الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: الآثار الواردة في جبالها وأوديتها وحجارتها وبيوتها وسجونها
.
1175 -
حدثني حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن أبي يسار
(1)
قال: "الظُلّة من جهنم فيها سبعون زاوية، في كل زاوية صنف من العذاب ليس في الأخرى"
(2)
.
1176 -
حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثني إبراهيم بن أبي سويد قال: حدثنا النعمان بن عبد السلام قال: حدثنا مغلّس أبو علي، عن أيوب بن يزيد
(3)
، عن عمرو بن عبسة
(4)
قال: " {الفَلَقِ} بيت في جهنم، إذا سعِّرت جهنم فمنه تُسعَّر، وإن جهنم لتأذّى منها كما يتأذّى
(1)
هو عبد اللَّه بن أبي نجيح -يسار- المكي، أبو يسار الثقفي مولاهم، ثقة رمي بالقدر، وربما دلس، مات سنة (131 هـ) أو بعدها، التقريب (3662).
(2)
إسناده لا بأس به؛ فيه عبيد اللَّه بن زحر وقد سبق (1108) أنه صدوق يخطئ، صفة النار (47) رقم (50)، وابن المبارك في الزهد رقم (337)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (51) عن ابن المبارك.
(3)
الظاهر أن في السند سقطا فإن الأثر أورده ابن رجب بزيادة: "يحيى بن أبي كثير عن رجل عن ابن عبسة" من طريق المصنف، وهناك خرجة في المخطوط لعل اللَّحَق غُطي تحت أصبع المصور، وقد بقي ما يمكن أن يشير إلى اسم يحيى تحت الأصبع.
(4)
هو عمرو بن عَبَسَة بن عامر بن خالد السلمي، أبو نجيح صحابي مشهور، أسلم قديما، وهاجر بعد أحد، ثم نزل الشام، الإصابة (4/ 658)، التقريب (5070).
بنو آدم من جهنم"
(1)
.
1177 -
حدثني محمد بن إدريس قال: حدثنا أبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السَّكوني قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار قال:"إن في النار سبعين ألف واد، في كل واد سبعون ألف شعب، في كل شعب سبعون ألف جحر، في كل جحر حيّة تأكل وجوه أهل النار"
(2)
.
1178 -
حدثنا حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عوف، عن أبي المنهال الرياحي
(3)
أنه بلغة: "أن في النار أودية في ضحضاح من النار، في تلك الأودية حيّات
(1)
إسناده ضعيف؛ أيوب بن يزيد مجهول انظر الجرح والتعديل (2/ 262)، والراوي عنه مغلس لم أعرفه، صفة النار (44) رقم (44)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (1/ 87) وقال:"خرجه ابن أبي الدنيا، وخرجه ابن أبي حاتم، وعنده عن ابن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن عمرو بن عبسة".
(2)
إسناده ضعيف؛ إسماعيل بن عياش سبق (707) أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، وشيخه هنا محمد بن عمرو بن حلحلة ديلي مدني ملازم للمسجد النبوي كما في الثقات لابن حبان (7/ 377) وغيره، صفة النار (44) رقم (45)، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 254)، وابن رجب في التخويف من النار (91) ونسبه للمصنف، وذكرا أنه أخرجه البخاري أي في التاريخ -كما سيأتي- عن غيره وأنه خبر منكر.
(3)
هو سيار بن سلامة الرياحي، أبو المنهال البصري، ثقة، مات سنة (129 هـ)، التقريب (2715).
أمثال أجوان الإبل
(1)
، وعقارب كالبغال الخُنس
(2)
، فإذا سقط إليهن شيء من أهل النار أنشأن به لسعا ونشطا
(3)
حتى يستغيثوا بالنار فرارا منهن، وهربا منهن"
(4)
.
1179 -
حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن أبي قَبيل، عن عبد اللَّه بن عمرو قال:"إن في جهنم سجنا أرضه نار، وسقفه نار، وجدرانه نار، فإذا أدخلوا قيل بالنيران على أفواههم، لا يدخله إلا شرُّ الأشرار"
(5)
.
1180 -
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن
(1)
الجون من الإبل هو الأدهم، القاموس المحيط (1/ 1533).
(2)
التي انخفض قصبة أنفها مع ارتفاع قليل في طرف الأنف، النهاية في غريب الحديث (2/ 164).
(3)
أي عضا بأنيابها، القاموس المحيط (1/ 891).
(4)
إسناده صحيح إلى أبي المنهال الرياحي، صفة النار (46) رقم (47)، وابن المبارك في الزهد رقم (312)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (91) من طريق ابن المبارك ونسبه للمصنف، وقد روي هذا الأثر عن يزيد بن شجرة وهو مختلف في صحبته كما في ترجمته من الإصابة ولم يصح، انظر الترغيب والترهيب (4/ 258)، وتاريخ دمشق (65/ 231)، كما روي عن أنس انظر ضعيف الجامع رقم (4806)، ومجمع الزوائد (10/ 387).
(5)
إسناده ضعيف؛ فيه ابن لهيعة وقد سبق (149)، صفة النار (43) رقم (42)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (90) وزاد نسبته لعبد اللَّه بن أحمد ولم أجده في المطبوع، ونسبه السيوطي في الدر (5/ 83) لابن أبي حاتم.
