الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: أهل المدينة يقولون هي البسط"
(1)
.
1097 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك قال:"الرفرف: المجالس"
(2)
.
1098 -
حدثنا هارون بن سفيان، ثنا محمد بن عمر، أنا خالد بن ربيعة بن أبي هلال، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه قال: سمعت كعبا يقول: "نحن معشر حِمْيَر نقول السرير عليه حجلة: أريكة"
(3)
.
1099 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا هشيم، أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:{مَوْضُونَةٍ}
(4)
قال: "مرمولة بالذهب"
(5)
.
التحليل والتعليق
تضمنت الآثار السابقة بيان فرش أهل الجنة، يكون باطنها من
(1)
إسناده حسن؛ والد المصنف سبق (344)، صفة الجنة (58 - 59) رقم (160)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 43) رقم (34073)، وابن جرير في تفسيره (27/ 163).
(2)
إسناده ضعيف جدا؛ مداره على جويبر وقد سبق (401)، صفة الجنة (59) رقم (161)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 42) رقم (34070)، وهناد في الزهد (1/ 81) رقم (82).
(3)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه محمد بن عمر وهو الواقدي وقد سبق (451)، صفة الجنة (59) رقم (162).
(4)
سورة الواقعة، من الآية (15).
(5)
إسناده صحيح، صفة الجنة (59) رقم (163)، وهناد في الزهد (1/ 80) رقم (77)، وابن جرير في تفسيره (27/ 172)، وورد في تفسير ابن أبي حاتم -مما استدركه المحقق من المصادر البديلة لإتمام نقص المخطوط- (10/ 3330) غير مسند، وانظر تفسير ابن كثير (4/ 287).
الديباج، عالية رفيعة، لو أن أعلاها سقط لما بلغ أسفلها كذا خريفا، قال ابن القيم:"هذا يدل على أمرين؛ أحدهما: أن ظهائرها أعلى وأحسن من بطائنها؛ لأن بطائنها للأرض وظهائرها للجمال والزينة والمباشرة. . . الثاني: يدل على أنها فرش عالية، لها سمك وحشو بين البطانة والظهارة، وقد روي في سمكها وارتفاعها آثار، إن كانت محفوظة فالمراد ارتفاع محلها"
(1)
، وفيها زرابي عتاق وصفت بالعبقري، "وذلك أن العرب إذا بالغت في وصف شيء نسبته إلى الجن، أو شبهته بهم. . . وذلك أنهم يعتقدون في الجن كل صفة عجيبة، وأنهم يأتون بكل أمر عجيب، ولما كان عبقر معروفا بسكناهم، نسبوا كل شيء يبالغ فيه إليها، يريدون بذلك أنه من عملهم، وصنعهم"
(2)
، ومجالس وأسِرَّة مرمولة بالذهب.
وفي ختام هذا الباب السابق الذي عقده ابن القيم قال رحمه الله: "تأمل كيف وصف اللَّه سبحانه وتعالى الفرش بأنها مرفوعة، والزرابي بأنها مبثوثة، والنمارق بأنها مصفوفة، فرفع الفرش دالٌّ على سمكها ولينها، وبث الزرابي دال على كثرتها، وأنها في كل موضع، لا يختص بها صدر المجلس دون مؤخره وجوانبه، وصفُّ المساند يدل على أنها مهيأة للاستناد إليها دائما، ليست مخبأة تصف في وقت دون وقت واللَّه أعلم"
(3)
.
(1)
حادي الأرواح (135).
(2)
انظر حادي الأرواح نقل هذا الكلام عن الواحدي (144)، ولم أجده في مظانه من التفسير.
(3)
حادي الأرواح (135).