الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في غنائهم
.
1117 -
حدثنا خالد بن خداش، ثنا عبد اللَّه بن وهب، ثنا الليث ابن سعد، عن خالد بن يزيد
(1)
: "أن الحور العين يغنّين أزواجهن يقلن: نحن الخيرات الحسان، أزواج شباب كرام، ونحن الخالدات فلا نموت، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، في صدر إحداهن مكتوب، أنت حِبِّي وأنا حِبُّك، انتهت نفسي عندك، فلا ترى (عيناي) مثلك"
(2)
.
1118 -
حدثني حمزة بن العباس، ثنا عبد اللَّه بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير: "أن الحور العين يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة فيقلن: طالما انتظرناكم، فنحن الراضيات فلا نسخط، والمقيمات فلا نظعن، والخالدات فلا نموت، بأحسن أصوات سمعت، وتقول: أنت حبي وأنا حبك، ليس دونك قصد ولا وراء معدل"
(3)
.
1119 -
حدثنا داود بن عمرو الضبي قال حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر قال: "إذا كان يوم القيامة نادى
(1)
هو خالد بن يزيد الجمحي، ويقال السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري، ثقة فقيه، مات سنة (139 هـ)، التقريب (1691).
(2)
إسناده حسن؛ شيخ المصنف سبق (12)، صفة الجنة (82) رقم (256).
(3)
إسناده صحيح، صفة الجنة (84) رقم (262)، وابن المبارك في الزهد - زيادات نعيم - رقم (435).
منادي: أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان، اسكنوهم بياض المسك، ثم تقول الملائكة اسمعوهم تمجيدي وتحميدي"
(1)
.
1120 -
حدثني إبراهيم بن سعيد قال حدثنا علي بن عاصم قال حدثني سعيد بن أبي سعيد الحارثي قال: "حُدّثت أن في الجنة أجاما
(2)
من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ، فإذا اشتهى أهل الجنة أن يسمعوا صوتا حسنا، بعث اللَّه على تلك الأجام ريحا فتأتيهم بكل صوت يشتهونه"
(3)
.
1121 -
حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق قدر ما يسير الراكب المجد في ظلها مائة عام في كل نواحيها، قال: فيخرج إليها أهل الجنة، أهل الغرف
(1)
إسناده صحيح، كتاب الورع (71) رقم (80)، وذم الملاهي (66) رقم (72) بزيادة:"وأعلموهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، ومسند ابن الجعد (2/ 714) رقم (1758)، والملية (3/ 151)، وابن المبارك في الزهد -زيادات نعيم- (15) رقم (43)، والدينوري في المجالسة (8/ 284 - 285) عن مجاهد، وذكره القرطبي في تفسيره (14/ 53) بلفظ:"بلغنا. . . "، واستشهد به ابن تيمية في الاستقامة (1/ 233) ولم ينسبه لأحد.
(2)
الشجر الكثير الملتف، انظر القاموس المحيط (1/ 1388).
(3)
إسناده ضعيف؛ فيه سعيد الحارثي ذكره الخطيب في المتفق (575) برواية علي بن عاصم عنه، ولم أجده عند غيره، كتاب الورع (71) رقم (82)، وذكره ابن القيم عن المصنف في حادي الأرواح (117).
وغيرهم فيتحدثون في ظلها، فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل اللَّه ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا"
(1)
.
1122 -
حدثنا خالد بن خداش، ثنا عبد اللَّه بن وهب قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب قال: قال رجل من قريش لابن شهاب: "هل في الجنة سماع؛ فإنه حبّب إليّ السماع؟ قال: "إي والذي نفسي بيده إن في الجنة لشجرا حمله اللؤلؤ والزبرجد، تحته جوار ناهدات يتغنّين بالقرآن، يقلن: نحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الخالدات فلا نموت، فإذا سمع ذلك الشجر صفّق بعضه بعضا، فأجبن الجواري؛ فلا يدرى أصوات الجواري أحسن أم صوت الشجر"
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف؛ فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف، التقريب (2046)، لكن ابن عدي قال في الكامل (3/ 231):"وحديثه كله كأنه فوائد، وربما يهم في بعض ما يرويه وأرجو أن حديثه صالح لا بأس به"، صفة الجنة (28) رقم (45)، ورقم (260) وانظر رقم (261)، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق- (10/ 3331)، ونسبه ابن حجر في الفتح له وللمصنف، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 14) له ولابن مردويه (8/ 14)، وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 291) عن ابن أبي حاتم وقال:"هذا أثر غريب، وإسناده جيد قوي حسن"، وابن القيم في حادي الأرواح عن المصنف (114)، والمنذري في الترغيب والترهيب (4/ 288) وقال:"رواه ابن أبي الدنيا موقوفا من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، وقد صححها ابن خزيمة والحاكم وحسنها الترمذي"، وابن عيسى في توضيح المقاصد (2/ 516).
(2)
إسناده حسن؛ شيخ المصنف سبق (12)، صفة الجنة (82) رقم (255)، وذكره =
1123 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، وداود بن عمرو قالا: ثنا عامر بن يساف قال: سمعت ابن أبي كثير في قوله تعالى: {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)}
(1)
، قال:"الحبر: السماع واللذة"
(2)
.
1124 -
حدثني أبو مسلم الحراني
(3)
، ثنا مسكين بن بكير، عن
= ابن القيم في حادي الأرواح (175)، وابن عيسى في توضيح المقاصد (2/ 519).
(1)
سورة الروم، الآية (15).
(2)
إسناده لين؛ والأثر صحيح، فيه عامر بن يساف وهو شيخ لين الحديث، تابعه الأوزاعي عند الترمذي وغيره، صفة الجنة (82) رقم (257)، والترمذي في السنن (4/ 600) رقم (2565)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 38) رقم (34021)، وهناد في الزهد (1/ 50) رقم (4)، والدارقطني في فوائد أبي علي الصواف رقم (17)، وابن جرير في تفسيره (21/ 28)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 69).
(3)
أبو مسلم الحراني هو: الحسن بن أحمد بن أبي شعيب؛ ثقة يغرب التقريب (1220)، وليس المغيرة بن عبد الرحمن الأسدي، كما عرفه الدكتور نجم خلف في تحقيقه لكتاب الصمت؛ فإن ابن أبي شعيب ورد أنه يروي عن الحارث بن مسكين ويروي عنه ابن أبي الدنيا كما في ترجمته من تهذيب الكمال، أما الأسدي فقد ورد في ترجمته أنه يروي عن الحارث كذلك، لكن لم يذكر المصنف من تلاميذه، هذا من جهة أضف إلى ذلك أنه ورد نفس السند عند أبي نعيم في الحلية مصرحا باسمه كاملا فأزال كل شك، على أن الأسدي ليس بأبي مسلم بل هو أبو أحمد وهذا ما أوقع الخلف في حرج جعله يستظهر أن له كنيتين والأمر كما ترى، ومع كل هذا لم يستدرك عليه المحقق الثاني أبو إسحاق الحويني رغم كثرة العتاب ودقة المتابعات لعمل الخلف واللَّه أعلم.