عطاء بن يسار قال: "الويل وادي في جهنم، لو سيّرت الجبال لماعت من حرِّها"
(1)
.
1181 -
حدثنا حمزة بن العباس قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض
(2)
قال: "ويلٌ: مسيل
(3)
في أصل جهنم"
(4)
.
1182 -
حدثنا حمزة بن العباس قال: أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني ثعلبة ابن مسلم، عن أيوب بن بشير، عن شفي بن ماتع الأصبحي
(5)
قال: "في
(1)
إسناده صحيح، صفة النار (37) رقم (32)، وابن المبارك في الزهد رقم (331)، وابن جرير في تفسيره (1/ 379)، وابن أبي حاتم في التفسير (1/ 153)، وزاد السيوطي في الدر (1/ 202) نسبته للبيهقي في البعث.
(2)
هو عمرو بن الأسود العنسي، يكنى أبا عياض، حمصي سكن داريا، مخضرم ثقة عابد، من كبار التابعين مات في خلافة معاوية، التقريب (4989).
(3)
ورد في الأصل "فسيل" ولا معنى لها هنا، وقد أشار المحقق إلى اختلاف الكلمة في بعض مصادر التخريج، قلت: وبالرجوع إلى باقي المصادر التي لم يذكرها يتحقق أنها خطأ من خلال سياقات النص المختلفة، فقد ورد في الزهد لابن المبارك (مسيل)، وفي التخويف من النار (85)(صهريج. . . يسيل فيه).
(4)
إسناده صحيح، صفة النار (37 - 38) رقم (33)، وابن المبارك في الزهد رقم (333)، وهناد في الزهد (1/ 183) رقم (277)، وابن جرير في تفسيره (1/ 378).
(5)
هو شُفي بن ماتع الأصبحي، ثقة أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة خطأً، مات في خلافة هشام، التقريب (2813).
جهنم جبل يدعى صعودا، يطلع في الكافر أربعين خريفا قبل أن يرقاه، قال اللَّه عز وجل:{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
(1)
، وإن في جهنم قصرا يقال له: الهوى، يرمى الكافر من أعلاه، فيهوي في جهنم أربعين خريفا قبل أن يبلغ أصله، قال اللَّه عز وجل:{وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
(2)
، وإن في جهنم واديا يدعى غيا، يسيل قيحا ودما، فهو لمن خُلق له، قال:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
(3)
، وإن في جهنم واديا يدعى أثاما، فيه حيّات وعقارب، في فقار إحداهن مقدار سبعين قلة سمٍّ، والعقرب منهن مثل البغلة المؤكفة
(4)
، تلدغ الرجل فلا يلهيه ما يجد من حرِّ جهنم حُمُوَّةَ لدغتها، فهو لمن خلق له، وإن في جهنم سبعين داءً، كل داء مثل جزء من أجزاء جهنم"
(5)
.
(1)
سورة المدثر، الآية (17).
(2)
سورة طه، الآية (81).
(3)
سورة مريم، الآية (59).
(4)
المشدود عليها الإكاف وهو البرذعة، استدركه صاحب تاج العروس (1/ 5719).
(5)
إسناده لين؛ ثعلبة بن مسلم هو الشامي الخثعمي مستور التقريب (854)، صفة النار (40 - 41) رقم (37)، وابن المبارك في الزهد رقم (287)، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 254) وقال:"روه ابن أبي الدنيا موقوفا عليه وفي صحبته خلاف تقدم"، وقد ورد فيما نقله المحقق أنه مختلف في صحته فأوهم أن الكلام على الأثر بينما كلام المنذري في شفي بن ماتع وقد تقدم في كتابه (3/ 329)، وقد ترجم له ابن حجر في الإصابة وذكر الخلاف فيه وترجيح أنه تابعي، كما نسبه ابن =
1183 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه في قوله:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
(1)
قال: "واد في جهنم، يقذف فيه الذين اتبعوا الشهوات"
(2)
.
1184 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان، عن عمّار الدُّهني، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: "إن صعودا صخرة في جهنم، إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت، وإذا رفعوها عادت، اقتحامها:{فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
(3)
"
(4)
.
= رجب في التخويف من النار للمصنف (86)، ونسبه السيوطي في الدر (6/ 276، 278) لابن المبارك.
(1)
سورة مريم، الآية (59).
(2)
إسناده حسن؛ فإن أبا الأحوص أخرج له الشيخان عن أبي إسحاق؛ وأخشى أن يكون في الإسناد سقطا لأنه روي من نفس الطريق بذكر أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود وهو لم يسمع منه، صفة النار (41 - 42) رقم (38)، وابن جرير في تفسيره (16/ 100)، والطبراني في الكبير (9/ 227) رقم (9108)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 55):"رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه"، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 253) وقال:"رواه الطبراني والبيهقي من رواية أبي عبيدة عن أبيه عبد اللَّه بن مسعود ولم يسمع منه ورواة بعض طرقه ثقات"، وكذا ورد في التخويف من النار (86).
(3)
سورة البلد، آيتان (13، 14).
(4)
إسناده ضعيف؛ فيه عطية العوفي وهو صدوق يخطئ كثيرا، وكان شيعيا مدلسا، التقريب (4694)، صفة النار (36) رقم (30)، وابن المبارك في الزهد رقم =