الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1249 -
حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا محمد بن يزيد، عن جهضم قال: سمعت عكرمة في قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} قال: "لها سبعة أطباق"
(1)
.
1250 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد أبو عبد اللَّه، عن الوليد بن مسلم، عن يزيد بن سعيد العنبسي، عن يزيد بن أبي مالك الهمداني قال:"لجهنّم سبعة نيران تأتلق، ليس منها نار إلا وهي تنظر إلى التي تحتها مخافة أن تأكلها"
(2)
.
التحليل والتعليق
تضمنت الآثار السابقة ذكر نار جهنم ودركاتها، فهي نار شديدة الحرارة لا تقارن بنار الدنيا، سُعِّرت ألف سنة حتى ابيضّت، ثم ألف سنة حتى احمرّت، ثم ألف سنة حتى اسودّت، فهى سوداء مظلمة، لها سبعة أطباق، ليس منها نار إلا وهي تنظر إلى التي تحتها مخافة أن تأكلها، وقد ذكر ابن رجب بابا في ذكر طبقاتها ودركاتها وصفتها
(3)
، قال القرطبي:
(1)
إسناده صحيح، صفة النار (20) رقم (10)، وابن جرير في تفسيره (14/ 35)، وذكره ابن كثير في تفسيره (2/ 553)، وابن رجب في التخويف من النار (50) ونسبه للمصنف، ونسبه السيوطي في الدر (5/ 81) لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(2)
إسناده ضعيف؛ فيه الوليد بن مسلم وهو يدلس تدليس التسوية كما سبق (21)، صفة النار (20) رقم (9)، ونسبه السيوطي في الدر (5/ 83) لابن أبي حاتم، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (50).
(3)
التخويف من النار (74)، وكذا القرطبي في التذكرة (444).
"النار دركات سبعة؛ أي طبقات ومنازل، وإنما قال: أدراك ولم يقل درجات، لاستعمال العرب لكل ما تسافل درك، ولما تعالى درج، فيقول للجنة درج، وللنار درك، فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار، وهي الهاوية لغلظ كفرهم، وكثرة غوائلهم، وتمكنهم من أذى المؤمنين"
(1)
، وقال صديق حسن خان:"النار دركات سبع، بعضها فوق بعض، وسميت طبقاتها دركات؛ لأنها متداركة متتابعة، فالمنافق في الدرك الأسفل منها، وهي الهاوية لغلظ كفره وكثرة غوائله"
(2)
.
(1)
التذكرة (444).
(2)
يقظة أولي الاعتبار (54)، وانظر ما سبقت (ص 1281) الإشارة إليه من الاختلاف في تسمية أبواب جهنم وتسمية من يكون في كل باب، فهو نفسه يكون هنا واللَّه أعلم.