الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: التوصيات والاقتراحات:
1 -
من أهم التوصيات التي أرى ضرورة إثباتها زيادة العناية بكتب هذا الإمام العظيم، ضبطا وتحقيقا وخدمة لنصوصها، وصونها من عبث التحقيق التجاري، ولعل أبرز ذلك الاجتهاد في إخراج جميع كتبه في موسوعة متكاملة سندا ومتنا.
2 -
العناية بالدراسات العلمية المختلفة المتعلقة بتراث هذا الإمام كالعناية يحمع شيوخه، وأقواله في الجرح والتعديل ونحو ذلك.
3 -
الجد في البحث والتتبع لمخطوطاته المعدودة في المفقودات؛ فإن كثيرا من كتبه يعتبر مفقودا بل لعل جميع المطبوع لم يبلغ ربع كتبه.
4 -
العناية بتحقيق بعض كتبه تحقيقا متخصصا في أقسام العقيدة لتعلقها المباشر بها، وحاجتها للتعليق وإبراز الفوائد العلمية منها، نظرا لطبيعة تأليفه السردية النصية الخالية من التحليل والتعليق.
5 -
التنبه إلى بعض الكتب المنسوبة إليه وليست من تأليفه، بل من جمع بعض الباحثين وإخراجهم لها تحت عنوان من عناوين كتب ابن أبي الدنيا المفقودة مثل: مكائد الشيطان الذي أخرجه مجدي السيد، وذكر الموت الذي أخرجه مشهور حسن.
6 -
التنبه إلى ما قد يحدث من تغيير لعنوان بعض كتبه كما فعل ياسين السواس لما غيّر عنوان كتابه ذم الدنيا، إلى عنوان: الزهد، وهو عنوان لكتاب آخر لابن أبي الدنيا يعتبر مفقودا.
7 -
كما ألفت انتباه الإخوة الباحثين إلى العناية بكتب الزهد المسندة واستخراج الكنوز العقدية المبثوثة فيها، فهي جديرة بذلك، وقد كانت من أهم مصادري في تخريج آثار في هذه الرسالة.
وبعد هذا العمل المتواصل لما يزيد عن أربع سنوات أسأل اللَّه حسن الختام، وأن لا يبعد عن الكمال والتمام، فهو عمل البشر، بذلت فيه الجهد وأمعنت النظر، وجلت في ميادين كتبٍ جليلة القدر، متنوعة المناهل والفكر، فتارة مع أهل الحديث والأثر، وأخرى بين أهل الفقه والنظر، فوصلت الرواية والخبر، بلطيف ما فيها من أحكام وعبر، ونظمت علم هذا الإمام وما بثّه في كتبه وسطّر، في قلادة من الياقوت والدر المحبّر، فما كان فيه من صواب وتوفيق فمن اللَّه العلي الأكبر، وما كان فيه من تقصير وزلل فيا فوز من أناب واستغفر، وحسبي أني سرت وراء ركب أئمة الإسلام واقتفيت الأثر، لعلي أحشر في زمرتهم يوم المعاد والمحشر.