان، انا ابن المبارك، أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي غياث قال: كنا مع كعب يوما فقال: "لو أن يدا من الحور (دُلِّيت) من السماء ببياضها وخواتيمها لأضاءت لها الأرض كما تضئ الشمس لأهل الدنيا، قال: قلت: يدها فكيف بالوجه بياضه وحسنه وجماله وتاجه بيقوته ولؤلؤه وزبرجده"
(2)
.
1136 -
حدثني عمار بن نصر، ثنا بقيّة بن الوليد، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير الحضرمي قال: "إن من المزيد أن تمرّ السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تشاؤون أن أمطركم؟ فلا يسألون شيئا إلا مطرتهم، فقال كثير بن مرة: لئن شهدنا اللَّه ذلك المشهد لأقولنّ أمطرينا
= البخاري ولم يعلق عليه الحافظ بشيء من الآثار.
(1)
إسناده ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن زياد وهو ابن أنعم الإفريقي وقد سبق (1113)، صفة الجنة (92) رقم (300)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 421) للمصنف.
(2)
إسناده لا بأس به، فيه عبيد اللَّه بن زحر وقد سبق (1108)، صفة الجنة (92) رقم (301)، وابن المبارك في الزهد رقم (256)، ونسبه المنذري الترغيب والترهيب (4/ 299) للمصنف.
جواري مزيّنات"
(1)
.
1137 -
حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنزي، ثنا العلاء بن عبيد اللَّه، عن موسى بن حصين، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"إن في الجنة حوراء يقال لها: اللعبة، كل حور الجنان يعجبن بها، يضربن بأيديهن على كتفها ويقلن: طوبى لك يا لعبة، لو يعلم الطالبون لك لجدّوا، بين عينيها مكتوب: من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضاء ربي عز وجل"
(2)
.
1138 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثني محمد بن صالح الضبي
(3)
قال: قال عطاء السلمي لمالك ابن دينار: يا أبا يحيى شوّقنا، فقال له مالك: "في الجنة حوراء يتباهى بها
(1)
إسناده ضعيف، والأثر حسن؛ فإن بقية مدلس لكن رواه ابن المبارك عن بقية قال: حدثنا، صفة الجنة (92) رقم (302)، وابن المبارك في الزهد رقم (240)، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4/ 229)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 214).
(2)
إسناده ضعيف، العلاء بن عبيد اللَّه لم أجده إلا في ترجمة الحسن بن يحيى بن كثير في تهذيب الكمال ضمن شيوخه، وشيخه لم أعرفه، صفة الجنة (93) رقم (305)، وذكره ابن القيم في حادي الأرواح (163) عن الأوزاعي به دون سند.
(3)
صوابه أبو محمد بن صالح الضبي، وهو الوليد بن صالح الضبي أبو محمد وثقه ابن أبي حاتم، يروي عن عطاء بن مسلم السليمي، كما في الجرح والتعديل (9/ 7)، ويروي عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، كما في ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن من تهذيب الكمال، وبسبب هذا التصحيف قال المحقق عمرو عبد المنعم:"رجاله ثقات، إلا محمد بن صالح الضبي، لم أقف له على ترجمة"، فالحمد للَّه على توفيقه.
أهل الجنة من حسنها لولا أن اللَّه عز وجل كتب على أهل الجنة ألا يموتوا لماتوا عن آخرهم من حسنها فلم يزل عطاء يذكر
(1)
قول مالك أربعين عاما"
(2)
.
1139 -
حدثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا فضيل بن عياض، عن هشام ابن حسان، عن يزيد الرقاشي قال: حدثني من سمع كعبا قال: "لو أن امرأة من الحور بدا معصمها لذهب ضوء الشمس"
(3)
.
1140 -
حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي، ثنا جعفر بن سليمان، عن شيخ من أهل البصرة، عن شهر بن حوشب قال: "إن الرجل من أهل الجنة ليتّكئ اتكاءة واحدة قدر سبعين سنة يحدّث بعض نسائه، ثم يلتفت الالتفاتة فتناديه الأخرى فدانا لك أما لنا فيك نصيب؟ فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من الذين قال اللَّه عز وجل {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)}
(4)
قال: فيتحدّث معها، ثم يلتفت الالتفاتة فتناديه الأخرى: أما إِنَّا لك، أما لنا فيك نصيب؟
(1)
وفي طبعة عبد المنعم: "عطاء كمدا أن قول مالك".
(2)
إسناده حسن؛ إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي صدوق له مناكير، قيل: إنها من قبل الراوي عنه التقريب (209)، صفة الجنة (93) رقم (306)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (6/ 221)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 422) عن عبد اللَّه ابن السري عن عطاء به.
(3)
إسناده ضعيف؛ فيه يزيد الرقاشي زاهد ضعيف، التقريب (7733) وجهالة شيخه المبهم، صفة الجنة (89) رقم (288)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 32) رقم (33985) عن يزيد به، وأبو الشيخ في العظمة (3/ 1062) عن وهب بن منبه بسياق طويل جدا.
(4)
سورة ق، الآية (35).
فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من الذين قال اللَّه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}
(1)
.
1141 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا ثابت قال:"صاحب الجنة يتكئ سبعين سنة اتكاءة لذّة، وعند أزواجه وخدمه، فإذا أزواج له لم يكن يراهُنَّ فيقلن له: يا فلان لك أن يكون لنا منك نصيب"
(2)
.
1142 -
حدثني حمزة بن العباس، أنا عبد اللَّه بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا راشد بن سعد، عن ابن أنعم، عن حبان بن أبي جَبَلَة
(3)
قال: "إن نساء أهل الدنيا من دخل منهن الجنة فضُلن على الحور بما عملن في الدنيا"
(4)
.
(1)
إسناده ضعيف؛ لإبهام شيخ جعفر، صفة الجنة (90) رقم (289)، ويروى مرفوعا عن أنس وهو موضوع انظر بغية الباحث رقم (632) أصلا وحاشية.
(2)
إسناده صحيح، صفة الجنة (90) رقم (291)، ونسبه السيوطي في الدر (5/ 388) لابن أبي حاتم.
(3)
هو حبان بن أبي جَبَلة المصري، مولى قريش، ثقة، مات سنة (122 هـ) وقيل (125 هـ)، التقريب (1071).
(4)
إسناده ضعيف؛ فيه رشدين وابن أنعم وقد سبقا (1043)(1113)، صفة الجنة (87 - 88) رقم (279)، وابن المبارك في الزهد رقم (255)، وهناد في الزهد (1/ 58) رقم (23).